رواية سيف القاضي الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم اسراء هاني

رواية سيف القاضي الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم اسراء هاني

رواية سيف القاضي الفصل الثامن والاربعون 48 هى رواية من كتابة اسراء هاني رواية سيف القاضي الفصل الثامن والاربعون 48 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سيف القاضي الفصل الثامن والاربعون 48 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سيف القاضي الفصل الثامن والاربعون 48

رواية سيف القاضي بقلم اسراء هاني

رواية سيف القاضي الفصل الثامن والاربعون 48

كانت تبكي بانهيار وصوت شهقاتها بدأ يعلو وهي تقول " مش عايزة أروح المستشفى تاني يا مصطفى "
ارتعب قلبه من منظرها وركض نحوها يضمها وهو يربت على ظهرها بحنان حتى هدأت ..
أمسك يدها وجلس واجلسها بجوارها وهمس بكل حنان رغم رعبه ودقات قلبه التي تدق بسرعة شديدة " ايه يا روحي في ايه اتكلمي قلبي هيوقف من الخوف "
نظرت داخل عينيه وجدت عشقا وقلقا ليس له آخر أغمضت عينيها تتعذب بشكل أكبر ثم قالت بقهر " ما تتعاملش معايا كدة عذبني اوجعني اضربني اعمل اي حاجة وحشة "
استغرب كلامها ليرد بعدم فهم " أضربك؟؟ أنا اضربك ؟؟ قسما بربنا لو أطول احطك في قلبي عشان الهوا ما يلمسكيش هأعمل كدة "
قامت من مكانها وهيا تصرخ " ليه ليه ؟ ازاي نسيت انا عملت فيك ايه انا كنت شيطانة انا وجعتك اوي انت اعطتني كل حاجة وانا عملت ليك ايه في المقابل ازاي قادر تبص بوشي مش قادرة انسى كل ما أفتكر انا عملت فيك ايه قلبي بوجعني اوي "
فهم الان سبب حالتها كانت منهارة بشكل كبير دائما ما كانت شاردة الذهن حزينة رغم كل شئ اما الان فأفضت ما في قلبها ندمها ألمها بسبب ما حدث كانت نادمة بشكل كبير ومنهارة بشكل آلمه وأحر.ق قلبه 
سكتت قليلا ثم أكملت " كرهت المستشفى مش عايزاها كرهت كلمة دكتورة مش عايزة اسمعها ولا عايزة اشتعل عايزة افضل هنا تحت رجلك تلاقي كل حاجة جاهزة كل ما ترجع تلاقيني مستنياك عشان أعوضك عن اللي عملته فيك "
تركها تتكلم وتنهي كل ما في قلبها وكل كلمة كانت تؤلمه أضعافها ندمها يوحي بمدى عشقها له لو كان في قلبه ذرة وجع قديمة كلامها وندمها محاه نهائيا .. 
بعد ان سكتت ظل ينظر لها قليلا يعشقها أكثر من اي شئ في الدنيا لو تعلم فقط كم تعني له لفهمت أنه مستعد لتحمل أي شئ في العالم فقط تكن معه أي روايات تلك التي ممكن ان يكن بها حبا كحبه لتلك البيسان .. 
احتضن وجهها وابتسم وعينيه تلمع بدموع محبوسة وهمس بصوت مختنق " اول ما سمعت صوتك صوتك بس كل حاجة فيا ما بقتش زي الأول فضلت أعد الثواني عشان تكوني مراتي ولما فضلتي الدراسة ما لومتكيش لأنه عمري ما قولتلك حاجة بس كنت بحلم في اللحظة اللي تبقي فيها مراتي وفي حضني ويا سلام لو تحبيني مستعد اموت بعدها "
تنهد وتابع بكل حب الدنيا " شوفت منك ايه عدم اهتمام وكنتي مهتمة بدراستك ده مش ذنبك انتي ما وعدتنيش في حاجة انتي تجوزتيني عشان دراستك يعني ما غلطيش تعبت وتألمت بس في الآخر حصلت على ايه أجمل مكافأة على تعبي وصبري بقيتي ليا وبتحبيني وده اللي كنت عايزه لو حصلي أضعاف ما حصلي موافق بس في الآخر يكون المكسب انتي "
مسحت دموعها وهيا تشهق وهمست " مش قادرة أسامح نفسي انا بحبك اوي والله اوي "
هبطت دمعة منه على وجع حبيبته وهمس " انا مسامح وناسي اللي حصلك انتي عوضتيني يا بيسو عملتي كل حاجة لترضيني خلينا ننسى ونبدأ من جديد "
كانت ستتكلم رد بحسم " انسي انك مش هتروحي المستشفى انا بقضي وقت كبير في شغلي في الشركة وفي دار النشر هتكوني بتعملي ايه ما درستيش وما تعبتيش عشان تقعدي في البيت ده مش هيفرحني ده هيوجع قلبي فيا حبيبي عشان خاطري انسي وكأننا تتجوزنا من سنة بس "
هزت رأسها وهيا تمسح دموعها قال بمكر " هو انتي من شويا مش قولتيلي اضربني "
رفعت عينيها تنظر له ليكمل وهو يقترب " وانا هعملك اللي انتي عايزاه"
****
كانت تجلس برفقة أهله ودخلت أحد الفتيات اقتربت منه وقب.لته واحتضنته وهو ضمها بحنان اخوي ..
كانت بجواره تنظر لهم ساكنة هادئة حتى تكلم وهو ينظر لها " ماسة مراتي ودي نيللي بنت خالتي كانت مسافرة "
لحظة اثنان ثلاثة هل قب.ل واحت.ضن ابنة خالته كانت تحدق في عينيها تنظر لهم ليهمس بقلق "حبيبي في ايه "
دفعت يديه بقوة وصرخت بحدة " شيل ايدك ما تقربش مني"
انصدم من تغيرها رد بعدم فهم " ماسة في ايه"
صرخت بصوت أعلى امام اهله كأنها فتاة أخرى غير الفتاة الرقيقة خاصته " انت بتحضن بنت خالتك عادي وبتبوسها قدامي كمان "
يقسم انه لو متزوج فتاة اخرى وصرخت به هكذا لكانت في عداد الموتى لكن مهلا تلك ليست كأي فتاة انها حياته سحبها من يدها بهدوء الى احد الغرف وسحبها لحض.نه لتهدأ وهيا تبكي لتسمع صوته " اختي بالرضاعة والله العظيم ماما رضعتها ومامتها رضعتني "
كأنه سكب فوق قلبها ماء مثلج هدأت قليلا وهمست بصوت باكي " بجد "
سكتت قليلا ثم أكملت بغيرة " حتى ولو ما تحضنهاش ولا تبوسهاش "
ابتسم وأجاب " حاضر تؤمري"
هزت رأسها ومسحت دموعها سحب يدها وخرج للجميع كان خجلا جدا ان زوجته صرخت به أمامهم لكنه لن يلومها او يكسفها أمامهم "
جلست بجواره همست سلمى باذنها بحزن " ما كانش لازم تعلي صوتك عليه كدة لما ماما او بابا بيعلو صوتهم عليه كان بيسيب البيت اسبوع ما بالك بمراته "
انتبهت لنفسها نظرت له كان يتكلم مع ابنة خالته وهو يشبك يدها بيده حاولت سحب يدها انتبه لها وقال بحنان " في حاجة يا روحي "
هبطت دموعها بسبب حنانه وقالت بندم " انا اسفة والله ما أقصد أعلي صوتي عليك أنا اسفة مستعدة ابوس راسك قدامهم"
كانت ستقوم من مكانها تقب.ل دماغه منعها بسرعة وسحبها وصعد السلالم بسرعة شديدة وما ان فتح الباب حتى اعتصرها بقوة بين أحضانه وقال "هششش ايه تبوسي دماغي ي عبيطة هو في بينا كدا انتي تعملي اللي انتي عايزاه تصرخي تكسري تضربي براحتك "
يا لهذا الرجل الذي سيصيبها بالجنون بسبب حنانه وكلامه ماذا عساها تفعل حتى تكافئه هزت رأسها نافية وقالت " انت حبيبي وتاج راسي وما ينفعش أعلي صوتي عليك "
قبل جبينها ورد " وانتي نصيبي الحلو اللي خلاني أسعد انسان في الدنيا "
رفعت رأسها تنظر له وقالت بخجل " يعني مش زعلان "
أجابها بنبرة عرفتها جيدا " اوووي زعلان اوي ولازم تصالحيني حالا "
****
دخل البيت برفقتها وما زالت تنتحب بشدة وفي يدها التحاليل كم تمنى لو لم يذهب للطبيب كم تمنى لو كان هو العقيم ...
ينظر لها وليس بيده حيلة فقط تبكي بشدة اقترب منها  وهمس بصوت مختنق " ايفا ليه كل ده "
ردت بتقطع وشهقات " مش هأقدر أخليك أب يا أحمد "
أغمض عينيه بسبب نبرة النقص في صوتها وقهرها ثم رد بحب " ايه يعني لا اول ولا آخر راجل ما يخلفش ده رزق وربنا مش كاتبه لينا " ويجعل من يشاء عقيما " ومش لازم نعترض لازم نرضى بقضاء ربنا لأنه أكيد ده غير في قصة سيدنا موسى مع الخضر لما قت.ل الفتى وسأله سيدنا موسى عن السبب قاله " وخشينا أن يرهقمها طغيانا وكفرا " يعني ربنا اراد ليهم الخير ربنا احن علينا من الدنيا كلها وما بيخترش لينا غير الخير "
كانت تبكي وتشهق أجابت ببكاء " يعني مش هتتجوز عليا "
ابتسم رغم حرقة قلبه عليها فقط يقسم انه لا يفرق معه اي شئ سواها ورد بحب " هو قلبي فيه مكان لمخلوق تاني ده انتي خدتي وطردتي كل اللي جواه "
كان رعبها واضح من فكرة زواجه فهمست بلهفة " بص والله العظيم هأكون زوجة مثالية عمري ما ازعلك ولا اعمل اي حاجة ومش هأقول غير حاضر ونعم بس ما تتجوزش عليا "
هل سمع أحد صوت تكسير قلبه ذهب الى الغرفة وجلب مصحف وقال بدموع " اقسم برب الكتاب ويشهد عليا انه انتي عندي في الدنيا كلها وتحرم عليا ستات الدنيا كلها يا ايفا بعدك في قلبي ليكي حب لو توزع على فلسطين والعالم كله لخلصت الحر.ب زمان "
وضع القرآن على الطاولة لترتمي في حض.نه تبكي وتقول " كان نفسي أخلفلك طفل "
شدد من ضمها ورد " عندي أجمل طفلة في العالم حبيتها من وهيا عندها عشر سنين كفاية عليا والله كفاية "
رن هاتفه كان معمل التحاليل ذاته فتح الخط باستغراب ليع.ض على شفت.يه يبكي بشدة لا يصدق ما حدث وكيف في لحظة أصبح أسوا يوم في حياته اجمل يوم ..
نظرت له بقلق وقالت " في ايه يا أحمد "
حاول التكلم من بين دموعه وقال بعدم تصديق وهو يضع يده على بطنها " احنا خدنا التحليل الغلط انتي حامل يا حبيبتي "
سكوت تام فقط تحدق به تحاول استماع ما قال ثم همست بكل هدوء " انت قولت ايه يا احمد "
هز رأسه يؤكد لها ما سمعت وأجاب " لما جابت الممرضة الفايل كانت جايبة كمان واحد لبنت تانية وحصل لبس وما انتبهنا للأسماء كلموني يقولولي انه انتي حامل وما بين في التلفزيون عشان في أوله يا روحي والبريود اللي جتلك يومين وراحت كانت علامة يا قلب أحمد "
يالله ما اكرمك سنة كاملة متزوجه ولم تنجب كانت تخاف ان تذهب وتكشف لكنها كانت مستمرة على الاستغفار " وقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا '
لم تتوقف عن دعاءه ورجاءه في الثلث الأخير من الليل وكما وعدنا أن يستجيب اذا دعونا بكل ثقة أنه سيستجيب استجاب وأراح قلبها .. نعم فهو الكريم المجيب " أسأل الله ان يرزق كل محروم بالذرية الصالحة "
وضعت يدها على فمها تكتم صراخها الذي كان سيخرج بسبب عدم تصديقها وحالته اكبر دليل على سعادتها ستصبح أم من حبيبها هل يوجد أحد في العالم أسعد منها الآن 
كانت تبكي بقوة وهو يبكي معها وتشهق من شدة بكاءها ضمها وهو يحمد الله مئات ومئات المرات على كرمه .. 
****
كانت تتجهز لأسبوع ابنها ولم تنتبه لنظرات عاشق لم تتغير يوما حتى شعرت به ابتسمت بخجل وقالت " بتبصلي كدة ليه "
سكت قليلا يتأملها ورد " قلبي مافيش في مكان فاضي يحبك اكتر "
أخفضت عينيها بخجل ليهمس " ولادك كمان بقوا نسخة من يوسف القاضي "
رفعت رأسها تقاطعه " فشر محتاجين مليون سنة عشان يوصلوا لربع يوسف القاضي هو يوسف واحد وانا فزت فيه عشان عملت حاجة كبيرة ربنا كافئني عليها "
عدل يافطة قميصه بغرور وقال " طبعا يا بنتي ده انا مافيش مني اتنين بيفتكروني أصغر منهم وبتخطب لغاية دلوقتي "
رفعت حاجبها بتهديد لينتبه لنفسه ويصحح " هما متأكدين اني مجنون فيكي '
اقتربت منه وهو يرجع للخلف بخوف لتكمل هيا بتهديد " ابقى فكرني اخطبلك منهم"
يكفي ثرثرة بكل هذا الجمال سحقا للحفل لن يحتمل ابدا كان يسكتها بطريقه تعشقها ونسي الدنيا ومن حوله معها 
وبعد كل تلك السنوات لم ينتهي عشق يوسف القاضي 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا