رواية سيف القاضي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم اسراء هاني

رواية سيف القاضي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم اسراء هاني

رواية سيف القاضي الفصل السادس والثلاثون 36 هى رواية من كتابة اسراء هاني رواية سيف القاضي الفصل السادس والثلاثون 36 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سيف القاضي الفصل السادس والثلاثون 36 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سيف القاضي الفصل السادس والثلاثون 36

رواية سيف القاضي بقلم اسراء هاني

رواية سيف القاضي الفصل السادس والثلاثون 36

"ربنا هيعوضنا يا حبيبتي المهم انتي كويسة "
همست بهدوء " هيعوضنا ازاي بقى"
ابتلع ريقه وهمس " يعني ايه "
أجابت بكل هدوء " هأمشي من هنا اروح بيت بابي وانت هتطلقني "
لحظة اثنتان ثلاثة لقد نسي معاني الكلمات كلمة اخترقت قلبه نس.فته لم يتوقع في حياته أن يسمع من حبيبته تلك الكلمة .. 
هز رأسه بالنفي وهمس بابتسامه ودموعه تهبط " ايه الكلام ده انتي عشان تعبانة مش عارفة بتقولي ايه "
ردت بحدة ووجع " لا عارفة عارفة والمفروض من أول مرة زعقتلي فيها بعدت بس احنا فيها انا مش هرجعلك ي سيف تنساني مش هأرجع أعيش الرعب اللي عيشته تاني مش هأرجع أخاف أتنفس لتتعصب عليا وبالاخر ... سكتت وهيا تبكي ثم أكملت " وبالاخر أخسر ابني قبل ما أفرح فيه حتى "
سكوت يتخلله شهقات فقط لا يصدق أن حبيبته وروحه تريد تركه لا يصدق أنه دمر حياته بيده معها كل الحق لكن طلاق لا لا  تعاقبه أيا كانت الطريقة لكن طلاق لا كيف يعيش المرء بدون روح بدون قلب ستتركه دون أن تفكر كيف سيكون حاله .. 
أمسك يدها حاولت سحبها لكنه ضغط عليها وهمس بألم " غلطت والله من حبي فيكي "
لهنا وانف.جرت تصرخ به " ما تقلش من حبك فيا ما تقولش بابي بيعشق مامي ما كانتش تخاف منه بالعكس كانت تيجي حض.نه تتطمن بيه لو خافت من الدنيا كلها تشوفوا تنسى اي خوف وبابا يوسف مافيش حد بيحب مراته قده لو كان متعصب أقصى درجة بياخدها بحض.نه ده عمري ما شوفته بيرفع صوته شويا عليها مش بير.عبها عايزاك تجبهالي تسألهالي بتخاف تتنفس بتخاف تعمل حاجة عشان عارفة هيزعقلها بالعكس دي مهما بتغلط بياخدها بحض.نه يراضيها أنا ما غلطتش ما غلطتش كنت تتفنن انك تزعقلي وترعبني وتكسر البيت فوق دماغي أنا عايزة أتطلق وده آخر كلام عندي "
وقبل أن يتكلم أتاه صوت من خلفه " أعتقدت سمعت قالتلك ايه تقوم تتفضل تمشي واطلق بهدوء "
أغمض عينيه ووقف بهدوء وهو منكسر وقبل أن يخرج استدار وهتف بقوة وتحدي " طلاق مش هطلق هو يوم هتهدي في هنا وأخدك بيتي أداويكي وأنسيكي أي وجع لكن لو انطبقت السما عالارض مش هأطلق ما هو ماحدش بيسيب روحوا كدة بسهولة أنا ما أقدرش أعيش من غير شام سيف يعني شام غلطت عارف وغلطي كبير بس مش هيكون اعدامي عقاب ليا عاقبوني بأي طريقة لو حتى القت.ل لكن طلاق انسوا سمعتوني "
قال كلامه بتحدي وقهر وخرج وهيا كانت تستمع له بسعادة ووجع لا تستطيع نسيان ما فعله بها بكت بألم ليقترب منها والدها ويضمها بحب وهمس بحنان " هخلي يندم ندم عمرو "
همست بدموع " بس أنا مش عايزة أتطلق يا بابي "
رفع حاجبه ينظر لها ثم قال " هو انتي مش لسة قايلاله كدة "
ردت بخجل " قولت كدة عشان يتعلم ما يعملش كدة تاني لكن أنا بحبه اوي مش هأنسى حنانه وحبه واهتمامه بس ما قدرش أعيش من غيره تعرف يا بابا مافيش مرة تعصب فيها مد ايدو عليا مهما تعصب بيفرغ عصبيته في أي حاجة سيف طيب اوي "
نظر لها ولم يجيب وكل ما حصل معه قبل ذلك مر أمامه لكنه هو فعلها مد يده على حب عمره كانت مرة لكنه لم يسامح نفسه حتى الآن( أحداث التحدي المستحيل)..
وصل بيته يشعر بضيق تنفس كلما تذكر انها ليست موجودة لو يعود الزمن فقط سيضعها بقلبه ويطمئنها مرات ومرات .. 
دخل البيت وجد والده ووالدته ينظرون له نظرة لم يفهمها همس بحدة " أنا عايز مراتي '
عقد يوسف حاجبه بسخرية وهتف " لحظة اشوفهالك في جيبي '
زادت عصبيته وهتف بصراخ " أنا ما بهزرش انت تقدر ترجعها وأنا وعايزها "
ليتفاجأ بألم يسقط على وجنته لأول مرة من والدته التي همست بحدة " لم تتكلم مع باباك تاني مرة تتكلم بأدب وبصوت واطي بتتعصب علينا بتاع ايه ده احنا تحايلنا عليك تعقل وتهدى عالبنت وانت اللي طالع عليك مراتي وانا حر ماحدش يتدخل بينا أهو مش هنتدخل اتفضل رجعها بس تعرف لو بنتي قسما بربنا لو وقفت على ايدك ورجليك ما أرجعهالك عشان كان نفسي أصورك مرة وانت بتتعصب زي المجنون كنت هتتفاجأ بنفسك صدقني لو وحدة من خواتك حصل ليها اللي حصل لشام انت نفسك هترفض ترجعها مشكلتك حلها بنفسك '
نظر لوالده ودموعه تهبط " مش قولتلي عايزك تحب أديني قدامك ضعيف "
تنهد والده بتعب ورد بهدوء " الحب عمره ما كان ضعف بالعكس مين قالك انا ومامتك ما مريناش بأصعب من كدة بمراحل وكل مشكلة كانت بتربطنا ببعض أكتر الراجل دايما الطرف الاقوى عشان كدة العصمة في ايدو في بالك بقى مراتك تستحق تتمسك بيها "
رد بلهفة وسرعة " تستاهل عمري كله "
ابتسم ورد بحنان " يبقى عليك وعلى اعدائك يعملوا اللي يعملوا انت تثبت ليهم انه ولا هيا ولا ابوها ولا اللي اكبر منهم هيقدروا ياخدوها منك حارب لآخر نفس بس تخلي في بالك انه دي آخر فرصة هتكون ليك لو سامحوك ساعتها أنا اول واحد هقفلك "
كلام والده أراحه قليلا فرد بثقة " هرجعها لو هخطفها ومن ناحية تتكرر تاني أنا تربيت وعمري ما عيدها '
ذهب بيته يستحم ويستعد للحرب بالنسبة له أما يوسف اقترب من اسراء وهمس بحب " ضربتي في الألم ليه "
اقتربت أكثر وهتفت بعشق " عشان ما يرفعش صوته على حبيبي ممنوع حد يكلمه بطريقة ما تعجبنيش "
غمز لها وهمس "طيب في طريقة أحب تكلميني فيها أوي ما تيجي تكلميني بيها "
ابتسمت بحب وهمست وهي تتعلق برقبته " شيلني الأول ولا عجزت "
قهقه بصوت عالي وهمس وهو يرفعها " مين ده اللي عجز يا بت تعالي بس ما تستنجديش "
*****
" حامل "
كلمة بمثابة نكتة دخلت أذنيه يا الهي على هذه الدنيا كم هيا متعبة لو كان هذا الخبر في وقت آخر لكان الان أسعد شخص على وجه الارض لكنه الان لا يعرف حقا ماذا عساه يفعل يفرح أم يحزن المفترض خلال شهر فقط سيكون الفراق وموت قلبه نهائيا بعد كرامته التي دهست وحرقت اما الان ماذا سيحدث يوجد طفل ... ضحك بسخافة طفل بينه وبين فتاة تغلغلت داخله لكنها تفننت في كسره وقهرته هل حملها مقصود أما ماذا لا يستطيع التفكير يشعر أنه يركض في طريق طويل وكلما اقترب من النهاية كانت النهاية سراب لقد تعب رغم أنه لا يظهر حزنه او فرحه لكنه تعب يحتاج أن يصرخ بكل صوته حتى يرتاح ...
أما هيا كانت سعيدة جدا فقد خططت لقربه في وقت ربما يحدث به حمل ودعت من صميم قلبها حتى حدث كان في تخطيطها أنها بداية قرب منها لأنها لا تريد الطلاق وضعت يدها على بطنها وهي تبتسم لتجده يدخل الغرفة ينظر لها بكل هدوء لا يوجد أي تعابير على وجهه تخبرها هل هو حزين أم سعيد ..
جلس بكل هدوء وهمس وهو ينظر داخل عينيها " ناوية على ايه "
ابتلعت ريقها واجابت بتوتر " في ايه "
سكت قليلا ثم همس " الحمل هيبوظلك حاجات كتير تحبي تتحبي "
شعرت بغصة في قلبها وهمست " مصطفى أنا "
قاطعها بألم " انتي ايه صدقيني ما فيش كلام هيغير حاجة والحمل كمان مش هيغير اللي حصل واللي تحس انتي نفسك مش عارفة عايزة ايه هو شهر وهتنتهي كل حاجة صح كان نفسي النهاية تكون مختلفة بس في حاجات ما ينفعش نتجهالها أنا برأيي ...
سكت قليلا وهو يشعر بغصة تسحب روحه " تنزلي "
شهقت بعدم تصديق أنها أوصلته لهذه الحالة فردة فعله لم تتوقعها في أسوأ كوابيسها ليكمل وعينيه بها دموع تأبى النزول للحفاظ على ما تبقى من كرامته " نزليه وربنا هيعوضك بواحد يحبك ان شاء الله وتقدري تدي اللي ما قدرتيش تدهولي "
قال جملته وخرج مسرعا لغرفته يغمض عينيه يحاول السيطرة على نفسه لكن داهمته تلك الحالة ليستلم لها مجددا فللاسف فهو لا يظهر وجعه أو ألمه ليختزن داخله ويحرق فيه ...
كانت معاملتهم رسمية جدا رغم وهي تفكر كيف يمكنها اعادته حتى شاهدته يقف مع فتاة جميلة كانت تسأله عن شئ لكن عقلها صور لها سيناريوهات عديدة لأول مرة تشعر بحريق داخلها حتى أن وجهها أصبح شديد الاحمرار اقتربت منهم وهمست بغيظ ' مش تعرفنا "
استغرب طريقتها واجاب بهدوء " إيما زميلة "
كزت على اسنانها حتى كادت تدميهم وهمست بضيق " طيب يلا نروح "
عقد حاجبه وهمس " لسة عندي محاضرة عربيتك موجودة "
كورت يدها وقالت بغيظ " مش قادرة أسوء تفضل وصلني "
هز أكتافه بقلة حيلة واستأذن من تلك الفتاة وذهب معها وهيا تنتفض غيظا .. 
لتبدا بالثرثرة بكل عصبية " ايما زميلة جاتها الهم وهيا شبه القردة كدة "
لم يكن يفهم سبب حالتها لكنه استغرب كلامها وهتف " قردة دي قردة "
كادت تجن فبدأت بلكمه وهي تصرخ ودموعها تهبط " أيوة قردة ومش حلوة وأنا أحلى منها بكتير اوي واياك اشوفك واقف تاني معاها قسما بربي أقت.لك وأقت.لها"
كانت في حالة هسترية غريبة استغربها بشدة أوقف السيارة وسحبها لحض.نه حتى تهدأ دفنت نفسها في حض.نه وسحبت نفسا من رائحته رفعت رأسها تنظر له من قرب كان وسيما جدا كيف لم تنتبه لكل مواصفاته قب.لت أسفل ذقنه وهمست " ما تقفش مع بنت غيري "
كان يحارب تلك العواصف داخله التي تتوسل له الانق.ضاض عليها بلا رحمة أجلسها بهدوء  وعاد للقيادة ولاحت على وجهه ابتسامة عندما فهم أنها غارت عليه لكن للأسف لن يغير قراره .. 
فتحت صفحة رجل الظلام التي كان يكتب بها كل ما يشعر به دون أن يعلم أحد أنه هو 
ليلفت انتباههاا بوست كانت هيا المقصودة به 
" طريقنا معروف كنت أرى النهاية منذ بداية طريقي لكنني كنت اكذب نفسي أنني سأحصل على قلبها لكن بعدما أصبح قلبي فتات لم يعد يصلح لأي شئ شهر فقط وستنتهي كل أحلامي ولا أعلم أين سأكون أنا لكن كل ما أعرفه أن السماح ليس ضمن الحلول لأن لم يعد لدي شئ لأقدمه فقد أصبحت بقايا انسان " 
بكت بانهيار عندما فهمت أنها على وشك تحقيق حلمها بأن تصبح دكتورة عظيمة لكن ستخسر انسان لن تعوضه لو عاشت مئة عمر فوق عمرها 
رفعت عينيها ونظرت للامام بتحدي وهمست " مش هستسلم يا مصطفى مش هأبقى زي بطلة الرواية أعض ايديا ندم وأبكي طول عمري هأصلح كل حاجة '
****
 دخل البيت أمسك يدها بحب وهمس بحنان وهو يخرج أغراض من الاكياس " ده بيسموه بنجر بيقوي الدم وكل الحاجات الخضرا بتقوي تمام فحنلتزم بالأكل الصحي وتنسي أكل الشارع ""
وتابع وهو يخرج باقي الأغراض ' وده حديد قوي مع فتيامينات مفيد جدا للحامل "
كانت تنظر له بامتنان وهو يعرض الاغراض التي اشتراها حتى دمها يقوى خوفا عليها من نز.يف آخر كانت سعيدة لأقصى درجة ليكمل " وهنروح كل شهر عالدكتور نشوف الأخبار وان الولادة بعملية أفضل ومش هنتعرض للي حصل قبل كدة ان شاء الله طبعا و ..."
لكنها تفاجأ بها تقترب منه تقب.له فهي الطريقة الوحيدة التي تعبر بها عن عشقها وامتنانها لذاك الآسر الذي كان لها أحن من ابيها تفاجأ بها في البداية ليبادلها المشاعر وقلبه يدق بسعادة... 
بعد وقت همس بمشاكسة " ايه ده ي وحش الكون "
لكمته بخجل " بس بقى " 
ضحك وهو يشدد من ضمها " يعني أفهم انك بدأتي تحبيني ".
رفعت رأسها بصدمه وهمست " بدأت أحبك أنا عشقتك فوق ما تتخيل انت ما تتحبش ازاي بعد كل الحنية دي أنا ندمانة على ايام عمري اللي عشتها بعيد عنك "
ابتسم وهمس وهو يحت.ضن وجهها " بهزر بس عشان اعرف انا بالنسبة ليكي ايه"
ردت بسرعة " كل حاجة والله كل حاجة "
شدد من ضمها وهو يقب.ل جبينها وهمس " هنسمي البيبي ايه بقى"
همست بابتسامه " انت ايه رأيك "
آسر " يوسف عشان عارفك بتحبي باباكي قد ايه "
ابتسمت ولم تستطع الكلام للتعبير عما تشعر في الصباح أتى والده ووالدته لزيارته قبل سفره لمهمة جديدة حضرت القهوة واقتربت بابتسامه لزوجها " اتفضل يا ابو ماهر القهوة"
رفع وجهه ينظر لها باستغراب ليهمس والده بسعادة شديدة " هتسموا ماهر ان شاء الله ان جه ولد ".
اقتربت منه وقب.لت يده وهمست " طبعا يا بابا هنلاقي أجمل من اسمك ايه آسر قالي انه كان يحلم بولد يسمي ماهر "
أدمعت عينين ماهر بسعادة واقترب من ابنه يحض.نه كانت تقابله نظر لها بامتنان لتهمس بدون صوت " بحبك "
أغمض عينيه يسيطر على نفسه حتى لا يصدم والده به الآن اقترب منها وهمس " حظك انهم قاعدين كنت خليتك تطلبي النجدة "
بعد وقت بدأ يسلم عليهم قبل سفره وهي كالعادة تدخل في نوبة بكاء شديدة توصله لدرجة انه لا يريد السفر لكن هذه المرة كانت غير كل مرة شددت من ضمه لا تريد تركهه لأنها تشعر بغصة بقلبها تشعر بأنها لن تراه ثانية 
*****
كان يجلس في عالم آخر زوجته لا يعلم أين هيا ساعات مرت عليه كأعوام وهو كالعاجز يجلس رن هاتفه ظن أنه المختطف ليجيب بلهفة " أيوة "
ليأتيه صوت محمد رامي ابن أمل زوجة سيف " ازيك يا أونكل "
أجاب بضيق " كويس الحمد لله انت عامل ايه "
يوسف بتنهيدة " كويس "
محمد بتوتر " عمي يوسف هو انت طلقت مراتك "
وقف من مكانه بأنفاس متسارعة وعينين مفتوحة على آخرها " ايه اللي خلاك تقول كدة "
ابتلع ريقه وهمس بذهول " أصلها قدامي ب.. ب... "
يوسف بعصبية " انطق ب.. ايه "
محمد بتوتر " بتنضف بالحمامات في بيت واحد صاحبي"
يوسف " ....

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا