رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 16 الي 18 بقلم هنا سلامة

رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 16 الي 18 بقلم هنا سلامة


رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 16 الي 18 هى رواية من كتابة هنا سلامة رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 16 الي 18 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 16 الي 18 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 16 الي 18

رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر بقلم هنا سلامة

رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 16 الي 18

ليلى بد"لع: بس أنتَ قلبك جامد أوي يا فخر باشا.. لسة جاي من شهر العسل مع مراتك وعادي كدة جاي تتعرف عليا؟؟ 
حطت كأ"س قدامه وحطت تلج.. صبت و"يسكي فيه فـ قال ببرود: مبشر"بش.. وبعدين يا ليلى أنا مش جاي هِنا عشان نتكلم عن مراتي.. 
سيبك منها خالص.. خليكِ معايا أنا 
أخد الكأ"س ومسك إيدها وحطه فيه وقال: يلا إشربي بقى يا لولا.. عشان نتكلم بهدوء خالص.. ريلا"كس يا قلبي 
إبتسمت ليلى وأخدت الكأ"س شربته مرة واحدة وبعدين قالت بضحك: إزاي؟ إزاي إتجوزت وتر والمفروض تبقى متجوز شجن ! 
فخر وهو بيحط رجل على رجل وبيطلع سيجا"رته: وأنتِ تعرفي شجن ووتر منين بقى؟ وتعرفي منين إني إتجوزت وتر مش شجن ! 
أخدت ليلى السيجا"رة إلي كانت في إيدُه، فـ إتنهد بضيق وسند ضهره على الكنبة وقال: مقبولة منك.. بس ردي عليا
قالت ببرود وهي بتصب في الكأ"س تاني: عشان إزاي تتجوز واحدة حامل من آسر أخو عصام باشا؟ 
إتعدل فخر في قعدتُه وحس بغـ"صة في حلقُه.. غـ"ضب تمـ"لك منه.. صد@مة سيطرت عليه أكتر وأكتر.. 
ورغم إن قلوبُه مش بيحب شجن ولا بينتمي لحُبها، لكن حس بو"جع على روحُه وعلى رجو"لتُه وعلى شر"فُه.. وند"م رهيب إنه في يوم فكر إنها ممكن تتغير وتكون زوجة وأم كويسة..
كل المشا"عر دي إجتمعت على قلبُه بمُنتهى القسو"ة.. وكإنها بتدو"س على قلبه لحد ما نز"ف.. 
ولكن بالرغم من ذلك قال ببرود: إزاي دة حصل؟ 
بصت ليلى في السقف وقالت بسُـ"كر: معرفش.. آسر جيه لعصام باشا وكان بيز"عق ومنها"ر.. حكاله كل حاجة من طق طق 
خبطت ليلى على الترابيزة وهي بتضحك وبعدين قالت: لسلام عليكم.. وساعتها بقى عصام فضل يز"عق ويقوله أنا مش عاوز أعرفك.. أنت مش أخويا وأنا هتبر"ى منك وتستاهل كل حاجة تحصل لك في الدنيا.. 
فخر بتو"عُد: وبعدين.. كملي ! 
ليلى بتنهيدة: بعدين فضل آسر يقوله سميحة عرفت.. كلمتني وهي منها"رة.. قالتلي هنتـ"قم منك يا آسر وهد"مرك وأ"دمر شجن.. هتشوفوا هعمل فيكم إية ! 
فخر عيونه إتسعت بصد@مة وقال: سميحة ! إية إلي دخل سميحة؟؟ أنا مش فاهم !
ليلى بضحك: طيب طيب.. ناولني طبق اللب دة بس 
فخر إتنهد بضـ"يق وقال: إتفضلي 


حط طبق اللب قدامها فـ قالت وهي بتاخد واحدة من الطبق: إلي فهمته إن آسر إتجوز سميحة في السر بأمر من شجن.. عشان يقدر يوصل لوتر بسهولة
هِنا بقى قلب فخر وقع في رجليه، وحس إن قلبه من كتر الدق هيتنز"ع من مكانه.. ولقى لسانه بينطق بلهفة العالم كله: إية إلي دخل وتر في الكلام دة !! 
ليلى وهي بتر"مي القشر في الطبق: إلي فهمته إن شجن كانت عاوزة تد"مر وتر.. وتكـ"سر نفسها وكبر"يائها قدام الكُل..
فخر بصد@مة: لية كانت عاوزة تنتقم منها؟؟ 
ليلى بتعب وإر"هاق وهي بتقرب منه: لا يا فخر.. أنا مش جاية أتكلم عن شجن.. وبعدين معرفش.. دور على سميحة.. توصل لشجن وآسر 
الموضوع سهل يعني 
جت تلمـ"س إيده فـ بعد إيده عنها وقال بإبتسامة سا"حرة دو"ختها: يا قلبي شكلك تعبانة.. إية رأيك أشيـ"ـلك؟ 
عيونها لمعت: بجد ! يلا ! 
طلع فخر بخا"خة من جيبه وقال وهو بيحدف لها بو"سة في الهواء: يلا يا قلبي.. شـ"ـمي كدة 
وبـ"خ منها في وشها في لمح البصر.. وشالها طلعها لأقرب أوضة ور"ماها على السرير.. وقفل النور وهو بيقول بقر"ف: الله يخر"ب عقلك.. دة أنا أول مرة أقر"ف من روحي كدة
ونزل من الڤيلا فـ لقى محمد مستني تحت، وأول ما محمد شافه راح فتح لُه باب العربية، فـ ركب فخر بإرها"ق: محمد 
محمد دور العربية وقال بإبتسامة: أوامرك يا باشا 
فخر بنبرة أ"مر وتحذ"ير تر"جف جسد محمد من الخوف: زي ما قولتلك.. لا تسمع لا ترى لا.. 
قاطعه محمد بطا"عة: لا أتكلم والله يا باشا 
فخر بضحك: لا تعجبني كدة يا محمد.. 
بعدها إتنهد وهو بياخد نفس عميق وغمض عيونه.. وقال في نفسه بحُزن: يا ريتني يا وتر سمعت كلام قلبي وحر"بت العالم كله من البداية عشان أكون معاكِ.. 
يا ريتني ما شوفت شجن معاكِ، يا ريتك ما خوفتِ مني في كل لحظة شوفتيني فيها.. 
يا ريتك قربتي يا وتر.. يا ريتك لمحتي لي بحبك.. 
يا ريتني ما دخلت قصر سليمان ولا شوفت بنت سليمان ولا روحت لهم ومعايا ورد وفوق البيعة قلبي.. 
أول مرة أحس بالضعف والتو"هة.. أول مرة أحس بالند"م على حاجة مكنتش بإيدي.. 
بس للآسف أنا مسمعتش كلام قلبي ولا مرة لما كان بيقولي شجن لأ.. ولا سمعت كلام عقلي لما قالي شجن لأ دي مش تو"بك ولا إختلافها يليق بيك ولا لبسها ولا كلامها.. 
كنت مشدود ليها ولحلاوتها الخارجية وبس.. للآسف كنت نفسي أكون أب وخلاص.. وعيني كانت معـ"مية.. لدرجة إن خلاص كانت شجن هتبقى مراتي 
ضغـ"ط على إيدُه إلي فضل يخبط بيها في إزا"ز الشباك: شجن الخا"ينة.. الر"خيصة.. الأنا"نية.. إلي كانت عاوزة تد"مر أختها بالرغم من إنها مشافتش منها أي حاجة وحشة.. 
محمد بقلق: أنتَ كويس يا باشا؟ إزا"ز العربية هيتكسـ"ر في إيدك ! 
فاق فخر من تفكيره العميق، إلي كان نابع من أعماق أعماق قلبه، وقال بتنهيدة حا"رة: مش عاوز أروح.. وديني على الكورنيش يا محمد 
محمد بتنهيدة: تحت أمرك يا باشا 
قال كدة وهو بيغير مسار العربية، وركن قدام الكورنيش.. حيثُ النيل وريحة النيل.. الهواء الجميل البارد.. وريحة البطاطا والحلبسة بالشطـ"ـة.. إجتماع الدفء والبرودة في فصل الشتاء بيبقى بس عند إتنين عشاق متجوزين وبينهم إبنهم وبياكلوا بطاطا.. بيبصوا على النيل ويفتكروا أيام الخطوبة ويضحكوا على لهـ"ـفة البدايات.. وير"موا هموم المصاريف وغلو الأسعار ومصاريف مدرسة إبنهم في النيل.. 
إبتسم فخر وهو شايف العيلة البسيطة دي.. وبعدين نزل من العربية وقال لمحمد: ساعة وتعالى يا محمد 
محمد بطا"عة: أوا"مرك يا باشا.. 
راح فخر قعد على مقعد حديد باللون الأخضر.. بص للنيل وأخد نفس عميق وهو بيقفل البلطو بتاعه عليه من البرد.. ونسمات الهواء بتـ"حتل شعره الناعم الإسود.. وعيونه بتنغـ"مس في النيل أكتر وأكتر.. 
وهو بياخد نفس عميق، بيتمنى الهواء البارد إلي داخل لجسمه دة يطفي النا"ر إلي قا"يدة في قلبه.. بيتمنى يجيب حقه ويعيش في أمان.. 
فجأة طارت وردة حمرة جميلة ووقعت تحت رجله، فـ أخدها من على الأرض.. 
لقاها طارت من راجل عجوز شايل ورد، فُل، وياسمين ريحتهم تجـ"نن
فـ إبتسم وقام وقال: لو سمحت يا حج.. عاوز شوية ورد على شوية فُل كدة وكتر من الياسمين البلدي دة.. ولا معاك نعناع إديني ر"بطتين منه 
إبتسم العجوز وقال بصوت مبحوح من البرد: شكلك بتحبها 
فخر بإستغراب: هي مين؟ 
ضحك العجوز وغـ"مز بجهد وشقى.. شقى محفو"ر في تجاعيد وشه العجو"زة: إلي جايب لها الورد والياسمين
ضحك فخر وقال: بصراحة أيوة.. بحبها.. وهي بالنسبة لي أجمل من أي ورد 
العجوز بضحك: دي لهفة البدايات.. وحلاوتها.. بكرة متطـ"يقوش بعض 
إبتسم فخر وطلع فلوس من جيبه وقال وهو بياخد الورد: لا يا حج.. أنا مصدقت نكون لبعض ويتقفل علينا باب.. ولو دي القاعدة بتاعة الجواز فـ أنا هكـ"سرها.. 
أنا كل ما بشوفها بحبها وكإني أول مرة أحب وكإني أول مرة أشوف ست أصلًا ! 
إبتسم العجوز وقال: الحُب غريزة جوانا.. الحُب البر"يء فعلًا هو الحُب النابع من القلب والعقل.. ملوش علا"قة بشهو"تنا ولا ر"غبتنا.. الحُب إلي بجد هو الحُب البر"يء.. الحُب النقي.. إلي أنا شايفُه في عينيك دلوقتي يا إبني.. 
طبطب على كتف فخر: شكلك مهمو"م، ربنا يفك همـ"ك.. إلي بييجي للنيل.. 
بيبقى عاشق ومعاه حبيبتُه.. 
أو مجنو"ن وبيكلم نفسه.. 
أو صامت وجواه آ"لم.. لو صر"خ مش هيقدر يوقف.. 
أو عيلة جاية تسترجع ذكرى.. 
أنا بقالي سنين هنا.. حفظت وشوش الناس.. وحفظت مشاكلهم.. 
بس صدقني، كل حاجة بتهو"ن وبتعدي.. 
فخر إبتسم له بإمتنان وقال: تسلم يا حج.. ربنا يرزقك 
قال كدة وفضل يتمشى قدام الكورنيش لحد ما.. 
..... #هنا_سلامه.
وتر بإبتسامة: ودي بقى صنية بطاطا بالبشاميل الحلو والقرفة يا حج كامل.. يا حمايا يا حبيبي.. حاجة كدة تدفي بعد العشاء.. وللعلم عمايل إيديا والله 
كامل بإمتنان وإبتسامة حنينة: تسلميلي يا قلب حماكِ، مكنش له لازمة التعب والله 
وتر قطـ"عت له حتة في الطبق ورشت له شوية مكسرات وحطتها قدامه على السفرة وقالت وشفايفها بتر"تجف من البرد: الجو تلج.. مش عارفة فخر مستحمل الجو برة كدة إزاي.. حبيبي كان نفسي ياكل حاجة تدفيه 
قالت كدة وهي بتقفل الستاير، فـ قال كامل ببرود: هي عادته ولا هيشتريها.. فخر من يومه وهو كدة يا بنتي.. الشغل والمر"مطة بيجروا في عروقه 
قعدت وتر جمب كامل وقالت بتنهيدة: معلش بس دة شغله برده.. يعني أنا بنزل في عز التلج عشان التدريبات سواء للكمانجة ولا البو"كسينج 
كامل بإستغراب: مش هتاكلي ولا إية؟ 
حمحمت وتر بخـ"جل وقالت: لا بصراحة.. هستنى فخر أكُل معاه.. دة ولا غداء ولا عشاء معانا كمان 
كامل بضحك: يا سيدي على الحب وجمال الحب.. تعرفي أنا كمان كنت بحب أم فخر أوي وهي كمان كانت بتحبني.. عشان كدة لما جابت فخر طلع شبهي بالظبط.. 
ضحكت وتر: ربنا يخليه ليك يا حج كامل.. هو بيحبك أوي على فكرة 
كامل بتنهيدة: بس دماغه ناشفة 
لسة وتر هتتكلم لقت خيال في الجنينة.. إستغربت وقالت: حج كامل.. هو مين في الجنينة إلي ورا؟ 
كامل بإستغراب: هيكون مين؟ يمكن مرات البواب؟ 
وتر أخدت نفس عميق وقالت: دقيقة وجاية.. 
قامت وتر وطلعت الجنينة، بصت حواليها.. حست بحركة.. فـ قالت بقـ"لق: مين؟؟ 
خطوة.. خطوة.. خطوة.. صوت كعـ""بها وسط الزرع، وهي بتقرب أكتر من الظل.. 
وتر بخوف: مين !! 


حست فجأة بهمس حواليها: أنا شجن.. شجن أختك يا وتر ! 
بربشت وتر بخوف وهي بتبص حواليها وقالت: شجن ! 
علت صوتها بخوف وهي بتلف حوالين نفسها: إطلعي يا شجن.. إطلعي أنا مش خايفة منك ! 
سمع كامل صوتها فَـ قِـ"ـلِق وقال: مالها وتر ! 
وتر ز"عقت بإنهيا"ر وهي سامعة صوت في ودنها بيتردد بهمس بيقول: أنا شجن.. شجن أختك يا وتر 
وتر بدموع وعصبية: شجن أنا عارفة إنك هِنا.. إطلعي يا شجن إطلعي !! إطلعي من وسط الزرع أنا شوفت ظلك ! 
شجن إطلعي !! 
فجأة لفت وراها وحد بيحط إيده على كتفها فَـ صر"خت بر"عب: لا شجن لا.. لا شجن لا.. لا 
فخر بصد@مة ر"مى النعناع والورد من إيده بخـ"ضة وفز"ع: دة أنا يا وتر.. أنا فخر.. وتر إسمعيني يا وتر.. وتر إهدي 
كانت بتصر"خ وهي بتحرك راسها بجنو"ن ولا و"عي منها، لحد ما مسك فخر دراعاتها: وتر.. وتر أنا فخر.. شجن مش موجودة.. محدش موجود هِنا غيري أنا وأنتِ وبابا وبس.. إهدي 
وتر بصت له بصد@مة وقال بخوف: فخر ! فخر أنا شوفتها ! فخر والله شوفتها.. كانت.. كانت 
فضلت تلف حوالين نفسها وهي بتشاور في كل مكان لحد ما شاورت على دماغها: هي جوة.. جوة دماغي.. صوتها.. فخر.. دة.. دة صوتها.. قرب.. قرب إسمعها يا فخر 
قربت منه وسندت راسها على راسه، فـ رفع إيده على وشها وخلاها تغمض عيونها وهو بيحـ"ـضن راسها: هي مش موجودة.. مش موجودة في أي مكان.. ولا أي مكان.. دة خيال مرات البواب مش هي.. والله ما هي 
حضنته وتر بقو"ة وقالت: خايفة تاخدك مني.. زي ما عملت.. خايفة.. خايفة يا فخر، أنا والخوف بقينا واحد ! 
حضنها فخر بقو"ة وهو بينزل بيها على الأرض وقال: محدش يقدر ياخدني منك يا وتر..
ودي كانت آخر حاجة سمعتها بعد ما فقـ"دت الو"عي وكامل بير"اقب المشهد بصد"مة حلـ"ـت عليه.. 
.... #هنا_سلامه. 
فتحت عيونها ببطء والعرق على وشها، كإنها كانت في سباق.. بتجري.. بتجري.. بتتمنى تطير.. بتهر"ب من اللا"شيء.. العد"م ! 
ملامح شجن قدام عينها.. 
فجأة لقت إيد بتلمس إيدها، عرفت إنها إيد فخر، شدت عليها وقالت بتعب: أنا آسفة.. قـلـ... 
قاطعها وهو بيقعد قصادها: مفيش آسف بينا، إهدي، أنا إلي آسف.. لما أسيب مراتي حبيبتي يوم كامل من غير ما أكلمها يبقى لازم أعتذ"ر 
إبتسمت من وسط دموعها، فَـ قال كامل بلهفة: حمد لله على سلامتك يا بنتي.. معلش.. بس الدكتور قال شوية هلو"سة وقال إن من كتر القلق والتفكير دخلتي في صر"اع داخلي بينك وبين و"هم.. دة غير تخيُلك لشيء مش موجود عشان نفسك تو"اجهيه بس خايفة.. عاوزة تو"اجهي شجن تقولي لها إية يا وتر؟ دي خسا"رة فيها دموعك يا بنتي 
غمضت وتر عيونها بآ"لم وقالت بثقة رغم إهتز"از روحها: هقولها بكر"هك.. بكر"هك يا شجن ومكـر"هتش حد قدك !! 
كامل أخد نفس عميق وقال: الوقت إتأخر.. هسيبكم سوا وإن شاء الله تصحي بكرة تبقي كويسة وزي الفل يا حبيبتي.. 
قال كدة وإنسـ"حب بهدوء، فَـ إلتفت فخر ليها وقال: ما تقومي تقعدي معايا شوية 
قامت وتر بتعب وسندت نفسها على ضهر السرير فَـ قال فخر بإبتسامة: شكلك حلو وأنتِ بتعيطي.. براحة شوية شوية علينا يا شيخة دة كل الرجالة جلهم حالة.. براحة شوية شوية شوية علينا يا بابا 
ضحكت وتر من قلبها فَـ قال بغـ"مزة وهو بيقرب عليها: ودي نا"ر ضر"ب نا"ر ودي دما"ر ويلي ويلي ويلي ضر"ب نا"ر 
قال كدة وهو بيخبط على الكومود، فـ قالت وتر وهي بتضحك: يا فخر بقى تعبانة 
فخر بضحك: دة أنا إلي تعبان يا ست من حلاوتك.. بقولك إية؟ 
همس فَـ همست: إية؟ 
فخر بثقة: إية رأيك نروح لنعيمة بكرة؟ 
وتر بفرحة: بجد ! 
فخر بضحك: لية يا وتر بتديني شعو"ر إن نعيمة هي إلي جوزك مش أنا.. يعني حا"لة عـ"شق غر"يبة 
وتر بضحك: لا والله بس وحشتني هي وسميحة.. دة غير حالة سميحة إلي مش كويسة خالص الفترة دي.. 
فخر في نفسه: سميحة.. سميحة دي حل اللـ"غز كله !! 
......#هنا_سلامه. 
شجن فتحت عيونها بآ"لم، بعد ساعات من الصو"يت.. الخوف.. نفسها بيتاخد بصعوبة.. 
فوزية بسُخر"ية: مالك؟ نفس الو"جع تاني؟ دة أنتِ ما شاء الله قطة بـ 7 أرواح 
شجن بتعب وصوتها رايح: حاسة بنفس الطلـ"ق
فوزية بتنهيدة: خلاص شكلك بتولدي في السابع كدة.. هجهز نفسي نروح المستشفى 
جت تقوم فَـ مسكت شجن إيدها إلي كانت عرقانة وبتتر"عش وقالت شعرها متبهدل والعرق على وشها: بس.. بس أنا هكبت الولد بإسم مين؟ 
فوزية بتنهيدة: أنا هتصـ"ـرف.. سيبيني بقى ألبس 
سابت شجن إيدها وغمضت عيونها وحطت إيدها على بطنها، أخدت نفس عميق وقالت بدموع: يا ترا آسر فين بس ! 
.... 
آسر بصد@مة: أنتِ بتعملي إية؟ 
جابت بيلا الشنط بتاعتها وورقة وقلم وقالت: هقولك أهو.. 
قعدت قدامه على السرير وقالت: فين الورقة العر"في إلي بينا؟؟ 
آسر بتعب: في الدرج 
قامت بيلا وجابتها وقـ"طعتها، وبعدين رامتها على الأرض وهي بتد"وس عليها وهي مغمضة عيونها بتعب.. تعبت.. تعبت من الحر"ب إلي ملهاش نهاية ! 
آسر بصد@مة: بتعملي إية ! لية ! 
بيلا ضحكت بسُخر"ية: على أساس الحب مو"لع في الدرة يا آسر ! 
أخدت نفس عميق ور"مت مفتاح الڤيلا في وشه وقالت: أنتَ كدة حُر.. وأنا كمان.. هسيبك.. بس لسة عندي شرط 
قعدت قدامه وقالت بتنهيدة حارة: تقدر تقول، مكافأة نهاية الخد"مة ! 
يعني بعد المر"مطة دي من حقي على الأقل أخد تذكار منك ! 
آسر أخد نفس عميق وقال والدموع بتلمع في عينه: هعمل أي حاجة.. بس خليكِ جنبي يا بيلا.. 
بيلا بعصبية: متقولش بيلا !! وبعدين مين دي إلي تفضل جمبك؟؟ أنا حاسة إني قذ"رة.. عاوزة أروح بيتي الأوضة وصالة وأنام وأنا مطمنة وضمـ"يري مرتاح وأصلي وأقرأ في مصحفي.. أروح شغلي وأزور قبـ"ر أمي وأبويا.. 
قربت عليه وضر"بته في قلبه وقالت بدموع وضعـ"ف: وأقفل على قلبي إلي حبك ! وأفضل لوحدي.. لوحدي زي ما كنت.. 
آسر بدموع وهو حاسس بو"جع في قلبه: أنا بقى مش عاوز أكون لوحدي زي ما كنت.. خلينا سوا.. ونتجوز ونفضل جمب بعض.. والله هعو"ضك عن أي أ"ذى حصل مني !! 
بيلا بعصبية: إخر"س ! دة مستحيل.. إتفضل نفـ"ذ إلي هطلبه منك ! 
آسر بإستسلا"م: تمام 
...... #هنا_سلامه.
وصلت شجن وفوزية سوا للمستشفى، وفوزية بتسند شجن إلي كانت بتعيط وبتصر"خ.. 
فـ قالت فوزية ببرود: إستـ"ـحملي شوية بقى ! 
شجن و"قعت منها من تعبها، فـ جم الممرضين يشـ"ـيلوها على الترو"لي، ودخلوها العمليات فورًا.. 
أما فوزية وقفت ببرود جمب غرفة العمليات.. 
لحد ما موبايلها رن فـ ردت وكانت بنتها تهاني.. 
فوزية بتنهيدة: أيوة يا تهاني؟؟ 
تهاني أخدت نفس عميق وقالت: طمنيني عليكِ، عاملة إية؟ 
فوزية بغيـ"ظ: أهو في الز"فتة المستشفى عشان شجن بتولد 
شهـ"قت تهاني بصد@مة: معنى كدة إني لازم أنفـ"ذ في أقرب وقت.. مو"ت سميحة لازم يتم ياما.. أنا هقفل دلوقتي.. سـ... 
قاطعتها فوزية بلهو"جة: لا إستني، الواد إلي جاي الدنيا دة مينفعش يبقى إبن حر"ام والله أعلم البت شجن دي هتعمل فيه إية.. أنا في مستشفى ال*** الخــاصة.. عرفاها طبعًا بتاعة بـ"يع أعضا*ء وكل شغلها قذ*ر.. عشان كدة لازم أكتب الواد بإسم حد وأحـ"ـميه من الحياة دي.. غير كدة هياخدوه ولاد الـ*** دول ويبيعـ"وه.. عشان كدة أنا عاوزة منك تبعتيلي صورة بطاقة فخر باشا في أسرع وقت.. أكيد هو إنسان وهيفهم أنا عملت كدة لية.. أنا صعبان عليا الطفل إلي هييجي الدنيا من غير أب وأمه ممكن تر"ميه ومصيـ"ـره يكون السو"اد في الدنيا دي.. 


تهاني بسُخر"ية: ومن إمتى طيبة القلب دي ياما؟ ما أنتِ موافقة على قتـ"ل سميحة ! رغم إنها غلبا"نة برده ! 
فوزية بعصبية وصوت خا"فت: عشان شجن مسكا"ني من إيدي إلي بتو"جعني ومعاها ڤيديو وأنا بسر"ق كام حاجة من عندهم.. أة أنا تو"بت بس القا"نون مش هيبص لتو"بتي.. دة غير إن إلي بنعمله دة هيكون ليه مقا"بل وهو فلوس منحلمش بيها.. أما العيل دة ملاك.. جاي الدنيا جديد.. مصلـ"حتي إية في إني أخليه إبن ملـ"ـجأ ولا شوا"رعجي ويتربى في الشوارع ويشوف حاجات صعـ"بة بدري بدري.. متنسيش إني بت ملـ"ـجأ وعارفة كويس يعني إية البني آ"دم ميكونش عارف أبوه وأمه.. يروح لبيوت أشكال وألوان.. ويتمر"مط ! 
تهاني أخدت نفس عميق وقالت: حاضر ياما.. هحاول.. سلام دلوقتي بقى 
فوزية بتنهيدة: ماشي.. سلام 
وقفلت، وفجأة لقت الممرضين خارجين ومعاهم طفل.. عليه د"م.. ملفوف بشاش أبيض ! 
بيعيط.. بيصر"خ.. بير"فص.. بيتنفس.. 
إبتسمت فوزية وقالت: ما شاء الله.. الله أكبر.. يا حبة عيني 
جيه الممرض وقال: عاوزين نسجل الطفل يا ست.. فين أبوه؟؟ 
فوزية بثقة: سجلوه بإسم عُمر فخر كامل.. فخر كامل يبقى أبوه بس حاليًا مسافر.. في أقرب وقت هجيب لكم البطاقة 
الممرض: بس دة شغل مش قا"نوني يا.. 
طلعت فوزية فلوس من جيبها وحطتهم في إيدُه وقالت: لا قا"نوني، وبعدين دة كلام على ورق كدة بس.. يعني لسة مفيش حاجة رسمي 
الممرض: طيب خلاص.. بس لازم البطاقة في أقرب وقت وبالنسبة لبطاقة الأم؟؟ 
طلعتها فوزية من شنطتها وقالت: إتفضل.. 
إبتسم الممرض: تمام يا حجة.. 
( دي بس زي تسجيلات مبدائية في المستشفى، وللعلم المستشفى دي كانت مجهو"لة ومعروف إنها سمعـ"تها مش كويسة.. وبتاعة رجل أعمال بيتا"جر في الأعضاء.. فـ بيمشوا أي حاجة وكل حاجة.. ومفيش عندهم أي ضمـ"ير، والموضوع أكبر من إن الطفل يتكتب بإسم فخر...! ) 
.... 
بيلا حطت ورقة وقلم قدامه: تكتب لي نص ثرو"تك 
آسر بصد@مة:....................... 
أما عن بيلا فـ قالت إلي خلاه يتصـ"دم ويند"هش.. 
بيلا ببساطة: تكتب لي نُص ثر"وتك.. أظن دة أقل شيء تقدر تعوضني بيه عن أي أ"ذى نفسي كنت أنتَ السبب فيه، وإعتبر إني هاخد الفلوس دي أتعا"لج بيها نفـ"سيًا  .. 
أو أعا"لج بين قلبي إلي إتمز"ق بين دقاتُه وند"باتُه، في حر"ب للآسف طلع خسر"ان.. مهزو"م.. مُنتـ"هي مفيهوش حتة سليمة.. 
آسر بصد@مة وهو بيعرق بخوف: والله يا بيلا مقدرش، الثر"روة بتاعة أبويا لأخويا عصام بس.. وأنا مش مشترك معاه غير في الشركة وبس.. 
دي الحاجة الوحيدة إلي أقدر أديهالك.. 
إتنهدت بيلا بحر"ارة وفجأتُه بسؤال.. والإجابة كمان كانت منها.. كل شيء نزل عليه زي الصـ"عقة: مفكرتش في يوم لية أخوك مسألش عليك طول الفترة دي؟؟ ولا سأل عن حالك.. عايش.. ميـ"ت.. سليم.. تعبان.. 
كملت بسُخرية وهي بتبص لُه من فوق لتحت وقالت بنبرة مليانة بالمُعا"يرة: مشلو"ل يمكن ! 
آسر بلع ريقه وقال بضعـ"ف والدموع إتكونت في عيونه.. لحد ما نزلت بالتدريج مع كل حرف كان بينطق بيه: لا معرفش.. بس إلي أعرفه إني طول عمري لوحدي، حتى أخويا رغم إنه التؤام بتاعي.. بس طول عمرنا في طريقين عكس بعض.. من صغرنا.. 
هو طلع من بطن أمي وأنا كنت بمو"ت.. 
بعد طلا"ق أمي وأبويا أمي أخدتُه وأبويا خدني.. 
أمي فضلت تكر"هه فيا وفي أبويا.. لكن أبويا عمره ما قـ"سى قلبي عليه.. كان دايمًا يقول إننا إخوات مهما حصل.. يقولي حافظ على أخوك.. خليك جمبه وفي ضهره.. إسنده وشجعه.. 
على عكس عصام.. أول ما أمي ما"تت كُنا في ثانوية عامة.. هو علمي وأنا آدبي.. هو صامت وأنا

 بتكلم وبر"غي.. أنا طول عمري طيب ومشا"عري إلي سيقاني.. وهو عقله وتفكيره أعظم من تفكير جند"ي محـ"تل 

كان بيتجا"هلني، مش بيطـ"يقني، بيكر"هني بمعنى الكلمة..
لكن لما بابا ما"ت، وإحنا متخرجين من جامعتنا، هو قسو"ته بانت وبدأ يسـ"يطر عليا في كل شيء وفي أي شيء.. حتى أحلامي.. صـ"مم يكون هو الملك إلي بيتـ"حكم في الباند وفي الشركة وفي كل شيء.. 
بيلا تجا"هلت دموعه وقالت بقو"ة: عشان تعرف إن محدش بيحبك.. ومش هتصعـ"ب عليا بدموعك دي خالص.. وللعلم أخوك هو إلي إداني الحبوب بتاعة الشلل.. بس أنا كنت مفهماه إني سميحة وهو كان عارف بخطـ"فك هو والسكرتيرة بتاعته.. بس أنا إلي طيبة وهسيبك ! رغم كل دة هسيبك ! شوفت أنا كويسة إزاي؟؟ 
بص لها ببرود وهو بيمسح دموعه: معدتش فا"رقة معايا.. أخويا ولا شجن ولا أنتِ.. كلها محـ"صلة بعضها خلاص ! 
قربت عليه ومسكـ"ته من شعره وقالت: إمضي ! 
آسر بدموع: هديكِ كل حاجة.. كل حاجة.. بس سيبيني.. إر"حميني.. أنا كنت بدأت أتعا"طف معاكِ رغم كل شيء وحسيت إن قلبي بيحبك.. 
بالله عليكِ يا بيلا.. أنا آسف.. أنا هتغير.. أنا مستعد أعيش عـ"بد تحت رجليكي.. بس بالله عليكِ ما تعملي فيا حاجة تانية ! 
بيلا بجمو"د: بقولك إمضي ! يلا ! إمضي ! 
مسك القلم بإيد بتر"تجف ومضى بإستسلا"م وهدوء.. 
ر"مته بيلا على السرير وقالت من بين سنانها: لو حبيبت القلب فاهمة إنها هتفلت من إيدي.. فـ لأ.. بلغها إني معايا السي دي بتاع قتـ"ل أسامة.. وإنها زيها زيك.. أنتم الإتنين أ"غبية.. ومش بتركزوا في التفاصيل.. 
آسر غمض عيونه بآ"لم.. تعب.. إر"هاق.. خلاص كل شيء بينتهي.. محدش بيحبه ولا حد بيخاف عليه ولا حد عاوز يكون جمبه.. حتى شقيقه مش بيسأل فيه !! 
و"قع نفسه على الأرض وهو بيحاول يز"حف على رجله.. لحد ما دخل الحمام وهو بيعيط وبيقول: مكنش قصدي كل دة.. أنا غـ"بي.. غـ"بي.. غـ"بي !! 
لكن فجأة حس إن أطر"افه بدأت تفك شوية بشوية.. عقد حواجبه بإستغراب.. حاسس إن أعصا"به بتجـ"مد من تاني.. حاسس برجله وأخيرًا !! 
آسر بصد@مة: رجلي ! أنا.. أنا بحرك صوابعي !! 
لهفة.. فرحة.. ذ"هول ! مشا"عر كتير إجتمعت عليه وغلـ"بتُه ! 
لحد ما غمض عيونه بتعب.. وفـ"قد الو"عي.. 
.... #هنا_سلامه.
بيلا كانت راكبة التاكسي والهواء بيطير شعرها، بتتنهد بحر"ارة، وبتاخد نفس عميق.. بتملى صد"رها بالهواء النضيف... 
كإنها كانت هي إلي محبو"سة.. كإنها كانت بني آدمة تانية خالص.. 
السواق: على فين يا بنتي؟؟ 
عيونها لمعت وهي بتنطق: على مصر القديمة يا حج
قالت كدة وهي بتاخد نفس عميق وقالت في نفسها: ياااه.. دة أنا كنت قربت أنسى العنوان.. صحيح من نسى قديمُه تا"ه.. 
رسمت إبتسامة جانبية على شفا"يفها مليئة بالسخر"ية: عشان كدة أنا تو"هت.. من الأول كنت كذا"بة.. إزاي كنت هكمل مع آسر لو مطلعش خا"ين وأنا بكذ"ب عليه في كل حاجة ! 
إسمي ! 
شُغلي ! 
عنوان بيتي ! 
صحابي ! 
كان بيسألني عن وتر هانم فَ بتوتر على أساس إني المفروض صاحبتها أوي.. 
كان فاكرني سميحة.. بس أنا مش سميحة.. فَـ مسمحتهوش.. 
كان فاكرني دكتورة.. بس أنا مش دكتورة.. فَـ خليتُه مر"يض مشلو"ل ! 
كان فاكرني طيبة وغلبا"نة.. بس أنا مش كدة.. فـ قررت أنتقـ"م منه.. 
دموعها نزلت في صمت وهي بتتنهد بتعب وهي حاسة بغـ"صة في قلبها بتختـ"رق حلقها.. فـ بلعت ريقها بتعب مُتمنية الذهاب.. الذهاب لأي مكان بدون عودة: بس إكتشفت وأنا بنتقـ"م منك إني بنتقـ"م من قلبي.. من روحي.. من كياني.. من كل شيء جوايا حبك.. 
يااااه يا آسر.. حبيتك.. حتى لسة بحبك بعد كل الأ"ذى دة.. 
حتى الشـ"لل.. بدام وقفت الحبوب هيبدأ يقف وينسـ"حب منك.. 
يا ريت حُبك يبقى زي الشـ"لل إلي عملته ليك.. شوية وهيخـ"تفي وهتعيش حُـ"ر.. وأنا هفضل مقيـ"دة بحُبك.. هفضل حاسة بيه وبدقات قلبي.. 
هفضل تعبانة.. 
هفضل بتآ"لم.. هفضل أقول آة.. من كل قلبي 
قلبي إلي بينز"ف من حُبك يا آسر ! 
فوقها من كل الصر"اع دة صوت السواق وهو بيقول: وصلنا يا بنتي.. 
بيلا بتنهيدة: شُكرًا يا أُسطا.. 
مسكت شُنطها إلي كانوا خفاف.. إتمشت شوية لحد ما دخلت حارة.. ضيقة.. هادية.. خصوصًا إن الوقت إتأخر.. 
وطلعت بهدوء على سلم العمارة.. وهي بتستنشق ريحتها بشوق.. لهفة.. كل شيء جميل حست بيه حست بيه في المكان دة.. 
سبحان الله.. لما عاشت في قصر آسر، عاشت في غـ"م وحُزن.. 
ولما عاشت في بيت بسيط وشقة أوضة وصالة كانت لاقية الأمان والدفء.. كانت لاقيه الود والحُب من جيرانها.. 
حطت الشنط براحة على الأرض قدام الشقة، وجت تطلع المفاتيح وقعت من جيبها.. 
فـ أخدتها من على الأرض بهدوء.. وجت تفتح الباب لقت صوت من وراها: سميرة ! 
إلتفتت بيلا للصوت.. شنطتها وقعت من إيدها.. حست برعشة في جسمها وقالت بصوت مُرتجف: أم دُنيا ! وحشتيني أوي.. أوي 
قالت كدة وعيطت.. عيطت بقهر"ة، جريت أم دنيا عليها فـ إترمت بيلا في حضنها، وهي بتقول بدموع: وحشتيني.. 
أم دنيا بحزن وهي بتضر"بها على كتفها: كدة.. كدة تو"جعي قلبي عليكِ !! كدة ! كدة تختـ"في فجأة !! 
أروح أسأل عنك في مكان شغلك.. مفيش.. في القصر إلي أمك الله يرحمها كانت بتخد"م فيه مفيش.. كدة ! كدة ! كدة يا سميرة؟؟ 
بيلا بتنهيدة: حقك عليا والله.. أنا بس.. غلـ"طت غـلـ"ط كبير أوي يا أم دنيا.. مكسو"فة منك زمن نفسي ومن ربنا.. دة أول حد مكسو"فة منه ربنا.. مش عارفة أقابله في صلاتي إزاي.. وأدعي من قلبي إزاي؟؟ سميرة تا"يهة في الدنيا يا أم دنيا.. سميرة تعبت خلاص 


أم دنيا بحنان: وأنا مش عاوزة أعرف غلـ"طي في إية، هتصلحي كل حاجة.. هتظبطي كل حاجة.. كل حاجة هتبقى كويسة وزي الفل والله.. شهرين.. شهرين بعيدة عن حضني؟؟ كدة يا موكوسة.. موحشـ"كيش قهوتي؟؟ 
سميرة بضحك من وسط دموعها: لا طبعًا وحشتني 
" سميـــرة ".. ( وأخيرًا.. أطلـ"ـقتُ عليها سميرة.. الفتاة ذات الملامح المتواضعة البسيطة، القلب النـ"قي، المشا"عر المُبعثـ"رة ومُفعـ"ـمة بعشق لا ترى له أي نهاية حتى الآن !! تتمسك بآسر في أحلامها وتتخـ"لى عنهُ رغمًا عنها في الواقع.. هي إختارت إسم " بيلا " عن طريق الصدفة، كانت جا"هلة بمعناه بالرغم إنه يصفها.. مـعنى الإسم بالإيطالية الجميلة ! 
لكن سميرة لم ترَ الجمال، إلا في ملامح آسر، في ملامح العذا"ب !! 
كانت سميرة تستحق جنة على الأرض، لكن آسر خلق لها جحـ"يم، مع ذلك تميكنت مع الأمر وتحولت إلى شيـ"طان ! 
لكنها الآن.. تعود إلى منزلها الصغير، إلى حياتها البسيطة، إلى ملائكيتها المُلطـ"خة بد*ماء العشق.. وخـ"نجر الخذ"لان يُزين قلبها، كـ العلم الأبيض المُنغـ"رس في أرض المعر"كة إشارتًا للإستـ"سلام.. ) 
.... #هنا_سلامه.
دخلت شقتها أخيرًا، بدأت تبص في الصور، العفش، التراب إلي بقى فيها لإن الشبابيك كانت مفتوحة.. 
سميرة بتنهيدة حارة: ياااه.. شهرين كإنهم سنتين والله 
دخلت أوضتها ووضبت هدومها وجهزت هدوم منزلية للنوم مُريحة، ودخلت الحمام وفتحت الماية السخنة.. ونزلت تحتها.. تو"غلت في شعرها وفي جسمها وبين صوابع إيدها إلي كانت بتفتكر مسكة إيد آسر ليها.. 
غمضت عيونها وهي بتعيط.. تتمنى تفتح قلبها وتغسلُه من حُبها لُه.. بس مش قادرة.. 
خلصت ولبست هدومها وإتوضت، صلت في خشو"ع تام.. 
وبعدها قعدت تقرأ في المصحف كعادتها من شهرين.. 
أخدت نفس عميق وقالت: صدق الله العظيم.. 
إستربعت على سريرها وقالت بدموع: يا رب.. آسفة.. والله آسفة.. غلـ"طت يا رب وأنا عارفة.. بس أنا دلوقتي جاية طالبة منك الستر والمغفرة وبس.. يا رب.. إصلح لي حالي وإهدي لي بالي.. يا رب نزل سكـ"ينة وهدوء يمحو أي حزن في قلبي.. يا رب إمـ"حي حُب آسر من قلبي ومن حياتي.. 
خلصت دُعاء وقامت دخلت المطبخ، عملت لنفسها كوباية شاي بالنعناع وأخدتها وقعدت قدام الشباك.. 
بصت للقمر وغمضت عيونها ونسمات الهواء حواليها بتدا"عب شعرها، ملامحها، خدودها وكلام آسر بيرن في ودنها وبيد"اعب قلبها: 
" أنتِ أجمل من إنك تبقي في حياتي  .. أنتِ أحسم مني بكتير.. أنا مستا"هلكيش."
طفت نور أوضتها وسابت نص كوباية الشاي، وهر"بت من الواقع للنوم.. 
يمكن تمنع تفكيرها عن آسر ! 
..... 
وتر بإستغراب: فخر ! 
صحيت من النوم ملقيتهوش على السرير، عقد حاجبيها وقامت غسلت وشها ولبست ونزلت.. لقت كامل قاعد بيشرب القهوة بتاعتُه وماسك الجورنال وهو بيقول بصوت عالي نسبيًا مليان د"هشة: إعد"ام نجل عواد الفهيمي بعدما تم التأكد من إنه يتا"جر بالأعضا"ء.. وقريبًا سنكشف عن أعو"انه 
وتر بقلق من كلام كامل: صباح الخير يا عمي.. في إية؟؟ وفخر فين؟؟ 
كامل بتنهيدة: صباح الخير يا بنتي، مفيش.. إبن عواد إتعد"م الصبح.. وفخر راح القسم من بدري عشان عنده حاجات كتير ليها علاقة بعواد الفهيمي.. ما أنتِ عارفة دة عد"وه اللدو"د.. المهم هو نبه عليا إنك بتتحركيش من البيت النهاردة 
وتر قلبها إر"تجف من الخوف وقالت بتـ"لعثم: طيب هو مصحانيش لية قبل ما ينزل؟ 
كامل: يا بنتي دة أنتِ كانت حالتك صعبة إمبارح.. سابك ترتاحي شوية.. دة من حـ"قك يعني
قالها كامل بشفـ"قة وهو بيطبطب عليها، فـ أخدت وتر نفس عميق: بس أنا كان ورايا حاجات كتير أوي.. كان المفروض أروح النادي والتدريب بتاع الكمانجة.. دة غير إني كنت عاوزة أروح لسميحة ونعيمة.. أوف بجد ! 
إتأففت بغيـ"ظ، فـ قال كمال: طيب ممكن بس النهاردة، وبكرة إن شاء الله الأ"مور تهدى شوية 
وتر قعدت جمبه على السفرة وقالت بتو"سُل: يا رب.. يا رب 
....  #هنا_سلامه.
فخر بعصبية: أنا مش عاوز معلومة تُـ"قع من تحت إيدنا.. عواد له بيزنيس في كل حتة في مصر.. شركات، مصانع، مستشفيات، مخا"زن، صيدليات، حتى مولات في محافظات كتير.. 
دة غير البو"رصة.. وشغلكم اليومين دول مش عاجبني خالص 
الظابط بإحترام: معلش يا فندم.. إن شاء الله نركز أكتر 
فخر بتنهيدة ونبرة مليانة حما"س: أنتم رجالتي.. إحنا فريق واحد.. بروح واحدة.. أنا عاوز نتعاون كلنا عشان نعرف نحط إيدنا على حاجة توصلنا لحاجات كتير أوي..
يعني لو بس عرفنا إسم طفل مفقو"د.. إسم طفلة جالها تسـ"مم من خط الأغذية إلي عامله.. وننزل الحا"لة ونشـ"عل الر"أي العا"م.. ناس كتير وأهالي هيبدأوا يتكلموا بدون خوف.. 
إحنا متأكدين إنه راجل مش تمام.. وبيدخل حاجات كتير قـ"ذرة في شغلُه.. 
وللآسف كل ما نوصل لطرف خيط بيتقـ"طع.. عشان كدة لازم نركز على القُرى.. ليه مستشفيات كتير فيها.. بيتم فيها حاجات كتير مشبو"هة.. 
فـ في 3 قُرى لو ركزنا عليهم بإذن الله نوصل بحاجة مهمة.. 
قرب فخر عليهم وقال بثقة: زي ما و"قعنا إبنه لازم نو"قعه.. وأنا واثق فيكم يا رجالة 
ضر"بهم على كتافهم بعشـ"م وقال بضحك: يلا يا رجالة.. يلا 
إبتسم رجالة فخر لُه وطلعوا من المكتب، فـ قعد فخر على المكتب بتعب ومسك أوراق في إيدُه، وإنغـ"مس في التفكير والشغل... لحد ما لقى رقم بإسم ( My soulmate ) وضايف جمبها قلب أحمر وكمانجة.. 
إبتسم ورد وهو بيقول بنعومة: حبيبتي.. صباح الخير 
وتر بزعل وهي مكشـ"رة: حبيبتك إية بس؟ دة أنتَ ما"نعني من النزول ! 
فخر بآسف وهو بيمضي على ورق: حبيبتي حـ"قك عليا، بس أنا خايف عليكِ والله.. وبعدين متخفيش هخلص بدري بدري وهاجي نتغدى سوا بإذن الله 
وتر أخدت نفس عميق وقالت بحُب: طيب أنتَ كويس؟ قلقت أوي من حوار إبن عواد دة.. خصوصًا إن الراجل دة مش بيحبك أبدًا
فخر بثقة وهو بيرتب الورق في ملف: متخفيش يا وتر، بعون الله هيحصل إبنُه.. أنا الرجالة عندي شغالين من الصبح وإن شاء الله نوصل لحاجة النهاردة.. إدعيلي بس أنتِ يا ست الستات 
وتر بضحك: بدعيلك يا حبيبي والله.. طيب هسيبك لشغلك دلوقتي 
فخر بحُب: ماشي يا حبيبتي سلام 
..... 
سميحة كانت بتعمل تمارين في أوضتها بكل نشاط  .. بتتنطت وبتلعب.. وكإن الد"موية ردت في روحها من تاني..
ومشغلة أغنية حما"سية وفي إبتسامة جميلة مرسومة على وشها، كانت هجر"تها من زمان أوي.. 
دخلت نعيمة على الصوت بقلق، لكنها إبتسمت بإنبهار وعيونها دمعت وقالت: يا حبيبتي.. يا رب مبسوطة دايمًا.. 
قفلت سميحة الموسيقى وقربت عليها وهي بتنهـ"ج والفوطة على رقبتها: من النهاردة في سميحة جديدة خاالص يا ماما.. سميحة بتستمتع بالحياة وبفلوسها وثر"وتها.. لازم أعمل كدة.. 
كملت بكـ"سرة: وإلا شبابي هيضيع في الحزن والصد@مة والو"جع على الما"ضي.. 
مسكت نعيمة وشها بحنان وقالت: أديكي قولتِ ماشي، عشان كدة لازم تعيشي في الحاضر وتفكري في المستقبل يا قلب ماما 


سميحة بضحك: طيب يلا نهيص بقى شوية يا أمي.. يلاااااا 
شغلت الموسيقى تاني بس المرة دي أغنية شعبي، مسكت طرحة ولفـ"ـتها على و"سط نعيمة وقالت وهي بتسقف: عود البطل ملفو"ف وأنا لسة ياما هشوف 
نعيمة بضحك وهي بتر"قص: جايلك ومش مكسو"ف ما أنتِ سحرتيني ! 
فضلوا ير"قصوا ويغنوا ويضحكوا ويهزروا.. وكإن رو"حهم رجعت لجـ"سدهم تاني 
لكن كان في حك معتر"ض على السعادة دي، وكانت طبعًا.. الهانم.. بنت الباشا.. يُسرا ! 
يُسرا ضحكت بسُخر"ية وقالت بصوت خافت وهي واقفة جمب الباب: صدقوني.. السعادة والوردية دي مش هتدوم كتير ! 
هكـ"سر قلوبكم بس مش دلوقتي !! 
وبنتي هترجع... بس كل فجر ولُه آذان.. 
.... #هنا_سلامه.
عصام بإستغراب: مالك يا ليلى؟ متوترة كدة لية؟؟ 
ليلى بتوتر: لا مفيش عادي.. 
عصام بص لها وهو بيضيق عيونه وقال بنبرة شـ"ك: في حاجة حصلت؟ سميحة كلمتك؟ آسر عرف حاجة؟ تواصل معاكِ؟؟ في إية مالك؟؟ 
ليلى أخدت نفس عميق وقالت: هو نهاية إلي آسر فيه دة إية؟؟ 
عصام ببرود وهو بيسند ضهره على الكرسي: أكيد المو"ت 
ليلى بصد@مة: للدرجة !! شايف إن عادي أخوك يمو"ت؟؟ وبالنسبة للظابط إلي كل شوية عندنا في الشركة دة؟؟ 
عصام بضحك: متكبريش الموضوع، دة مجاش غير مرة.. وموصلش لحاجة ولا هيوصل 
ليلى بتوتر: وإيش ضمنك إن البت سميحة دي هتكمل في إلي طلبته منها؟؟ 
عصام بتنهيدة حا"رة: عشان هي عندها الدا"فع ! هي عاوزة تنتـ"قم منه ! 
فـ أنا ببساطة ساعدتها، وفرت لها بدل الڤيلا إتنين، والإتنين كتبتهم بإسم آسر عشان الموضوع يبقى بعيد عني، واحدة في القاهرة وواحدة في السُخنة.. بعتلها أسامة الراجل بتاعي وقولتله إنه يتعامل معاها هي وملوش دعوة بيا خالص.. 
وإنه ولا كإنه يعرفني.. وإنه يقول إنه الراجل بتاعها وبس.. 
سميحة أو بيلا، كدة كدة هي كانت مستنية فرصة الإنتقا"م وأنا ساعدتها.. هي أكيد مش هتسيبه غير لما يمو"ت !! 
ليلى بخوف: أنا.. أنا عاوزة أقولك حاجة.. 
عقد حواجبه: مالك؟ في إية؟؟ 
ليلى أخدت نفس عميق وقالت:............... 
عصام بصد@مة:................... ليلى بخوف: لا مفيش حاجة.. أنا بس كنت.. كنت عاوزة أقولك إني.. 
قاطعها عصام وساب الورق إلي كان في إيدُه وقال: عوزاني أتجوزك تاني؟ مش قولتلك ميت مرة متفتحيش الموضوع دة نهائي ! 
ليلى أخدت نفس عميق وشكرت ربنا بينها وبين نفسها، إنه أنقـ"ذها من الإعتر"اف إنها بقت على علاقة مع فخر.. على حد فهمها
ليلى ببراءة مُصـ"ـطنعة مش لايقة عليها ولا على ملامحها والميك آب بتاعها الجر"يء ! 
ليلى: حبيبي.. لية قا"سي عليا كدة؟ أنا بجد بحبك يا عصام
عصام ضحك بصوته كله وحط رجل على رجل وقال ببساطة: أنتِ يا ليلى مبتعرفيش تحبي غير نفسك، هدومك، كلـ*بتك ! يمكن عشان هي من نفس فصيـ"لتك ! يمكن حبيتي فلوسي ومركزي وشركتي، ومتحاوليش تفهميني إنك شر"يفة ! وإلي حصل بيني وبينك أكيد حصل بينك وبين رجالة كتير أوي.. لإنك ر"خيصة، بس مع ذلك أنا لسة مشغلك عندي لإني عارف أولك فين وآخرك فين.. وصدقيني أنا بحبك.. بس زي.. زي 
بربش بعيونُه وقال قدام وشها بسُخر"ية: زي أختي ! 
بر"قت بصد@مة وقالت: أختك؟ بعد كل إلي عملته عشانك؟ أنا شاركتك في جر"ايم كتير ! أنا أعرف عنك كتير أوي يا عصام.. قذ"رتك وشغلك إلي مش تمام مع عواد الفهيمي وغيره وغيره.. ومع إبنه إلي إتعد"م النهاردة ! حاجات كتير أوي أعرفها عنك.. وسا"كتة ومستحـ"ملة.. 
وفي النهاية أبقى بالنسبة لك بنت مش كويسة؟؟ وبتتهـ"مني في شر"في !! 
دمعت.. عيونها إتملت بدموع و"قحة وكذ"ابة زي كلامها.. زي أفعالها: أنا بجد حبيتك من كل قلبي ووقفت جمبك في كل حاجة وأي حاجة وعمري ما بيـ"عتك لحد ولا إستند"لت معاك، دايمًا بكون موجودة، عاوزك يا ليلى حاضر يا عصام، إمشي يا ليلى حاضر يا عصام، محتاجك يا ليلى حاضر يا عصام، عاوزك في خد"مة حاضر يا عصام، إسكتي يا ليلى حاضر يا عصام، الكلام دة ميخرجش يا ليلى حاضر يا عصام.. 
عمري ما شوفت منك غير لهجة الأمر والنهي والظلم.. وأنا لازم أقول حاضر ونعم وتمام وتحت أمرك وتؤمر يا باشا ! 
أنا ضـ"حيت كتير عشانك بردُه ! 
سحب عصام منديلين من علبة المناديل وفتح إيدها وحطهم فيها وقال ببرود: خُدي.. إمسحي دموعك وروحي شوفي شغلك وأنا بليل هاجي، مش عاوز نكـ"د خالص.. يلا يا قلبي قومي 
بصت له بصد@مة وقالت بضيق: مش هفتح لك، أنا معتش عوزاك ! يا تتجوزني يا هفـ"ضحك ! 
عصام ضحك وبعدين إبتسم وبعدين كشـ"ر، وبعدين بقت ملامحه باردة بدون مشا"عر كإنه جماد، وقال ببساطة وصوت هادي، وليلى إنكمـ"شت في نفسها: طيب يا ليلى، بُصي بقى، لو عاوزة تعيشي وتفضلي كويسة، إمشي من قدامي حالًا ! أنا هند"مك على كلامك دة ! يلا 
ز"عق في وشها: برة !! 
طلعت ليلى من المكتب بخوف ور"عب وهي بتعيط وبتاخد نفسها بصعو"بة.. لكنها مسحت دموعها وقالت بقوة: والله لهند"مك أنا يا عصام !! 
ومسكت فونها ودخلت الحمام، وقفت قدام المراية وعدلت شكلها وحطت روچ وإبتسمت، وداست على رقم هي مش مسجلاه.. أول مرة مردش، في المرة التانية رد.. 
ليلى بد"لع: كدة يا قلبي متسألش عليا؟؟ 
فخر بتنهيدة: هجيلك يا ليلى بس مش النهاردة 
ليلى بضحك: لا لازم النهاردة يا قلبي عشان أنا مسافرة في شغل ومش هرجع غير بعد شهر.. وبصراحة أنتَ وحشتني أوي 


فخر أخد نفس عميق وقال: طيب هجيلك النهاردة بس هخلص شغل وأجي
ليلى بفرحة: تمام.. 
قالت كدة وقفلت، وبصت لنفسها في المراية بحما"س وقالت: يبقى فخر هو إلي عليه العـ"ـين ! 
...... #هنا_سلامه.
آسر فتح عينه لقى نفسه في الحمام، أطرافه بدأ يحركها ! 
عدل نفسه وسند على البانيو وهو بيحاول يقوم وقام فعلًا !! 
عيونه دمعت وهو بيبص لنفسه في المراية وهو بيسند على الحوض، فتح ماية الحنفية ونزل راسه تحتها.. 
بيحاول يفوق، يفهم، يحس، يعرف الحقيقة ! يعرف إنه تا*يه وإنه لازم يعرف طريقه.. 
كان بيفتكر ملامح بيلا وهو تحت الماية، لكن شال راسه وطلع وهو بيشـ"هق من الماية.. 
حاسس إن نفسه كان بيتاخد بصعوبة، بص للمراية وإبتسم والدموع بتتجمع في عيونه وقال: لسة فيه أمل، لسة فيه أمل أتغير وأكون أحسن ! 
قال كدة وبدأ ياخد شوار، وهو مغمض عيونه وفي حالة هدوء نفسي، بعدها طلع من أوضته وقرب من الدولاب عشان يختار هدومه وهو بيفتح دولابه بإشتياق.. بيبص لقُمصانُه والچواكت بتاتعه.. والكمانجة كانت في أرضية الدولاب.. 
مسكها وهو بيدمع وقال: 6 شهور حياتي إتغيرت فيها.. شهرين حبيت شجن فيهم في صمت.. 
ساعتها حرك وتر من أوتار الكمانجة بحُزن وقال بصوت مبحوح: وشهرين قربت منها وقالتلي على الخـ"طة وإتجوزت بيلا وحصل بيني وبين شجن غـلـ"ط كبير أوي ! 
عزف على وتر كمان وقال ودموعه نازلة على الكمانجة: وشهرين عذ"بتني فيهم بيلا، إتشـ"ليت، مكنتش أنا، كنت تعبان، كنت حاسس إن روحي معدتش فيا وفي النهاية أعرف إن أخويا كان سبب من أسباب خـ"طفي، وياترا أنتِ فين دلوقتي يا شجن؟ ولسة شايلة إبني ولا لا؟ 
أنا بجد تعبان.. يا ريت أعرف أطلع من إلي أنا فيه وأقدر أغير حاجة.. أقدر أكون أحسن، أقدر أكون آسر مش بتاع زمان ولا دلوقتي، آسر جديد خالص، كل أحلامه يعيش في سلام ويعزف على أوتار قلبُه !! 
وبدأ آسر في العزف، ودموعه بتزيد.. مهما عزف مش هيقدر يوصف شعوره ولا آ"لمه، آ"لمه كان أكبر من إن يتم عملُه في معزوفة، ولا مقطو"عة ولا غنوة، آ"لمه ونز"يف قلبه قصة من زمان، قصة من أول ما أمه تخلت عنه وخدت أخوه وأبوه كتب كل حاجة بإسم عصام وعصام مهنهو"ش على أي حاجة، آسر مشافش العد"ل فـ مقدرش يحققُه، آسر مشافش الحب الحقيقي ولا الحنان ولا الأمان ولا الأخلاق من حد عشان يقدر يديها لبيلا ولا شاف العشق الحقيقي مع شجن، بالعكس شجن زادت شخصيتُه سو*ء !! 
كان بيعزف وهو بيفتكر ملامح شجن، بيلا، وتر، فخر، عصام، ليلى، أبوه، وحتى أمه كانت موجودة في ذاكرتُه !! 
صر"خ فجأة وهو بيغمض عيونه وبيرمي الكمانجة على الأرض: كفاية.. كفاية.. كفاية ! أنا عارف إني و*حش، أنا عارف إني قذ*ر، معتش قادر خلاص 
ور"مى نفسه على الأرض ودخل في إنهيا"ر كامل، لكن فجأة سمع صوت الآذان بتاع المغرب.. فقام من على الأرض وهو شبه المُغـ"يب، بص في البلكونة بتاعته لقى المسجد قريب من الڤيلا.. 
قام وإتوضى وراح يصلي في خشوع.. 
ومن بعدها قعد في المسجد في جمب يقرأ في المصحف، وهو بيعيط، ولكن بيحاول يتماسك، بيحاول يكون أحسن.. بعد ما الآ"لم وكل شيء سـ"ـيء عزف على أوتار قلبُه ! 
..... #هنا_سلامه.
فتحت شجن عيونها بتعب، كانت فوزية قاعدة جمبها على السرير.. 
شجن بتعب: فين؟ بطني فين؟ 
ضحكت فوزية وقالت: خلاص، ولدتي يا ست شجن وجيبتي عُمر
شجن بلامُبالاة: طمنيني على نفسي الأول.. الدكتور قال إية؟ الجر"ح هيفضل قد إية؟ 
فوزية بصت لها بصد@مة وقالت في نفسها: يا ندا"مة، إزاي ست بالجحو"د دة ! دة حتى مسألتش عن ضناها وهو حتة منها لسة خارجة من بطنها.. أنا كنت صح لما كتبتُه بإسم فخر كامل.. دي هتوري الواد المرا"ر والظـ"لم في الحياة.. مش بعيد تبقى أقـ"سى عليه من الغريب ولا المجر"مين، مش بعيد تخليه مجر"م وتربيه في الشارع ! 
شجن بعصبية: أنتِ يا ز"فتة أنتِ مش بكلمك ! آة ! 
إتأ"وهت بتعب وهي حاطة إيدها على الجرح من عصبيـ"ـتها، فـ قالت فوزية بسُخر"ية: إهدي يا ست.. أنتِ بخير عادي والدكتور قال ممكن تخرجي من المستشفى على بليل كدة تكون صحتك بقت كويسة.. 
إتنهدت بضيـ"ق: طيب أنا جعانة دلوقتي وعاوزة موبايلك أكلم الز"فتة تهاني أشوف وصلت لإية في موضوع سميحة
فوزية بيأ"س وخيـ"بة أمل: منسيتيش حاجة طيب؟ 
شجن ببرود: إية؟؟ 
فوزية بضـ"يق: إبنك يا ستي.. إبنك ! عُمر ! 
شجن بغيـ"ظ: إية عُمر دي؟ إسم بيـ"ئة، وبعدين إزاي يبقى عُمر آسر؟ إسم مش لا"يق أبدًا
فوزية بخُـ"بث وهي بترفع حاجبها وبتربع إيدها: لا ما هو مش عُمر آسر.. تؤ تؤ 
عقدت شجن حاجبيه وقالت بقلق: أومال؟ عملتي إية في موضوع إسم الأب صحيح ! 
فوزية إبتسمت ببرود وأطلـ"قت إسم د"مر كل خططها: عُمر فخر كامل.. دة إسم الولد.. ودة إسم أبوه 
قربت فوزية عليها وقالت بخُـ"بث وعيون شجن مليئة بالذُ"عر والصد@مة: ومامتُه وتر.. أنتِ بس وآسر مجرد إتنين ملهومش لازمة.. ولا ليهوم لزوم بالنسبة للطفل.. بالعكس.. أنتم جحـ"يم للملاك الصغير إلي إتولد دة ! 
مسكتها شجن من جلابيتها وقالت بدموع وحسـ"رة: أنتِ إزاي تعملي كدة ! إزاي ! بجد إزاي ! آة يا حيوا"نة ! فخر هيوصلي ومش هيسيب لي الطفل نهائي ! ومش هقدر أسافر وأخد الجنسـ*ية الأمر*يكية !! الله يخر*بيتك ! عديني.. عديني 
ز"قتها شجن وقامت من على السرير وهي بتتآ"لم من جر"حها وبتعيط بحـ"سرة على حلمها.. 
قالت من بين سنانها بقهـ"رة: فخر.. ووتر.. اللـ"عنة إلي هتفضل ورايا ورايا.. بكر"هكم ! من كل قلبي بكر"هكم !! 
قالت كدة وطلعت من الأوضة فـ جريت فوزية تلحقها لكنها ز"قتها.. 


فوزية غمضت عيونها بخوف وقالت: أنا لازم أعمل الصح.. زي ما أنقذت عُمر من شجن لازم أنقذ سميحة من المو"ت.. 
كملت ودموعها نازلة على خدها: شجن مش هيبقى ليها وجود خلاص.. هتسافر وهتمشي ومش هتقدر تأ"ذيني ولا تأ"ذي بنتي  .. ولو على الفلوس 
سكتت فجأة وفكرت في الفلوس، منين هتجيب فلوس؟ هتخد"م في البيوت تاني ! وكذلك بنتها ! 
دموعها نزلت أكتر فـ سمعت آذان العشاء.. 
فـ غمضت عيونها وأخدت نفس عميق: أكيد ربنا هيكون معايا وبدام شغل حلال خلاص خير.. أهم حاجة الحلال.. لازم ضميري يصحى ! أنا وجوزي الله يرحمه مكناش و"حشين، ونهاية جوزي كانت زي الطـ"ين.. ما"ت كا"فر وعلى معصـ"يـة كمان.. 
خافت وهي بتسمع الآذان صوته بيعلى وكإنه بيصحي صوت ضـ"ميرها فـ قالت بخوف: لازم ألحق تهاني.. لازم قبل ما تنـ"فذ !! 
قالت كدة ومسكت موبايلها لكن للآ"سف كان فاصل شحن.. جريت على الممرض وقالت بتو"سل: بالله عليك إشحن لي دة بسُرعة.. بسُرعة 
أما عن شجن فبكل جبروت دخلت الحضا"نة وشا"لت عُمر من على السرير بضمير ميـ"ت وقلب أم معد"وم وأمومة مش موجودة ! 
..... #هنا_سلامه.
مسكت تهاني إزازة السـ"م وأخدت نفس عميق، غمضت عيونها وقالت بهدوء: واحد..
نزلت نُقطة
فتحت عيونها بقلق وبلعت ريقها: إتنين..
والسـ"م نازل في طبق الشوربة السُخنة، بيتو"غل فيها..
فجأة سمعت صوت من وراها: تلاتة..
و"قعت نقطتين من السـ"م وهي خايفة ومر"عوبة، لفت بتوتر لقت يُسرا، فـ إبتسمت بتوتر: مش تقولي إنك أنتِ يا ست يُسرا !
يُسرا بضحك: قولت أهزر شوية..أصلك مش متصورة المشهد الرائع إلي متخيالاه في دماغي 
ربعت تهاني إيديها وعقد حاجبيها وقالت: عامل إزاي؟ 
إبتسمت يُسرا بسعادة وقالت وعيونها بتلمع: سميحة تمو"ت، يلا الله يرحمها.. ونعيمة بقى تفضل تعيط وتو"لول في العزاء.. بعد العزاء تفضل تشرب قهوة سادة..تتشحتـ"ف وتلبس الإسود.. وأنا أنزل دمعتين كدة مُجاملة في روح سميحة، وألبس التيير الإسود بتاعي الماركة، وألبس عقدي اللولي وأحضر العزاء..
ومن المتوقع مو"ت نعيمة من الحسـ"رة على بنتها، ساعتها بقى يبقى القصر بتاعي..أنا وبس وكل شيء ملكي أنا وبس..
رن تلفون تهاني برقم أمها فتجاهلت الإتصال وقالت بتفكير: ووتر؟؟
يُسرا فجأة موبايلها رن برقم " محمد السواق " فـ رسمت إبتسامة واسعة على وشها وقالت: جدعة.. أحب تفكيرك بصراحة، ببساطة فخر طلع خا*ين وبيروح لواحدة بيتها وهو حاليًا في الطريق وأول ما يوصل هبعت صور قديمة لـ فخر وهو مع البنت دي من آخر مرة كان فيها معاها صورها السواق إلي أنا خليتُه عينين ليا عند فخر !
وهبعتهم للمسكـ"ينة وتر..فـ تطلـ"ق وتجـ"نن أو بكل بساطة هدخلها مستشفى المجا"نين غصـ"ب وفي الحالتين هتتـ"جنن !
وبنتي شجن ترجع لي ونعيش في سلام وسعادة زي الأول.. قبل ما المجا"نين دول يقتـ"ـحموا حياتنا ! 
تهاني بصد@مة: واو ! بجد إية دة !
يُسرا بتنهيدة: يلا طلعي الشوربة عُقبال ما أبعت لوتر الصور حالًا من رقم غريب..
تهاني بتنهيدة: بس دي بردت وممكن متشربهاش، هسـ"ـخن الشوربة تاني.. وهحط الجُر"عة وبالهنا والشفاء 
يُسرا بلامُبالاة: تمام.. تمام 
وبعتت الصور لوتر بسُرعة.. وبعدين كتبت لها بسعادة: جوزك بيخو"نك يا مدام.. العنوان /// هتلاقيه عندها دلوقتي بيقـ"ـضي ليلة ولا ألف ليلة وليلة ! على فكرة 10 دقايق وتكوني هناك لإن المكان قريب جدًا من الڤيلا بتاعة كامل باشا ( فاعل خير  ) 
.... #هنا_سلامه.
كانت وتر في الجنينة بتعمل تمرينات، فجأة لقت إشعار على فونها، فـ إبتسمت بحُب: أكيد فخر.. 
كانت لابسة بيچامة ستان حمالات لونها أبيض وعليها بنطلون بنفس اللون لكن لابسة عليها الروب عشان في الجنينة.. 
مسكت فونها ولقت رقم غريب فـ إستغربت وقالت بقلق: مين يا ترا؟ 
فتحت الرسالة بخوف وقرأت.. بتدقق في الصور.. عيونها بتوسع.. بتتصدم وبتطـ"لق شهقة بتنفـ"ض قلبها.. 
دموعها نزلت في صمت وصد@مة وذهول وقلبها بينبـ"ض بعُنف فظـ"يع.. وهي بتقول بر"فض: لا أكيد كد"ب أكيد  !! 
لكنها لقت الرسالة إلي بتأكد إن إلي شافتُه عيونها صح... 


حطت إيدها على قلبها ورمت التليفون بصد@مة وجريت على أوضتها، أخدت مفتاح العربية بتاعتها وركبت زي المجنو"نة ببچامتها العربية، ولسو*ء الحظ كان كامل نايم ومقدرش يوقفها... 
فـ راحت وقفت قدام الڤيلا من ورا، وقفلت الشبابيك وهي بتبص على المكان وعيونها بتنز"ف دموع !! 
عيطت.. دارت وشها وعيطت وهي بتحضن نفسها، حطت إيدها على بو"قها وهي بتحاول تكـ"ـتم شهـ"ـقتها وتنهيدتها ونفسها إلي بتاخده من بو"قها بصعوبة.. الكُـ"حل بتاع عينها سا"ح.. 
لكنها لقت ظل شخص داخل بسُرعة جنو"نية فـ دارت نفسها في العربية وهو من سُرعته مشفهاش.. 
ودخل من الباب الخلفي ور"زعه.. باب المطبخ 
فـ بصت على الباب ونطقت بضـ"عف: فخر.. أرجوك لا يا فخر.. أرجوك.. يا رب لا يا رب.. 
عياطها زاد وهي بتقول بصوت خافت بر"يء: لا يا فخر بلاش أنتَ، قلبي بيو"جعني يا فخر.. بلاش تكون في حضن حد تاني غيري، ولا تلمس إيد واحدة تانية غيري، أنا حبيبتك.. بلاش تد"مرني وتد"مر قلبي وحُبي.. 
قامت وتر من العربية بإيد بتتر"عش وأعصاب سايبة، مسحت دموعها وحطت إيدها على أوكرة الباب بخوف، و"جع، صد@مة، د*هشة، عدم إستيـ"ـعاب.. 
حاسة إنها جسد بلا روح، قلب بدون أوتار، وتر بدون فخر يعني حياة بدون سعادة !! 
غمضت عيونها وأخدت نفس عميق وقالت: بلاش تخذ"لني يا من عزف على أوتار قلبي.. بجد أنا مستحقش دة.. 
حطت إيدها على قلبها دموعها زادت، فـ ضر"بت قلبها وقالت وهي بتمسح دموعها بقسو"ة كإنها هتقـ"طع وشها: خلاص ! إجمـ"ـدي ! مهما كان المشهد لازم تهدي.. تمسكي نفسك.. لازم.. 
قالت كدة ودخلت بخطوات ثابتة، وقلب بير"تجف 
....... 
دخل فخر الڤيلا بتاعة ليلى من الباب الأمامي لإنه كان مفتوح زي أول مرة راح لها فيها، لقاها قاعدة على الكنبة مبر"قة، فـ عقد حاجبيه وقال: مالك يا لولو؟ خايفة لية؟ 
قرب عليها وهي متغـ"ـطية.. وقال بقلق: ليلى ! 
مردتش عليه فـ قرب عليها وز"قها لقاها و"قعت على وشها وفيه....... 
فخر بصد@مة: ليلى !!! 
وفجأة سمع صر"يخ وتر...!!
تتبع وللحديث بقية.. فخر بصد@مة: ليلى ! 
ليلى و"قعت على وشها لقى في ضهرها سكيـ#نة وفجأة سمع صوت صو"يت جاي من جوة الڤيلا من ورا المكتبة الديكور إلي كانت حطاها ليلى.. 
جري فخر على الصوت وهو قلبُه عارف كويس دة صوت مين بس بيحاول يكد"ب نفسه.. لحد ما فعلًا لقاها وتر، مُنكـ"مشة في نفسها وهي ماسكة موبايلها وبتعيط بقهـ"رة، قرب فخر عليها ومسكها من إيدها يقومها وهي بتز"قه فـ قالت بجنو"ن: إبعد عني يا خا"ين يا خا"ين، بكر"هك يا فخر، بكر"هك بجد، معتش قادرة أستحمل كذ"بك وخيا"نتك بجد مش مستو"عبة، حر"ام عليك أنا عملت فيك إية؟؟ أنا بجد حبيتك من كل قلبي والله
بصت له في عيونه وهو قال بثقة: قومي معايا يا وتر حالًا، أنتِ هِنا من إمتى؟ وحصل إية؟ وشوفتي إية؟؟ 
وتر بصت له بآ"لم وقالت بعنا"د وهي بتحرك راسها بمعنى ( لأ ): مش هقوم، مش همشي، خلاص أنا عرفت حقيقتك، الز"بالة دي دخل راجل شبه آسر بالملي و... و.. 
عيطت بآ"لم وهي بتغمض عيونها بخوف ور"مت التليفون في وشه، مسك الموبايل لقاها صورت إلي حصل لكن الكاميرا كانت بتتهـ"ز من إيدها إلي بتر"تجف، بر"ق فخر بصد@مة لما شاف عصام داخل وهو بيز"عق، مسك شعر ليلى و... 
( رجوع بالأحداث // ڤيلا ليلى // الساعة 10 بعد دخول وتر من باب المطبخ ) 
دخلت وتر وهي ماسكة فونها في إيدها، خرجت من المطبخ ولقت مكتبة وليڤينج بسيط، إستخـ"بت ورا المكتبة وهي بتبص من الفتحات إلي فيها.. لقت راجل طول بعرض بيز"عق في وش ليلى غير فخر.. إتصدمت وعيونها وسعت، طلعت موبايلها وبدأت تصور أول ما قالها: إنطـ"قي يا ليلى علا"قتك إية بفخر كامل؟؟ 
ليلى ردت ببرود وهي حاطة رجل على رجل: مليش علا"قة بيه، وبعدين أنتَ مالك؟ حتى لو ليا، أنا علا"قتي بيك تقتصر على الشغل وبس، وبعدين لو سمحت بقى
قامت من مكانها وسابت كأ"س الو"يسكي على الترابيزة وقالت وهي بتمسح بوقها من الو"يسكي بإيدها: إمشي عشان جايلي ضيوف ! 
عصام قرب منها ومسك شعرها فجأة فـ صر"خت وز"قته وهي بتقول بعصبية: إتجننـ"ت؟؟ أنا خلاص معتش هكست لك يا عصام، ولو سمحت إمشي.. وبكرة هقدم لك إستقالتي وأخـ"ـلص منك خااالص 

وأنت كمان تخلـ"ص مني لإنك محسسني إني كا"بسة على نفـ"سك ووعد مني أنا مش هفـ"ضحك ولا أي حاجة، بس إمشي وسيبني في حالي، ولو ممشتش دلوقتي الضيف إلي جايلي هيز"عل أوي وممكن يعمل ر"د فـ"عله مش هتحبُه يا بيـ"بي، يلا برة ! 


عصام بز"عيق وصوت جهو"ري وهو بيضر"بها ضر"ب مبر"ح لدرجة إت ليلى وقعت على الأرض حطت وتر إيدها على بوقها بخوف ودموعها نزلت في صـ"مت من المنظر، لحد ما ليلى نز"فت ووشها إتخر"شم وهي بتعيط وبتصر"خ: إبعد عني !! عصااااام لا كفاية كفاية حر"ام عليك أنا معملتش ليك أي حاااجة، حراا"م 

ر"ماها عصام على الكنبة وقال عشان كدة لازم أتخـ"لص منك للأبد ! 
ليلى بعياط وصر"يخ: لا يا عصام لا لا !! لا... 

( عودة للأحداث الحالية..) 
فخر حط موبايل وتر في جيبه وقال وهو بيمسك إيدها بهدوء: يلا يا حبيبتي لازم تمشي 
وتر ز"قت إيده وقالت بعصبية مازالت مسيـ"طرة عليها بالرغم من إنها كل ما تبص في عيونه تحس إنها نفسها تقوله: أحضني يا فخر، أنا خايفة، خايفة من كل الناس.. 
لكنها قالت بكل ضـ"عف وهي بتداري وشها منه بإيد بتتر"عش: أنا مصدومة، أنا خايفة، أنا المفروض أتر"مي في حضنك بس مش قادرة، بقيت بخاف منك، أنتَ زيك زيهم.. 
حا"وطها فخر بإيده فـ مسكت معصاميه وقالت بصر"يخ: قولتلك سيبني !! 
نزل فخر على ركبه قدامها وقال بعصبية: لا بقولك إية أنا بحبك، وغـ"صب عنك هاخدك ونمشي، وأنا عمري ما خو"نتك أنا مش و"حش زيهم، ودي كانت خـ"طة عشان أعرف شجن فين ونخـ"لص من كا"بوسها 
حاؤوط وشها فـ بصت في عيونه وهو بيحرك صوابعُه على خدها بيمسح دموعها: وتر أنا بعشقك، أنا مقدرش أكون مع واحدة غيرك 
وتر بدموع وهي بتشيل إيده من عليها: أنا عندي كر"امة، أنا بحبك بس عندي كر"امة، والصور إلي إتبعتت ليا دي و"لعت قلبي، خلت روحي مش في جسمي ولا في كياني كله 
شـ"دها فخر ودخلها في حضنه وهو بيشيلها غـ"صب عنها وقال وهو بيبص في عيونها ووشُه قدام وشها، بمُنتهى الثقة والحُب: أنتِ روحي ومحدش بيقدر يأ"ذي روحُه يا وتر.. أنتِ حياتي، أنتِ كل حاجة بالنسبة لي
وتر غمضت عيونها وقالت وهي بتحضنه، وبتحاول تتحا"مى فيه: أنا عاوزة أمشي 
طلع فخر بيها من الڤيلا حطها في كنبة عربيته وقال بتنهيدة: أنا لازم أكلم القسـ"م، خليكِ في العربية 
وتر مردتش عليه وسندت راسها على إزا"ز الشباك وهي بتاخد نفس عميق، دخل فخر وعمل إتصالاته وبالفعل البو"ليس جيه.. 
طلعت تهاني وهي ماسكة طبق الشوربة بتاع سميحة، بخطوات ثابتة، ويُسرا قاعدة على السفرة مُبتسمة بسعادة على غير العادة.. وشغلت موسيقى رايقة.. 
نعيمة كانت قاعدة بتتكلم مع سميحة إلي كانت قاعدة قُصادها، فـ حطت تهاني الشوربة قدام سميحة وقالت بتنهيدة: بالعافية يا هانم 
نعيمة مسكت المعلقة الكبيرة بتاعة الغرف وحطت شوية رز لسميحة وقالت بصرا"مة: عوزاكِ تاكلي كويس يا موحة، بقالك كتير يا بنتي وشك قد اللقمة وأصـ"فر من قلة الأكل والشرب 
سميحة بحُب: من عيني والله يا ماما، أنا كمان إتصلت بدكتور أحمد مدير المستشفى عشان أقـ"طع أجازتي وأرجع الشغل تاني 
نعيمة بغمـ"زة: أحمد؟ يا سيدي يا سيدي، يا رب أشوفك عروسة قريب بقى يا قلب أمك 
يُسرا ضحكت بصوتها كله وهي بتحط فوطة الأكل على رجلها: لا والله؟ مديرة المستشفى هيبص لبنت الخدا"مة ! 
أخدت سميحة نفس عميق ومعلقتش، مسكت الشوكة والسكـ"ينة وبدأت تقطع قطعة اللحمة عشان تطلع غِـ"لها فيها، بالرغم من إنها دايمًا بتبتدي بالشوربة ! 
نعيمة بعصبية: متجيبيش سيرة بنتي على لسانك، مش كفاية بنتك إلي هر"بانة من يوم فرحها، الله أهلم هر"بت لية بقى؟؟ 
قربت عليها وقالت بإبتسامة با"ردة: تفتكري يا يُسرا إلي تهر"ب ليلة فرحها بتهر"ب لية؟؟ 
يُسرا بلعت ريقها وحركت الشوكة في طبقها وقالت بتوتر: عادي يعني، عروسة وخايفة من المسئولية والحياة الجديدة والأمومة والكلام دة.. 
حركت نعيمة المعلقة في طبق الشوربة بتاعها، بهدوء زي حديثها، في نفس الوقت كانت لسة الشوربة سُخـ"نة كإنها بتغـ"لي زي الشعور إلي هتزرعُه عند يُسرا دلوقتي بسهولة: بس أنا وأنتِ عارفين كويس إن شجن مش من البنات إلي بتخاف، بالعكس.. بنتك قلبها جامد وعارفة الدنيا وسافرت كتير وراحت وجت، ومتنسيش إن لامؤا"خذة يعني قبل الفرح بنتك كان وشها أصـ"فر وبترجع وحالتها غريبة وقاعدة في سريرها، على عكـ"س يوم خطوبتها في التجهيزات كانت بتتنـ"طت وتنزل وتروح وتيجي 
سميحة سابت الأكل وفضلت متابعة الحديث، فـ أخدت يُسرا نفس عميق ر"غبتًا منها إنهى تطـ"في نا"ر غيظها: بُصي بقى يا نعيمة، أنا بنتي لو غـ"لطت فـ هتفضل شجن، بنت الهانم والباشا، بنتي مهما عملت جميلة وألف مين يتمناها، ولو فخر مرجعش ليها، أنا هجوزها سيد سيدُه ! 
أما بنتك فـ مهما عملت، ولا طلعت ولا نزلت، فـ هتفضل سميحة بنت الخدا"مة إلي إتجوزها الباشا في السـ"ر من ورا الهانم بتاعتُه، ومرداش يعتر"ف ببنتُه منها !! شوفتي بقى؟ 
الفرق بيني وبينك؟ 
الفرق بين سميحة وشجن؟ 
حطت الشوكة في ناحية والسكـ"ينة في ناحية وقالت: دي هانم، ودي خدا"مة ! 
كل واحد بيفضل ظل أهلُه معاه.. ماضيه بيجري وراه، كل واحد ميقدرش ينسى أصلُه و.. آآآة !! 
صر"خت فجأة بآ"لم لما لقت سميحة..... 
.... #هنا_سلامه.


تهاني كانت واقفة في المطبخ، بتلم حاجتها بسرعة عشان تمشي زي ما إتفقت مع شجن، لكنها لقت فوزية بترن من تاني، فـ مسكت الموبايل وقالت بعصبية: ياما عاوزة إية ياما؟؟ أنا عاوزة أخلص قبل ما سميحة تروح عند ربي وربك ياما ! ياما إر"حميني ز"ن !! 
فوزية بعصبية ولهفة: إسمعيني أنتِ، دلوقتي شجن خدت إبنها وهتهر"ب برة مصر، هي كانت متفقة مع واد بيضر"ب ورق يطلع للولا باسبور وشهادة ميلاد، يعني هي هتمشي وإحنا مش هناخد منها ولا أبيض ولا إسود، لا فلوس ولا شقة.. 
يعني مو"ت سميحة هيفضل ذ"نب بس في حياتنا.. عشان كدة لازم سميحة تعيش ولازم متنفذ"يش !! 
شجن دي مش هتقدر تمس ولا واحدة فينا، هي أضعف بكتير من إنها تعمل كدة ! 
لازم تفضـ"حي يُسرا ليهم، لازم تنبـ"هيهم، خليكِ أحسن مني ومن أبوكي كمان يا تهاني.. 
لازم النهاية تختلف، وإلا النهاية هتبقى زي نهاية أبوكي.. 
تهاني دموعها نزلت بخوف وقالت: بس أنا خلاص.. خلاص ياما نفذ"ت !! 
فوزية بصد@مة وز"عيق وسط المستشفى: نفـ"ذتي إية يا بت !! لا يا تهاني.. لا يا تهاني إلحقيها يا تهاني ! 
تهاني كانت بتعيط وكإن دي دموع ضميـ"رها إلي فا"ق بعد فوات الآوان.. لكنها جريت والموبايل على خدها.. 
بتنزل على السلم بسرعة وهي سامعة صر"يخ، قلبها إتنـ"فض وموبايلها و"قع من إيدها، ونزلت بخطوات بطيئة مع الصو"يت وهي بتعيط.. مش عاوزة تشوف المشهد دة نهائي !! 
لكنها إتفاجأت لما لقت سميحة بتضحك هي ونعيمة، بإنتصا"ر !! والصر"يخ دة صر"يخ يُسرا بعد ما د"لقت سميحة في وشها الشوربة !! 
إلي كان فيها السـ"م !! 
جريت تهاني على سميحة وحضنتها، وهي مبر"قة، وسميحة إستغربت أوي لكنها بدلتها الحُضن.. 
فجأة بعدت تهاني عنها وهي ماسكة دراعاتها وقالت بسعادة من وسط دموعها: أنا كنت هقـ"تلك !! 
بر"قت سميحة بصد@مة وبعدت عنها بخوف، فـ جريت نعيمة على بنتها وحضنتها بلهفة... وهي بتقول بجنون: لا بنتي لا، بنتي لا 
حضنتها سميحة وقالت بإبتسامة مليانة توتر وقلق: متخافيش يا ماما أنا كويسة 
يُسرا وشها كان إتحر"ق من الشوربة حرفيًا وفقـ"د الو"عي.. مش من و"جع الحر"ق، لا دي من صد@مة إن سميحة ممـا"تتش !! 
..... 
إتنهد فخر وقال: دة كل إلي حصل، وأكيد الڤيديو يثبت دة 
الظابط زميلُه أخد نفس عميق وقال بتوتر: فخر باشا أنا بس عاوز أخد كام جملة من المدام كدة بما إنها الشا"هد الوحيد 
فخر ببرود وهو بياخُد نفس من سيجا"رته: ما الڤيديو بيتكلم قدام عينك أهو ! المدام ملهاش لازم في الموضوع دة، صدقني هي نفسـ"يًا مش في حالة كويسة تخليني أقدر أخليها تتكلم معاك.. هي فعلًا تعبانة
قال زميلُه بقلق وتوتر: أنتَ عارف كويس عصام يبقى مين، وعارف علا"قتُه القوية بعواد الفهيمي، لو أثبت الطب الشر"عي إنه مش هو إلي عمل كدة أو إن الڤيديو مفبر"ك رغم إني عارف إنه سليم، لكن دول... 
قاطعه فخر وهو بير"مي سيجا"رته ومسكه من ياقة قميصه وقرب على وشه وقال من بين سنا"نه: قبل ما تبقى ظابط كان لازم تفهم كويس إن محدش فوق القا"نون ! كان لازم تعرف كويس إن ولا الفهيمي ولا عصام ممكن يغيروا الحقيقة ! يا ريت يا حضرة الظابط تعرف شغلك كويس..
وتر شافت إلي حصل فـ إتوترت ونزلت من العربية وهي بتقرب بقلق لحد ما دخلت فـ قال العسكري بصر"امة وهو واقف قدامها: لو سمحتِ يا هانم ممنو"ع الدخو"ل 
إلتفت فخر وهو بيسيب ياقة القميص بتاعة زميلُه، وعيونه و"سعت من عيون العساكر إلي كانت على وتر، فـ قال بصد@مة: وتر ! 
رفعت وتر أكتافها بخوف فقرب عليها وهو بيقلـ"ع البلطو بتاعه وحطه عليها وقال من بين سنا"نه بخفوت: وتر أنتِ جيتي ببچامة النوم ! لا بجد ! ولابسة الروب بتاعك !! على أساس جسـ"ـمك مش باين كدة 
تمر"دت خُصلة من شعرها ونزلت على جبينها، وقالت وهي بتبص في عيونُه وقالت ببرود عشان تعصبُه أكتر: على العموم يعني أنتَ كويس؟ 
فخر بغـ"يظ منها ونبرة حِز"م: أهو أحسن منك يا حبيبتي، يلا على العربية، أنا ليا حسا"ب تاني معاكِ 
وتر ببساطة: تمام.. 
وركبت العربية ببساطة مُتناهية وقعدت فيها، لكنها إبتسمت أول ما قفلت الشباك وهي بتضُم البلطو عليها وبتشم ريحتُه بعشق، غمضت عيونها وسرحت فيه وهي بتقول في نفسها وهي بتاخُد نفسها بإضطر"اب نتيجة لمشا"عرها المتلغـ"بطة: يااااه يا فخر، لو تعرف قد إية كنت خايفة ومر"عوبة وأول ما شوفتك حسيت بالأمان والدفء، مع إني كنت زعلانة منك أوي، وقلبي وا"جعني عليك.. 
كملت وعيونها بتتملى باللو"م والعتاب لنفسها: بس بجد أنا زعلانة من نفسي إني شكيت فيك يا أغلى من روحي.. 
بصت عليه من الشباك وهو بيتكلم معاهم بصر"امة فقالت بسعادة وفرحة بريئة: يا راجل يا حـ"مش يا غيو"ر مو"ت 
( وقت الحُب والمشا"عر الجميلة، روح الطفل بتحـ"ـضر جوانا وبتسيطر علينا في مشا"عرنا وفرحنا وعياكنا البر"يء، وكذلك روح الأم الخايفة على إبنها، فـ الست بتخاف على الراجل بتاعها من كل شيء، وهو كذلك،

 بيحضره شخصية الأب، إنه خايف عليها ويغير عليها ويحبها بطريقة بر"يئة، الحُب هو الشيء الخالي من الر"غبة، عاوز تعرف حبيت بجد ولا لا؟ البني آدم لما بيحب بيحب بس يشوف حبيبه، حتى مش لازم يلمسه نهائي، كفاية عليه يشوفُه، يبُص في عيونُه، يحس بالأمان، بيحس ساعتها إنه لمسُه بدون أي تلا"مُس أصلًا !)
فجأة تليفون فخر رن برقم متسجل ( فريق عواد الفهيمي )
وتر عقدت حاجبيها وقفلت الصوت، لكن الموبايل كان بيرن بشكل مش طبيعي، فـ فضلت تخبط لفخر وتنادي لكن مسمعش منها حاجة من صوتهم جوا، فـ قررت تفتح المُكالمة ولسة هتنطق لقت صوت بينـ"هج وبيقول: إلحق يا باشا، إحنا روحنا إحدى مستشفيات عواد الفهيمي في قرية // كان الو"ضع عادي بس فجأة لقينا ست بتتخا"نق مع ممرضة وهي ماسكة ورق إبنها في إيدها، قولنا يمكن عاوزين ياخدوا إبنها منها غـ"صب عنها، جرينا عليها نشوف في إية؟؟ 
لقينا يا باشا إسم إبنها عُمر فخر كامل.. 

وتر بر"قت بصد@مة ونزل عليها صعـ"قة، فـ كمل الظابط: ويا باشا إسم الأم شجن سليمان.. أول ما قولت إسم الطفل الأ"من بتاع المستشفى إتوتر وقفلوا البيبان، وهما طبعًا فاكرينا ناس عادية زي ما حضرتك فهمتنا ندخل كإننا هنكشف.. 


والنور قطع وفجأة لقينا ضر"ب نا"ر وللآسف إحنا مقدرناش نتصرف لإننا مكناش مسـ"لحين يا فندم.. 
كل واحد فينا فيه جر"ح شكل، بس مش دة المهم يا فخر باشا، المهم إن المدام شجن وإبنك إختـ"فوا من المستشفى.. ألو يا فندم.. أنتَ معايا؟ فخر باشا؟ نعمل إية؟ نرجع ولا نستنى؟ فخر باشا.. يا باشا.. فخر باشا !! 
وتر قفلت السكة وجريت على فخر وهي بتقول بصد@مة: فخر !! 
..... #هنا_سلامه.
روح آسر بيته بتعب وإجهاد، غير هدومه وعمل سندوتش وكوباية شاي.. وفضل يدور على اللاب توب بتاعه في البيت لحد ما لقاه في الجنينة، أخده وطلع على الأوضة بتاعته حاول يرجع صفحة الباند كتير لكنه معرفش.. 
كشـ"ر بضيق وإستـ"سلم وقفل اللاب توب ونام بتعب، بس صورة بيلا في بالُه مش قادرة تتو"ه من قدام عينيه، لحد ما حط إيده تحت المخدة لقى ورقة كبيرة، طلعها بإستغراب وفتح الأباچورة إلي كانت جمبه، لقاه جواب.. 
فتحُه ولسة ملامح الدهشة على وشُه، وزادت أكتر لما قرأ أول كلمتين وكانوا:
" عاوز تعرف أنا مين؟ أنا مش سميحة، ولا أنا بيلا يا آسر.. أنا سميرة، بنت بسيطة أوي بتشتغل في حمامات البنات وبنضف كمان القاعات بتاعة الحفلات إلي كنتم بتدربوا فيها على الكمانجة، طول عمري بحمد ربنا وراضية بحالي، ولا عمري قولت لحد إسم غير إسمي، طول عمري كام نفسي أطلع دكتورة، مهندسة، مُذيعة.. بس أنا كنت مبسوطة إني بشتغل وعارفة أصرف على نفسي وخلاص، كنت من البيت للشغل ومن الشغل للبيت، مليش حد في الدنيا بعد أبويا وأمي الله يرحمهم غير أم دنيا ودُنيا، جادعين أوي آسر، غيرك يعني أنتَ وشجن وعصام أخوك والناس الفا"في دي، لا ناس ولاد بلد كدة يسندوك وقت الشد"ة، عارف كنت بضيع فلوسي على إية؟ على الروايات الرومانسية، وكنت دايمًا بحلم بفارس أحلامي وبطل حكايتي إلي هييجي بقى وياخدني على الحُصان بتاعه ويوديني مملكتُه، الروايات بس كانت قادرة تسعدني يا آسر، غير كدة مكنش ليا علا"قة بأي حد ولا حبيت راجل غيرك، أول ما شوفتك في التدريبات وكالعادة أنتَ مش واخد بالك من أي حد غير شجن، لكن أنا كنت بفضل واقفة أتأملك وأرسمك في صفحات الرواية وأحلم بإنك تقولي صباح الخير ! صباح الخير بس !! لحد ما جيه اليوم إلي قولت لازم أقرب منك وألعب كمانجة، إستنينت لحد ما يفتحوا الحجوزات تاني، وقولت بجانب الشغل أتعلم كمانجة، ساعتها أنا كنت ماسكة بلطو الدكتورة سميحة ولابسة نضارتي وواقفة جمب مدام وتر وصحاب الدكتورة سميحة، لقيتك مركز مع البلطو إلي أنا مسكاه أوي، فـ إبتسمت لك وساعتها مكنتش لابسة لبس الشغل فـ أنتَ معرفتش إني ماسكة بس بلطو الدكتورة سميحة عشان كانت بتغير في الحمام !!
كذ"بت، أيوة كذ"بت عشان أقرب منك وقالت يمكن دة كذ"ب أبيض عشان أحقق حلمي، كل يوم بنقرب فيه يا آسر كنت ببقى مبسوطة أوي، رغم إنك غيـ"ـرتني، في لبسي وطريقتي وخروجاتي، وكان تغيير سـ"يء بس أنا كنت مبسوطة برده !!
آسر أنا مش وحشة، أنا بس إنتقـ"مت منك عشان قلبي كان ومازال بيو"جعني، أنا مش عارفة أقولك إية غير إن قلبي بيحبك بس كل شيء تاني جوايا في ذاكرتي بيكر"هك !! خد بالك من نفسك، ويا ريت تسافر وتبعد، أخوك مش بيحبك خالص ولو أنا مأ"ذيتكش، فـ هو هيأ"ذيك عادي ! يا ريت تسمع كلامي وتسافر، إبعد، يمكن ترتاح وأنا كمان قلبي يرتاح، أنتَ ترجع لحياتك وأنا أرجع لحياتي، متفكرش فيا، ولا تدور عليا، ولا تسأل عني، أرجوك، ولو على إني هخليك تتنا"زل عن حاجتك ليا فـ أنا أول ما هوصل بيتي هقـ"طع العقد على طول، أنا مش و"حشة، خليك فاكر إني كنت مجرد رد فعل لأفعالك، ربنا يهديك ويهديني، أنا بجد تعبت، وأنتَ كمان، يمكن في بُعدنا عن بعض نلاقي الحُب الحقيقي، نلاقي الهد"اية، نلاقي الراحة، لإن يا آسر أنتَ أ"ذيت سميرة، وسميرة أ"ذتك، مفيش بيلا ولا في سميحة يا آسر.. أنا سمــيــرة، إنساني زي ما هنساك.. أنا نسيتك على فكرة.. في النهاية يا آسر.. سلام.. سلام يا أجمل شيء عذ"ب قلبي ! سلام يا آسر  ...
إمضاء /// سميــرة  "
غمض عيونه بآ"لم ودموعه نزلت على الجواب وقال وهو بيبص على الجواب وعلى شنطة السفر بتاعتُه: بحبك.. بحبك يا سميرة، يا أجمل ست شوفتها، بحبك ! 
قال كدة ومسك شنطة السفر وهو بيعيط بحُر"قة و... 
.... 
فتحت شجن عيونها بتعب على إيد غلـ"يظة على وشها، ولقت نفسها مر"بوطة في عمود وجر"حها بتاع الولادة بينز"ف، وفي د"م على كل جسمها 
ضحك بصوته كله: لا بس حظ فخر في الستات نا"ر، بس بصراحة البت مراته دلوقتي أحلى.. الواد دة فعلًا محظو"ظ ! 
شجن بآ"لم: أنتَ مين؟ عاوز مني إية؟ وفين عُمر؟؟ 
ببرود وفيه د"م على إيده وهو بيبعد عنها، فـ بعدت وشها عنه بقر"ف والد"م أصبح لا"زق على وشها:....................................... 
شجن بصر"يخ:...................................... 

للانضمام لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا