رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الثاني عشر 12 بقلم سعاد محمد سلامه
رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الثاني عشر 12 هى رواية من كتابة سعاد محمد سلامه رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الثاني عشر 12 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الثاني عشر 12 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الثاني عشر 12
رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الثاني عشر 12
بالمطعم الخاص بالفندق
جلست فايا خلف طاولة الطعام، إستقامت بنظرها نحو صهيب الذي جلس هو الآخر،يخلع تلك النظارة السوداء عن عينيه وضعها جانبًا على الطاولة... حاولت إخفاء بسمتها
فالبرغم من مرور ساعات كثيرة، لكن مازال آثر ذلك البخاخ على وجه وعيني صهيب التى مازال لونهما شبه أحمر.
لاحظ صهيب بسمة فايا خفق قلبه لكن إدعي العبوس وآلم عينيه من الضوء قائلًا:
النور وجع عيني،هي هتفضل لحد إمتي توجعني متأكدة إن اللى كان جوا البخاخ فلفل أسود مش لهب.
حاولت إخفاءبسمتها وأجابته:
هو المفروض فلفل أسود،ومفعوله مش بياخد وقت كبير، هو الوجع لسه مراحش.
هز راسه بنفي قائلًا:
واضح إن الفلفل الأسود مُركز ومجروش كويس،كان معاكِ ليه كنت ناوية تصتطادي قرش وتبليه وتعملي حفلة مشاوي،بس اللى أعرفه تتبلية السمك بتبقى توم وكمون ولمون.
لضحكتها سِحر خاص حين ضحكت قائله:
واضح إنك بتفهم فى الطبيخ.
أومأ بموافقة قائلًا:
للآسف اتعلمت غصب بسبب فترة الجيش، الجيش مفيش حد بيساعد التاني، مش عشان ندالة لاء دي أوامر من القائد إخدم نفسك بنفسك، أكل وشُرب وغسيل كمان، هقولك انا كنت آخر العنقود ومتربي أصحي من النوم الاقي فطاري جاهز كمان هدومي نضيفة ومكويه بس إتسحلت فى الجيش بقى، وغصبً إتعلمت شويه حاجات أدبر نفسي بهم، بس بعد ما خلصت الجيش ورجعت أعيش مع ماما أنتخت تاني.
ضحكت فايا، رغم ذاك الحزن الذي مازال بعينيها، إنتبهت قائله:
عالعموم متقلقش عالصبح كل الحرقان ده هيروح.
عاود سؤالها بفضول:
ليه كان معاكِ البخاخ ده، كمان قبل كده كان معاكِ صاعق ليه...
شعرت بالعصبية والغضب وقاطعته قائله:
أنا بقول كفايه رغي عن البخاخ، مش قصه هي، خلينا نتفق بكره لازم نروح لمكان المشروع عشان نبدأ تنفيذ من أول الشهر، كفايه كده ضيعنا وقت كتير.
لاحظ تجهم ملامحها كذالك نبرة صوتها بها غضب ملحوظ، لوهله أراد ان يستفزها
لمعرفة سبب ذلك، لكنها تعصبت، بنفس الوقت آتى النادل يسألهم ماذا قرروا أن يتنالوا أعطته ما تريد كذالك صهيب فعل وهو ينظر الى توتر ورعشة يد فايا حين أمسكت زجاجة المياة وسكبت القليل منها بكوب وتناولته برويه ومازالت رعشة يدها مُستمرة،إستغرب ذلك،وقارن عقله كيف تُشارك بتلك السباقات ويدها تكون مُتمسكه بقوة فوق المقابض والآن يدها ترتعش وهي مُمسكه بكوب مياة،كذالك فى حالتها المزاجية التى تتبدل بلحظات،فضول أم شعور آخر يود فهم شخصية فايا.
بعد قليل إنتهوا من تناول الطعام،نهضت فايا أولًا،سريعًا نهض خلفها قائلًا:
الوقت لسه بدري تحبي نتمشي شويه ونتكلم فى تفاصيل المشروع.
فكرت فايا للحظات فى الرفض لكن ألح صهيب قائلًا:
الوقت لسه بدري كمان أنا مش متعود عالنوم بدري.
فكرت ثم أومأت بموافقه وإسترطت قائلًا:
تمام خلينا نتمشي بس بمكان عام.
أومأ لها وأشار بيده أن تتقدم،سار الإثنين بمُنعطف قريب من البحر كان به بعض الأشخاص،الحديث كان عن العمل فقط،شعر صهيب بإعجاب من خبرة فايا رغم صغر سنها،لكن تبدوا ذات خِبرة لا بأس بها،أثناء سيرهم بسبب نعومة رمال البحر وعدم إنتباه فايا تعرفلت وقعت جاسية،لم تتألم لكن شعرت بريبة حين جثي صهيب يمد يده لها يُساعدها كي تنهض،لكن نظرت ليده المُمدوة ونهرته قائله:
إبعد أحسنلك.
عاد يستغرب من ذلك،بينما هي نهضت سريعًا تنفض الرمال عن يديها ونظرت حولها كان هنالك بعض الماره لكن شعرت بضيق قائله:
خلينا نرجع الاوتيل وبكره نكمل كلامنا فى الطبيعة فى الموقع.
بالفعل عاد الإثنين الى الفندق،ذهبا الى الاستقبال أخذا بطاقات فتح الغرف ثم توجها نحو المصعد الكهربائي، توترت فايا حين توقفا ينتظران قدوم المصعد... نظرت حولها بإرتياب إزداد حين دلفا الى داخل المصعد، وضعت يدها فوق حقيبتها تضغط فوق ذلك الصاعق، لحظات مرت كآنها وقت طويل، كادت تشعر بالإختناق بمجرد أن توفف المِصعد خرجت مُسرعة دون حديث، مما أكد لـ صهيب أن هنالك خطبِ ما لم يفهمه، بسبب رنين هاتفه لم ياخذ وقت بالتفكير، بينما بيد مُرتعشه فتحت فايا باب الغرفه بالبطاقة المُمغنطة التى سقطت من يدها مرتين، لاحظ ذلك صهيب ...دخلت فايا الى الغرفة وأغلقت الباب خلفها وقفت تضع يديها فوق موضع قلبها تحاول أن تتنفس بهدوء... دمعة سالت من عينيها وعقلها يسأل
- الى متي سيظل تلك الذكري هوس،لابد أن تتخطاها كما حدث سابقًا
وجواب من عقلها
-ظننت انك تخطيت ولكن بالحقيقة كان مجرد وقت بمجرد أن عاد جزء من الماضي عاد نفس الهوس.
وصراع غير محموم بعقلها وآلم تشعر به مثل الصُداع،فتحت حقيبتها وجذبت ذلك البرشام سُرعان ما تناولت واحده منه وإرتشفت المياة تُلقى بجسدها فوق الفراش ودموع مُعذبة تسيل من عينيها كلما لاحت صورة ذلك الوغد الحقير برأسها،لكن لن يهنئ بعودته ما لم تفعله بالماضي،بسبب ضعفها لن تتواني للحظة عن ذلك ولو وصلت الى قتله،لكن أولًا لابد أن تستعيد ما مُحي من ذاكرتها كيف ذهبت الى القصر ذلك اليوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمزرعة
إنصدم عقل جاسر من ذلك المنظر رغم عدم وجود أي سبب، لكن جلوسها هكذا أمام ساقي خليل أثار عقله، دلف بخطوات غاضبً، يشتغل...
نظرت تاج نحو باب المكتب سُرعان ما سحبت يديها من بين يدي خليل و إستقامت واقفه حين رأت جاسر،شعرت بإرتباك وإرتياب أن يتعصب جاسر نظرت نحو خليل الذي وقف هو الآخر يبتسم لـ جاسر الذي يستشيط غضبً بهذه اللحظة، يقترب من تاج بخطوات سريعة...لاحظ خليل عبوس ملامح تاج وجاسر أيضًا،شعر بآسف من حماقة ذلك العاشق وغِيرته دون سبب.. مد يده قائلًا:
أهلًا يا جاسر... مبسوط إني قابلتك النهاردة.
نظر جاسر الى يد خليل وتغاضي عن مُصافحته، ثم إستهزأ قائلًا بإيحاء جاف:
غريبه بترحب بيا فى قلب بيتِ واضح إن العشم زايد عندك ومفكر إنك صاحب مكان... طبعًا مش المدام..
توقف عن الحديث بعدما كاد يتحدث بفجاجه ويُخطئ بحق تاج أمام ذلك الكهل، بعدما قاطعته تاج:
أونكل خليل مش غريب يا جاسر... و...
لاحظ خليل إحتداد النظرات بين تاج وجاسر، لو ظل معهم ربما يحدث إحتداد أكثر، فقاطع تاج قائلًا:
أنا لازم أمشي مواعد صديق ليا مش عاوز أتأخر عليه، هنتظر الرد منك يا تاج.
كادت تاج أن تتفوه وتقول له لا ترحل لكن خرج مُسرعًا فالإثنين الآن لابد أن لا يكون هنالك طرف ثالث معهم يُثير عصبية أحد الطرفين.
تابعت تاج بنظرها مغادرة خليل وإغلاقه للباب، عادت بنظرها الى جاسر تنهدت بصوت مسموع، ثم حسمت أمرها تجاهلت جاسر وسارت لخطوتين فقط قبل الثالثة جذبها من مِعصم إحد يديها بقوة قائلًا بإستهجان:
على فين يا مدام هتروحي وراه توصليه لباب العربية.
شعرت تاج بالآلم من ضغطة يد جاسر القويه ولم تُبالى بذلك الآلم و....