رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم لقاء عمرو
رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الخامس عشر 15 هى رواية من كتابة لقاء عمرو رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الخامس عشر 15 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الخامس عشر 15 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الخامس عشر 15
رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الخامس عشر 15
أتسعت ملقتيها وهي تشعر به قد جن و فقد توازنه فشئ هكذا لا يطلبه إلا مختل مثله .. ضغطت فوق الأداة الحاده لتجعلها تتوسط راحه يدها وتعكس إتجاها لتغرزها في كتفه بقوه دافعه إياه بعيده عنها بكامل طاقتها لتجعله يصتدم بالأرض يأن بألم.
أنتفضت من فوق الفراش وهي تنظر له بتوجس و خوف من فعلتها فهي لا تستوعب ما فعلته فلم تجرأ يومًا على قتل حشره صغيره لتحاول قتله هو !!
ليصدمها صوت ضحكاته الهستيريه وتشعر بالرعب يدب بأوصلها فاللعنه على ذلك اليوم الذي أوقعت به نفسها مع ذلك المختل.
أبعدت نظارها عنه لذلك المفتاح الذي يرتمي بجانبه ثم لقدميها المكبله بسلاسل حديديه قبل أن تنزل قدميها عن الفراش ببطء شديد دون أن تصدر لكي لا يعلم بحراكتها .. خطت بقدميها بالقرب منه وهي تحمل مقدمه السلاسل بين يديها لكي لا تصدر صوتاً لتميل بجذعها العلوي و تلتقط مفاتيحها بين يديها و عينيه مثبته فوقه وهي تنظر له بحقد كبير قبل أن تصرخ بصوت عالي وهي تشعر بيديه تحتضن يدها بقوة ضاغطًا فوقه يديها غارزًا المفاتيح بيدها لتجرحها وتجعل دمائها تنهمر و تتساقط بجانب رأسه هاتفًا بكلمه واحده:
"مش هسيبك ... Te haré sombra. "
'سألاحقك كظلك '
هبت واقفه بجنون وهي تنفض يدها من يديه بقوه بغضب وعدم تصديق تكاد تجن من تصرفاته ، تقسم أن بقت بالقرب منه هكذا ستصبح مختله مثله ولكنها هتفت من بين أسنانها بحقد :
" صدقني ولا أنا هسيبك"
رمقته بغضب وهي تسرع بفك ساقيها لترمي السلاسل أرضًا وتجبر قدميها على الحركه للخارج.
فتحت الباب بحذر وهي تنظر لكل شئ حولها لتري الدمار و الخراب يسود المكان حولها ، تثاقلت فوق قدميها و أتكائها على الحائط و تسير للخارج حتي خرجت من ذلك المبني القديم بأكمله حمدت ربها بداخلها أنه آتي بمفرده وإلا لم تكن تستطيع أن تنال حريتها يومًا..
ساقتها قدميها بهدومها الممزقه و المتهرئه بالشوراع وهي تنظر لكل شئ حوله و الناس الذين ينظرون لها بإستغراب ، تمنت بداخلها لو كانت مازالت بموطنها لأستطاعت الذهاب لأهلها ، انهمرت دموعها فوق وجنتيها وهي تشعر بالمراره تتسرب لحلقها و أرتجف بدنها خوفًا إلا ما ألا إليه حالها لتقترب من أحدي المقاعد لترمي بثقل جسدها عليها وتسند برأسها فوق يديها لتبكي بقوه و صوت شهقاتها تزايد فلم يعد يهمها ما حولها فهي تريد اراحه عقلها و جسدها قليلا تريد إفراغ كل لديها لعلها ترتاح قليلا ..
...
استقام بجذعه العلوي ليرمي بثقله على جانب الفراش قبل أن يمد يده في جيب بنطاله ليخرج هاتفا ضاغطا فوق عدة ارقام يحفظها عن ظهر قلب ليأتيه صوت محمد ليصيح به :
" تكون عندي خلال 15 دقيقه و هات معاك دكتور"
لم ينتظر رده و أغلق هاتفه راميًا إياه بجانبه بضجر ليتأفف وهو يخرج التبغ الخاص به ليضع سيجاره داخل فمه مشعلاً إياها قبل أن يزيحها من فمه مخرجًا سحابه سوداء
حك ذقنه وهو يفكر بطريقة ما لإرجاعها قبل أن ترتسم على شفتيه نص ابتسامة وقبضتاه تجعلان من الحديد ينصهر و النفس بصدره يتردد كالمرجل
( والله انا بدأت أخاف )
.....
ظلت مكانها تنظر للماره حولها بعدم إهتمام وكل ما يدور بداخلها إلا أين تذهب ؟ وكيف تستطيع الخروج و الذهاب إلى موطنها ؟ وهي حتي لا تمتلك جواز سفرها .. ظلت غارق في تفكيرها حتي ساد الظلام حولها و غادرت الباصات المحطه تاركين الهدوء المفجع يسود خلفهم رفعت ملقتيها إلي السماء المظلمه ، لا يرينها سوي قمر لم يصل لأكتماله بعد و شفتيها المرتجفه تخرجان نفسًا كالبخار من شدة شعورها بالبرد.
بل جسدها ينصهر كالحديد في أشد ليونته من هول ما توالت عليها من صفعات دون هواده.. شعورها بالألم الذي ينتشر بجميع جسدها و شعور الوحده الذي يتأكلها من الداخل تتمني لو كان أخيها بجانبها الآن و ارتمت بأحضانه لكان ساد الهدوء قلبها ..تثاقلت جفونها المتشابكه و أغلقت عينيها ..
..
لم تعلم متي نامت ومتي تثاقلت رأسها هكذا ولا تعلم متي تحولت الذكريات الي كوابيس تلاحقها فهو يطاردها بكلاهما دون كلل أو رحمه منه بها ..
مضت ساعات الليل حتي أتت ساعات منتصف الليل وهي مازالت منكبه على جانبها محتضنه جسدها بيدها الملتفه حول قدميها حتي شعرت بيد توضع فوق قدميها وتسير فوقهم ببطء و صوت همهات ضعيف يغزو نومها ..
أبعدت جفونها المتشابكه وتنظر حولها بضياع لعلها تستوعب ما يحدث معاها لتتنفض سريعًا وهي تجد ثلاث شباب ملتفين حولها و أحدهما يجلس أسفل قدميها و يتلمس بيده قدميها لتشعر بالنفور و التقزز وهي تضم جسدها بعيدًا عنه للجانب الآخر وتنظر لهم بخوف ..
ضمت حاجبيها بتقزز وقرف عندما وصلت إليها رائحتهم ..
اهتزت حدقتي عشق وهي تحدق بهم بينما قلبها ينبض بصخب وكأنها على وشك الموت ألمًا ..
فعندما تعرضت لذلك الموقف وجدت أخيها بجانبها ليحميها من ذئابهم المفترسه ولكن من سيحميها الآن..
طالما كانت فتاه قويه تتصدي لمن يتعدي حدوده مع أي فتاه مثلها ولم تهاب أحد ولكن عندما تتعرض هي لم تصرخ سوي بأسم أخيها لتجده يحميها خلف ظهره ..
همس أحدي الشباب وهو يقترب منها أكثر لاصقًا جسده بجسدها عنوه عنها تحت صراخها المستميت :
"Je bent prachtig "
' أنتي فاتنه '
أنتفضت عشق من فوق المقعد وتعتدل في وقفتها قبل أن تحرك قدميها سريعاً و تجري من إمامهم ليصرخ بها الآخر :
"Onze avond is nog maar net begonnen "
' مازالت ليلتنا في بدايتها يا فاتنه '
نظرت خلفها وهي تجدهم يضحكون و ينظرون إليها و يسيرون خلفها ببطء لتشعر بالهلاك وكأن الأرض تميد تحت قدميها و تدور الأرض من حولها وكأنها لم تخطو خطوه بعيدًا عنهم حتي اصطدمت بشئ صلب جعلها تتأوه بألم و ترفع انظارها عن صدره ناحية وجهه لتشهق بصوت عالي وهي تسب كل السباب التي تعرفهم فإن كانت تهرب من الهلاك فقادتها قدميها للموت .
تراجعت خطواتها للخلف وهي تنقل انظارها بين الشباب خلفها وبينه قبل أن تستدير و تنوي الهرب لتشعر بيده تلتف حول خصرها لتجعلها تلتصق به هامسًا بجانب أذنيها بصوت منخفض يملئوه العنفوان:
" أهلا بعودتك جاسوستي"
ازبلت رأسها سانده إياها فوق صدره بيأس فعلي ما يبدوا أن تلك اللعنه لن تتخلص منها بسهوله وكل ما عليه فعله هو مجارته حتي حين عودتها فقط وعندها تقسم أنها سترد كل ما فعله معاها ، شعرت بيه يزيحها خلف ظهره وهو يميل برأسه قليلا وهو يستمع إلي خطواتهم الثقيله التي تتقارب منهم و أحدهم صرخ به بغضب :
" Ze is van mij, teef "
' أنها لي أياها العاهر '
ليصيح به إلياس بعنف:
" Je was nooit voor iemand anders dan mij, klootzak "
' لم تكن يوما لأحد غيري يا بن العاهره '
أنهي حديثه وهو يضربه بوجهه بقوه ليجعل الآخر يترنح بوقفته وهو يدور حول نفسه .. نظر الآخران لصديقهم بذهول وقبل أن يخطول خطواتهم للهرب حتي أمسك كل من محمد و إلياس بهم لينهالوا عليهم بالضرب قبل أن يخرج إلياس سلاحه الناري مطلقا عليهم في قدم أحدهم و الآخر في كتفه و الآخر الذي وضع يده فوق قدمي عشق صوب طلقته داخل راحه يده ليجعلها مجوفه فارغًا و يصاحبها صراخهم المتعالي..
أرجع سلاحه خلف ظهره وهو يقترب منها ببطء ويتتبع صوت أنفاسها المضطربة ليقف أمامها و يحجب عنها رؤيه أجسامهم لترفع انظارها ببطء عنهم وهي تنظر لملامحه و قلبها ينبض ببطئ.. بطئ يجعلها لا تتنفس دون ألم ..
احتضن وجهها بين كفيه مقاربًا وجهها منها وتضرب أنفاسها المضطربة فوق ملامحه جعله يرجع برأسه للخلف وهو يلتقط أنفاسها بأنفاسها مخرجًا تأوه من بين شفتيه قبل أن تفتح شفتيها ناويه سبه بكل ما لديها لعلها تنفجر به و ترتاح ليهجم على شفتيها بضراوة ساحقًا شفتيها بين شفتيه بقسوه و عنفوان بينما الآخري تيبث جسدها وكأنها ألقي عليها تعويذه جعلتها تقف كالصنم لكن سرعان ما وضعت يدها فوق صدره لتدفعه بعيدًا عنها بينما هو قيد يديها الإثنين خلف ظهرها ولكنها ظلت تتحرك بعشوائية و عنفوان يماثل عنفوانه لتبتعد عنه حتي دفعته بعيدًا عنها و بيدها مسحت شفتيها بتقزز وقبل أن تنتهي رفعت يدها الأخري و ضربته فوق وجهها صارخه به بغضب جحيمي وهي لا تستوعب أي ذنب جعلها ترتكبه الآن:
" انا بـقــرف مــنــك و بــكــرهـــك.. انــت أوســـخ بـنـي آدم شــوفـتــه .. انــت عــايــز مــنـي إيــــه "
أجابها ببرود وهو يضع يده فوق خده هاتفًا من بين أسنانه بوعيد :
" اقسم بالله لأعرفك إزاي تمدي إيدك عليا "
لتصرخ به بقوه فلم يعد هناك شئ لتهابه بفضله حقق لها كل ما تخافه و ستذقيه من ذلك الكأس يومًا :
" اقسم بالله العظيم إلي ما حلفت به كدب أبدا ل هحسسك كل شعور حسيته وما هبعد أبدا غير لما أحد حقي منك "
هتف إلياس بنبره بارده مميته:
" ايوا.. أقلعي وش البراءة الي كنتِ لبساه "
رمقته عشق بكره و قرف :
" قلعته وكله بفضلك و حسابنا لسه مخلصش "
هتف وهو يدور حولها ببرود وعلت أنفاسه الأخيرة هامسًا بمكر و خبث:
" ضيفي على حسابي بقي الي هقوله دا .. تخيلي معايا كدا بنت اخوكي الصغيرة يجي حد إبن حرام يخطفها و تتربي بعيد عن أبوها و يخسرها للأبد زي ما خسر حبيبته زمان إلي سمي بنته على إسمها تفتكري هيستحمل ولا هيتجنن !! قصه حلوه مش كدا.. انا بصراحه عجباني "
أقتربت منه حتي أصبح لا يفصل بينهم شئ لتهمس بصوت قوي و يرتسم بوضوح فوق ملامحها الاشمئزاز:
" مش بقولك انت بني آدم وسخ و عمري ما هشوف في وساختك "
رفع كتفيه بلا مبالاة مجيبًا:
" طبيعي بحكم مهنتي لازم أعرف أتعامل مع أشكالك "
لوت عشق شفتيها هاتفه بداخلها بسخرية منه قائله:
" أخلص عايز إيه و متجيش ناحيه حد من عائلتي "
رفع يده ويضرب فوق خديها برفق لتدفعه يده بيدها بنفور لتسمعه يقول :
" تعجبيني وانتي مطيعه و بتسمعي الكلام... مين الي باعتك "
نفخت خديها بضيق من تكرار أسئلته لتجيبه بهدوء:
" عايزني أقول مين وأنا اقوله خلينا نخلص من اللعبه الوسخه دي "
صمتت لعدة دقائق وهو يسحق أسنانه السفليه قبل أن يقول بهدوء يشبه هدوء مت قبل العاصفة:
" لآخر مره هقولك مين "
أجبته:
" وانا بقولك قولي أي اسم وانا هقولك اه "
هدر بعنف وهو يضغط فوق ذراعيها بقوه:
" قولي مين الي باعتك المنظمة عرفت أنك بنت ولو مموتكيش هيموتكي هما ... عرفيني مين وانا أوعدك هسيبك عايشه و هحميكي منهم "
توقف دفعه لها ومنتظرًا منها حديثها ليسود الصمت لعده دقائق قبل أن يسمع صوت شهاقتها المرتفع و جسدها الذي يرتجف بقوة بين يديه قبل أن يشعر بالضغف يغزو جسده ليخدره .. فلم يشعر بحياته بالضعف المخزي كما يشعر به الآن فلم يعرف من أين تسرب حقيقتها فقد حرس على ألا يعلم بذلك غيره لكي لا تأمره المنظمه بقتلها حتي لو كانت لا تعلم شئ خوفاً من أنها تحمل في باطنها أي معلومه تسربها للخارج .
أحاط رأسها بين يديه و سرعان ما ضغط بيده فوق عرق برقبتها ليجعلها تسقط كورقه باليه فاقده للوعي بين يديه .ألتقاطها بين ذراعيه ثم سرعان ما حملها بين يديه و ضمها إلي صدره وهو يهمس بجانب أذنيها:
" مسبتليش حل غيره "
قرب وجهه منها مسندًا جبينه فوق جبينها ملقطًا أنفاسه قبل أن يرتدي قناع البرود سريعاً و يخطوا لداخل سياراته و يجعلها تتوسط أحضانه بينما محمد يجلس فوق كرسي القياده ويفصل بينهما زجاج أسود..
بعد 15 دقيقه أوقف محمد السياره أمام منزلهم في بلجيكا ثم سرعان ما نزل من مقعده و فتح الباب ل إلياس ليخطوا الأخري للخارج و يعتدل في وقفتها حاملا عشق بين يديه ليهمس محمد وهو يتقدم خطوه للأمام:
" عنك يا باشا "
هتف إلياس ببرود يعاكس جدة كلامه :
" فكر تعملها علشان أشيلك دراعتك الاثنين"
أنهي كلامه بهدوء وكأنه يتحدث عن حاله الطقس حوله مكملا طريقه لداخل منزله ثم لغرفته واضعاً إياها فوق الفراش ببطء وحنان لم يعهده به يوما..
زفر بضيق من اهتمامه بأمر قتلها التي أتي من المنظمه فلم يرفض لهم يوما أمرًا وهو يحمل الغطاء و يضعه فوقه ليحميها من البرد
بينما هو أتجه ليجلس أمام مدفأة خشبيه وينزع أزاره الاماميه بضيق وهو يفكر بما عليه فعله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" يعني إيه الي حضرتك بتقوله دا ؟ " هتف أدهم تلك الكلمات بصراخ لمدير الجامعه
ليقول مدير الجامعه برسميه :
" يا أستاذ أدهم اخت حضرتك من بدايه السنه الدراسيه مبتجيش لدرجة أنها محرومه من دخول الفاينل "
أنتفض أدهم من جلسته ليقف أمام مكتب المدير وهو يضرب بيده فوق المكتب بعنف :
" وانا واثق من الي بقولهلك أختي جت امتحانات الفاينل حتي أنها باتت مع واحده صاحبتها في السكن الجامعي لحد ما تخلص الامتحانات و الامتحانات خلصانه بقالها أسبوع وهي لحد دلوقتي لسه مرجعتش و تليفونها مقفول حتي صاحبتها مش عارف أوصلها "
أجابه:
" صدقني يا بشمهندس أدهم انا مقدرش أساعدك انت عارف نظام الجامعه بما أنك طالب هنا لكن كل الي أقدر اوفرهولك هو ملف اسماء الطلبه الي واخدين سكن في الجامعه علشان تتأكد بنفسك "
همس أدهم بصوت منخفض متعلثم وهو يهز رأسه يمينا و يسارا بعدم تصديق لأفكار شيطانه فهو أكثر من يعرف أخته فهي لم تكذب عليه يومًا ولن تفعل شئ خاطئ فهو من قام بتربيتها و يثق بها أكثر من روحه :
" اه .. ياريت "
إستدار المدير من خلف مكتبه وهو يشير له أمامه:
" تمام ..اتفضل معايا "
..
أقتربت نجات من أبنها وهي تري رأسه المتدلية للأسفل هاتفه بقلق و قلبها يتأكلها على أبنتها :
" لقيت اختك يا ضنايا "
صمت ولم يرد عليها فلم يكن لديه ما يقوله فهو لا يعرف أين هي أخته ولا يعرف عنها شئ فهي ابتعدت عنه ولم تعدي تحكي له شئ ولكنه يثق أنه أصابها شئ ما فلن تفعل به شئ هكذا .. يعلم أن أخته أحن من تكسره بذلك الشكل .
فرت دمعه هاربه من عينيه خوفاً على أخته فعلقه يكاد يجن من فعلتها والي ذهبت و كيف لم تذهب الى جامعتها منذ بداية العام إذا كانت أين تذهب كل يوم و تعود بساعات متأخره ، شد شعره للخلف وهو يشعر بالجنون و الغضب ناري يحرق قلبه بضراوة:
" مش عارف ياما.. مش عارف عشق فين "
قبضت فوق ملابسه صارخه به بغضب و خوف أم:
" يعني إيه مش عارفه.. اختك فين يا أدهم.. أختك بقالها أسبوع ونص مش عارفه عنها حاجه ولا عارفه أوصلها .. انت مش روحت الجامعه اكيد لقتها قالتلك ايه وليه مش بترد عليا "
ترك والدته تفعل به ما يحلوا لها هامسًا بصوت منخفض خوفاً عليها:
" عشق مش في جامعتها ياما.. من اول السنه مبتروحش من الجامعه و محرومه من دخول الامتحانات ومش موجوده في السكن حتي صاحبتها ريم دي مش الطلاب الي واخده السكن ومش عارف أوصلها "
ضربت فوق خديها بهلع وهي تضع يدها فوق صدرها صارخه بفزع :
" يا مصيبتي.. يا مصيبتي.. بنتي.. بنتي ضاعت مني "
أحاط والدته بيده هامسا بحنان و اطمئنان لا يملك منه ذره :
" هلاقيها والله ياما هلاقيها "
أنهي حديثه وهو يضم والدته لصدره التي تصرخ وتبكي بخوف على أبنتها وعلى ما فعلتهم به بينما الآخر يشعر وكأن نيران تتأكله حيًا