رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم لقاء عمرو
رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع عشر 14 هى رواية من كتابة لقاء عمرو رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع عشر 14 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع عشر 14 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع عشر 14
رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع عشر 14
يخلق الحب من جوف الكراهية
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
نظرت نور لظهره وهو يبتعد عنها لتشعر بالحزن يستولي عليها لتجبر شفتيها على الحركه هامسه بصوت منخفض متعلثم :
" جا..ب..ر "
ثبتت قدامه وهو يسمع هسمها بأسمه فلم يكن يعرف أن لأسمه نوته موسيقية هكذا ، هل هو أسمه رقيق و يحمل كل مشاعر الدفئ الذي غزت قلبه هكذا لما عليها أن تكون بتلك الهجومية على قلبه ، ألا تشفق بحاله فأصبح لا يثري له أمامها .
إستدار ببطئ وكل مشاعر الرغبة تغزوه ، تريده و تناديه ! رضت عنه و اسمعته صوتها ، أقترب منها و عينيه تلتمع ببريق يخشي الإعتراف بحقيقته فلو كان يهيم بها ف بينهما فرق السماء و الأرض وهي القمر ولا يليق بالقمر سوي السماء ولكنه رغم إنذارات عقله التي تذكره بكل شئ يعيقه لتجعله يسقط على أرض الواقع فكل شئ سيتغير فور معرفتها بحقيقته ولكن ما المانع من إشباع قلبه قليلا .
مد يده لها لتجعل يدها تتوسط يداه قبل أن يجعلها تتوسط أحضانه لفًا يده حول خصرها مطبقًا إياها داخل جسده كضلع ثامنً له بحمايه .
تمني أن لو تتوقف الحياه عند تلك اللحظه تمني لو تناسي كل شئ يعنيه ليستطيع أن ينعم معاها بذلك الدفئ.
هامسًا بحنان يقترب منها أكثر غارزًا رأسه بعنقها لتلامس شفتيه وجنتيها الناعمه اللذيذه.. أغمضت عينيها بضعف و خوف ليرتجف جسدها توتراً من ذكرياتها التي تخترق حاضرها :
" عيون جابر يا برنسيستي"
رفعت رأسها لتنظر داخل عينيه لعلها تبث الأمان بداخلها مره اخرى وهي تلتقط أنفاسها المضطربة بصعوبة و تجاهد لتسيطر علي إرتجاف جسدها و خوفها الشديد .. نظر لها بإستغراب وما كاد أن يسألها حتي شعر بمن ينتشلها من داخل أحضانه و يدفعه بعيدا عنها ليأتيه صوت سيسيليا هاتفه بشراسة:
" اقسم بالله لرفع عليك قضية يا *** ، انت اتجننت إزاي تقرب منها كدا "
أنهت كلامها وهي تشير إليه بأصبعها بتهديد قبل أن تستدير لأختها ضامه إياها لأحضانها هامسه بخوف بأن تدخل في انتكاسة أخري :
" نوري.. أنا جنبك متخافيش.. مافيش أي حد هيأذيكي صدقيني "
ليقاطعها جابر بسخرية من تفكيرها فلا يفهم كيف أن يأذي برنسيسته فالجحيم الأبدي له أن فعل :
" وأنا إلي هأذيها !! "
أجابتها بصراخ :
" وأنت مين انت اصلا"
كاد أن يرد عليها بوقاحه لعلها تلتزم بالحديث له لتصرخ به مكمله حديثها بتهديد مانعه إياه من التحدث:
" أطلع برا... و إياك أشوفك قريب منها اقسم بالله لأخليك تقضي بقيت عمرك في السجن "
نظر له بإستخفاف قائلا بمراره توقفت بحلقه وهو يري ماضيه يمر أمامه :
" مش هتبقي أزيد من الي فاتوا "
أنهي كلامه وهو يبعد أنظاره عنها مثبتها فوق برنسيسته مبتسماً لها راميًا لها قبله في الهواء قبل أن يغادر مطلقًا صفير صغير يدل على استمتاعه.
..
" هي نامت "
هتف بها أسيد متسائلا سيسيليا التي خرجت من غرفة نور لتو .
أطلقت تنهيده حاره قبل أن تجلس أمامه رافعه قدم فوق الآخر هامسه بهدوء :
" ااه.. الحمدالله قدرت اخليها تنام من غير ما اديها أي منوم "
هز رأسه بتفهم قبل أن يغمغم بخوفت :
" طب إيه مش هنرجع ولا انتي ناويه مترجعيش "
أجابته :
" لا مضطره أرجع علشان عندي ميعاد مع النيابه بكره وكمان ميعاد اول محاكمه قرب "
اعتدل بجلسته بسعاده من عودتها معه ففكرة بعدها عنه أصبحت لا تروكه :
" تمام .. قومي نامي شويه علشان اليوم كان تقيل عليكي وعلى الفجر كدا نمشي "
هتفت سيسيليا بحيره:
" انا هقوم ارتاح شويه فعلاً بس انت هتعمل ايه "
لتكمل سريعاً بحرج :
" انت ممكن تنام في اوضتي وانا هنام مع نور "
أبتسم بإستمتاع فالفكرة تروقه و يحبذها بشدة ليقول بخبث :
" والله فكره مش مبطاله و اهو بالمره أفتش في حاجتك و أشوفك مخبيه إيه كمان و أعرف المقاسات "
زفرت بحنق مقاطعًا إياها:
" بطل قلة أدب و اتربي شويه ، خلي عندك بربع جنيه دم "
ضحك بصخب على حديثها و عينيها التي تقلبها بإنزعاج ليقول بتلاعب:
" يا حبيبي انتي مش من شويه قائله عني نسوانجي .. عمرك شوفتي نسوانجي متربي "
قوست شفتيها بهمهمه غبيه دليل ضيقها من حديثه :
" والله انا الي غلطانه اني قولتلك بات "
ازدادت ضحكاته الصاخبه وهو يضرب يده باليد الأخري بسخط قبل أن يعتدل في جلسته ليقف أمامها بطلته الخاطفه للانفاس و ابتسامته الساحره ، لما تلك البسمه وسيمه تلك الدرجة تتذكر عندما قالت له أول مره أنها ابتسامه سذاجه يذيب بها فتيات حواء لشدة جمالها ولكن ليس هي فلما تجذبها هكذا ، نفضت أفكارها العقيمه التي أصبحت تراودها مؤخراً علي ما يبدوا أنها أصيبت بمرض ما وعليها الذهاب لطبيب.
أقترب منها أكثر هامسّا بصوت هادئ :
" متقلقيش مكنتش هبات ، هنزل أبات في العربيه تحت علشان محدش من الجيران يتكلم و يقول حاجه ملهاش لازمه ، ماشي يا عيوني "
أنهي حديثه مشددًا على آخر كلماته
تغافلت عن نهايه حديثه وهي تشعر بالراحه لحديثه ، فعلي ما يبدوا ذلك النسوانجي ليس سئ لدرجة كبيره كما تعتقد لتهتف بإمتنان :
" شكرا يا أسيد ، أنا عارفة أني تعبتك معايا اوي النهارده وانت مالكش ذنب "
زفر بضيق من حديثه وهو يتحرك من أمامه و يتجه للخارج هامسًا بغيظ :
" أدخلي نامي شكل التعب أثر عليكي يا محور الكون "
أنهي حديثه بقلب يخفق بشدة لذلك اللقب الذي لم يصبح إلا لها ..
فكل شئ نابع من القلب بعفويه يكون بمقدار الكافي من الصدق و الحب ، فتلك البربرية أصبحت محور كونه .
..
أنتفض أسيد من نومه على صوت ضرب منخفض فوق زجاج سيارته ، مسح فوق وجهه لينظر بجانب ليجد ذلك الشاب ' جابر ' يشير له بأن يفتح الباب .. تنهد وهو ينزل شباك سيارته هاتفاً بتسائل:
" إيه يا عمنا في ايه "
أجابه جابر بجمود و أقتضاب :
" هو انت تقربلهم إيه .. وايه الي منيمك كدا "
أجابه أسيد ببرود و يرسم فوق شفتيه ابتسامه بدت له مزعجه :
" وأنت مالك "
ضرب جابر فوق سيارته بنفاذ صبر مزمجرًا:
" ما قولتلك تخص ، انت إيه مبتفهمش "
نظر أسيد لها بإستنكار ليهيئتهه المبعثرة على ما يبدوا حديث ' محور الكون خاصته ' آثار غضبه.. قائلا بإستمتاع :
" يا عيني حالتك صعبه "
أجابه جابر ببرود يعاكس نيران قلبه :
" مش هتبقي أصعب من حالتك الميئوس منها "
لعن أسيد بصوت عالي وهو يفتح باب سيارته ليقف مقابلا له :
" يا بن ال *** انت مصيحني علشان ترازي فيا "
هز كتفيه ببرود هامسًا بهدوء :
" لا كنت مصحيك علشان اقولك تعالي نام فوق في شقتي بدل نومه البهايم دي "
أبتسم لا إراديا على جملته ليقول بتعجب :
" لا يا عم متشكرين انا بحب نومه البهايم "
قضم جابر شفتيه السفليه قائلا :
" طيب براحتك .. تصبح على خير "
لحق به أسيد ساخرًا :
" وأنت من أهله يا رجوله بس الناس بتاخد و تدي.. هي كانت عزومه مراكبية ولا إيه "
إستدار جابر ينظر له بصمت للحظات قبل أن يقول :
" لا أخلص ورايا ماتش لليفربول عايز أسمعه "
حك أسيد ذقنه و زم شفتيه قبل أن يردف بإستسلام:
" أخلاقك العاليه دي أحرجتني يلا حبيب اخوك يلا "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..في اليوم التالي ..
أوقف أسيد سيارته أمام ' هيئة التحقيق و الادعاء العام ' قبل أن يلتفت و ينظر إلي سيسيليا التي كانت تحاول تهدئه أفكارها ليهمس لها باطمئنان:
" انا واثق أنك هتعرفي تلاقي الحل ، مشاء الله عليكي يعني سمعتك سابقه "
أنهي كلامه بضحك لتبادله الابتسام قبل أن تتناول حقيبتها بين يديها ، راميه شعرها للخلف لتهمس بإمتنان :
" شكرا يا أسيد ... و رد عليا من غير ما تقولي اللقب السخيف دا "
أنهت كلامها بحده وهي تقلب عينيها بإنزعاج.
كاد أن يرد عليها قبل أن يري هيئة ذلك الشخص الذي ينتظر امام بوابه النيابه و ينظر حوله ثم لساعة يده ليقول بغيظ وهو يضغط فوق أسنانه و القرف بادي فوق ملامحه :
" هو البني آدم السمج دا بيعمل إيه هنا "
ضمت حاجبيها بإستغراب قبل أن تستدير تنظر لما ينظر له قائله:
" دا أحمد "
رفع حاجبيه بتعجب هامسه بسخرية:
" لا بجد والله دا أحمد.. دا أنا كنت فاكره حماده .. مقولتيش برضو بيعمل إيه بقي هنا "
أكملت بإستفزاز وهي تعاود النظر لأحمد قبل أن تنظر لأسيد مره اخرى هامسه بخبث :
" بقي أحمد سمج حرام عليك"
ضرب بيده المقود أمامه بغيظ و يقضم شفتيه بقوه :
" حرمة عليكي عيشتك .. ردي عليا بيعمل ايه هنا بذمة أهلك "
تنهدت بضحك قبل أن تردف بهدوء و لامبالاة :
" أسيد .. أحمد محامي زي و شغال معايا على القضية ، فأكيد هيجي معايا النيابه علشان نشوف الأدلة سوي ... بطل تفكيرك دا وبعدين انت شكل السهر أثر عليك ، الموقف الجدعنه الي عملتوا معايا مش هيخلي ليك حكم عليا .. موقف و نردهولك في الأفراح و خلصت "
أغمض عينيه محاولا السيطرة على أعصابه و تهدأت نيران قلبه المشتعله هاتفًا من بين أسنانه بغضب :
" ما تبس بقي انتي بوقك دا ايه مبيطلعش غير بلاوي "
رفعت حاجبيها بدهشه و ابتسامه ساخره مرتسمه فوق شفتيها لتقول بعدم تصديق :
" لا دا انت شكلها راحت منك خالص و دماغك سرحت "
أنهت كلامها وهي تتناول حقيبتها بقوه و ترجلت من السيارة غالقه الباب خلفها بقوه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..بعد اسبوعين..
جلس إلياس فوق الفراش بجانب عشق الموضعه فوقه بإهمال و ضعف من قلة أكلها فهو يرسال لها وجبات صغيره كل يومين تكفيها لتجعل الروح بجسدها.. نظرت له بأعين غائمة وهي تشعر بوهن بجسدها فلم لم يكن لديها القدره لتصرخ به فقط استسلمت بضعف و وهن فوق الفراش المتهرئ غير قادرة على رفع جسدها و عينيها تحجرت من شدة بكائها ولكن خانتها دمعه هاربه بحزن على ما ألا إليه حالها لتسمعه يهمس بجبروت :
" الي مشغلك يستاهل تموتي علشانه "
لم تتعب نفسها بالرد عليه فما يفكر به لن يتغير فأحبالها الصوتيه انقطعت وهي تصرخ به بأنها ليست جاسوسة ولكنه يأبي الإنصات إليها .
استقام بجسده ليميل فوقها ليرمي بثقل جسده عليها ليسحق جسدها أسفله لفًا شعرها حول يده بقوه لتسقط رأسها للخلف تأن بألم فلم يعد بمقدورها الصراخ به وهو يقرب ولاعه صغيرها من وجهها هامسًا بجانب أذنيها جاعلا أنفاسه تتصادم مع وجنتيها لتنفر منه بضيق و ملامح الفزع ترتسم فوق وجهها وهي تري النار المشتعلة تقترب منه وجهها :
" لسه مصره تنكري انك جاسوسه "
أبعدت رأسها عنه بقرف و اشمئزاز وهي تنظر لنار أمامها ترجو لو القدر يرحم بها قليلا و ترتمئ تلك النيران فوق الفراش لتتأكله و يحترق جسدها و ترحم من ذلك العذاب .
سقط رأسه برقبتها مستمتعًا بملمس جسدها الناعم أسفله هامسًا بتناغم وكأنه يروي قصة خيانته :
" إبراهيم... يا إبراهيم "
أغلقت عينيها بقوه و دموعها تنهمر فوق وجنتيها تحرق روحها وهي تتمني لو لم تخطي قدميها شركته ولم تقترب منه ، تتمني لو ظل بينها و بينه بلاد العالم
أحتوي فكيها بين يديه ضاغطًا فوقه بقسوه ليجعل وجهها مقابلاً لوجهه الموضوع فوق كتفيها ليقول بسخرية:
" عايزاني أصدق انك فكرتي تتنكري و تزوري ورقك و تلبسي لبس راجل و تضحكي عليا وعلى اهلك علشان تشتغلي بس! .. ليه شيفاني مغفل ولا مختوم على قفايا "
همست بضعف و صعوبه من بين أصابعه التي تزداد قساوه :
" هي دي الحقيقه و اديك دورت و موصلتش لحاجة وأنا مش هعترف بحاجه معملتهاش لمجرد انك عايز تلبسهالي علشان ترضي تفكيرك المريض .. عايز تصدق ، صدق مش عايز براحتك "
قرب وجهه من وجهها أكثر ليسند جبينه فوق جبينها هامسًا بتلذذ:
" هصدق... بس بشرط "
أكمل وهو يخرج أداة حاده ' سكين ' من جيبه واضعاً إياه بين كفيها ضاغطًا بيده فوق يديها :
" اغرزيها في كتفك و إلا... "
أنهي كلامه تاركًا يداها محيطًا جسدها بيداه واضعاً رأسه في رقبته مره اخرى هامسًا بجانب أذنيها:
" يلا "
أتسعت ملقتيها وهي تشعر به قد جن و فقد توازنه فشئ هكذا لا يطلبه إلا مختل مثله .. ضغطت فوق الأداة الحاده لتجعلها تتوسط راحه يدها وتعكس إتجاها لتغرزها في كتفه بقوه دافعه إياه بعيده عنها بكل طاقتها لتجعله يصتدم بالأرض يأن بألم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقلبت في نومها وهي تفتح عينيها ثم عادت غلقهم سريعاً ليغلب عليها النعاس ولكن الوجهه الذي تصادمت له جعلها تفزع و تفتح عينيها سريعاً بدهشه .
نظرت لها بإستغراب من تواجدها فالاسبوع الذي قضته لم تصتدم بها أو بأمه حتي فارس لم تراه إلا دقائق و حمدت ربها على هذا لعلها تستطيع إجماع شتات عقلها و تفكر ما عليها فعله فهذه الحياه الجديده التي تتمنى أن تزول سريعًا
همست تالين بتسائل:
"انتي بتعملي إيه هنا "
لتجيبها ساره بحقد وهي ترفع أحدي حاجبيها :
" بعمل زي زيك.. البيت بيتي و بيت جوزي "
لوت تالين شفتيها بسخريه وتهمس لنفسها بصوت منخفض:
" اه بدأنا "
غمغمت ساره بضيق :
" أصل الي متعرفهوش دي اوضة فارس .. جوزي "
صرخت تالين بها وهي تستقيم في وقفتها من فوق الفراش:
" هو إيه اسطوانه جوزي ، جوزي الي طفحت في وشي دي.... يا أختي خديه و اشبعي بيه بعيد عني"
وقفت ساره من فوق الكرسي لتقابلها :
" لأ.. بصي هقولك.... "
قاطعتها تالين وهي تخطو الخطوه الفاصله بينهم لتقبض فوق ملابسها :
" لا بقي بصي أنتي علشان شكلك قرياني غلط خالص و داخله حاميه عليا .. جوزك اشبعي بيه انا مش عايزاه ولا يفرقلي لكن اقسم بالله هدسولي على طرف هدوس على رقبتك "
ارتسم الغضب بوضوح فوق ملامحها هاتفه بغيره جنونية و خبث:
" بقولك ايه يا حلوه بلاش فتحه الصدر دي انتي لسه متعرفيش حاجه "
صرخ فارس بجنون خوفا من معرفه تالين بحقيقته :
" بتعملي إيه هنا يا ساره "
أنتفضت ساره بخوف وهي تلتف لتنظر له بتوجس قبل أن تبتلع تلك الخصه التي تشكلت بحلقه :
" فارس!! انت رجعت أمتي "
زفر بضيق هاتفًا :
" قولي إلي عندك و أمشي "
ارتسمت ملامح الحزن و ألتمعت عينيها بالدموع المصطنعه هامسه بصوت باكي :
" بقي كدا يا فارس .. مشوفتكش بقالي سنتين و من ساعه ما رجعت مش عارفه أتلم عليك ولا أشوفك "
شعرت تالين وكأن ثقل كبير انزاح من فوقها فكانت تعتقد أنه يقضي ذلك الاسبوع بين أحضان زوجته ولكن لا تعرف لما شعرت بالرضي يغزو قلبها.
جز فوق أسنانه بغيظ من تلك المحتاله فهو يثق أن والدته هي من أرسلتها :
" ساره .. انا راجع تعبان و عايز أنام قولي عايزه ايه أو استني لما اصحي "
أنهي كلامه وهو يتجه ناحيه المرحاض لتلحق به و تتشبث بذراعه قائله بصوت منخفض :
" أمك عايزاك ضروري ، بتقولك في شغل مهم... ولازم تروحلها "
إستدار إليها و شرارات الغضب تندلع من عينيه هاتفًا بسخرية لاذعة:
" قوللها رجله مش هتدخل بيتك أبدًا طول ما فيه الروح و القرف الي عايزاه عرفيها أنه خلاص بطلنا توبنا الي الله عقبالها "
أكمل حديثه وهو يبعد يده عنها بتقزز:
" وأبعدي أنتي كمان متلمسنيش "
حمحمت بارتباك و خوف من أن يكشف أمرها و يفتح ماضيها التي تمنت أن ينساه و لكنه على ما يبدوا أنه أخرجها كليًا من حياته ولكنها تعرف كيف سترجعه لها لم تكن الابنة الروحية ل ' سيده ' إن لم تفعل ، فهو سيظل لها للابد ، قدره معلق بها هي فقط ...
استدارت لتغادر الغرفه وهي تنظر لتالين بحقد و كره ، استطاعت تالين رؤيتهم داخل ملقتيها بوضوح ولكنها لم تهتم لتشعر به يشدها من خصرها بتملك و قوة و نظراته توحشت بغضب ليقول:
" بقي في واحده محترمه تقول لواحده تانيه خدي جوزي اشبعي بيه انا مش عايزاه "
وبمكر أنثوي أقتربت منه أكثر حتي ألتصقت به هامسه بصوت مثير:
" اه أنا.. ولا أنت فاكر بالحبتين دول هتكسف و أتوتر "
ابتلع ريقه بتوتر من قربها الشديد منه هامسًا بإعجاب :
" وهو انتي عجباني من قليل "
لفت يدها حول رقبته بجراءة قائله بوقاحة:
" بس انا بايعه "
نظر داخل عينيها بثقه هامسًا بصدق:
" اقسم بالله ما حد شاري قدي "
لوت شفتيها بسخريه وتهمس بكذب:
" مبقاش غير دكتور ال... "
قاطعها وهو يميل لمستواها عاضًا إياها من كتفيها ليجعلها تصرخ بألم :
" أبعد... أبعد.. انت إيه ح...."
قاطعها وهو يرفع حاجبيه لأعلي بتحذير وهو يشير لذراعها مره اخرى :
" ها ... كملي .. علشان أقطع راقبتك المره الجايه"
كادت أن ترد عليه بأبشع الألفاظ ليضع يده فوق فمها راميًا إياها فوق الفراش هاتفًا بحنق:
" هششش ...... انتي ايه مبتسكتيش ولا بتتعبي من الشتيمه "
أنهي كلامه وهو يتجه ناحيه المرحاض لعله ينعم بحمام هادئ يريح أعصابه قليلا ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" بقي هو قالك كدا ؟ "
صرخت بها ' سيده ' وهي تستمع إلي ما تقوله ساره بغضب جحيمي وتشعر بالجنون فهي قد عانت ليعود إليها والآن يرفض العوده إلي شغلهم
أستقامت في وقفتها لتضرب بعصايتها الأرض بقوه وتخطو لداخل الغرفة مغطي بابها بلون أسود محرم علي أي حد دخولها.. سواها
أغلقت الغرفه خلفها وهي تنظر للارضيه المرسوم عليها نجمه سداسية ' نجمة داود السحريه ' مضيئة بشموع متفرقه من أنحاء الغرفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
افترش جابر فراشه وهو لا يقاوي على النزول لمحل جزارته فتلك سليطه اللسان أثقلت كاهله و أرجعت إليه ماضي استطاع أن يقنع نفسه أنه هنساه
Flash Back
بين جدران السجن الأربعة كان ذلك الشاب يرتجف فوق فراشه من شدة البرد و ينظر ليده التي تسيل منها الدماء من الأعمال الشاقة حتي أصبحت يده بأكملها مشققه ، خشنه.
ينظر للقمر الذي ينير ظلمه الليل وهو يدعي ربه أن يحرس والدته وأن يعتني بها حتي تنتهي مده سجنه ، فهز سيقضي بها عشرينات و ثلاثينيات عمره فلقد حكم عليه ب 20 عام سيفني عمره بين تلك الجدران بعد قتله لذلك المغتصب.