رواية سراج الثريا سراج وثريا الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم سعاد محمد سلامه
رواية سراج الثريا سراج وثريا الفصل الواحد والاربعون 41 هى رواية من كتابة سعاد محمد سلامه رواية سراج الثريا سراج وثريا الفصل الواحد والاربعون 41 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سراج الثريا سراج وثريا الفصل الواحد والاربعون 41 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سراج الثريا سراج وثريا الفصل الواحد والاربعون 41
رواية سراج الثريا سراج وثريا الفصل الواحد والاربعون 41
"خمائل الغرام بين السرج والثرى"
مثلما أذاقت العذاب لقلوب غيرها ها هو القدر يُذيقها من نفس الكأس، زوجها رغم رفضه أن ينزعوا عنها أجهزة التنفس الصناعي، ليس حبًا بها بل نوع من العذاب وهي يتحلل أعضاء من جسدها حتى تأكل الفراش من لحمها، كان لابد مت وضع نهايه وألنهاية كانت عادله، ستذهب لتتلقي عذاب أقسى من جراء أفعالها.
وهنالك آخر ينتظر نفس الرحمه وهو قعيد الفراش بلا حول ولا قوة، الطمع فيما ليس له أفقده ما كان له، عُمر قد يعيشه بلا حركه أو رحمه تُرجي له.
❈-❈-❈
بعد مرور عِدة أشهر
صباحً
وقفت ثريا تنتظر تنظر الى ذلك التيرميتر الذي بين يدها بترقب دقائق لا تمُر، حتى مر وقت نظرت بآسف من تلك النتيجة السلبية كعادة الشهور الماضية، شعرت بيأس كآن إمتثالها للعلاج وتعليمات الطبيبه لا تأتي بنفع، ويبدوا أنها لن تجدي نتيجه، فها هي مثل الشهور الماضية ليست حامل... ألقت ذلك التيرميتر بسلة المُهملات غسلت وجهها وتوجهت للخروج من الحمام
بينما قبل لحظات
فتح سراج عينيه نظر لجواره لم يجد ثريا، تمطئ بيديه ونهض متوجهًا نحو حمام الغرفه
توقف مُبتسمًا حين فتحت ثريا الباب، نظرت نحوه لكن حاولت إخفاء عبوسها، قبل سراج إحد وجنتيها قائلًا:
صباح الخير صاحيه بدري أوي،لاء شكل وشك إنك منمتيش.
تحججت بكذب:
لاء نمت بس صحيت من شويه عندى قضيه شاغله راسي.
إبتسم وهو يضمها قائلًا:
قضية مهمة أوي كده، متقلقيش هتكسبيها.
اومأت له ببسمه مُصطنعه قائله:
إن شاء الله
على ما تستحمي هطلعلك غيار.
أومأ لها مُبتسمًا وتوجه لداخل الحمام، أغلق الباب خلفه توجه نحو كابينة الإستحمام أنعش جسده بحمام دافئًا وخرج بعد دقائق توجه الى تلك المرآة بالحمام، وقف ينظر الى ذقنه النامية لكن مازالت مُشذبة، كاد يبتعد لكن دهس بقدمه على تلك العلبة الورقيه،لفتت نظره، إنحنى وجذبها، كما توقع وهمس وهو يضغط على تلك الورقة بقوة ثم القاها بسلة المُهملات قائلًا:
إختبار حمل... والنتيجة سلبية أكيد ده اللي مضايق ثريا.
غص قلبه وتنهد وإتخذ القرار.
بينما ثريا قلبها يئن بشوق وتوق أن تحمل بأحشائها نطفة تتحول جنينًا وتُصبح أمً كما تتمني...حاولت التغلب على ذلك الشعور الحزين ابدلت ثيابها بأخرى كذالك أخرجت ملابس لـ سراج التى سمعت صوت فتح مقبض الباب،نظرت نحوه ورسمت بسمة مُصطنعة،كي تُخفي آلم قلبها،كذالك سراج إبتسم لها بتلقائيه وقلبه مغصوص يعلم أن بداخلها حزينه لكن يكفي،مرت عِدة شهور وهي مواظبة على العلاج ولا يأتي بنتيجة،ربما هنالك حلًا آخر ربما يأتي بنتيجة أسرع...نظر نحو الفراش بعد أن تحدثت له:
طلعت لك غيار عالسرير،هنزل أنا بقي النهاردة اليوم هيبقى طويل ومحدش يساعد الحجه فهيمه غيري.
إقترب منها وضم خصرها بين يديه محاولًا أن يجعلها تبتسم أبتسامة غير مُصطنعه قائلًا:
مش كنتِ بتقولي عندك قضية مهمة.
إرتبكت قائله:
كنت فاكره ان القضية النهاردة بس إفتكرت إنها بعد يومين.
ضمها قائلًا بحنان:
للدرجه دى قضية مهمه وموتركِ كده.
تتهدت مطولًا وإبتلعت ريقها قائله:
مش متوتره، بس هي فعلًا قضية مهمة أوي ودي جلسة النُطق بالحكم فى قضية إثبات جواز... ولسه لها موال تاني بإثبات نسب طفلة.
بداخلها ذمت ذلك الجاحد الذي يتنكر لطفلته وهي تتمني مثل تلك الطفلة، ليت الحياة عادلة... وتعطي النِعم لمن يستحق.
لاحظ سراح أنها سهمت فضمها قائلًا بمرح:
طب طالما مفيش عندك قضايا وفاضيه أنا بقول نستغل هدوء البدرية فى حاجه لذيذة.
رفعت وجهها تنظر له بإستفهام،لكن كان الرد تلك القُبلة التى تلاها قُبلات،وقُبلات ولمسات رقيقة جعلت عقلها حتى لو لوقت يغفو عن آسي قلبها،وهي تستجيب لخمائل الغرام التى تلتف بهما معًا تجعلهما مثل أغصان الشجر المُتسلقة التي تتلف حول بعضها تمتزج بأعناقها... لحظات... دقائق... كآنهما بغفوة بعيدًا عن مدار الأرض هائمان مثل العواصف تخترق وتتوغل بلا حساب بنسائم قلبهما، ليعودا بعد إرهاق لكن ليس وقت وإنتهي بل مشاعر مُتدفقة تشُق ينابيع عذبة وغزيرة تروي الظمأ.
تنحي عنها وتمدد بظهره على الفراش وجذبها على جسده،يجذب خصلات شعرها للخلف مُقبلًا جبينها وحاوطها بيديه ينظر الى عينيها العُشبية وتلك الأهداف السوداء،خصلات شعرها تتمرد مره أخري على وجهها،خصلات سوداء يتخللها بعض الشُعيرات الرمادية كآنها مثل خيوط النور تتخلل الظلام .
قبل وجنتيها وهي بداخلها للحظة كادت تُخبرهُ،أن فترة عدم إنجابها قد تطول أكثر وأكثر ولما لا يخضعان للحل الآخر قد يؤتي بنتيجة أسرع، لكن هنالك شئ قيد لسانها وهي تضع جبهتها فوق صدره تتنفس مطولًا، ضمها سراج وهو الآخر كاد أن يُخبرها بموافقته، لكن أراد مشاغبتها أولًا:
كل ده نفس، إيه اللى معكر مزاجك عالصبح؟.
كان سهلًا أن تخبره بما يؤرقها بكن إستخدمت المراوغة قائلة!
قولتلك القضية مهمة أوي، القاضي لو حكم بصحة جواز موكلتي، وقتها قضية نسب بنتها هتبقى سهله، مش عارفه ده إنسان إزاي اللى يتنصل من جوازهُ، كمان بنته فى ناس غيرهُ مش لاقي ضافرها.
غص قلب سراج لكن سُرعان ما إندهش حين نظرت له وضعت يديها حول وجهه قائله:
ما تدخل يا سراج وتروح للراجل ده وتكلمه ودي يمكن عقله يرجع له ويرضي يعترف بـ بنته.
ضحك سراج قائلًا بغرور:
بسيطه وأخليه يرجع مراته كمان.
تنهدت ثريا قائله:
هى وأهلها ممكن يوافقوا ترجع له وتعيش حتى لو خدامه،بس الحقير أساسًا إتجوز وعرفت إن مراته حامل هي كمان وبيقولوا حامل فى ولد عشان كده مش فارق معاه بنته واللى البنت اللى طلقها التانيه بنت ناس كمان قال إيه كان بيحبها وكان عاوز يتجوزها من الاول بس ضغطوا عليه،بس أرجع وأقول الغلط على أهل البنت إطمعوا إنها هتتجوز صغيرة من ناحية يتباهوا ومن الناحيه التانيه بيفكروا إنهم بيوفروا مصاريف تعليمها، بمبدأ فى دماغهم هتاخد آيه من تعليمها والتعليم بيخلى عيون البنات تفتح، تفتح على إيه معرفش، الرك على تربيتهم، كتير بنات كملت تعليمها وبقت ما شاء الله لها قيمة،بس فى منهم قصاد ده إتأخروا فى الجواز او متجوزوش لانهم محتاجين رجال بمواصفات عقلهم...ده اللى فى دماغ بعض الناس كمان إنها هتبور،او توفير،او تباهي.
ضمها سراج قائلًا:
أيًا كان السبب لازم يعترفوا إن كل شئ نصيب وقدر.
لمعت عين ثريا قائله:
فعلًا...نصيب وقدر وإحنا ماشين عليه.
إبتسم سراج قائلًا:
انا نفسي مكنتش أصدق إنى آجي لهنا تاني وأقابل حورية الشمس اللى سحرتني ومن شِدة الرفض لقمة الرضا والعشق.
إبتسمت ثريا قائله:
بس خلى بالك لسعة الشمس وحشه جوي جوي.
ضحك وبمباغته إستدار ليصبح هو بالاعلى إنخضت ثريا لكن سُرعان ما تبسمت وتفوهت إسمه بدلال حين شعرت بأنفاسه وقُبلة على عُنقها:
سراج...
قطع بقية حديثها حين ضم شفتيها بين شفتيه بقُبلات، تجاوبت معه، لكن قطع الغرام سماعهم لصوت رنين جرس الشقة... رفع سراج نفسه عنها بضجر، بينما تبسمت ثريا وهو ينهض يجذب ذلك المِعطف القطني وإرتداه وخرج من الغرفه، عاد لها نفس الفِكر مره أخري وأمنية أن يكون لها أطفال، بل طفل واحد يكفي.
بينما سراج فتح باب الشقه وتبسم لـ عدلات التى تنحنحت بحرج:
صباح الخير يا سراج بيه، الحجه فهيمه بعتت عشان أخبر سيادتك إنها عاوزاك فى أوضة إيمان.
تحير عقله لكن أجابها:
تمام، عشر دقايق وهروح لها.
غادرت عدلات، عاد سراج للغرفه مازالت ثريا نائمه بالفراش سألته بإستخبار:
مين اللى كان بيرن الجرس:
أجابها:
دى عدلات، بتقول ان مرات أبوي عاوزانى فى أوضة إيمان، هدخل أستحمى وأروح أشوف في إيه بدري كده.
تبسمت ثريا قائله:
خير، هو البنات بتبقى متوترة بس بتعدي.
إبتسم سراج وهو يدلف الى الحمام، بينما ثريا نهضت من الفراش عاودت إرتداء بعض ثيابها ودخل الى قلبها شعور آخر بالامل.
بعد دقائق
بغرفة إيمان
كانت تتحدث فهيمه بهدوء:
إعقلي يا إيمان.
قبل أن ترد عليها سمعن صوت طرق باب الغرفه،سمحن بالدخول.
تنهدت فهيمه براحة كآنها تستغيث بـ سراج بعدما ألقي عليهن الصباح قائله:
تعالى يا سراج شوف أختك عاوزه إيه،أنا خلاص غُلبت مع أختك.
نظر سراج نحو إيمان وتبسم سائلًا:
مش فاهم إنتِ عاوزه إيه يا إيمان.
نظرت إيمان نحو والدتها تقول:
قولى له؟.
نظر نحو فهيمه التى زفرت نفسها بضجر قائله:
جسار قالها إنهم لما هيتجوزوا هيعيشوا فى القاهرة وهي مش موافجه، وجالت له ميجيش هو وأهله النهاردة يطلبوها زي الأتفاق اللى حصل قبل إكده، مش مراعيه إنهم إهنا فى الفندق من عشيه.
استغرب سراج ذلك قائلًا:
وفيها إيه لما تعيشي مع جسار فى القاهرة، القاهرة أرحم من الاماكن التانية، بين الصحاري والجِبال.
ردت إيمان بتوضيح وجهة نظرها وبعينيها دمعة حُزن:
اولًا أنا هنا مستقبلي وكمان أمى هسيبها لوحدها بعد موت أبوي.
رغم غصة قلب فهيمه لكن ردت عليها:
انا هنا مش لوحدي، معايا نسوان أخواتك، وكمان ربنا يبارك فى سراج والله مديني قيمة كبيرة أكتر من...
توقفت قبل أن تقول، قيمة عاليه لم يُعطيها لى والدك... لكن إستطرت حديثها:
كمان الحجه رحيمة ربنا يطول فى عمرها من يوم ما جت وعاشت معانا إهنه وهي زي الأخت الكبيرة أو الام والله، بصي لمستقبلك مع جسار ومتتحججيش بيا.
زفرت إيمان نفسها بتأفُف قائله:
واضح إنى ماليش أهميه،طب كمان بالنسبة لمستقبلي العملي،انا صحيح إتخرجت بتقدير مرتفع،وأكيد هتعين مُعيدة فى الجامعه كمان ناويه اقدم دراسات عليا.
تنهدت والدتها بزهق قائله:
كل ده لسه عليه بدري،جدامك سنه على ما الكلية تبعت لك إنك هتتعيني مُعيدة وده مش صعب ممكن تتعيني فى مكان قريب من القاهرة،وعيشتك فى مصر مش هتأثر عالدراسات العليا بتاعتك،كفاياكِ مناهدة عاد،الجدع شاريكِ.
صمتت فهيمه للحظات ثم نظرت الى إيمان بعتاب قائله:
وأنا كلمتي ملهاش قيمه عِندِكِ.
إقتربت منها إيمان وضمتها بآسف قائله:
لاه طبعًا كلمتك ليها قيمة كبيرة بس.
ردت فهيمه بأمر:
مفيش بس،جدام أخوكِ الكبير أها،انا لما جسار إتحدت وياي،جولت له،يجيب والدته وأخوه ومرات أخوه ويشرفونا الليلة لو هتكسفيني جدامهم.
تأففت إيمان وإمتثلت قائله:
طب ليه جسار ميعملش زي سراج ويقدم على نهاية خدمة.
ضحك سراج قائلًا:
كل شخص له ظروفه يا إيمان، ودلوقتى عاوز منك قرار نهائي قبل فوات الوقت.
تأففت إيمان قائله:
خلاص اللى تشوفيه.
تبسمت فهيمه قائله:
شكلك مش مبسوطه إحنا لسه فيها.
كذالك تبسم سراج قائلًا بمرح ومغزى:
أنا كمان من رأيك يا مرات أبوي رأي إيمان طبعًا هو المهم،أنا ممكن أتصرف،وإعتذر لـ جسار بأي حِجه وهو هيفهم لوحده.
فى البدايه إنشرح عقل إيمان لكن بالنهاية سألته بإستفسار:
هيفهم إيه.
أجابها بمكر:
أكيد هيفهم إنه مرفوض طبعًا،وأعتقد ممكن...
قاطعته إيمان بإستخبار:
ممكن إيه..
أجابتها والدتها بصدمة:
يطفش...طبعًا،هو راجل وعنده كرامة وأكيد هيفهم أنه رافضاه فمش هيقلل من نفسه ولا يتحايل عليكِ.
نظرت إيمان لـ سراج فأومأ بموافقة لإجابة فهميه، توترت إيمان قائله:
مش معقول.
قاطعتها فهيمه بزهق:
لاه معقول، وجدًا كُمان، وبعدين إنت طول الوجت يا فى الچامعه، يا فى النادى بدربي كارتيه، يا فى أوضتك وجافله على نفسك، عاوزه أعرف إيه اللى هيتغير، بلاها حُجج فارغه وإتصل على جسار إعتذر له يا سراج.
نطقت إيمان بتسرع وهى تنظر الى والدتها قائله:
كده، طب تمام يا سراج أنا خلاص إقتنعت، طالما أمى هتلاقى راحتها.
إبتسمت فهيمه قائله:
أيوه هلاقى راحتي، لما تبقي إنتِ كمان مرتاحة، معليشي يا سراج قلقناك عالصبح.
إبتسم سراج قائلًا:
لاء مفيش مشكله المهم راحة إيمان، ها آخر قرار عندك إيه وبلاش تضغطي على نفسك.
أومأت بشبه خجل:
خلاص موافقة.
نظر سراج وفهيمه لبعضهما وإبتسما على عِناد تلك المُتمردة، تنهدت فهيمه بداخلها قالت:
ربنا معاك يا جسار.
بينما نظرت فهيمة نحو سراج نظرة إمتنان فهو أعطى لها قيمة كبيرة وسط العائلة.
❈-❈-❈
مساءً
بالمندرة
رحب كل من
سراج، آدم، إسماعيل
بـ عائلة جسار، جلسوا يتحدثون بود ومرح وتم قراءة الفاتحة
بعد قليل نهض الجميع وترك إيمان وجسار معًا
جسار الذي نهض من مكانه وجلس فى مكان قريب من إيمان التى يراها اليوم بهيئه مختلفة
تمامً،كذالك معظم الوقت صامته،إستغرب ذلك،وهو يقول:
إتفقت مع سراج إن نكتب الكتاب آخر الشهر ده،و...
قاطعته قائله:
بس سراج مقليش كده،وبعدين أنا...
قاطعها قائلًا:
إنتِ إيه،بصي يا إيمان أنا عارف تربيتك وشخصيتك كويس،بس فى حاجه تايهه عنك،الحياة مُشاركة،مش فرض رأي وخلاص،أنا راجل عسكري وباللى بيتحكم فيا الإنضباط و...
قاطعته إيمان بحده:
قصدك إيه؟.
اجابها بهدوء:
خليني أكمل كلامي وهتعرفي قصدي.
أشارت له ان يسترسل بقية حديثه:
بصي يا إيمان أنا عايش معظم وقتي بين المجرمين وقطاعين الطرق،وأكيد لما فكرت أتجوز،هدفى الاقي حياة هادية تنسيني معاها قسوة مواجهة المجرمين دول،مش عاوز زوجة تفرد نفسها،أنا زي زيك،لاء إنتِ مش زيي ببساطة مش هقولك إنى راجل مُستبد لان إنتِ اللى هتشيلي مسؤلية البيت ولما ربنا يرزقنا بأطفال إنتِ اللى هتبقي مسؤولة عنهم ودي مش مسؤوليه قليله،لكن لو هنبدأ إننا ناخد الحياة بينا ماتش تحدي هنخسر إحنا الإتنين،سبق وقولتلك خطوة الجواز دي كانت بعيدة عن تفكيري نهائيًا،بس مقدرتش أتحكم فى مشاعري،بس أكتر شئ يفسد المشاعر هو التحدي،وإنتِ قدامك القرار تختاري،أنا سبق وقولت لك ولـ سراج أنا شاري،بس عاوز حياة هادية مش صراع.
شعرت إيمان بحرج من حديث جسار،هو مُحق هي تعودت ان تكون صاحبة قرار وحدها،لكن الزواج لإثنين يتشاركان كل شئ بالحياة ولابد من وجود تفاهم بينهم حتى يستطيعا تكملة المشوار معًا بنجاح،وهي تعودت دائمًا على النجاح ولن تخفق أبدًا
أومأت راسها موافقة لكن مازالت متمردة وتفوهت بتحدي أخير:
تمام،بس ميعاد الزفاف أنا اللى هحدده.
إبتسم جسار وأومأ برأسه موافقًا.
بمجلس خاص للنساء
منذ منتصف النهار وهي تشعر بألم يضرب ظهرها بقوة ثم يختفي،لكن قبل بضع دقائق والآلم يُستقوي عليها حاولت التحمل للنهاية لكن فاض بها،آنت بقوة
كانت رحيمة قريبه منها،نهضت وإقتربت منها سائله:
مالك يا حنان.
أجابتها بدموع وهي تتألم:
حاسه بوجع جامد،شكلي هولد النهاردة.
رغم خفقان قلبها لكن حاولت تهدئتها ربما يخف الوجع،لكن فشلت،وصرخت...،سريعًا ساعدوها وأدخولها الى غرفة نوم، وقفت رحيمه مُبتسمه حين تمددت حنان على الفراش وللغرابه زال الوجع أو هدأ، تنفست قائله:
الوجع شبه راح.
غص قلب رحيمه وتذكرت أختها كانت هكذا فى كل مره تتألم وقبل وقت قليل تقول أن الالم زال، وتتحمل لنهاية المطاف حتى تلد، لكن حنان خالفت ذلك، عادت تبكي من الآلم الذي عاود مره أخري
ساعدتها ،وكان معهن بالغرفه ثريا وفهيمه...
رغم رؤية ثريا لـ الآم حنان، لكن بداخلها تمنت ذلك الشعور، فرحة عيني حنان حين سمعت صوت بُكاء طفلها الوليد.
بعد وقت رحلت تلك الطبيبة بعد أن طمئنتهم على حالة حنان كذالك الطبيب الذي عاين الطفل الصغير بغرفة أخري، خرجت تحمله رحيمه، كانت ثريا قريبه منها فمدت يديها بالطفل لها قائله:
خدي يا ثريا شيلي سراج وديه لاوضة حنان، أنا بقيت ست كبيرة خلاص.
بإنشراح قلب أخذت منها الصغير وتوجهت الى تلك الغرفه وتبسمت لـ آدم الذي كان بالغرفه مع حنان يطمئن،لكن حنان كانت تود رؤية صغيرها،الذي دخلت تحمله ثريا وخلفها رحيمه التى قالت بمحبه:
مبروك ما جالك يا آدم يتربي فى عِزك ودلال حنان،أول حفيد ليا وانا خلاص أختارت له الاسم.
تبسم أدم وذهب نحوها يقبل يدها قائلًا:
وأنا موافق عالاسم اللى أختارتيه يا خالتي.
تبسمت له بحنان قائلة:
سراج آدم العوامري.
❈-❈-❈
ليلًا
كانت ثريا تضجع بظهرها على الفراش تضع إحد يديها تُمسد فوق بطنها شاردة بذلك الاحساس التى شعرت به وهي تحمل طفل حنان،أمنية أصبحت تلح على قلبها بقوة تتمني أن تحمل نُطفة من سراج برحمها.. بذلك الوقت دخل سراج الى الغرفه، لاحظ شرود ثريا، إقترب وجلس على الفراش وضع يده فوق فخذها، إرتجفت ونظرة نحوه، ضحك قائلًا:
للدرجة دي كنتِ سرحانه، إيه اللى شاغل فكرك أوي كده.
لوهله نظرت له بعيون لامعه وبداخلها قرار لما لا تُخبرهُ، أن يلجئا الى الحل الآخر ربما ينجح... لكن هنالك شئ منعها، وأجابته بأجابه يعلم انها خاطئه:
قولت لك القضيه بتاع النسب.
رغم عدم تصديقه لكن إبتسم قائلًا:
هروح أخد دوش عالسريع.
بعد قليل جذب سراج ثريا لحضنه وضعت رأسها على صدره وعقلها يلح عليها أن تُخبره، لكن يأبى لسانها البوح...تنهيدات خرجت من قلبها،شعر بها سراج،فإتخذ إنهاء الصمت قائلًا:
ثريا إيه رأيك نعمل عملية حقن مجهري.
سمعت خطأ بالتأكيد،أو أمنيه ترجمها عقلها الباطن،لكن رفع سراج وجهها عن صدره ونظر لها قائلًا:
أنا سألت شيخ من الازهر يا ثريا وقالى إن العملية دي مش حرام خلينا نجرب.
مازال عقلها غير مستوعب ما قاله،فنظرت له ببلاهه قائلة:
عملية إيه اللى بتتكلم عنها يا سراج:
إبتسم وأجابها:
زي ما سمعتي حقن مجهري،يمكن ربنا يُجبر بخاطرنا...ويبقى عندنا ولاد.
-ولد واحد بس كفاية يا سراج.
هكذا قالت بتسرع فضحك سراج قائلًا:
خلينا نشوف دكتور كويس.
أومأت له مُبتسمه ثم بغفله عانقته وقبلت وجنته تضمه بعشق وقوة،قائله:
أنا بحب أوي يا سراج.
ضمها هو الآخر مُبتسمًا يقول بمرح:
أخيرًا قولتيها.
ضمته بسؤال:
قولت إيه؟.
عاد برأسه للخلف ونظر لها قائلًا:
إنك بتحبيني.
إبتسمت قائله بمرح:
طب وإنت عندك شك إنى بحبك.
أومأ لها بـ لا ثم قال:
بس دي أول مره تقوليها، دى تتذكر فى التاريخ.
إبتسمت وعانقته مره أخري وقبلت وجنته وهمست جوار أذنه قائله:
بحبك، و هفضل أحبك لآخر يوم فى حياتى، إنت أول دقة قلب حسيت بها.
تبسم وهو يتذكر قبل ساعات فقط
حين ذهب الى أحد شيوخ الجوامع وفقيه بشئون الدين...
جلس أمامه سائلًا: جايلك فى إستشارة وإستبيان يا شيخنا.
جلس يسرد عليه مُعناة ثريا وإحساسها بالحُزن والاسي وأمنيتها أن تُصبح أمً، والتى يبدوا أن العلاج لن ياتى بنتيجة، لكن هنالك حل آخر تلك العملية، التى سمع من البعض ان بها شُبهة حرام.
إبتسم له الشيخ قائلًا:
بص يا إبني
العلم تطور مش من فراغ ربنا قادر وهو اللى بيعطي الالهام للبشر عشان يساعدهم عالتكيُف مع العصر اللى عيشينه، عارف إن فى تطورات مؤذيه وقصادها تطورات تخدم البشر، زمان كان فى حِرمان ربنا كتبه على بعض البشر من نعمة الولاد... دلوقتى بقي فى تطور، مش تحايُل فى فرق بين الاتنين
سهل أخد من التطور اللى ينفعني بس بدون تحايُل، زي ما بتقول كده، فى دكاترة بقوا يقدوا يتحكموا فى نوع الجنين
ولد أو بنت
ده اللى حرام مؤكد مفيش فيه كلام
لكن الحقن المجهري منقدرش نحرمه بالاخص دلوقتي بقى فى تطور وحِرص وأكيد مش هيبقى فيه خلط للانساب زي ما كنا بنسمع قبل كده من نتايج،ليه تحرم نفسك من نعمة ربنا سخرها ترد لهفة بعض الأزواج اللى كان ممكن يعيشوا بلا ذرية،هقولك نصيحه،أختار مكان موثوق وتوكل على الله.
عاد وهو يشعر بيديها تضمه
إستمتع بعناقها وقبل هو الآخر وجنتها وإنتهت ليلة تشرق بأمل.
❈-❈-❈
بعد عِدة شهور
كان عقد قران رغد وممدوح
ليلة ربيعيه، إمتازت بالتآلف والمحبه،
كان الشاهد على عقد القران سراج وخالهم، الذي مثلما فى يوم طمع بحقوق أختيه ولم يشفق على إحتياجهم الآن بدأ ببيع ذلك قطعة خلف أخري، ولإحقاق الحق وتعويض القدر من إشتري تلك الأراضي هو سراج وسجلها بإسمها.
حفلة صغيرة لكن محبة تسود، ودائرة تدور تُعطي كل ذي حق حقه.
...ـــــــــ
بينما بـ دار العوامري
صُراخ قسمت يعلو ويعلو وإسماعيل يرتسم بالبرود قائلًا:
بطلي صريخ وجعتي دماغي،خالتي والدكتورة قالوا ده طلق كاذب إتخمدي وسبيني أتخمد.
صرخت عليه من شدة الآلم قائله:
لاء مش طلق كاذب، أنا هتصبل على بابا يجي ياخدني للمستشفى، انا هولد الليلة.
إستدار لها قائلًا:
أحسن برضوا، أقولك قولى له ياخدك عنده لحد ما تولدي.
انهي حديثه ووضع الوسادة فوق راسه، بينما قسمت كآن الآلم إختفي من الغيظ، وجذبت تلك الوسادة من على راسه وقامت بضربه بها عِدة ضربات ثم قامت بقضمها بقوه وألقتها على طول ذراعها قائله بغضب ثم دخلت فى نوبة بكاء:
طبعًا إنت فرحان إن بابا طردني من عنده بسبب مش طايق إنى بتألم، إنتم الرجاله قلوبكم قاسيه،حتى بابا، طردني... وإنت شمتان فيا، أنا خلاص هاخد بنتِ وأشوفلي مكان أعيش فيه.
لا يعلم أيضحك أم يغضب، فازت الضحكه ونهض يجذبها لصدره قائلًا:
بلاش دراما أوڤر يا حبيبتي، كل الحكايه إنك موهومة الدكتورة قالت ده طلق كاذب وشافت البنت بالسونار وقالت إنها بخير مفيش سبب لولادة مبكرة، والآلم ده ده وهم إنسيه ونامي.
هدأت قسمت قائله:
طب انا جعانه وحاسه إن بطني منفوخه.
نظر لبطنا مذهولًا :
ما هي فعلا منفوخه.
جففت دموعها بيديها قائله:
مش قصدي النفخه دي، لاء أنا جعانه وحاسه إن عندي إنتفاخ.
شت عقل إسماعيل قائلًا:
طب ونعالج الإنتفاج الجعان ده إزاي بقى.
أجابته:
خالتي رحيمه كنت شوفتها وحنان حامل قالت لها بطني منفوخه عملت لها بيض بالنعناع.
-نعم!
قالها آدم بذهول وهو يسمع لبقية حديث قسمت:
أنا نفسي مشتهيه بيض بالنعناع.
نظر لها قائلًا:
إحنا نص الليل والشغالين أكيد نايمين.
تذمرت قسمت بدلع:
وإنت فين، يعني صعب عليك تعمل بيض بالنعناع.
أجابها:
أنا عمري ما دخلت المطبخ.
اجابته:
البيض سهل جدًا، قوم يلا تعالى معايا المطبخ وانا هقولك تعمله إزاي.
نظر لها قائلًا:
طالما فيكِ حيل قومي إعملى لنفسك وسبينى انام عندي جثث فى المشرحه وعاوز أبقى فايق.
مطت شفتيها بغنج قائله:
لاء أنا عاوزه أحس بشوية دلع.
تنهد بضجر قائلًا:
دلع!
ثم همش لنفسه بصبر:
وماله أهو أعملها البيض بالنعناع يمكن تتخمد بعدها وأرتاح.
إبتسم برياء قائلًا:
يلا يا حبيبتي عشان تعرفي إني بحبك هعملك البيض بالنعناع وهكتر النعناع.
هبط من فوق الفراش وسار لخطوتين سرعان ما توقف قائلًا:
لسه قاعده ليه.
أجابته:
حاسه برجليا بتوجعني ومش هقدر أمشى
شيلني.
-نعم!
نظرت لإندهاشه قائله:
دلع ياحبيبي.
نظر لها بسخريه قائلًا:
ولما أشيلك ويجيلي ديسك فى ضهري بعدها، هيبقي إيه فايدة الدلع.
مطت شفتيها بدلال قائلًا:
لاء يا حبيبي متخافش أنا متقلتش كتير، حتى بيقولولى إنى مش باين عليا الحمل، يادوب تخنت شويه صغننين.
نظر لها قائلًا بنزق:
صغننين، ده كله وشوية صغننين، عالعموم هحاول أشيلك، بدل ما تشليني بنوبة عياط.
بالفعل حملها قائلًا:
وزنك زاد قوي.
تعنجت بدلال وهي تلف يديها حول عنقه قائله:
عشان حامل فى بنت، طنط رحيمه قالتلى كده، الست لما بتبقى حامل فى بنت بطنها بتبقي أكبر.
تمتم إسماعيل بنزق، حتى وصل الى المطبخ وضعها على مقعد، وقف يتنهد بقوة... تبسمت قائله:
البيض فى التلاجة والنعناع هتلاقيه فى رف البُهارات.
بعد توجيهات من قسمت صنع لها إسماعيل ما كانت تبغي ووضعه أمامها، بدأت تتناول منه بإستطعام وتلذُذ الى أن فجأة شعرت بألم قوي كذالك سيلان بين قدميها... صرخت، فازعجت إسماعيل الذي كانت رأسه تميل بنُعاس وهو جالس، إتسعت عيناه وهو يراها حقًا تتألم تنظر الى أسفل، نظر الى مكان عينينها رأي ذلك السيلان فنهض مخضوضًا يقول:
هنزل انادي لك على خالتي.
بالفعل دقائق وكان هنالك بُكاء طفلة آتت للحياة
بغرفة النوم فاقت قسمت من آلام المخاض وهي تنظر لـ رحيمه التى تحمل الطفله بين يديها توجهها نحوها قائله:
رحمه.
إبتسمت قسمت بوهن وهي تأخذها قائله:
حلوة أوي،وكمان الإسم لايق عليها
رحمه...هي متعبتنيش كتير وانا حامل فيها.
نظرت رحيمه وإسماعيل لبعضهما وسُرعان ما إنفجرا ضاحكين...وتفوه إسماعيل قائلًا بتهكم:
بأمارة البيض والنعناع بعد نص الليل.
إشمئزت قسمت قائله:
انا مش بحب البيض أساسًا.
ضحكت رحيمه قائله:
البيض بالنعناع بيعالجوا النفخه فى أواخر شهور الحمل،أختى الله يرحمها كانت تاكل بيض بالنعناع تولد مباشرةً وبدون آلم.
ضحك إسماعيل قائلًا:
يبقى السر فى النعناع بقي.
إغتاظت قسمت، لكن زامت تلك الصغيرة ثم تبسمت، فلقد أنستها كل الآلام
رحمة القلوب.
❈-❈-❈
بعد مرور وقت
فشل خلف فشل، تجربه خلف أخري والنتيجة مازالت سلبية، والنُطفة لا تستقر برحم ثريا
تجربتان فاشلتان
بدأ اليأس يعود لقلب ثريا، لكن أخرجها منه سراج وصمم على تجربة ثالثة
بأحد المشافي المُتخصصة
بغرفة خاصة
لاحظت ثريا توتر سراج حاولت إخفاء بسمتها لكن فشلت وظهرت على ملامحها
لاحظ سراج بسمتها فجذبها عليه بضيق قائلًا:
ثريا انا عارف إنك بتضحكي عليا.. عاجبك الموقف المُحرج اللي أنا فيه ده
بالفعل فلتت منها صوت ضحكة، إغتاظ منها سراج قائلًا:
بطلى ضحك يا ثريا، لاحسن أقفل علينا باب الأوضه ومش هيهمني إننا فى مستشفى..بس الأول هقتل الدكتور الغبي...
ضحكت ثريًا غصبًا قائله:
لاء إعقل يا حبيبي إحنا فى مستشفى محترمة، والدكتور كان عملك إيه.
نظر لها بنزق قائلًا:
مستشفى محترمة، ضحكتيني والله، دى مستشفى معموله مخصوص لقلة الادب، والدكتور ده غبي وكلامه بيعصبني، قال إيه إتحكم فى مشاعرك وأحاسيسك وحاول...
ضحكت ثريا حتى إحمرت وجنتيها وهي تفهم قصد سراج، فجذبها عليه وبلا إنتظار فعل ما إشتهي وقبلها.
بعد وقت وقفت ثريا تبكي وهي ترا حالة سراج المُمدد فوق الفراش مُنهك للغايه، إقتربت منه وقبلت رأسه، فتح عينيه، وتبسم وتحدث بخفوت:
عرفتي ليه عاوز أقتل الدكتور.
ضمت نفسها له قائله:
خلاص يا سراج مش عاوزه عيال انا عاوزاك إنت يا حبيبي.
رفع يده وضمها بضعف قائلًا بمرح:
ما كان من الاول، جايه تقولى لى كده بعد ما صحتي راحت.
تبسمت ثريا قائله:
إنت بتهزر وإنت بالحاله دي، إنت كنت هتروح مني... أنا عاوزاك إنت يا حبيبي...خلاص يا حبيبي أنا راضية بقدر ربنا ودي آخر مره هنعمل العملية دي.
ضم وجهها بتشجيع قائلًا:
كله يهون عشانك يا حبيبتي وقلبي حاسس إن المره دي هتحملي،المره دي كنت شديد أوي.
دمعت عينيها وضحكت قائله:
ما أهي الشده قدامي أهي خلتك رقدت فى السرير.
نظر لها قائلًا:
ده آثر جانبي يومين شهرين كده وأرمح من تاني زي الحصان.
كلمات مرحه هونت على قلبيهما وهما مازالا بداخلهما أمل.
❈-❈-❈
مر حوال شهرين
صباحً
وقفت ثريا
جاحظة العينين وهي تنظر الى ذلك الترمومتر بيديها، تقرأ ما هو مدون بإرشادات الإستعمال وتعاود النظر الى الترمومتر، غير مستوعبه... إستغيب سراج مكوثها بالحمام، يعلم أنه ستقوم بإختبار الحمل المنزلي، ربما كالعادة النتيجة سلبية وثريا تشعر بالأحباط... دخل الى الحمام، نظر لها وهي تمسك ذلك الإختبار بيدها كآنها حجر أصم إقترب منها، وشعر بالاسي لكن حاول بث الامل قائلًا:
حبيبتي أكيد المره الجايه هـ...
أجابته بتسرع:
الإختبار بيدي نتيجة إنى حامل يا سراج.
فى البداية لم يستوعب، ثم سألها قائلًا:
قولتي إيه يا ثريا.
مدت يدها له بالإختبار وورقة الارشادات قائله:
أهو شوف، النتيجة أنا حامل.
دهشه... فرحه... أكبر فرحة
ضمها بقوة قائلًا:
ألف مبروك ياحبيبتي.
مازالت كآنها صنم لكن تكلمت:
لازمن أروح للدكتورة تأكدلى النتيجة.
أومأ لها موافقًا يقول بأمل:
إن شاء الله هتأكد نتيحة الإختبار.
حقًا كان الجبر، حامل وها هي الشهور تمُر خلف بعضها الى أن وصلت الى الشهر التاسع
آلام تشعر بها قويه لكن تتحملها وشعور داخلي لديها تعلقت بذلك الجنين الذي ينمو برحمها وهاجس داخلي يُسيطر عليها لا تود أن يترك جسدها، ويخرج للحياة،
آلم مخاض تبكي منه وهي تمسك يد سراج تقول له برجاء:
أرجوك يا سراج مش عاوزه أولد، أنا عاوزه إبني يفضل جوايا.
ربت على يدها قائلًا:
حبيبتي إنتِ بتتألمي و...
قاطعته تقاوم ذلك الآلم:
لاء مش بتألم انا كويسه.
تنهد سراج وهو ينظر نحو تلك المياة المُعرقة بالدم التى تسيل على ساقيها قائلًا:
حبيبتي بلاش مقاوحة كفاية كده.
ترك يدها وخرج من الغرفه حين دخلن
رحيمه ومعها نجية وسعديه التى قالت:
هتفصلي تقاوحي لحد إمتي يا بنت نجيه، يلا يا حجة رحيمه ولديها.
موقف قديم يمر امامها وتلك الليلة الشنعاء حين إغتصبوا برائتها... لكن لم تستطيع المقاومع حقًا فلالم قد فاض بها.
بعد وقت قليل كان بكاء ذاك الصغير الغالي...
وقت آخر دخل سراج بالطفل الى الغرفه نظر الى ثريا الواهنه، وجلس على طرف الفراش يمد يده لها به قائلًا:
"عُمران سراج عُمران العوامري".
أخذته منه بلهفه حملته شعور آخر تشعر به وهو برحمها شعور والآن شعور آخر
كآنها وجدت كنزًا، قبلته قائله:
شبهك يا سراج.
أومأ سراج قائلًا بمرح ومزح:
بصراحه كنت خايف الدكتور الغبي يبدل العينات بس الحمد لله الولد أثبت إنه إبني، كمان أثبت حاجه تانيه.
إبتسمت سائله:
وإيه هي الحاجع التانيه؟.
أجابها بمكر:
إنك بتحبيني، الولد شبهي.
إبتسمت قائله:
أنا فعلًا بحبك يا سراج عصف قلبي.
مر العُمر بذكريات حُفرت ليست فقط بحبر فوق أوراق، بل بمواقف ومشاعر إستقوت على الصعاب وذللتها
[عامان ونصف مروا]
بـ دار العوامري ظهرًا
إندفعت تلك الصغيرة نحو والدها مُبتسمه حملها. وقبل وجنتها، تبسمت له بدلال قائله:
بابي جدو بيقولي يا بنت السحلبه، يعني إيه سحلبه.
لم يفهم معني تحير لكن سُرعان ما نظر الى التي دلفت قائلًا:
أهي السحلبه جت بنفسها خلينا نسألها.
وقفت قسمت تلهث قليلًا قائله:
واقفين كده ليه؟.
إبتسم إسماعيل قائلًا:
مستنين السحلبه.
نظرت له بعدم فهم، ضحك قائلًا:
قولى لـ مامي جدو كان بيقولك إيه؟.
نظرت قسمت نحو طفلتها التى قالت لها:
بيقولى يا بنت السحلبه.، يعني إيه يامامي.
توقفت تُفكر بعدم فهم،بينما إنحني إسماعيل يضحك قائلًا بشبه همس:
أهى السحلبه مش قادرة تاخد نفسها شوفتي قولتلك بلاش تسيبي البنت عند مامتك أهو باباك هيطلع عُقده على بنتي، إعملى حسابك بعد ما تولدي تاخدي أجازة بدون مرتب، مش هستني لما باباكِ يقول لعيالى يا سُلالة البرجوازي.
عارضته طفلته التى سمعت همسه فقالت:
لاء ما جدو قالي يا بنت السحلبه، وكمان يا سليلة البرجوازي.
ضحكت قسمت بينما تذمر إسماعيل قائلًا:
جدك ده...
كاد يتفوه بسب، لكن نظرة قسمت التحذيريه لجمت لسانه... فضحك من تذمرها بسبب إمتلاء جسدها بسبب الحمل والحر.
لمعت عيناهم وهما يسمعان قول تلك الصغيرة:
مامي بابي انا أختارت إسم النونو
هنسميه"آدم " على إسم عمو آدم عشان انا بحبه كمان إسم صاحبي فى الحضانه.
ضحك إسماعيل قائلًا:
صاحبك ونعمة التربيه بتاع جدك، إسمها زميلي... وحلو إسم آدم أحلى من إسم جدك.
اومأت رحمة بينما نظرت له قسمت وكادت تعترض لكن ألجمها قول الطفله:
لاء إسم جدو مش حلو،آدم أحلى.
فعلًا يا روح بابي،آدم أحلى وماما خلاص إقتنعت مش كده يا أم آدم.
نظرت له وكادت تتفوه لكن نظر نحو طفلته فصمتت،هى أساسًا كان بعيد عنها إختيار إسم والدها لطفلها القادم.
تبسمت وهي تشعر بضمة إسماعيل لها هي وطفلته،حياة يملأها الشد والجذب والمرح
وأولها الرحمة.
❈-❈-❈
مساءً
زفرت حنان نفسها بضجر عِدة مرات تنظر لطفلها الذي ألقى القلم وكاد ينهض، لكن جذبته ليجلس غصبًا قائله بضجر:
مشوفتش عيل غيرك بيخاف يمسك القلم، أومال لو باباك مش كاتب شوف إبن عمك أصغر منك شاطر وبيكتب.
بنفس الوقت ضحك آدم الذي جلس على الناحيه الآخري ينظر لطفله قائلًا:
ليه مش عاوز تمسك القلم.
تذمر الصغير قائلًا:
أنا مش بخاف أمسك القلم أنا مش بعرف أمسكه باليمين، بمسكه بالشمال بس ماما بتزعقلي.
نظر آدم لـ حنان قائلًا:
سبيه يمسك القلم بالشمال فيها إيه؟.
نظرت حنان لـ آدم قائله:
هيبقى اشول.. ده لو محذرتوش بياكل بإيده الشمال وكل حاجه بيعملها بالأيد الشمال.
ضحك آدم وهو يتذكر طفولته مع سراج الذي كان يُشبه أفعال طفله كان يستعمل يده اليسار تذكر تحذيرات رحيمه له
"إعمل كل حاجه بايدك الشمال، لكن الاكل لاء تاكل باليمين"
جملة قديمه ها هو يُعيدها لطلفه:
بص يا...
إسمع كلام ماما إيدك اليمين للاكل.
أومأ الصغير:
تمام يا بابا انا هروح لعمو سراج عشان هياخدنى معاه للإستطبل.
أومأ آدم مُبتسمًا، غادر الصغير بينما نظر آدم لـ حنان، تبسم قائلًا:
مقموصه ليه؟.
نظرت له قائله:
إنت كان لازم تساندنى قدام إبنك مش تقوله براحتك كده.
ضحك آدم وهو يضمها قائلًا:
حبيبتى إنت ليه عاوزه تضغطي على...
سبيه هو حُر، مش اللى يهمك إنه يتعلم الكتابه
باليمين بالشمال مش هتفرق، سراج أخويا أشول وكان نبيه جدًا.
تذمرت حنان قائله:
واضح إنه من كُتر ما بيقعد فى الإستطبل معاك إنت وعمه إتعلم منه يستعمل إيده الشمال.
إبتسم آدم وضمها قائلًا:
واضح كده فعلًا.. إبنك هيعيد أمجاد
"النسر الأشول".
اومأت موافقة، تبتسم، فضمها آدم، قبلت وجنته سائله:
حبيبي نسيت إنت إمتي حفلة توقيع كتابك الجديد، وكمان مقولتليش على عنوان الكتاب.
تبسم وهو يضمها الحفله بعد يومين وعنوان الكتاب مفاجأة.
تدللت عليه قائله:
مفاجأة عليا أنا.
ضحك قائلًا:
مفاجأة للجميع يا حنون، متحاوليش مش هضعف ولا هقولك، مفاجأة متأكد الكتاب هيعجبك أوي.
ضمت وجهه بين يديها ونظرت له بحب قائله:
إنت أحلى وأغلى شئ فى حياتي يا آدم وكل همسه منك بتمتلك قلبي.
❈-❈-❈
بعد يومين صباحً
بمنزل سعديه
وضعت إحد زوحات أبنيها صنيه وجلست تلهث
نظرت لها سعديه قائله:
عشان جبتي صنيه عليها كوبايتين شاي بتنهجي، نسوان مدلعه آخر زمن... أنا كنت ببقى حِبله وأجيب البلد كلها كعب داير، النسوان بقت خِرعة.
ضحكت ثريا ونجيه التى قالت:
ده كان زمان دلوقتي ربنا يعينهم.
تهكمت سعديه وضحكت ثريا، فضحكت سعديه قائله:
حِلمت لك حِلم يا بت يا ثريا قلبي حاسس إنه هيتحقق قريب.
سألتها نجيه:
وإيه هو الحِلم ده؟.
أجابتها وهي تبسم:
حلمت إن البت ثريا" حِبله".
تبسمت ثريا قائله:
إبقي إتغطي كويس يا خالتي... الحمدلله ربنا يبارك فى إبني، انا لو قولت لـ سراج نخلف مره تانيه مش بعيد يرميني لديابة الجبل.
ضحكت سعديه قائله:
انا حِلمي مش هينزل الأرض وبكره تقولى خالتي هى اول واحدة بشرتني، أنا صحيت على ادان الفجر الاولاني.
تبسمت ثريا قائله بمرح:
أه ده الوقت اللى ببسيطر فيه الشيطان على العقول..إبقي إتغطي كويس.
لمعت عين سعديه قائله بتصميم بكره تشوفي هتحبلي المره دي من غير دكتور...
ضحكت ثريا بينما نهضت سعديه تُرحب بـ رغد التى دلفت تحمل طفلة صغيرة أخذتها منها مُبتسمه تقول:
حفيدتى الحلوه،البت دي شبهي،ياريتكم كنتوا سمتوها على إسمي.
تهكمت ثريا قائله:
إسمك قديم يا خالتي.
تهكمت سعديه وهي تجلس تداعب خدود الصغيرة قائله بنزق:
وإسم ثريا هو اللى يعني عالموضه.
ضحكت ثريا قائله:
بس انا عمتها وكمان بطلي كدب يا خالتي، البنت محدش شافها الا وقال شبهي.
تنهدت سعديه قائله:
للاسف فعلًا، مش كنت بقولك يا رغد إتوحمي عليا وإنتِ حبلى... تروحي تتوحمي على ثريا وكمان تسمي البت على إسمها كده.
ضحكت رغد قائله:
النصيب بقى يا خالتي.
تبسمت سعديه بفرحه قائله:
أحلى نصيب ربنا يبارك فيها وتبقي ذرية صالحه...أمال فين ممدوح...مجاش معاكي ليه.
أجابتها رغد:
ممدوح إنتِ عارفه بقى نائب مدير المدرسه وكمان سنتر الدروس اللى فتحه بقوا شاغلين وقته.
إبتسمت سعديه ونظرت الى نجيه وتحدثت العيون بينهم كآن سعديه تُخبرها هذا هو العوض..اومات راسها وهي تتمم على تلك النظرة، فحقًا كان العوض أكثر من ما إشتهت.
❈-❈-❈
صدفه دون ميعاد أثناء عودة ممدوح الى المنزل بالطريق
توقف سيارة الأجره الذي كان بها، أمام تلك الجامعه التى حلم يومًا أن يكون مُدرسًا بها، لكن شاء القدر ان يحتفظ له بشئ ربما الافضل
يعمل مدرسًا كما أراد بمدرسة دوليه، وصل بسرعه ليصبح نائب مديرها منصب لو كان عمل بالتدريس بالجامعه ما كان وصل إليه بهذه السرعه دون مجهود كبير، راتب ما كان سيتحصل على نصفه، قد تأخذ الحياة بعض الاحلام وتُبدلها بحقيقة أفضل بكثير.
❈-❈-❈
عصرًا
بـ دار العوامري
تبسمت ثريا وهي ترا سراج يدلف الى تلك الغرفة يحمل على كتفيه طفلهم، ذهبت نحوهم تشعر بسعادة وهي ترا معاملة سراج لذلك المُتشبث فوق كتفيه، سعادة لو قالوا لها أنها ستتحقق يومًا ما كانت صدقت، لكن... هاهي تعيش السعادة مع سراج وذلك المُدلل الصغير الذي حين رأها هلل بإسمها:
ماما... كلمة ظنتها يومًا بعيدة وأنها ستظل تحلم وتشعر بالظمأ لسماعها، لكن حين كانت تفقد الآلم كان هنالك سراجً يبعث الأمل فى جوفها، جوفها الذي حمل ذلك الصغير المرح...
لو كان بيعينها لمعة دمعة لأقسمت أنها دمعة إمتنان لذلك الـ سراج الذي عصف الآلم واليأس من قلبها.
إبتسم سراج وهو ينزل عمران من فوق كتفيه قائلًا:
يلا روح مع ماما عشان تحميك وتلبسك بدله حلوة عشان نلحق نروح الحفله بتاع عمو آدم.
أخذته ثريا قائله:
وإنت كمان مش هتجهز الوقت خلاص قرب.
ضمها قائلًا:
أنا هجهز فى وقت قليل.
❈-❈-❈
مساءً
بقصر الثقافة
حفلًا رغم أنه يُقام بقصر ثقافة أحد محافظات الصعيد، لكن حشد كبير من المُثقفين يحضر ليرا رفع الستار عن آخر مؤلفات ذلك الكاتب الشاب الذي ذاع سيطه مؤخرًا
لكن ليسوا هؤلاء هم المهمين فالأهم هما أفراد تلك القصة
تبسم جسار الذي يحمل طفله الصغير بينما إيمان تتذمر من حملها الثانى الذي حدث سريعًا، لكن تذمر مُصطنع فقط أمام جسار وبالحقيقة هي سعيده، حتى إن تأجلت بعض الطموحات، بالنهاية هنالك تعويض من جانب جسار الذي يحاول دائمًا نزع عِناد وتمرد إيمان لكن هيهات عليه فقط التأقلم معها فهنالك ثلاثة فرسان بظهرها وها هم إقتربوا منها... وحاوطوها بأخوة فرحين بوجودها بينهم ولم ينسوا انها وصية أبيهم وامانته، وهم سندها المانع... جوار جسار.
تبسمت رحيمه لـ سراج الذي أجلسها على أحد المقاعد وقالت له:
ربنا يريح قلبك دايمًا يا ولدي.
إبتسم لها قائلًا:
أحلى دعوة
تبسمت له وشعرت بالسعادة وهي ترا ابناء أختها نالوا السعادة ولم ينسوها بل أحبروها على العيش وسطهم، وهي رحبت بذلك فالباقي من العمر معهم سيكون أسعد.
إقتربت حنان بفضول منها وسألت آدم:
مش هتقولى بقى إسم الكتاب.
فضحك واجابها المفاجأة خلاص ثواني وهتعرفي، بالفعل لحظات
وإنسدل الستار عن تلك المفاجأة.. عبر شاشة التلفاز، تعلن إسم الكتاب
"سراج الثريا"
وإسم غريب يتسائل عنه الحضور، وجاوب كاتب القصه
"حكاية حقيقية وخيال
ومواقف وأفعال
شخصيات صالحه وطالحة
رسمت قصة من غير هدف حياة مر بها أبطال القصة، ولسه مستمرة حكاياتهم...
أفراد القصة دى موجودين هنا وفى كل مكان وزمان، حكايات لناس كان من المستحيل تجتمع فى قصة، التضاد والتوافق رسمها القدر مش عارف إيه لسه مستنيهم، بس اللى متأكد منه إن كلمة النهاية لسه منزلتش فى الحكاية"
بينما وقف اصحاب الحكاية كل منهم لديه فضول قراءة سطور قصته،
كانت نهاية الحفله
تصفيق وتشجيع وإعلان نجاح جديد
لـ كاتب،كان يُطلق عليه "الفتى الاعرج" أصبح ذو شآن ليس كـ كاتب، بل كـ فارس يحمل القلم والصولجان معًا
❈-❈-❈
بـ دار العوامري
خففت ثريا ثياب ذلك الصغير الذي غلبه النُعاس قبل نهاية الحفل، وظل سراج يحمله الى أن عادوا وضعه بفراشه الصغير وثريا وقفت جوار الفراش تنظر له بمحبه خاصه،سابحة بأمنية لا يفرق معها تحققت أو لا فهي لم تعيش الحِرمان،بل تحققت امنياتها ، لم تشعر بعودة سراج مره أخري الا حين ضمها من الخلف يديه تتملك خصرها وقبل وجنتها قائلًا:
سرحانه فى إيه.
إبتسمت وهي تضع يديها فوق يدي سراج تستقوي به قائله:
فيك... سرحانه فيك
قبل وجنتها الأخري قائلًا:
حوريتي.
إستدارت تنظر له قائله:
سراجي.
❈-❈-❈
أيام أخري مرت
وصهيل حصان يدوي بالمكان وهى تنحني بين سنابل القمح التى أصبحت ذهبيه، تضع فوق رأسها تاجً من أغصان الصفصاف يحمي رأسها من قسوة الشمس، لكن حين سمعت صوت الصهيل، إستقامت ونظرت لتشق قلبها النسمات الربيعيه وهي ترا طفلها يرفع يداه يشاور لها ينعتها بلقبها المُفضل "ماما".
تركت ما كانت تفعله وتوجهت نحو ذلك الحصان الذي ترجل من عليه سراج وقف يسند صغيرهم، وهي تبتسم وقُبلة على وجنة صغيرها الذي قال بطفوله:
جايين نساعدك يا ماما.
تبسمت لهما قائله:
بس أنا خلاص خلصت الحصاد.
والأرض خلاص هتخلي للزرعه الجايه ، هزرعها رُز، لمعت عينيها بذكري قديمه تذكرها سراج أيضًا
حين نزل عليها الارض بالحصان، اليوم وقف على رأس الأرض ينتظر أن تذهب هي له
وكل شئ تبدل
أرضً كانت قاسية سرجً كان غاضبً، نزاع
خمائل إلتفت بين السرج والثري، ضمهم ضياءً
يمتزج بنسائم نور الغرام،
وحين تشعر بالضمأ
قادر على رويها بسيول الغرام
وحين يبدأ بالثوران
قادرة على إحتواؤهُ بخمائل
ضمتهم
و طوعت حكاية كانت غير مألوفه،لكن
السماء... جمعت بينهما بخمائل غرام
" سراج الثريا"
{ تمت بحمد الله}
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا