رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث عشر 13 بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث عشر 13 بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث عشر 13 هى رواية من كتابة لقاء عمرو رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث عشر 13 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث عشر 13 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث عشر 13

رواية بين براثن متملك الياس وعشق بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث عشر 13

الفصل الثالث عشر ـ امرأة في مأزق ـ
لنقم حربًا و سأقتلك بقبله
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
فتحت الباب بهدوء و حرس وهي تنظر لداخل بحذر لتجد الظلام يسود في الغرفه لتبتلع تلك الغصه التي تشكلت بحلقها بتوتر و تنظر فوق الفراش لتتأكد من نومه قبل أن تخطوا بقدميها لداخل وتتجه للخزانة لعلها تجد ما جاءت لأجله ولكن ما أن خطت خطوه أخري داخل الغرفه حتي أضاء مصباح صغير يوجد بالجانب الأخري ، ثبتت قدميها فوق الأرض وجسدها تصلب بشدة وأزداد إرتجافه لتستدير ببطء و رفعت رأسها تنظر إليه بأعين ملتمعه بالدموع المحتقنه وما أن وقعت عينيه عليه حتي صرخت بفزع و تراجعت للخلف بخوف و انظارها مثبته فوقه بصدمه
بينما الآخر يجلس فوق كرسيه باعدًا بين قدميه و يحتوي بين يديه على أفعي عملاقه :
" شغاله تبع أني منظمه ؟ "
نظرت له بتوسل وهي تهتف بتعلثم يملئه الخوف وعدم فهم لما يرمي إليه :
" باشا.. أنا... انا .. كنت .. جاي أتأكد.. أن كل .. حاجه.. تمام "
رفع حاجباه و أخفضهما سريعًا في إعجاب وهو يحل يده من عقده تلك الافعي قبل أن يضغط فوق زر من جهاز أسود صغير يوجد بجانبه لتسمع مع جعل الدماء تتجمد في عروقها
(
" انا لحد دلوقتي صابر عليك ومش عايز أذيك ، فين المعلومات الي طلبتها منك ؟ "
شعرت بالخوف يدب في أوصالها لتهمس بدون تفكير:
" هو مش بيقولي حاجه والله يا باشا علشان أقولك "
" انت عبيط يلا ولا ايه ؟ يقولك ايه ما تبحث في الملفات الي موجوده في خزانته يا حمار..الي طلبته يكون عندي اخر الأسبوع يأما انت عارف ايه الي ممكن يحصلك "
)
تيبثت قدميها فوق الأرض شاعره بالأرض تميد تحت قدميها و العالم يدور من حولها وكأن كل شئ ينهار فوقها هامسه بصوت ضعيف مهتز :
" بس أنت.. انت إلي قولتلي أسرقه "
أنهت كلامها وهي تفتحها عينيها على وسعهم وتتظر لكل شئ حولها لعلي أن ينجدها أحد من هذا المختل وهي تتذكر محدثته لها
Flash Back
وقفت عشق بجانب محمد في الاستقبال على قدم وساق منتظرين وصول ' فريد الزناتي ' ليقطع نظراتها للمكان حولها صوت رنين هاتفها لتجيب سريعاً ظنًا منها أنها والدتها وهي تبتعد عن محمد ولكن ما جعلها تتوقف وتنظر حولها بخوف صوت خشن يهمس بفحيح :
" انا عرفت إن إلياس سافر علشان يقابل فريد الزناتي في بلجيكا تجبيلي الشريحه منه قبل ما رأسك و رأسهم تطير "
حمحمت بارتباك وهي تهمس بخبث :
" بس انا عرفت إن فريد الزناتي لسه مش هيوصل الاسبوع دا "
انتظرت أن يجيبها ولكن طال صمته حتي أبعدت الهاتف عن أذنها لتتأكد من عدم إغلاقه للهاتف قبل أن تسمع صوت ضحكات صاخبه يملئها الغضب قائلا بحده:
" قبل ما تفكر تكدب أرفع رأسك فوق كدا "
رفعت عشق رأسها للمبني المقابل لها لتري شعاع أحمر يتوسط رأسها لتتبع أنظاره فوقه لتجد شخص يصوب سلاحه أمامه وهو يشير إلي رأسه كعلامه منه على موتها
End Flash Back
لم ترد... فقط ظلت تنظر إليه بصمت و صدمه وهي متكئه فوق الحائط ... و ساقيها ترتجف تهدد بسقوطها ... عيناها تبرقان بلمعان الخوف.. هامسه بصوت متحشرج :
" كنت هاخدها بس بس علشان يوصله اني سرقتها وكنت هقولك والله العظيم كنت هقولك ومكنتش هدهاله "
أجابها بتلاعب :
" تديها لمين ؟ تسرقيها مني علشان تدهالي "
غمغت بعدم تصديق وكأن كل شئ يعاد أمامها لتتضح لها الرؤيه :
" مكنتش أعرف أنه انت .. انت كدبت عليا .. طب ليه اللعبه دي كلها "
تهكم إلياس قائلا :
" ليه فاكره انتي بس الي بتعرفي تلعبي يا عشق نادر الدمنهوري "
كتمت شهقتها بصعوبة و قرع قلبها بصخب داخل صدرها فارجهه فاهها بدهشه و عيناها متسعه لما تسمعه ، لا تستطيع التفهوه بشئ و أذنيها اللتان توقفتا عن العمل لبضع ثوانٍ فتري فمه يتحرك ولكن لا تستطيع سماعه قائلا :
" دا اختبار بسيط بعمله لأي حد بيجي يشتغل عندي "
بينما الأخري وكأنها انفصلت عن عالمه و تري موتها الحتمي يقترب منها .
وقف من فوق كرسيه و يقترب منها ببطء يثير الرعب بداخلها أكثر حتي وقف أمامها ودفعها بقوة للحائط خلفها بيده التي تلتف حول رقبتها قائلا:
" مين الي أمرك تدخلي شركتي و تتجسي عليا يا بنت ال** بطلي استهبال "
وضعت يدها حول يديه لتبعدها عنها ولكنها فشلت و تضرب بقدميها الحائط خلفها ، أحمر وجهها وهي تجاهد لتأخذ أنفاسها المسلوبه بأعين غائمة.
ليزداد ضغطه فوق رقبتها مع ازدياد غضبه و صراخه بها كلما تذكر كيف خدعته ولعبت به فتاه مثلها قبل أن تسقط فاقده للوعي بين يديه .
..
أبعدت جفونها المتشابكه عن بعضها بصعوبه ليقابلها الظلام قبل أن تحاول تحريك جسدها لتجد نفسها مكبله فوق كرسي بإحكام .. صرخت بأعلى صوتها لعلي أن يسمعها أحد و ينقذها و تنتفض فوق الكرسي لعلها تحرر نفسها لكن انتهت جميع محاولاتها بالفشل ، لتصرخ به وهي تتذكر حديثه لها :
" والله ما بشتغل تبع حد ... سبني أرجع لأهلي وانا والله ما هقول لأي حد أي حاجه حصلت"
انفجرت ببكاء حاد و ترتجف بكسره و خوف وتنظر للأسفل بضياع وتتضم جسدها الي الكرسي أكثر بخوف مما سيحدث لها فما أجمل أن تكون جاهل بالمستقبل ، فالخوف الذي يمتلكها مما سيفعله بها سيقتلها قبل أن تلقي حتفها
" ارحمني...مش عايزه أموت"
ليأتيها صوت حذائه يضربان الأرض الخشبية القديمه والتي قد يصل عمرها إلي مئه عام ، و يتردد صداهما بين الجدران العتيقة المحمله بشقوق دليل على قدمها ، قائلا بفحيح بجانب أذنيها ليجعل أنفاسه الغاضبه تتضارب مع وجنتيها :
" الموت هيبقي رحمه ليكي وانتي متستحقيش الرحمه "
دب الرعب بقلبها لتهتف بسرعه :
" أرجوك.. ارجوك صدقني محدش بعتني .. أنا.. انا مش جاسوسة .. أنا بس كنت عايزه أشتغل "
قرب يده من وجهها برقه قبل أن يتناول شعرها بين يديه بقوة وضربها بظهره يده فوق وجهها بقسوة ويصرخ بها بغضب:
" شغل المسكنه دا مش عليا يا بنت ال*** ، انطقي قولي مين الي باعتك وإلا وربنا أقتل أهلك قدامك واحد واحد قدام عنيكي "
نظرت له بعيون باكيه دابله و قلب مفطور لتحاول أن تدافع عن نفسها :
" والله ما بكدب... والله العظيم ما بكدب"
تراجع للخلف و أخرج مسدسه من جيب بنطاله مصوابًا إياه في رأسها بينما اشتعلت عينيه بنيران من الغضب قائلا:
" نهايتك هتكون على أيدي لو مقولتيش مين الي باعتك "
ضغط بفوهة المسدس فوق رأسها بتهديد:
" 1,2,3 "
أنهي كلامه وهو يضغط فوق زناد المسدس لتغمض الأخري عينيها بخوف وهي تبكي و تصرخ بصوت عالي و ثواني مرت ولم يحدث شئ و مر هدوء مفاجئ عليهم جعلها تفتح إحدي عينيها وهي تنظر له بكره قبل أن تسمع صوت ضحكات صاخبه يملئها الاستمتاع بخوفها ، صاحبها ذلك المختل بجنون العظمة الذي يقف أمامها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرجع رأسه للخلف وهو يحرك القلم بين يديه و يتذكر ما عندما طلب من رجالته عدم الخروج خلفه و مهاجمته بالسياره معاها ليري كيف ستصرف قبل أن يمثل عليها أن أحد منهم ضربه فوق رأسه عندما وجدها تعتمد عليه وعندما وضعوها داخل السيارة مغميين عينيها بقطعه سوادء تمنع عنها الرؤية ..
دخل بهدوء وجلس بجانب كرسي القياده ..
F B
نظرت حولها برعب و تستع ملقتيها بخوف وهي تتحسس الاسياج الحديديه الموضوع حولها بإنتظام لتحاول أن تقف فوق قدميها لتتصادم رأسها بالحديد من فوقها قبل أن يضيئ إضاءة جانبيه خافته ليتضح لها أن توضع في " قفص حديد" فرغاته ملئت بالحديد الصلب و ترك جزء طويل من جانبي القفص فارغ..... ثم ما لبست أن استوعبت ما تمر به حتي صرخت بذعر و خوف وتتخبط بين جانبي القفص لتصرخ بأن ينقذها أحد من بين براثن الموت....
دام صراخها للحظات قبل أن تبتلع الصرخه الاتيه من فمها بداخلها وتتسع ملقتيها على وسعهم وهي تشعر بأنها تتهاوي و روحها تكاد تزهق وهي تري الموت يقترب منها ببطئ علي شكل افعي عملاقة تدخل من ذلك الشق ببطئ يثير الذعر بداخلها لتضع بدها فوق فمها لتكتم صرخاتها وما لبثت أن جلست مكانها وهي تضرب فوق الحديد بقوة حتي شقط يديها وهي تصرخ به بأن يرحمها ولا يفعل بها هذا
بينما إلياس يتكئ فوق الحائط يستمع إلي صراخها منتظراً قرارها فهو لن يخرجها قبل أن تتأخذ قرار بالرفض التام أم بالموافقة ليضم كلتا يداه الي صدره بإنتظار ..
لتزداد تخبطها و صرخاتها و ضربها كلما رأتها تقترب منها وتخرج فمها بشكل أوقع قلبها أسفل قدمها لتصرخ بصوت عالي لعلي أحد يسمعها:
" هعمل إلي أنت عايزه.... أقسم بالله هعمل إلي أنت عايزه...بس خرجني"
أكملت برجاء خافت وهي تشعر أنها ساعتها الأخيرة لها في هذا الدنيا الغير عادلة:
" بالله عليك خــرجـنــي.."
تنهد بخيبه امل وهو يرفع جانب ثغره بسخريه فلم يعد أحد يستحق ثقته و يؤتمن به ليشير لأحدي رجاله بإخراجها قبل أن يستدير ليخرج من المكان بأكمله..
لتلفتت لتجد الافعي لا يفصل بينهما شئ يذكر وما كادت أن تفتح فمها لتدغها حتي شعرت بأيدي تنتشلها من الداخل و تغلق الباب سريعًا ......ثم شعرت به يدفعها بعيداً عنها فوق الأراضي بقسوة
E B
وعندما سألها عن ما حدث وكيف تخلصت منهم اجابته بكذب
" بعد ما حضرتك أغمي عليك ضربني أنا كمان و خطفونا إحنا الاثنين بس انا لما فوقت عرفت أفك نفسي و هربت منهم وجبتك يباشا وجيت على المستشفى ولما وصلت كلمت الاستاذ محمد و حكيت له الي حصل فهو جاب باقي الرجاله وجه و واقفين برا مستنين سعادتك "
ومن حينها كان ينتظر أي خطوه خاطئه منها ليعاقبها على خيانتها له .
إرتفع جانب ثغره بخبث وهو يتذكر كيف علم بهويتها عندما كانت تلاعبه و احتواها بين أحضانه شعر بتضاريس جسدها اللين مقابل جسده العضلي وقتها راودتها أفكار شياطينه ولكنه أراد التأكد من أفكار السوداوية ليجعل محمد يتتبعها لتتأكد له شكوكه ..
قاطع أفكاره سوداوية صوت اهتزاز هاتفه لتتوقف يداه عن تحريك القلم قبل أن يخرج الهاتف من جيب بطاله ليأتيه صوت انثوي رقيق يهتف بملل:
" أنت فين ؟ "
زفر بحنق من استفسارات أخته التي لا تنتهي قائلا :
" عايزه ايه "
أجابته ألماس بحده وهي تنظر للبيت التي يسوده الهدوء المفجع :
" أنا نزلت مصر و في البيت مستنياك ترجع من الصبح "
+
غمغم بتسائل:
" انتي خلصتي شغلك هناك "
قلبت عينيها بحنق وهي تجيبه :
" ااه.. وكان عليا مهمه تانيه بس طلبت اجازة "
همهم ببرود مجيبًا إياها :
" ماشي.. انا في مهمه ومش عارف هتخلص أمتي "
نفخت خديها بغيظ من أخيها فهي منذ عامين لم تراه لتعتدل في جلستها و تسير بعشوائية :
" براحتك... انا كدا كدا اسبوعين و راجعه إيطاليا تاني .. يلا سلام "
" سلام "
أغلقت ألماس هاتفها و وضعته في جيب بنطالها الخلفي و تتجه للمعمل المخصص لها خلف المنزل قبل أن تقابلها رائحه المواد الكيميائية لتشعر بالاشتياق لها فعشقها للمواد الكيميائية و مختبرها يأتوا في المرتبه الاولى قبل أخيها فهي تشعر بنفسها داخل كل ما هو مختلف ولا يصدقه عقل بشري فتلك المركبات تثير دهشتها و حبها للحياه ، تناولت ملف بحثها الخاص وهي تقرر عليه العمل عليه فترة مكوثها لعلها تحصل على نتائج أخري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت باب السياره و أطلقت العنان لقدميها تتسابق مع دقات قلبها التي يملأها الهلع وهي تنظر لأعلي بنفاذ صبر مع كل خطوه تخطيها وخلفها أسيد الذي أنتفض من جريها ليلحق بها بقلق وعدم فهم لما يحدث حوله .
في الداخل.. أقتربت سيسليا من أختها بحرس وهي ترفع يدها أمامها هامسه بحنان:
" نور.. يا نور عيني أهدي أنا هنا "
أنهت حديثها وهي تقترب منها أكثر وتحتضن وجهها بين كفي يدها بحب قائله :
" أهدي.. أنا هنا "
رفعت نور رأسها بتردد و خوف وهي تبحث بعينيها عن عيني أختها لتشعر بالأمان يسري داخل جسدها قبل أن ترمي بثقل جسدها داخل أحضان اختها فأسرعت سيسليا بإحتوائها بين ذراعيها بحنان وتمشي يدها برفق فوق شعرها .
أقتربت نور من أختها أكثر وهي تتشبث بها وترفع يدها لتشير ناحيه ' بثينه ' وهي تحاول تحريك شفتيها لتشتكي لها ولكن لم يخرج صوت من حلقها فقد تشجنت احبالها الصوتية من شدة انفعالها
همست سيسليا وهي تفهم ما ترمي إليه اختها :
" أهدي انا فهمت انا هطردها خالص متزعليش نفسك"
انتفضت ب ' ثينه ' بهلع وهي تصرخ بالدفاع عن نفسها:
" يا مدام ما انتي الي قولتيلي أرميه "
أغمضت سيسيليا عينيها بغيظ وتضغط فوق أسنانها بقوه من غبائها قبل أن تفتح عينيها سريعاً ناظره لنور التي تنظر لها بصدمه والدموع تتجمع داخل ملقتيها وكأنه تم غدرها بسكين حاد ، قائله:
" أهدي.. هفهمك..."
نفضت نور يد سيسيليا من فوقها و دموعها تنهمر فوق وجنتيها مع تراجعها للخلف بإنكسار لتأخذ دميتها بين أحضانها و تنكمش بجانب السرير بخوف وجسدها يرتجف بقوه و أفكارها السواديه تهمس لها بأن أختها أصبحت تكرهها لتضم شفتيها المرتجفه وتجبر نفسها على الحديث ولكنها فشلت مع ازدياد ارتجاف شفتيها و تهز رأسها برفض تنكر أن أختها أصبحت لا تريدها .
اقتربت منها سيسيليا و تنظر لعيني أختها وكأنها تقرأ أفكارها لتطلق تنهيده حاره و دموع حبيسه تلتمع داخل عينيها رافضة النزول ، هامسه بحنان و حب كبير :
" مزهقتش منك ولا عمري هزهق منك ، ازهق من الدنيا ومن روحي ومن نفسي الي بيخرج ولا ازهق منك يا نور عيني .. انا بس خوفت عليكي ليأذيكي بس لو عايزه هنزل ادورلك عليه بس علشان خاطري هندي متزعليش من أختك .. انتي عارفه أني ماليش غيرك ومش عايزة غيرك ف علشان خاطري متزعليش مني "
أنهت كلامها وهي تقبل رأس أختها بحب قبل أن تستقيم في وقفتها ناويه الذهاب للبحث عن ذلك ' الكلب '
ليلحق بها أسيد و أنظاره تلاحقها بحب وهو يري ذلك الجانب منها لم يتوقع أن تلك البربرية رقيقه الي تلك الدرجة ، أن تلك المتعجرفه التي ترفض الحب تمتلك قلب كبير .
غادر المبني خلفها ليقترب منها شادًا إياها من يديها :
" تعالي هنا .. لازم نفكر هنبدأ منين "
أرجعت شعرها للخلف لعلها تستطيع أن تستجمع شتات أنفاسها المضطربة:
" معرفش بس ادينا هندور .. خلينا ندور في الشارع و تحت العربيات و اكيد هنلاقيه "
ابتسم لها بتشجيع :
" تمام يلا "
وقفت مكانها قبل أن تستدير إليه هامسه باستفسار:
" هو انت هتدور معايا "
دفعها أمامها بخفه وهو يهتف بسخرية مضحكه :
" اومال هتدوري لوحدك على كنز علي بابا "
ضغطت فوق شفتيها لتمنع ابتسامتها من الظهور ليبدأو البحث عن ذلك ' الكلب '
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..بعد عددة ساعات ..
جلست سيسيليا فوق الرصيف بتعب ليدنو أسيد أمامها وجلس على الأرض واضعاً يده فوق ساقه :
" هااا .. هنعمل ايه "
نظرت حولها بضياع فهي بحثت بكل مكان يمكن أن يتواجد به ولم تجد أي شئ جميعها كلاب شوارع كبيره :
" مش عارفه ، بس لو جبتلها واحد زيه هتعرف و هتزعل اكتر "
أجابها :
" انتي عارفه أختك دي بتفكرني بنفسي زمان كنت شقي شقاوه و لازم الي في دماغي يتنفذ .. انتي عارفه مره "
أكمل وهو يتذكر فعلته لعلها يشتت عقلها و يخفف توترها و يجعلها تبتسم قليلا :
" كان لسه عندي 10 و بنت الجيران كان عندنا 12 سنه وكانت حلوه اوي فكنت بعاكسها و زي كل يوم بخرج البلكونة بالليل اعاكس فيها وهي كانت تخرج في نفس الوقت وفي المره دي النور قطع وانت كنت مدي الأمان اوي لأن كل في البيت نايم و علشان اعجبها قولتلها أن أبويا راجل سكري و بيشرب وان انا الي بصرف على البيت ولما النور رجع لقيت ابويا واقف ورايا و بيقولي هتأكلنا ايه بكره بروح أمك و ساعتها اضربت ضرب "
أنهي كلامه بسعاده وهو يري ضحكتها الصاخبه التي يتردد صداها في أذنه ليقع تأثيرها الكبير على قلبه بضراوة و يخترق جدرانه لتزداد و تيرة أنفاسه وهو لأول مره يري جمال ضحكتها فتجعلك تشعر وكانك نلت جزء من الجنه .. فتخيل أن تكون القبول لفتاه ترفض الجميع هل هو يستحق هذا فذلك كثيرا على قلبه
همست بصعوبة من بين أنفاسه المسلوبه من كثرة الضحك :
" دا انت نسوانجي ومن وانت صغير "
قوس شفتيه بزعل مصطنع من رؤيته له هكذا لكنه لم يكن ليعكر صفوها ليهمس بغزل :
"كلهم Buff ppt إلا أنتي violet ring disappear by sharing "
رسمت نصف ابتسامه فوق شفتيها وهي تهز رأسها بيأس فأسيد سيظل كما هو لتقول لعلها تغير مجري حديثه بتلاعب:
" يلا علشان نطلع علشان عايزه اطمن علي نور وبعدين ابقي انزل أدور عليه تاني "
اعتدل ليقف مكانه مادًا يده إليه لتستند عليها قبل أن تضع يدها بداخل يداخل لتقف وتسير بجانبه ناحيه المبني .
خطت بقدميها داخل المبني وهي تتنهد و تنظر للأعلي بيأس فهي لاول مره تكون غير قادره على إسعاد أختها و تطلبيه ما تريده ، غمغم أسيد بتفهم وهو يري نظراتها:
" علي فكره مش هتقولك حاجه متعبيش دماغك هتكون مقدره أنك نزلتي تدوري عليه علشانها "
هزت رأسها بإقتناع فليس بيدها شئ لتفعله و ما كادت أن تضع قدميها فوق السلمه الأولي حتي سمعت صوت نباح منخفض .
اتسعت حدقتيها وهي تستدير سريعًا لتتبع صوت النباح التي يأتي من أسفل السلم من شق صغير ، قبل أن تقترب منه ببطء لتجده ذاك الكلب يلتف حول نفسها في ليجعل ذلك الشق يحتويه بخوف فعلي ما يبدوا أن كلاب الشوارع هاجمته ، ابتسمت بسعاده وهي تهمس بأسمه:
" أسيد .. تعالي بسرعه "
أقترب منها وهو يري ما تشير إليه بعدم فهم قبل أن تتضح له الرؤيه ليبتسم بسعاده وهو يري السعاده التي ارتسمت فوق ملامحها .
..
بينما في الأسفل قذف أرجيلته بعيد عنه وهو يتناول نهاية عبائته بين يديه وهو يري أخت ' برنسيسته ' تدخل مبناه و القلق بادي فوق ملامحه ليشعر بالقلق على ' برنسيسته الخاصه ' ليصعد خلفها لعله يطمن دقات قلبه ومع كل خطوه يخطوها يقابله صوت صراخ و تكسير يعرف من صاحبتها ليزداد شعوره بالخوف عليها قبل أن يأخذ كل 3 سلالم على حده لعله ينتهي من تلك الإدراج التي تعيقه إراحة قلبه .
بينما بالداخل .. خطت سيسيليا غرفة أختها بسعاده وهي تهمس بفرحه كبيره :
" نور .. بصي لقيت ايه "
استدارت إليها وتنظر لما تحمله أختها بين يديها لتقفز من مكانها بسعاده لتأخذها منها داخل أحضانها
حمحمت سيسيليا وهي تري السعاده باديه فوق ملامح أختها و تهمس بإعتذار :
" نور انا عاي.... "
قاطعها صوت جهوري غليظ يدل على ضحامه صاحبه قائلا:
" هو إيه إلي بيحصل هنا "
إلتفت له كل من بالغرفه مستغربين من هيئته و جرائته التي يتحدث بها .. نقل اسيد أنظاره بين جابر و سيسيليا منتظرا منها أن تتوضح من ذلك الشخص ليأتيه صوت سيسيليا الغاضب وهي تهتف بصرامه:
" انت مين وايه دخلك هنا "
نظر جابر لها بإزدارء وهو يخطو لداخل بعدم إهتمام لحديثها ليقترب من ' برنسيسته' التي تنظر له بذهول و إعجاب استطاع رؤيته في عينيها يقسم أنه رآه و يفهم نظارتها حتي لو كذبه الجميع .
وقف أمامها بجانب سيسيليا غمغم بحنان :
" مالك يا برنسيسه ، مين مزعلك"
ضربته سيسيليا بظهر يدها فوق ذراعه
بقوة هاتفه بغضب:
" انت يا طور انت أطلع برا "
نظر لها من الأسفل للأعلى هاتفًا ببرود:
" والله لولا أنك اخت البرنسيسه كان زماني كاسر دراعك علشان مافيش حرمه تمد إيدها على المعلم جابر "
أنتفض أسيد من وقفته ليقف أمامه بتصدي:
" حاسب لسانك معاها يا عمنا "
أجابه جابر بتحدي :
" لو تخص أبعدها علشان البرنسيسه تخص"
صرخت سيسيليا به بشراسه :
" هي مين الي اتخص يا حيوان انت "
لم يبدي لها إهتمام وانظاره مثبته فوق ' برنسيسته ' ، غمغم بإستفسار:
" ايه الي حصل"
هتفت بثينه سريعاً وهي تقص له ما حدث قبل أن تقاطعها سيسيليا بغضب وهي تمسح وجهها بنفاذ صبر:
" اقسم بالله لوريكي "
إلتفتت بثينه لها قبل أن تمتم بدفاع عن نفسها :
" يا مدام أنا.... "
استدارت إليها سيسيليا بسرعه هاتفه بحده:
" اخرسي.. تعرفي تخرسي "
بينما الآخر الذي زار شعور السعاده قلبه بضراوة و زدادت وتيرة أنفاسه وهو لا يصدق أنها فعلت كل ذلك من أجل هديته ليهتف بحنان وهو يقترب منها :
" كل الزعل دا علشان الكلب دا اجبلك عشره غيره ولا تزعلي نفسك ولا لؤلؤه واحده من عيونك الحلوين دي تنزل "
اجابتها سيسيليا بإنفعال:
" هو انت الي جبته ؟ "
تجاهل صراخها و استنكارها فعلته هاتفًا بحنان يتنافر مع قساوة ملامحه وهو يدنو لمستواها بجانب أذنها بصوت منخفض:
" متزعليش و أهو رجع لحضنك تاني ، وليكي عليا النهارده مفاجأة تعجبك "
نظرت له نور ببراءة بجمال عينيها التي تسحره وهي ترسم ابتسامه صادقه فوق ملامحها ليبادلها الابتسامه قبل أن يستدير و ينظر ل سيسيليا التي تحترق غضبًا ناظرا لها باستخفاف مكملاً طريقه للخارج
نظرت نور لظهره وهو يبتعد عنها لتشعر بالحزن يستولي عليها لتجبر شفتيها على الحركه هامسه بصوت منخفض متعلثم :
" جا..ب..ر "

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا