رواية عناق ذكريات الحب من الفصل الاول للاخير بقلم فدوي خالد
رواية عناق ذكريات الحب من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة فدوي خالد رواية عناق ذكريات الحب من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عناق ذكريات الحب من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عناق ذكريات الحب من الفصل الاول للاخير
رواية عناق ذكريات الحب من الفصل الاول للاخير
ازاي أتجوز صاحبك..أنا مراتك يا متخلف؟
- يا حبيبتي أنتِ هتتجوزيه فترة و خلاص.
- هو أية إلِ فترة و خلاص، هو أنا لعبة فى إيدك.
- أنتِ مش عارفة أني بحبك، و أنها غلطة لما طلقتك ..و كل مرة أنتِ السبب..!
صاحبي هو إلِ هيحل الموقف و يتجوزك و بعدين يطلقك و ترجعيلي تاني؟
- ما كله بسبب نجاستك و خياتنك؟
- بس أنا ما حبيتش غيرك و عايزك أنتِ..!
- و أنتَ عاوزني أرجع لية؟
- عشان بحبك..!
- و أنا بحبك بس ...
- ما بسش...فترة مؤقتة و هتتحل كل حاجة.
- ماشي.
" أنا غيداء..اسم غريب شوية و قصتي أغرب، أنا موفقتش عشان بحبه؛ للأسف مكانته بعدت من قلبي، بس الظروف كانت أقوى مني ..أنا مقطوعة من شجرة زي ما بيقولوا و بصراحة ما صدقت لقيت سند حتى لو كان مايل...بس هعمل أية؟ دة قدري ؟
- مش هتجوزها؟
- يا حازم فك زنقة أخوك؟
- أنا قولت لا، دي كانت مرات أخويا...هتبقى مراتي؟ بتهزر صح؟
قرب من إزازة الخمرة و هو بيشرب:
- هو كام شهر و كلقها و بعد كدة ترجعلي، يا أخي كُن سهل؟
- أكون سهل فى أية؟ دا غلط..!
- المرة دي ساعدني، مش أنتَ صحبي؟
بصيتله بطرف عيني:
- كام شهر بس؟
- بس..و بعد كدة هترجعلي..مش عارف أقولك أية؟
- الله يسامحك؟
- حبيبي يا حازم و الله.
موبايله رن:
- الو يا سارة.
- أنتِ فين؟
- اة..فى المكان دة؟ عارفه؟
- طيب جايلك..
- ماشي يا عسل..مش هتأخر.
قفل الموبايل فبصله حازم بإستغراب:
- مهند؟ أنا مستمتش غلط صح؟
رد بلامبالاة:
- عادي يا حزومة...ما هو بردوة لازم نستمتع؟
- أنتَ يا ابني مش المفروض بتحبها؟
- أيوة بحبها، بس بردوة بحب حياتي.
- كدة غلط..!
- خلاص يا شيخ حازم، مش كل شوية تقولي كدة؟
- أنا عايزك تمشي فى الصح؟
- سلام بقا..سارة مستنياني؟
- ربنا يهديك يا رب.
تاني يوم بليل..
- جهزت يا حازم؟
- جهزت يا أخويا، بس مين هيشهد؟
- أنا و منير؟
- بتهزر صح؟
- لا مش بهزر..!
- أنتَ دماغك فيها أية؟
- كل خير.
- ربنا يستر .
فى بيت غيداء، سمعت خبط ففتحت الباب:
- ازيك يا غيداء.
- كويسة يا صابرين، اتفضلي.
- إلِ قولتيهولي صح؟
- للأسف؟
- لية مواقفة.
اتكلمت بسخرية:
- دة سؤال يتسأل، عشان أبقى فى حماية راجل.
- بس..أنتِ..
- مبسش..الناس مبترحمش خالص.
الباب خبط..فتحت و كان المأذون و حازم و منير و مهند.
و اتكتب الكتاب.
" بارك الله لكما و بارك عليكم و جمع بينكما فى خير"
كُنت مصدومة من إلِ بيحصل بس مش عارفة هتعامل ازاي دلوقتي مع حازم.؟
- أنا دلوقتي بقيت مرات صاحبه رسمي...و جوزي أو طليقي شاهد على عقد جوازي شوفتوا كدة؟؟
لقيت حازم قرب مني و هو باصص فى الأرض.
- دكتور غيداء ..معلش كُنت عاوز أقعد معاكِ شوية نتكلم فى بعض النقط.
- اتفضل يا بشمهندس.
- هو أكيد احنا الأتنين ما اخترناش الوضع دة بالساهل، أنا وافقت بس عشان هو صاحبي و الكلام أدامه كله و هو يسمع و يشهد بكدة، و أنا عارف أنك بتحبيه ..أكيد أنتِ هتبقى فى بيتك معززة مكرمة و بعد كام شهر هطلقك و تتجوزيه.
- عارفة دة كله.
- و كمان فى حاجة.....
الباب خبط.
- ثواني هفتح الباب و نكلم كلامنا.
فتحت الباب و لقيتها أم وليد...أم وليد دي تعادل طنط حشرية، إنسانة فضولية بشكل لا يمكن تصدقيه، لو حرف عدى أدامها لازم تعرفه ..مش عارفة جابت دة كله منين ولا ازاي حتي؟
- نعم؟ فى حاجة يا أم وليد؟
- أصلي لقيت المحروس جوزك و صاحبه و واحد كمان و مأذون.
أنتِ بتتجوزي تاني؟
- عايزة أية بالظبط؟
- عايزة أعرف، مش لازم تفهميني الموضوع؟
خرج ليها مهند.
- عايزة أية؟
- مالك كدة داخل عليا بالدخلة دي ليه؟ عايزة أجوز البت سماح بنتي لواحد منكم ..فبشوف مين إلِ فاضي؟
بصله منير بإستغراب:
- بقولك أية يا مهند؟ أعفيني يا ابني ..قدامي بيت و بحب مراتي و مش ناقص، يلا سلام عليكم؟
رد و قال:
- و عليكم السلام، نجدت بسرعة، و أنتِ بقا يا أم وليد ملكيش بيت تتستتي فيه؟
- ليا يا أخويا، بس شوفت البت صحبة غيداء فعايزة أعرف فى أية؟
- غيداء بتتجوز ؟
- مين؟
- حازم؟
- بجد؟
- لولولولولولولي.
بصيتله و أنا بجز على سناني من الغباء:
- أنتَ غبي، مصر كلها هتعرف.
- أنتِ مقولتيش لية؟
- هى دي حاجة بتتقال، دي بتتعرف يا غبي؟
- مش هيحصل حاجة.
- يا أم محمد..اكلعي و هاتي محمد و علبة الكنز إلِ تحت السرير، البت غيداء بتتجوز لولولولولولولي...مبروك يا حبيبتي؟
بت يا سمر ..تعالي عشان هجوزك صاحبه و حطي أحمر و أخضر و شيكِ نفسك.
واد يا صابر ..قول للضكتور عِلاء ..البت اتجوزت و كيده و خليه قاعد زي البت العانس كدة.
حطيت إيدي على وشي و أنا ببص ليهم:
- عجبك كدة ؟ أدي فضحت الدنيا؟
حازم بصلي:
- هنعمل أية؟
مهند أتكلم:
- تقدر تقعد معاك فى شقتك الفترة دي؟ الست دي مش هتسيبها فى حالها.
- أنتَ اتهبلت ولا أية؟ دي المفروض مراتك؟
- و أنا مطمن عليها معاك.
جيت أتكلم بس بصيت ل غيداء إلِ قعدت فى ركن و بتعيط و جمبها صابرين .
قرب منها حازم و هو بيناولها المية:
- اشربي و اهدي.
مهند أتكلم:
- أنتِ كل شوية على النكد، يا شيخة بطلي عياط بقا، دي بقيت عيشة تقرف.
رفعت رأسي و أنا ببصله و وقفت أدامه و قلت:
- كل إلِ حصل فى حياتي كان بسببك أنتَ، و كل حاجة بتحصل بسببك أنتَ، و بعدين أعمل أية؟ لازم أعيط..! هو لقيت طريقة أبعد فيها عنك و قولت لا..! للأسف معدش ينفع؟
- أنا دلوقتي الغلط عندي، أنتِ إلِ أنانية و طول الوقت قاعدة قالبة الدنيا غم، أنتِ السبب؟
- أنا إلِ كُنت أبقا مع واحدة تانية و مقضي وقتي، و خلاص و أخون مراتي و عادي عندي.
- دي غير دي، و بعدين أنتِ عارفاني كدة..!
- و أنتَ قولت هتتغير..؟!
- و متغيرتش حصل أية؟
- حصل...خلاص أنسى أنا بقول أية؟
بصيت لحازم:
- ما هى خربانة..خربانة؟
حازم أتكلم:
- هنعمل أية دلوقتي؟
رد مهند ببساطة:
- عادي...هتقعد معاك فترة الجواز و خلاص..!
- أنا هنزل تحت و هستناكِ.
نزل هو و مهند و أنا قعدت على الكرسي خلاص، صبري فاض و مش قادرة لية؟ لية كل حاجة فى حياتي بتبوظ..!
لميت هدومي فى شنطتي و نزلت تحت، ركبت معاه العربية و روحنا لبيته..كان عبارة عن فيلا جميلة..أحلى من فيلا مهند.
وقف بالعربية فنزلت و أتكلم:
- سيبي الشنط عم محمد هيجي يطلعهم دلوقتي.
حركت رأسي و دخلت معاه، بس لقيت واحدة كبيرة قاعدة و شكلها مش ناوية على خير:
- الباشا قرب؟ من الصبح مش موجود و سايب مراته؟
- مراته؟ أنتَ متجوز ؟
بصلي و ....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- أنتَ متجوز؟
بصلي و بعد كدة بص لمامته ببرود:
- دي طليقتي مش مراتي، و فكرة أنك عايزها تبقى مراتي عشان المستوى الأجتماعي دي مش هوافق بيها، احنا علاقتنا خدت مجري و فشلت، مفيش داعي نرجع لنفس المشكلة، و كمان حبيت أعرفك على غيداء، مراتي..!
لقيتها وقفت و أتكلمت بصدمة:
- أنتَ متفق معاها صح عشان أنا متكلمش كتير، قول كدة؟
رد عليها:
- لا ..دي مراتي، على سنة الله ورسوله، مش كُنتِ عاوزاني أتجوز ..خلاص أتجوزت.
أتكلمت بصوت عالي:
- كُنت عاوزاك ترجع ل مرام أنتَ أهبل ولا أية؟ هى إلِ هتعرف تمسك الشركات بتاعتنا و هى إلِ زينا، دي جايبها من أنهي تلقيحة؟
صوت علي:
- مسمحلكيش أنك تقولي عليها كلمة واحدة، دي مراتي و إهانتها و من إهانتي فاهمة؟
انكمشت فى نفسها و رفعت صابعها بتحذير:
- متنساش أني أمك؟
- بس ..مش وقته.
ردت:
- لا وقته، أنتَ المفروض تفهم أني ربيتك و كبرتك و أنا أمك و ...
قاطعها و هو بيتكلم بصوت عالي:
- أنتِ بتقولي أية؟ أمي ازاي يا دُرية هانم؟ ها ..قولي، لما كُنتِ بتسيبيني و أنا صغيرة و تروحي تخرجي طول اليوم مع صحابك و أنا فى البيت، كدة حلو أوي؟
ولا لما كُنت تسيبيني و أنا تعبان كان دة عادي.
نبرة صوته هديت:
- عايزة أقولك أنك كُنتِ جزء فى تدمير حياتي، أنتِ كُنتِ سبب فى أنك مخليتنيش أعرف ازاي أحب، كل حاجة كانت بالمصلحة، كل حاجة كانت تحت أمرك، كل حاجة كانت عبارة عن دمار..أنتِ بتدمري بس و مش بتصلحي..أبعدي عني بقا كفاية لحد كدة..!
هو أتكلم و خرج إلِ فى قلبه و أنت بعيط، كُنت فاكرة أن الأغنيا بيعيشوا عيشة مرتاحة...طلع أني فى ناس حالهم أسوأ مني...أنا ك غيداء، كان أمل حياتي عيلة هادية و مستقرة ..بس ربنا ما أردش، فى اللحظة دي كُنت بين خيارين .. أقرب من مامته بسبب منظره إلِ كان شكلها يحزن و ملامحها إلِ أتغيرت..
أو ألحق ب حازم بالرغم من كلامنا القليل ..
قررت أني أروح ورا حازم..
جريت وراه و أنا بحاول أوقفه:
- حازم...حازم استنى...يا حازم.
مسكت إيدي بس هو خلاه مكمل لحد ما ركب العربية ركبت جمبه فقال:
- أنزلي من العربية دلوقتي.
أتكلمت بعند:
- لا مش نازلة ..مينفعش أسيبك و أنتَ فى الحالة دي.
صوته علي:
- قولت أنزلي ...مبتسمعيش ولا أية؟
صوتي علي:
- و أنا قولت مش هنزل ..مينفعش تظهر بحالتك دي؟ أتكلم ..أشخط فيا...متخليكش هادي هتتعب.
- أنزلي.
- لا.
- كتبتيه لنفسك.!
بلعت ريقي و أنا خايفة منه، هو هيعمل أية؟
ساق بأقصى سرعة بالعريية و أنا بحاول أمنعه ..هو أية دة يا ربي ..مفيش حد طبيعي عاقل أعرفه، يخربيت حظي.
وقف العربية فجأة فاتخبطت فى رأسي جامد:
- اة..دماغي.
التفت ليت و هو بيشوف رأسي بخوف:
- أ..أنا أسف، أنتِ كويسة؟
- عادي خبطة و هتروح ..متعودة، أنتَ كويس؟
نزل من العربية و كان الشارع هادي، فنزلت وراه و أتكلمت:
- حاسس بأية ؟
بصلي و هو بيأخد نفسه:
- مش عارفة...لأول مرة مبقاش عارف أنا عاوز أية؟ عارفة ..حياتي كلها كانت لوحدي، حياتي كلها مفيهاش حاجة جديدة، أنا شكيت أكون أنا الغلط؟
مسكت إيده و قولت:
- كلنا بنحتاج لدعم فى حياتنا، و متقلقش كل حاحة بتتحل بس خليك متأكدة أن كل الخير جاي.
قرب مني و حضني جامد، بس غريبة ..قلبي بيدق جامد لية؟
مهند لما كان بيحضني مكنتش بحس بحاجة خالص، أول مرة أحس أني مستريحة، استسلمت و أنا بمسك فيه أنا كُنت محتاجة حد يحضني و يخفف عني، فوقت على صوت موبايله..بعد عني و هو بيرد على الموبايل:
- ماما ؟ ماما مالها؟
و أية؟ مرام حامل؟ ازاي ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- أنتِ حامل ازاي؟
- زي الناس، قصدك أية؟
- أنتِ كذابة و زبالة؟
- لو مش مصدقة نقدر نروح نكشف و تتأكد بذات نفسك.
قرب منها بغضب و مسكها من شعرها:
- أنتِ واحدة رخيصة و كذابة و دة مش ابني و أنتِ عارفة؟
قربت منه غيداء و هى بتبعده:
- اهدى يا حازم، و تعالى معايا ثواني.
شديته و أنا بحاول أبعده عنه و خدته بعيد:
- يمكن تهدى شوية..كل حاجة بالعقل و هى أكيد كذابة وكله هيتحل بس أهدى شوية.
قعد على الكرسي و هو حاطط إيده على وشه:
- تعبت و الله، تعبت من كل حاجة، مش كفاية إلِ فى العمليات و أكيد دة كله بسببي ..تيجي هى كمان و تكمل، تعبت و بقيت عاجز عن كل حاجة...تعبت؟!
قعدت جمبه و أتكلمت:
- خير ..أنتَ قد دة كله..؟!
بصلها و ابتسم بأمل:
- برأيك هقدر أتخطى دة..!
ابتسمت:
- طول ما فى أمل إن شاء الله هتتخطى كل حاجة.
روحنا عند مرام و أتكلمت الأول ببرود:
- لو سمحتي تيجي معانا.
ردت بغضب:
- و أنتِ مين إن شاء الله عشان تتكلمي معايا و بعد...
قاطعها حازم بحدة:
- دي مراتي و أقسم بالله لو ما أتلمتيش و ظبطتي لسانك لأظبطوه...فاهمة؟
مسكت إيده و أنا ببصله يهدى:
- ياريت من غير كلام كتير تتفضلي معانا عند الدكتور.
راحت معانا عند الدكتور و بعد ما خلص كشف:
- المدام حامل؟
بصيت لحازم بصدمة..و الدكتور كمل:
- هى بتتكلم صح هى حامل؟
بص عليها و طلع بسرعة من المستشفى و أنا بحاول أخليه يقف:
- حازم..حازم استنى؟
حط إيده على رأسه و هو مش قادر:
- لية؟ لية كدة...لية دة بيحصل؟ أنا مش هقدر على أكتر من كدة..!
- خير ..خير يا حازم؟
- خير...و هيجي منين الخير، منها؟ أكيد لا..عارفة..أنا مش خايف عليها أو زعلان على حملها، أنا خايف على إلِ فى بطنها..مفيش أي توافق ما بينا خالص و لا حتى حب و الطفل هيكون هو السبب.
- خير بردوة...أكيد دة خير و ربنا مرتب حاجة حلوة ليك، خليك واثق من كدة ..واثق أن كل حاجة كويسة بتحصل فى حياتك.
تليفونه رن
- الو ..طمني يا دكتور هى عاملة أية دلوقتي؟
الحمد لله.
كان بسبب أية؟
الضغط عالي ..شكرًا يا دكتور ..شكرًا.
قفل معاه، فأتكلمت:
- مامتك عاملة أية؟
- الحمد لله كويسة دلوقتي.
- مش قولتلك خير..هتنفرج كل حاجة دلوقتي؟
- يارب.
على الجانب الأخر.
- بقولك؟
- نعم يا حبيبي.؟
بصلها بقرف:
- أنا خارج و أرجع ملقكيش فى الشقة فاهمة؟
- ما..
قاطعها:
- أنا قولت كلمة و مش عايز أجي ألقيكِ هنا أو أقسم بالله لأوريكِ هعمل أية؟
بخوف:
- حاضر..حاضر.
نزل تحت و طلع سجارة يشربها و بدأ يكلم غيداء بس هى نسيت موبايلها فى العربية.
عند غيداء.
- تعالي نروح..أكيد تعبتي؟
- و مامتك؟
- هتخرج بكرة.
- ماشي.
- شكرًا.
ابتسمت:
- مفيش شكر بين الأصحاب..مش احنا أصحاب.
ضحك:
- أكيد؟!
ركبنا العربية فموبايلي لقيته بيرن:
- الو.
- مبترديش لية؟
- أية الأسلوب دة؟
- يووة..شكلك عايزة تتخانقي؟
- هو أية إلِ عايزة أتخانق، و بعيدين أنتَ شكلك شارب صح؟
- و أنتِ مالك أشرب ولا لا...حاجة تهمك؟
- أنتَ فين دلوقتي؟
أتكلم بصوت عالي:
- و أنتِ مالك ..بقولك..صدعتيلي دماغي، بلا كلام معاكِ بلا قرف..!
قفل فى وشي التليفون، عادي...ما هو دايما سلوكه زفت أتكلم حازم:
- يمكن أسأل سؤال؟
- أسأل؟
- لية راضية تكملي مع مهند.
بصيت فى الأرض و أنا بمنع دموعي تنزل:
- عشان أخلص من كلام الناس؟
- مش فاهم؟!
- عشان ميقولوش أني كُنت عايشة فى دار، عشان يبقى ليا راجل بتحامى بيه مهما كان هو مين؟ عشان أعيش حياتي بعيدة عن كلام الناس إلِ مبعملش غير القرف..عشان أبعد عنهم؟
رفعت رأسي و أتكلمت:
- و أنتِ صاحبت مهند لية؟
أتكلم:
- مش عارف..بس ممكن عشان حاسس أنه أخويا، صحيح أي مشكلة بيعملها أنا بصلحها وراه، و بحاول على قد ما أقدر أني أخلي بالي منه...بس ممكن عشان هو أتظلم فى حياته..!
تعرفي حاجة عن حياته قبل كدة؟
هزيت رأسي بلا ..فكمل:
- يستحسن هو يقولك ..كل حاجة فى حياته كانت عبارة عن كابوس و أكيد دة كله مينفعش أتكلم فيه..فالأفضل هو يقولك.
نزلت رأسي و جيت أرفعها عشان أتكلم لقيت عربية قدامنا ..صرخت و أنا بحاول أنبهه:
- حااااااااااااسب.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- حاااااسب.
فى الوقت المناسب قدر أن يبعد عن العربية إلِ قدامنا و يوقف العربية من غير ما حاجة تحصلنا، أتنفست بعنف و أنا إيدي بترتعش جامد:
- أ..أن..ا ..كو..يس..ة، صح؟
بصلي و بيتأكد أن مفيش حاجة، رجع رأسه على الكرسي و هو بيحاول يأخد نفسه بإنتظام فأتكلمت:
- أنتَ كويس.
أتكلم و عينه مغمضة:
- كويس ...كويس!
نزل من العربية و وقف ..فنزلت أنا كمان:
- أنتَ كويس بجد؟!
- اة..كويس..اركبي يلا.
ركبت ورحنا بيته ..بس لقينا مرام فكان هيقرب و يزتق مسكت إيديه و أنا ببصله يهدى:
- بتعملي أية هنا؟
- ابني و لية حق فى دة كله؟
- بالسرعة خلتيه ولد؟
- اة...أصلي حاسة؟
- و هيفيد إحساسك بأيه دلوقتي؟! هيعوض اهتمامك مثلا؟
- أنا إلِ مش مهتمة ولا أنتَ إلِ أناني؟
- أنا أناني ..أناني لما أعوز أننا نكون عيلة كويسة؟
- خلينا نرجع و هنبقى عيلة كويسة تاني؟
- أسف يا مرام ..هى فرصة و خلاص، كفاية لحد كدة؟! أنتِ قررتي و دي نتيجة قراراتك.
- بس لسة فى فرصة؟
- الفرصة أنتهت خلاص.
فى اليوم التالي.
نزلت تحت لقيت مهند بصيتله و ديرت وشي فأتكلم:
- غيداء؟
لفيتله ببرود:
- نعم؟
- أنا أسف؟
- تمام ..أية تاني؟
- أنا أسف بجد؟
- بص يا مهند ..أنا زهقت من كل دة؟ زهقت من كل حاجة، أنا هطلق من حازم بس مش هرجع ليك.. أنا تعبت منك و من خيانتك و من تهزيقك و بعدك عن ربنا و قلة المسئولية...أبعد عني يا مهند ..و سيبني، سيبني أواجهه قدري بعيد عنك، هبقى مرتاحة أكتر.
- بس ..بس أنا بحبك؟
- كان مرحلة و خلصت؟!
طلعت على أوضتي و أنا بعيط..بعيط جامد، هى خطوة غلط..غلط و مليون غلط بس أتصلح الغلط، عارفة أنه متأخر خالص ..بس خلاص صبري نفذ..!
سمعت خبط على الباب فمسحت دموعي بسرعة و قولت:
- أدخل؟
دخل حازم و هو معاه الفطار و مبتسم:
- فطرتي؟
- لا لسة؟
- طيب تعالي أفطري معايا قبل ما أروح شغلي.
- لا شكرًا مليش نفس.
- لا..لا..لازم تأكلي، مينفهش إمبارح ملكتيش حاجة.
- أنا..أصل.
قطعني:
- خلاص بقا.
- ها ..يا ستي مالك؟
- هو كلمك؟
- أنا سمعت كل حاجو بس عايز أعرف.
- تعبت..!
- بس دة مش سبب؟
- هو الواحد لما يتعب من مشقة و عذاب يبقى دة مش سبب ؟ ولا لما الواحد يزهق من العيشة المقرفة يبقى دة مش سبب؟
أنا تعبت و زهقت من كل حاجة، زهقت منه و الوضع إلِ اتفرضت فيه أنا تعبت، لو سمحتي طلقني و خلاص ..أرجع لحياتي و أقابل قدري لوحدي..!
قام و أتكلم:
- النهاردة هيبقى ليكِ تفكري تاني، بس أدام أنتِ اختارتي دة و قررتي أنك هتبعدي عن مهند..أكيد القرار دة مليش علاقة بيه، بس لو ثبتيي على دة فأنا هطلقك بعد سنة على الأقل محدش يتكلم عنك!
مشي من أدام و أنا قعدت أعيط، محستش بنفسي غير لما نمت ..صحيت على صوت خناقة، نزلت أشوف مين لقيت مهند و حازم.
حازم بدأ يتكلم:
- أفهم يا متخلف هى بتحبني أنا و مينفعش كدة؟ أنتِ أية إلِ بتعمله؟!
رد عليه مهند بغضب:
- إياك تقول كدة تاني..هى ليا و أنتَ عارف دة كويس أبعد عنها.
- أنا مش هبعد و أكيد مش بالإجبار يعني..؟!
- لا هتبعد و بالإجبار ..و أية هيجبرني؟
- دة طلع مسد'سه و حطه على رأسه و ض'ربه بيه..و وقع على الأرض و
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فوقت و أنا بنهج من إلِ شوفته ..و بصيت لدكتور مراد ..أيوة يا جماعة كل دة كان عبارة عن تخيلات أو المستقبل لو هنتكلم بشكل أوضح..؟!
- دكتور..أية إلِ حصل؟
- أنا خليتك تشوفي المستقبل.
- بس دة مستحيل؟
- بس دلوقتي لا...أنا دراستي كانت عن التنويم المغناطيسي و ازاي أقدر أن أغيب العقل فى الحاضر و أخليه يروح المستقبل، فالجهاز إلِ متوصل بدماغك له القدرة على نقل عقلك للمستقبل؟
- طيب ..أنا فوقت لية؟
- عقلك الباطل مقدرش على الحاجات الكارثية إلِ هتحصل فى المستقبل و بالتالي ..عقلك قرر أنه يرجع و يقفل الفجوة الزمنية إلِ فتحها الجهاز.
- مهند؟ لو موافقتش عليه هيحصل أية؟
- قبل ما أقولك هيحصل...لازم أقولك أنك أول حالة يتم تجريب عليها الجهاز ..و دة تعاطفًا مع فكرة أنك لوحدك، و عيشتي فى دار...بالنسبة لدلوقتي أصبح أدامك خيارين ..هتكملي حياتك زي الصورة إلِ شوفتيها و بالتالي مش هيحصل تغير فى الأحداث...أو هتكملي بعيد عن إلِ شوفتيه و هتغيري المستقبل بشكل تام؟
- طيب دلوقتي أنا مش فاهمة أية إلِ مهند مخبية عني؟ و أية إلِ يخلي الأتنين يتخانقوا عليا؟
- دة إجابته مش عندي...إجابته عندك أنتِ، أنا دوري دلوقتي أنتهى..و قدرت أني أسأعدك بس خلاص ..معدش ليا إيد فى حاجة.
خرجت من العيادة و أنا بفكر ..القرارين هيغيروا حياتي...لو أخترت الأول فكدة أو كدة عارفة أني هتظلم و بردوة فى أسئلة كتير فى عقلي ملهاش إجابة..و لو اخترت القرار التاني فأعرف أن مستقبلي مجهول و أن ممكن أعيش حياة كويسة و ممكن أعيش حياة مش كويسة خالص..؟!
اتمشيت و أنا بفكر هو أنا هعمل أية؟ كتب الكتاب النهاردة...و قدامي ٦ ساعات، هعمل فيهم أية؟
هروح ل مهند و أسأله أكيد هو عنده إجابة لسؤالي دة؟ و هأخد على الإجابة..بس الساعة دلوقتي كام ٣ ..أكيد فى الشركة..هو قالي أنه هيبقى موجود هناك؟
روحت عند الشركة و قبل ما أدخل المكتب سمعت حوار بينه و بين حازم ..أنا متأكدة أن دة صوته و كان بيقوله:
- أفهم يا غبي..هى بتحبك، لية تعتبرها زيها؟
يقصد أية بذيها ..و يقصد بأية هى بتحبك؟
رد مهند ببرود:
- الحب مش منطق و كلهم زي بعض! كلهم زيها ..لما أتجوزت و سابتني و أنا لسه صغيرة و كان عادي معاها،
- لا مش كلهم زي بعض، هى بتحبك و المفروض تبقى مصدر أمان ليها، مش تتعس حياتها، و بعدين والدتك تجربة مختلفة عن غيداء، غيداء شخص هادي و مثقف و أهم حاجة إنها بتحبك..؟!
- حازم؟ أنتَ بتحبها؟
سكت فكمل بصوت عالي:
- بتحبها صح؟
رد :
- أيوة بحبها، و شايف أن حبها دة أمل لحياتي، و لأني بحبها خايف عليها منك؟ أنا لو كان الخيار بإيدي مكنتش لحظة فكرت أني أبعد! لو أعرف أنها بتحبني ..كُنت أتحديت العالم كله عشانها؟!
فى اللحظة دي دخلت للمكتب و بصيت على مهند و أنا بحاول أخلي دموعي متنزلش:
- عارف يا مهند، أنا بكرهك ..و بكره اليوم إلِ فكرت فيه أني أحاول أرجع ليك، أنا أتأكدت أن حياتي معاك عبارة عن جحيم بس..؟!
ألغي كل حاجة و أطلع من حياتي..؟
حاوم حاول يهدي الموضوع:
- دكتورة غيداء..مهند ميقصدش الكلام إلِ اتقال؟
ضحكت بسخرية:
- ولا أنتَ تقصد صح؟
مهند نطق:
- و خلاص عرفتي فرق حاجة؟
- أيوة فرق ..فرق أني عرفت إجابة لسؤالي.. و هى خلاص خلصت.
جيت أطلع بس لفيت لحازم:
- لو مش متأكد من حبك لمرام ..أبعد! فى طفل هيتمرمط بينكم لو كملت.
عارفين شعور الواحد لما يشيل من على قلبه حمل كبير، الراحة ...أيوة هو الشعور دة، أنا بقيت مرتاحة لأبعد حدود..!
روحت البيت و أنا طالعة لقيت طنط حشرية واقفة على السلم و هى بتحاول تأخد أي معلومة مني:
- كتب كتابك النهاردة يا غيداء؟
العريس مين؟
بيشتغل أية؟
عنده شقة؟
عربية..عنده عربية؟
و الفرح؟ هيتعمل فى فندق؟
طب بالنسبة ل....
قاطعتها لما مشيت و سيبتها و هى قاعدة تكلم نفسها، أنا خلاص تعبت منها و تعبت من كلام الناس؟
بعد سنة.
- دكتورة غيداء ..مدير المستشفى جاي النهاردة؟
- تمام...هعمل أية يعني؟
- يعني أبقي جاهزة؟
- فى مرضى و أنا عايزة أخلي بالي منهم و لما يجي مش شرط يعني أني أكون موجودة.
- براحتك..بس أنا قولت أقولك؟
- متشكرين لخدماتك يا ميس.
شوفت المرضى و كان فى طفلة صغيرة كانت عاملة عملية و الحمد لله بقيت أحسن بكتير ..طلبت مني نلعب بالكورة أنا و هى و احنا بنلعب حدفت الكورة بعيد:
- كدة يا نور .
- أسفة..يمكن تجيبهالي.
- حاضر .
لقيت الكورة بس و أنا بجبيها حسيت برجل حد قدامي، قومت و أنا برفع نظري لقيته دكتور مراد...هو أمتى بقا حلو كدة..!
ابتسملي:
- عرفتيني؟
ضحكت:
- دكتور مراد ..أكيد حد ينساك يا راجل؟
- أيوة..دي غيداء إلِ أعرفها؟ عاملة أية دلوقتي؟
- اهوة كويسة، أومال حضرتك بتعمل أية هنا؟
- جاي أشوف حاجة؟
- النهاردة ..جاي مدير المستشفى، أنتَ جاي لية؟
- حاجة زي كدة، بس ماله مدير المستشفى و أنتِ مش فى الإستقبال لية؟
- أي مدير بيبقى قمور و البنات أصلا..زي ما أنتَ عارف و أنا مبحبش دة يعني؟
- اة.
لقيت ميس جاية جري:
- دكتور مراد، أتفضل ..دي المستشفى نورت.
مشي أدامي فمالت ميس و هى بتقول:
- ما أنتِ عارفة مدير المستشفى أهوة، أومال لدأية مش هقابله؟
- نعم؟ مراد ..مدير المستشفى؟
- اة.
- اة..أية؟ شكلي هببت الدنيا.
من الموقف دة و علاقتي مع مراد بدأت تزيد و بدأت أحس أنه أقرب ليا لدرجة كبيرة، ممكن دة هو المستقبل المجهول إلِ قصده عليه...ممكن دة العوض؟
المرة دي مش عارفة كُنت خايفة لية لما قالي نتقابل؟ لبست و نزلت و روحت المكان إلِ قالي عليه بس شكله مقفول، بس مكتوب أنه مفتوح، دخلت المكان دة و لقيته ظلمة و أول ما حاولت أفتح نور المكان، النور فتح لوحده و ظهرلي كل زمايلي فى الشغل، و مراد..شكله قمر أوي النهاردة..!
قرب مني و أنا بيدق جامد و نزل على رجله و هو بيطلع خاتم جميل:
- بحبك، تتجوزيني؟
أية يا جماعة الصدمات دي؟ هو أنا فوقت من صدمة بحبك، هفوق على صدمة تتجوزيني؟
- تتجوزيني يا غيداء؟
- أنا موافقة، موافقة جدًا.
- بحبك؟
- أنا أكتر.