رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 11 الي 15 بقلم هنا سلامة

رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 11 الي 15 بقلم هنا سلامة


رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 11 الي 15 هى رواية من كتابة هنا سلامة رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 11 الي 15 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 11 الي 15 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 11 الي 15

رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر بقلم هنا سلامة

رواية علي اوتار قلبي وتر وفخر من الفصل 11 الي 15

تهاني بإبتسامة با"ردة وثقة: لا يا شجن هانم، أنا مش هساعدك ولا هخد"مك في حاجة و... آآة !!! 
صر"خت فجأة بآ"لم لما شجن بكل جبرو"ت وثقة ضر"بها طلـ"قة في رجلها.. و"قعت تهاني على الأرض ورجلها بتنز"ف.. فـ جريت فوزية عليها وقالت بدموع وصـ"عقة نزلت عليها وإحـ"تلت جسمها: بنتي !! بنتي 
فضلت تحضن فيها وشجن قعدت على كرسي السُفرة قدامهم وهي مُبتسمة ببرود.. فـ قالت فوزية بخوف وتهاني بتصر"خ من آ"لمها: أنتِ عاوزة مني ومن بنتي إية؟؟ إية يا شيخة.. مش كفاية ضيعـ"توا راجلي وجوزي.. كمان عاوزة تضـ"ـيعي بنتي وتسـ"تغليها !! 
شجن بهدوء ر"عبهم: طيب بس خليها تخر"س.. عشان مسكتهاش أنا 
فوزية بعصبية رغم خوفها الداخلي من أفعال ونبرة صوت شجن: إية؟؟ عاوزة تضر"بي البت رصا"صل ومتقولشي أي !! 
كانت لسة تهاني بتصر"خ بآ"لم.. فـ قالت شجن بنبرة تنـ"بيه وكإنها بتحذ"رهم للمرة الأخيرة قبل ما تاخد أي رد فعل: بقولك سكـ"ـتيها !! 
خافت تهاني وعيونها راغت بالدموع، فـ مسكت طرحة فوزية وحطتها في بوقها وهي بتحاول تكتـ"م صر"يخها جواها.. رغم نز"يف رجلها ونز"يف عيونها بدمـوع نا"ريـة.. تكاد تشـ"عل خوف أي حد.. 
فـ قالت شجن بإبتسامة وهي بتلعب في خُصُلات شعرها: كدة بقى نتكلم ونتفق على رواق.. بس الأول نعالج العسلية تهاني..
دورت بعيونها بعشوا"ئية على مكان المطبخ لحد ما لقتُه فـ دخلت ببرود وسخـ"نت سكـ@،ـينة على البا"جور لحد ما بقى لون السكـ"ينة أحمر.. طفت النا"ر وقبل ما تطلع شمت ريحة في المطبخ.. حست إن حواسها كلها بتجري عليها.. ولُعا"بها يكاد يسيل من بين شفايفها.. وكانت ريحة مِـش حادِق.. 
فتحت العلبة بتاعة المش وأخدت رغيف وفتحت النا"ر من تاني.. سخنت العيش البلدي وحطت السكيـ"نة على النا"ر تاني.. 
وبكل شراهة أكلت من المش وكإنها أول مرة تاكُل من زمن.. بتتنهد بنهـ"م وهي بتاخُد نفس عميق وهي بتغمض عيونها مُستمتعة... 
ونست أمر تهاني.. إلي كانت بتعيط في حضن فوزية وبتتلو"ى في الأرض.. 
فوزية بتحذ"ير وهي بتطبطب على تهاني: بصي يا بت.. إسمعي كلامها في أي حاجة.. دي واضح إنها مش عارفة يعني إية حلال من حرا""م الد""م عندها حاجة عادية.. مسكت السلا"ح بكل برود وضر"بتك وكإنها عملت كدة بدل المرة آلف.. 
دي متعرفش يعني إية رحمة.. ومن الواضح إنها جواها شـ"ر وغِـ"ل وحقد مش طبيعي.. 
وأكيد أنتِ الوسيلة الوحيدة في إنها تاخد حقها.. عشان كدة يا نور عيني إسمعي منها ونفذ"ي.. 
وفجأة صوتها تو"غل فيه الحُزن وقالت بآ"سى: آآة... الله يرحمك يا محمود.. بالله عليكِ يا تهاني مش عاوزة الأسود ألبسُه طول العمر وأعيط لحد يوم مو"تي 
تهاني شالت الطرحة من بوقها وهي بتـ"صب عرق وبتاخد نفسها بتعب وقالت بصوت كا"تم الآ"لم والإرتجا"ف جواه: حاضر.. حاضر ياما
قـ"طع حديثهم دة خروج شجن وهي ماسكة السكـ"ينة وقطعة قماش... 
فوزية عقدت حواجبها بدهشة وقالت: هتعملي إية؟؟ 
شجن ببرود: هطلـ"ع الطلـ"قة من رجلها عشان أر"بطها وتتعالج 
حاولت تهاني تبعد بخوف لكن شجن مسكت رجلها وقالت بغلظة: إثبتي يا بت !!
بصت فوزية لتهاني بتحذ"ير، فـ تهاني غمضت عيونها بخوف وجفونها بتترعش من بُكاها.. فَـ دخلت شجن السكـ"ينة فـ صر"خت تهاني لحد ما طقـ"ت الطـ"لقة من رجلها.. 
فضلت تهاني تنـ"هج وهي عرقانة على الأرض بخوف من إلي جاي من شجن.. ومن المصلـ"حة إلي هي جاية فيها 
مسكت شجن قطعة القماش ور"بطت رجلها بإحكام وقالت: إتعدلي بقى وقومي أقعدي زي الناس 
تهاني بتعب وهي كا"تمة آنيـ"نها جواها: بس أنا مش هقدر أقف عليها دلوقتي
شجن بصرامة وهي بتز"قها: لا يا روح أمك هتقدري.. قومي !! 
قامت تهاني وتحاملت على نفسي ومع كل خطوة بتمشيها السجادة بيبقى عليها د"م من د"مها.. 
وفوزية جت تسندها فـ قالت شجن ببرود مخلوط بنبرة أ"مر: لا سيبيها تمشي لواحدها.. 
فوزية بعدت بقلة حيلة وحركت راسها بمعنى " ماشي " 
لحد ما تهاني قعدت على الكنبة، فـ قالت شجن بإبتسامة وفوزية قاعدة جمب تهاني: كدة بقى نبدأ التخطـ"يط والتكـ"تيك على أبوه
فـ بصت تهاني لفوزية بخوف وبلعوا ريقهم في نفس اللحظة.. 
..... #هنا_سلامه.
وتر بإبتسامة باهتة عكس إبتسامتها المشرقة كل يوم: صباح الخير 
نعيمة بادلتها الإبتسامة لكنها كانت إبتسامة مُكـ"نن فيها هـ"م وتعب: صباح الفُل يا ست البنات 
أما عن سميجة فـ كانت قاعدة بتقلب في الشاي بالمعلقة بسرحان وتوها"ن.. فـ بصت لها نعيمة بإشفا"ق وقالت جوا نفسها بينها وبين روحها: يا عيني عليكِ يا بنتي.. الهـ"م صايبنا حتى بعد ما عرفتي إن ليكِ في القصر والفلوس بتاعة سليمان.. 
أما عن يُسرا فَـ قالت بسُخر"ية: هييجي منين الخير يا هانم؟؟ 
قعدت وتر على السفرة وقالت بتنهيدة حا"رة: ربنا قادر يحول حال لحال عادي.. كل شيء خير 
يُسرا وهي بتشرب من فنجان قهوتها: أنتِ عارفة إن لسة جايلي فاكس من يومين إن الديو"ن بتاعة شركات سليمان إلي لينا كلنا نصيب فيها بتزيد... والشركات الأسهم بتاعتها في البورصة يوم عن يوم بتنزل لحد ما هنغر"ق !! 
شوية شوية وهنقعد في الشارع.. 
وتر بتنهيدة: لا حول ولا قوة إلا بالله.. خلاص يا يُسرا أنا هروح أشوف المواضيع دي بنفسي 
يُسرا بضحكة عالية عكس طبيعتها، سخـ"رت فيها من وتر ومن القدر: دة مستحيل.. ولا أحسنها مُدير يعرف يظبط المواضيع دي.. إحنا بنضـ"يع.. وكله بسبب دي 
شاورت على نعيمة وقالت بغيـ"ظ: إلي أول ما قالت إن ليها نصيب في أملاك سليمان والأخبار السو"دة بترف حواليا 
نعيمة سابت السندوتش إلي كان في إيدها وقالت بنبرة كيـ"د أتقنتها: لأ ما هو سليمان دة كان جوزي زي ما هو جوزك.. بل بالعكس.. حبني وخلف مني.. أما أنتِ محبكيش ولا حب خصالك وطباعك.. إتجوزك بس عشان شكله قدام الناس.. 
زيك زي العربية زي القصر.. 
عارفة يا سوسو بتفكيرني بإية؟؟ 
وتر قلـ"عت الكاب بتاعها وقالت بضيق: خلاص يا نعيمة هتدخلوا في حر"ب ضراير كمان ! ناقصين إحنا !! 
يُسرا بإستهز"اء رغم إن كلام نعيمة كان بيجر"حها من جواها: لا سيبيها.. لما نشوف هتقول إية تاني الخد"امة
نعيمة قالت بغيـ"ظ: أنتِ زيك زي العُقد الألماظ.. الست بتلبسه شكل.. ينور رقبتها ويبين قد إية هي غنية.. أهو وجودك مع سليمان كان بيقتصر على كدة.. فـ لما إكتشف إنك فلـ"صو مقدرش يغيرك.. بس إتجوزني لما قابلني وحبيني
يُسرا بسُخر"ية: قصدك لما لفيـ"تي عليه يا حبيبتي 
برقت نعيمة بصد@مة وقالت بتو"عُد: أنا !! 
يُسرا بثقة وهي بتحُط قطعة زبدة على التوست وبتفردها: أيوة 
قامت نعيمة من مكانها وهي على آخرها وقالت بنفاذ صبر: لا تعالي بقى عشان أنا سكتالك من سنين 
ومسكتها من شعرها فـ صر"خت يُسرا ومسكت فيها هي كمان.. فـ قامت وتر تحـ"جز بينهم وهي بتقول بعصبية: كفاية كدة !! 
سميحة حطت إيدها على ودنها من صدمتها وهي مش عاوزة تسمع أي حاجة.. خلاص.. وصلت لآخر ذرة تماسك كانت بتمتلكها حتى الإنهيا"ر مقدرتش عليه...

 ساعتها سميحة أيقنت إنها والضعـ"ف أصبحوا شيء واحد.. 
لحد ما الباب بتاع القصر رن، فـ فتح الطباخ، فـ عقد فخر حواجبه من الصوت وقال: هو في إية؟؟ 
الطباخ: القطة دخلت على الكلب والموضوع وا"لع 
فخر رفع حاجبه وقال: تقصد نعيمة ويُسرا !! 
الطباخ بثقة: هو في غيرهم؟؟ دول بيتخا"نقوا من أول ما صحيوا
جري فخر على جوا وقال بز"عيق وصوت جهوري: بس ! في إية؟؟ بطلوا شغل العيال دة بقى 
بعدوا عن بعض أخيرًا ووتر كانت لسة مديالُه ضهرها، لفت بتوتر وقالت بخجل بيغـ"زو روحها أول ما بتشوفُه: صباح الخير 
فخر غمز وقال بإبتسامة ناعمة: دة صباح الخير أوي يعني 
إتنهدت وتر بحر"ارة ولسة هتتكلم قاطعها صوت صر"يخ سميحة وإيدها بتتر"عش لاإر"اديًا منها على ودنها وكإنها في فيلم رُعب وهي بتقول بجنو"ن: كـفااااية !! خلاص.. كفاية.. وتر  .. وتر.. إبعديهم عنااااي 
بر"قت وتر بصد@مة وقالت وهي بتجري عليها بقلق: سميحة مالك بس.. مالك؟؟ 
حضنتها فـ د"فنت سميحة رأسها بين دراعات وتر وهي بتقول بخوف: خليهم يبعدوا عني.. يبعدوا عني 
وتر بدموع وهي مش فاهمة حاجة وحاسة بعجـ"ز: هما مين بس.. إهدي يا حبيبتي إهدي 
جت نعيمة تقرب عليها تحضنها وهي جواها قلق وخوف على بنتها رهيب ووشها ضر"ب ألوان فـ قالت سميحة بر"فض وهي بتحرك رأسها بمعنى لأ 
سميحة: لأ لأ.. وتر خليها تبعد خليها تبعد 
إتصدم الكل من رد فعلها فـ إلتفتت وتر لفـخر وقالت بعياط: فخر إتصرف.. دي بتتشـ"نج تحت إيدي 
فخر بثبات رغم إهتز"از الجميع من الموقف: أنا طلبت الدكتور.. إهدي 
وتر فضلت حضناها لحد ما حست إن سميحة بتهدى معاها، فـ قالت بحنان ودموعها على خدها: طيب سميحة حبيبتي ممكن تقومي معايا.. هسندك حتى 
بصت لها سميحة وقالت برجاء وبراءة أطفال مخلوطة بخوف: طيب.. بس خليكِ جمبي.. الصوت مش راضي يقف 
حضنتها وتر أكتر وعيطت: طيب إهدي.. إهدي 
فخر قرب منها وسندها مع وتر لحد ما طلعوها الأوضة ونعيمة بتقول بخوف: بنتي.. بنتي
كانت بتردد الكلمة دي بين كل تنهيدة والتانية بقلق ودموعها نازلة على خدها.. 
يُسرا بتنهيدة حا"رة: إن شاء الله هتبقى كويسة 
بصت لها نعيمة بصد@مة وقالت من وسط دموعها بصوت محشـ"رج: أنتِ إلي بتقولي كدة؟؟ 
يُسرا أخدت نفس عميق وقالت بعيون ثابتة كا"تمة الدموع جواها: أنا عندي بنت زيي زيك.. معرفش هي فين.. وكل يوم دموعي على مخدتي.. شوفي رغم جبرو"تي وقوتي طول حياتي.. ز"عيقي وشـ"خطي.. لكن شجن هي إلي بتضعفني دايمًا.. 
كإنها إتخلقت بس عشان تضعفـ"ني 
وتر كانت سامعة الحديث بينهم وهي بتمسد على شعر سميحة وبتفتكر شيء داخل أعماق قلبها.. كانت فاكرة إنه ما"ت لكنُه ممـ"تش.. 
أتاريه كابوس إسود محاوطها طول حياتها بقيو"د قوية 
.... #هنا_سلامه.
أنا مكسر"تش البيانو والله يا بابي
شجن بعصبية: لا أنتِ.. أنا شيفاكِ بعيوني دول
وتر رفعت أكتافها ببساطة وقالت: أنا مش بعرف ألعب عليه، أنتِ إلي بتعرفي.. يعني أنتِ إلي بتفتحيه.. أنا بقى هفتحه وأكسـ"ره لية؟؟ 
شجن ببرود: عشان جيبت مجموع أعلى منك في الثانوية  مثلًا
وتر بإبتسامة: أنا عمري ما بصيت لك في رزقك ولا غير"ت منك يا شجن.. أنتِ أختي.. وبعدين محدش بياخد رزق حد.. وأنا مش سو"دة من جوايا
شجن بغيـ"ظ وهي بتوجه الحديث لسليمان: طيب يا بابي.. حتى البيانو إلي إتكسـ"رت إختفت.. دور عليها في أوضتي وأوضتها بنفسك 
سليمان بصرامة: طيب... إلي عملت كدة فيكم تقول من البداية قبل ما أعمل تصرف مش هيعجب حد منكم 
وتر بثقة وهي بتربع إيدها: تمام معنديش مشكلة نهائي 
بصت لها شجن وإبتسمت بسُخرية وقالت بينها وبين نفسها: هتشوفي يا وتر.. عشان تنجحي في إختبارات الكمانجة وأنا لأ 
طلع سليمان ودور في أوضة شجن ملقاش أي حاجة، دخل يدور في أوضة وتر وبردُه ملقاش حاجة.. 
سليمان بتنهيدة: يمكن حد من الخدم يا شجن 
شجن برفعة حاجب: نسيت تدور في الدولاب يا بابي 
سليمان: عندك حق.. صحيح 
راح ناحية الدولاب وأول ما فتحه وقعت الحتة المكسـ"ورة من البيانو و"قعت 
سليمان مسك الجزء بصد@مة وقال بصرامة: إية دة ! 
وتر بثقة رغم صدمتها: معرفش.. أنا معملتش حاجة يا  .. 
لسة هتتكلم لقت قلم قوي نازل على وشها، فـ بصت بصد@مة لُه وعيونها مليانة بالدموع.. لكنها تماسكت وقالت بحسـ"رة: دة ظـ"لم وربنا مش بيرضى بالظـ"لم و... 
فجأة لقت قلم تاني لكنه أقوى لدرجة إنها إترز"عن على الأرض، بر"قت بصد@مة وخوف ودموعها نزلت في صمت.. 
أما شجن إبتسمت بإنتصا"ر وقالت بتمثيل: خلاص يا بابي حرا"م كدة 
سليمان بز"عيق وصوت جهوري: لما تقولي عليا ظا"لم وإن دة ظلـ"م وكمان كد"ابة يبقى لازم تتأ"دبي وتضر"بي !! 
وتر محستش بأي حاجة غير صوت سليمان وشجن بيتكرر في ودنها بطريقة صعـ"بة بصوت عالي مشوش في راسها، فـ حطت إيدها على ودنها وهي بتحاول متسمعش بس الصوت جواها أصلًا فـ مش قادرة تمنعُه... 
سليمان بقسو"ة: مش عاوز أشوفك لحد يومين قُدام.. تمام؟ 
مردتش فـ أخد شجن وطلعوا وهي لسة على الأرض، أول ما طلعوا عيطت بخوف ورُ"عب وهي بتلـ"طُم على ودانها: خلاص بقى كفاية بقى كفاية !! 
قالت كدة بإنهيا"ر.. فضلت كدة لحد ما نامت ودموعها على خدها من تعبها النفسي والجسدي.. 
نامت على الأرض في عز التلج وهي مُغيـ"بة.. برودة وقسو"ة الحياة كانت أقوى من نسمات الهواء في فصل الشتاء إلي داخلة من شُرفتها... 
.... #هنا_سلامه.
فاقت وتر من تفكيرها على صوت الدكتور وهو بيقول: صباح الخير
قامت وتر من مكانها وعدلت نفسها وقالت: صباح النور يا دكتور 
فخر دخل وراه فـ قال الدكتور بإبتسامة: والله يا فخر باشا مجتش أي فرصة أبارك لك على الجواز 
وتر إبتسمت فـ قال فخر بثقة: يا حبيبي تسلم.. بس الجايات كتير، إن شاء الله تبارك لي على ولي العهد بقى 
بر"قت وتر فجأة بصد@مة وحطت إيدها على بوقها بلغبطة، فـ بصت لـفخر بصد@مة فـ غمـ"ز: معلش أصل المدام بتاعتي مبتحبش سيرة الرجالة.. خلاص يا سيدي تبارك لي على بنوتة حلوة كدة 
ضحك الدكتور ووتر مازالت مصدومة، وكشف على سميحة ووتر ونعيمة ويُسرا واقفين حواليها بقلق
الدكتور: هي نامت دلوقتي.. بس هي عندها إنهيا"ر عصبي، فـ هكتب لها على شوية مهد"ئات كمان تساعدها في النوم بدون تفكير.. ويا ريت تكونوا جمبها لإن صحتها النفسية والعقلية مش أفضل حاجة نهائي.. هتحتاجكم جمبها تساندوها عشان تعرف تطلع من محـ"نتها دي على خير
وتر بشُكر: ألف شكر يا دكتور والله ربنا يبارك لك 
الدكتور بإبتسامة: على إية بس يا هانم دة إحنا نخد"م فخر باشا بعيونا يعني 
فخر بإبتسامة: ربنا يعزك.. إتفضل معايا 
يُسرا بتنهيدة: أنا هوصي لها على أكل صحي شوية ومشروبات دافية تهدي أعصابها.. 
نعيمة بإمتنان: مش عارفة أشكرك إزاي يا يُسرا.. تسلمي 
يُسرا ببرود: لا دي رحمة مني ليس إلا.. لو أنتِ كنت هفرح فيكِ 
وتر بتنهيدة حا"رة: طيب بعد إذنكم أنا عندي مشاوير مع فخر 
يُسرا برفعة حاجب: آخرتها إية المواضيع دي بقى؟؟ 
وتر بإستغراب: مواضيع إية؟؟ 
يُسرا بإبتسامة باردة: أنت فهماني كويس يا بنت العفا"ريت.. يعني فخر في الأول وفي الآخر يبقى.. 
قاطعتها وتر ببرود: جوزي.. هو في الأول وفي الآخر جوزي وحلالي..تمام؟
أخدت شنطتها بتاعة الرياضة وشالتها ونزلت بتعب، فـ بصت يُسرا لموضع وقوفها وجُملتها بترن في ودنها كَـ نغمة كر"هتها بكل لغات العالم 
لكنها أطـ"لقت إبتسامة لا تليق بالخير أبدًا.. 
..... 
نزلت وتر لقت فخر مستانيها، قرب أخد شنطتها وقال بإبتسامة: يلا بينا 
توجه للباب وهو بيطلع مفاتيح العربية فـ تر أخدت نفس عميق وقالت: فخر 
إلتفت فخر ليها وقال بإستغراب: في حاجة؟؟
فضلت وتر بصالُه لوهلة.. جواها نا"ر.. تقولُه؟ متقولوش؟ 
قلبها بيتنفـ"ض من كتر الدق.. خايف يضيع من بين إيدُه 
وعقلها را"فض الإستسلام، مؤمنًا إن وتر لازم تسمعها منُه.. تبقى مر"غوب فيها زي ما هي ر"اغبة فيه يمكن أكتر 
وتر مُعلنة إنتصار عقلها بثبات: مش هنروح النادي.. هنسافر القرية لمرات عم محمود وبنتها.. 
أنا بصراحة مش قادرة على التدريبات والكلام دة 
فخر بتنهيدة كتـ"مت فضولُه، هو عارف كويس إنها بتكذ"ب عليه، لكنه قال بإبتسامة: طيب عقبال ما تخلصي هعمل مشوار أنا مهم 
عقدت وتر حواجبها بقلق: مشوار إية؟؟ لية حاسة إن نبرتك غريبة كدة ! 
قرب فخر منها وقال بإبتسامة: مشوار هيريح قلبي وقلبك 
وتر بتوتر وديات قلبها بتتعالى من قُربُه: قلبي أنا ! 
فجأة طبع قُبـ"لة على خدها.. في غاية الرقة والنعومة.. فـ برقت بصد@مة وهو بيهمس جمب ودنها بنبرتُه إلي بتعشقها: لا قلب أمي 
إنسحب بهدوء من قُدمها... وهو سايبها تشبه الجمـ"ر القا"يد من كسو"فها وإحمرار وشها.. 
........
فخر بهدوء: لو سمحتي 
قامت السكرتيرة وقالت بإبتسامة: إتفضل يا فندم.. ليك ميعاد سابق مع حد من الشركة؟ 
فخر حط رجل على رجل وهو بيو"لع سيجارتُه وقال: آة.. آسر باشا إداني ميعاد من شهر.. عشان حفلة كبيرة عاوز أعملها في الساحل ومحتاج شركة منظمة كبيرة زيكم معايا تقوم بالمُهمة دي 
السكرتيرة بآسف: للآسف هو... 
قاطعها دخول راجل طويل، و"سيم للغاية، لكن شكله مرهق لأبعد الحدود.. فَـ قال فخر من بين شفايفُه بخفوت: آسر.. آسر هــارون 
وفجأة.... 
فخر من بين سنانُه: آسر هــارون ! 
وفجأة وبدون مقدمات إنقـ"ض عليه فـ قالت السكرتيرة بصد@مة: عصام بية !! 
فخر بعصبية وهو بينـ"هج: فين شجن يا آسر 
عصام وهو مش قادر ياخد نفسه وفخر فوقُه بيخنُـ"ق رقبتُه: طيب يا.. يا باشا إهدى.. أنا  .. أنا عصام مش آسر أصلًا
قام فخر من عليه فـ قام عصام فـ قال فخر بضيق: يعني أنتم تؤام؟ دة أنتم شبة بعض بالملي 
إبتسم عصام وهو بيعدل الجرافاتة: أيوة يا باشا.. أنا عصام، هو آسر.. إحنا تؤام 
فخر بآسف وهو حاسس بخيـ"بة أمل كبيرة: أنا آسف.. أنا بس كنت فاكر إني خلاص وصلت لآسر أخوك.. بس من الواضح إنه مُخـ"تفي فعلًا 
عصام بقلق: حضرتك تبقى مين؟ 
فخر بتنهيدة: الظابط فخر كامل.. بحقـ"ق في إختفاء شجن سليمان ولاحظنا إن في نفس اليوم إلي بعده صفحة أخوك

 إتقفلت وإختفى هو كمان.. قولت أكيد المواضيع ليها علاقة ببعضها 
عصام بضحك: يا باشا دة أنا قولت آسر عمل مُصـ"يبة.. دة لو هو المجر"م مش هتعمل كدة 
ضحك فخر مُجاملة وقال بجدية: ممكن نتكلم على إنفر"اد شوية 
عصام بترحيب: أوي أوي.. بس تقولي قهوة حضرتك إية؟ 
حرك فخر عيونُه في المكتب بهدوء وهو بيقول: سا"دة 
عصام بأ"مر: ليلى.. يا ريت تكلمي عم عُمران يعمل قهوة سادة وأنا عصير بُرتقان 
ليلى بطا"عة: حاضر يا فندم.. 
فخر و"لع سيجا"رتُه وهما داخلين المكتب، كان كلاسيكي وهادي.. باللون البُني.. 
قعد فخر وحط رجل على رجل، فـ قال عصام: الشركة دي المؤسس بتاعها وصاحب الفكرة آسر.. بس هو ملوش في الإدا"رة والأعمال الحُر"ة فـ بقيت أنا الر"ئيس، هو يعتبر مش بييجي فيها غير كل فين وفين 
فخر وهو بيد"خن والدُ"خان حواليه سأل بإبتسامة با"ردة: وأنت بقى تعرف حاجة عن شجن سليمان؟ 
عصام ببساطة وهو بيعدل نضارة الشمس إلي على عيونُه: معرفش غير إنها صاحبة آسر وزميلتُه في الباند وفي الكورال بتاع الكمانجة وبس.. على ما أعتقد علا"قتهم مش أعمق من كدة 
رسم فخر إبتسامة جانبية مليئة بالشـ"ك على شفايفُه، فـ دخل عم عُمران بالقهوة: إتفضل يا فندم 
حط القهوة وعصير البرتقان.. وطلع في هدوء، فـ سـ"حب فخر الفنجان وقال: بالنسبة لأخوك.. ملاحظتش إختفا"ئُه 
إتنهد عصام بحرا"رة وبدأ العرق يتسلل لإيده لدرجة إنه طبع على كوباية البرتقان.. فـ شغل التكيف وهو بيقول: أنا وآسر بشكل عام علا"قتنا مش كويسة.. بنتخا"نق كتير بسبب طيـ"شُه
فخر وهو بياخُد رشفة من القهوة: آخر خنا"قة كانت لية؟ 
عصام حط رجل على رجل: إختلاف في وجهات النظر 
فخر بضحكة سا"خرة محا"ها بالتدريج من على وشه وهو بيتكلم: أنا مش عاوز نوعها.. أنا عاوز سبب... على بنت.. على جوازة.. على الشغل على  .. 
قاطعُه عصام ببرود: على واحدة إسمها بيلا
إتعدل فخر وهو بيسيب الفنجان: ومين هي؟ 
عصام وهو بيقـ"لع الجراڤاتة بتاعتُه: معلش الجو حر 
فخر ببرود: عادي ولا يهمك.. مين بيلا؟ 
عصام وهو بيشرب من البُرتقان: معرفهاش.. واحدة عايشة في حارة أقل من مستوانا.. هو حبها وصمم يتجوزها.. أمها خدامة في قصر... والبت نفسها دكتورة.. بس أنا مدخلش عليا إن إسمها بيلا والكلام الفارغ دة.. قولت بتضحك عليه 
فخر بنبرة عادية رغم الصر"اع إلي دار بينه وبين عقلُه في اللحظة دي: تعرف والدتها بتشتغل في قصر مين؟؟ 
عصام بتنهيدة: لا طبعًا، الكلام دة من شهور 


فخر برفعة حاجب: وأنت متخا"نق مع أخوك ومسألتش عليه ولا مرة من شهور؟ 
عصام بلع العصير بصعوبة وقال ببرود: لا أصل أنا زعلي وحش 
فخر بإبتسامة: وأنا كمان.. بعد إذنك يا عصام بيه.. فرصة سعيدة 
عصام بتوتر وفخر بيفتح باب المكتب: طب قهوتك يا باشا؟ 
فخر إلتفت لُه وقال بإبتسامة سا"خرة على جنب شفايفُه: دي مش قهوة.. دي حاجة صا"يصة ملهاش لازمة.. وبتقول على نفسها قهوة.. كذ"ابة وأنا مش بحب الكذا"بين.. 
بس لو كانت القهوة دي في مكتبي في القسم  .. 
إختفت إبتسمته وإتكلم من بين سنانُه: كنت هخليها تبقى قهوة غصـ"ب عنها.. وتنطق من وسط غليا"نها وتقول أنا من إيدك دي لإيدك دي يا فخر باشا.. 
بس للآسف.. أنا واحد أجازة عشان كان المفروض أبقى في شهر العسل مع المدام بتاعتي.. 
بس محصلش نصيب.. 
قال كدة وطلع وقال الباب وراه، فـ أخد عصام نفس عميق وقلـ"ع النضارة ومسك تليفون المكتب: أيوة يا ليلى.. إدخُلي
ليلى بطا"عة: حاضر 
قامت ليلى وهي بتظبط نفسها فـ لقت فخر خارج فـ خبـ"طت فيه عن عـ"مد.. فـ بص لها فخر وقال بإبتسامة: مش تاخدي بالك؟ 
ليلى بادلتُه الإبتسامة بس بر"قة ود"لع: آسفة.. المرة الجاية حاضر 
شا"ل شعراية من كتفها وقال: تمام يا.. إسمك إية؟ 
ليلى ومازالت على نفس النبرة: ليلى.. بس بالنسبة ليك لولي.. أو ليلي  .. أو لولو.. أو لول.. إلي تحبُه
فخر ببرود: لما نتقابل تاني هقرر
ليلى بسعادة: هنتقابل تاني؟؟ 
فخر بغـ"مزة: طبعًا... سلام 
ليلى بضحكة واسعة: سلام ! 
فخر إبتسم ببرود وهو بيقول بهمس: أة يا ولاد الـسـا"فلة.. 
...... #هنا_سلامه.
آسر بعصبية: بقولك عاوز أخرج من هِنا يا بيلا.. 
أنتِ بتخرجي وبتروحي وبتيجي.. أنا لية لأ؟؟ 
بيلا وهي بتقلب في التليفزيون قالت ببرود: عشان أنت متستاهلش دة.. 
آسر بضيق وتعب: طيب أنا جعان يا بيلا.. جعان 
بيلا ببساطة: لسة وقت الغداء مجاش.. إسكت بقى عشان نتفرج على الفيلم الر"عب دة خلاص هيبدأ 
آسر بخوف: لأ بس أنا مبحبش أفلام الر"عب.. هاتي أي حاجة تانية 
كتمت بيلا الصوت وطلعت جمبه على السرير وقالت بإبتسامة باردة: أحكيلك حدوتة طيب؟ عقبال ما يبدأ 
آسر بغيـ"ظ: بطلي الطريقة دي  .. أنا مش طفل 


أخدت بيلا نفس عميق وقالت: خلاص بلاش حدوتة.. أشغلك فيلم ليلة خيا"نة بنت الخدامة سميحة؟؟ 
آسر بتوتر: مش فاهم حاجة يا بيلا.. سميحة مين 
فتحت موبايلها ومسكته من شعرُه إلي بقى بطول رقبته وقالت من بين سنانها: أنتَ وشجن.. في الشالية بتاع إسكندرية ليلة الحفلة.. 
آسر صر"خ بآ"لم وقال: صورتينا لية وإزاي؟؟ 
ضحكت بقهـ"رة ودموعها بتنزل على خدها: عشان يومها كنت عملالك مفاجأة.. ودخلت من غير ما حد يحس حطيت كاميرا وجهزت تلك هدية غالية.. وكنت هصور اللحظة الجميلة دي بينا وكنت هديك تحا"ليل بإني بخلف ! مش زي ما أنت كذ"بت عليا لما روحنا للدكتور بعد إلحا"ح مني وقالنا إننا الإتنين مش بنخلف نهائي !! 
لما عملت إعادة للتحا"ليل عشان أتأكد وطلعت بخلف، كنت طايرة من الفرحة وقولت أكيد الدكتور غلط.. بس ساعتها إفتكرت إن الدكتور قال إن ممكن بالعلا"ج نخلف.. فـ جيبت لك العلا"ج إلي المفروض تاخده عشان نقدر نجيب طفل.. 
شدت شعره أكتر فـ صر"خ بآ"لم أكتر من الأول فـ قالت من بين سنانها: لقيتك أنت والهانم سوا.. وكمان كنتم
 بتتكلموا على سميحة.. وأنت بتقولها كله تمام.. بس أنا عملت مصيـ"بة 
ر"مت التليفون في الأرض وقالت: ساعتها الهانم قلقت 
وقالت: مصيبة إية؟؟ 
فـ أنت قولتلها بكل خوف العالم إنك إتجوزتني عر"في.. وهي ساعتها بكل برود وقالتلك تطلقـ"ني عادي بعد ما توصل لوتر !! 
ساعتها أنا مفهمتش لية؟؟ 
دموع بيلا نزلت أكتر وقالت: لية أنا !! ولية أنت غبـ"ـي كدة؟؟ وفضلت طول الڤيديو تقولها 
بيلا إبتسمت بجنو"ن من وسط دموعها وقالت بجنون: متخفيش يا حبيبتي.. بيلا هي سميحة وسميحة هي بيلا 
شدت شعره أكتر وقالت من بين سنانها: ساعتها هي قالتك بنت نعيمة لازم تتقـ"هر ووتر لازم تمو"ت بحسـ"رتها
ر"مته بعيد عنها فـ خبط في الكومود ومناخيرُه نز"فت فـ قال بدموع: كفاية.. كفاية يا بيلا 
بيلا ضحكت بسخرية وهي بتقرب عليه: بيلا هي سميحة وسميحة هي بيلا 
فضل يعيط ويتشـ"نج فـ حضـ"نته من ضهره وهي بتردد: بيلا هي سميحة وسميحة هي بيلا.. 


نطق بخوف وهو حاسس بالذ"نب.. حاسس بالغلط إلي عمله في حق سميحة... حاسس إنه أقذ"ر من شجن بكتير.. قال بمنتهى الخوف وهو عارف إن كان المفروض يقول كدة من زمان: أنا آسف.. آسف يا سمـــيحة ! 
ضحكت بيلا أكتر وقامت من جمبه.. قفلت التليفزيون وقفلت البلاكونة وقالت وهي بتلبس الچاكيت بتاعها: حتى آسفك.. غلـ"طت فيه.. قد إية أنت غبـ"ـي يا آسر.. لسة مكمل في غبا"ئك؟؟ 
مسحت دموعها وبصت لنفسها في المراية وقالت: يُستحسن تقولي يا بيلا.. لحين إشعار آخر 
بص لها آسر بضعف وكتـ"م نفسه في المخدة وفضل يبكي.. المرة دي قلبها متهز"ش.. محستش بالذ"نب ولا بتأ"نيب الضمير ولا بالحب.. ولا بالعشق.. ولا خوفها عليه.. ولا حز"نت إن دموعُه على خده.. 
حز*نها كان على نفسها.. 
حسـ"رتها كانت على قلبها.. 
كل إلي كانت حاسة بيه ناحيته هو الكُر"ه والغضـ"ب والإنتقا"م !! 
......... #هنا_سلامه.
نعيمة بعصبية: كنت فين؟؟ 
سميحة بتعب: كنت بلف شوية بالعربية حوالين القصر.. مبعدتش 
نعيمة من بين سنانها: لا والله؟؟ يا بنتي أنتِ تعبانة ومش قادرة تقفي على رجلك حتى  .. ما صدقت تتكلمي حتى.. تقومي نازلة من البيت وأنتِ في الحالة دي؟؟ 
سميحة بدموع: خلاص بقى كفاية ! 
نعيمة بز"عيق وهي بتهـ"زها: لا مش كفاية.. أنا أمك وبخاف عليكِ 
سميحة بصر"يخ وإنهيا"ر: متقوليش أمي ! متقوليش بخاف عليكِ !! 
أنا عيشت طول عمري مذ"لولة بسببك !! 
عيشت في خو"ف وتعب وإر"هاق.. عيشت خد"امة في بيت المفروض يكون بيتي.. 
أفرق إية أنا عن شجن عشان هي تتمتع بملكها وأنا لأ؟؟ 
قربت سميحة منها ووقفت قصادها وقالت بد"موع حُرقة: يااااة.. يا ريتني كنت بنت أي حد فقير.. يا ريتني فضلت فقيرة ومذ"لولة... 
ضحكت من وسط دموعها: يا ريتني فضلت الدكتورة الخدا"مة ! بنت الخدا"مة !! يا ريتني ما عرفت الحقيقة الما"سخة.. إلي معتش ليها معنى.. بل بالعكس.. حسستني قد إية أنا نكرة وأمي كانت عا"ر بالنسبة لأبويا ! معترفش بيا ولا إعترف بيها ! 
يا ريتني فضلت خد"امة عند يسرا وبنتها إلي هي أختي يا نعيمة.. 
فجأة لقت قـ"لم نازل على وشها لدرجة إنها حست إن خدها إتشـ"ل.. 


نعيمة إيدها إتر"عتش وأعصابها سا"بت، فـ قالت سميحة بصدق وحسـ"رة ملت قلبها فـ فا"ضت على صوتها: أنا بتمنى المو"ت بسببك.. وبسبب سليمان باشا.. 
وطلعت على فوق، فـ و"قعت نعيمة على الأرض وعيونها را"غت بالدموع وهي بتقول بقهـ"رة: سميحة.. بنتي.. 
....... #هنا_سلامه.
وتر بتنهيدة: مالك؟ قافل وشك لية؟ 
فخر وجه نظرُه ليها وهما ماشيين على الطريق وقت غروب الشمس: لا ولا قافل وشي ولا حاجة.. بس أنا روحت شركة آسر 
وتر بصد@مة وخوف: بجد ! لقيتُه؟ 
فخر ضحك بخيبـ"ـة أمل: هو لو أنا لقيتُه كان زمانا مسافرين عادي كدة؟؟ 
وتر أكلت في ضوافرها كعادتها وقالت بقلـ"ق: طيب قولي إية إلي حصل؟؟ 
فخر بتنهيدة حا"رة: أول ما روحت لقيت واحد شبه بالملي.. مسكت فيه وضر"بته بس طلع أخوه التؤام عصام.. 
ساعتها هو قالي إهدى يا باشا ومخدش أي رد فعل عدوا"ني تجاهي.. بالعكس فضل يضحك ودة شكـ"كني فيه
وتر بإستغراب وهي بتاكُل في شفايفها: إشمعنا؟؟ 
فخر بذكاء طغـ"ـى على نبرة حديثُه: أصل طبيعي حد بيضر"بك هتضر"به يعني.. لكن هو معملش كدة.. هو فضل يضحك ويقولي يا باشا.. بعدين لما عرفته على نفسي كان بارد كدة.. يعني هو عارفني بس بيستعبط.. 
دة غير إنه عارف حاجات كتير بس كان بيقول على القد.. 
دة غير إنه طول القاعدة كان لابس نضارة سودة.. وبيعرق كتير.. خايف ومتردد... مفيش سؤال سألتُه غير لو ولف شوية عليا في الحديث 
وتر ببراءة: طيب مستخدمتش أسا"ليبك لية كظابط؟؟ 
فخر بضحك: دة لما يبقى في مكتبي في القسم.. أعرف أعمل إلي أنا عاوزه.. غير كدة إلي حصل بينا النهاردة دة يتحسب دردشة.. بدون أي شغل قا"نوني أو تحقـ"يق رسمي 
ربعت وتر إيدها وسندت على الكرسي بإرهاق: تفتكر هو عارف آسر فين؟؟ ولو آسر فعلًا مختفي ممكن يكون مع شجن في نفس المكان؟؟ 
فخر أخد نفس عميق: مقدرش أحدد في الجزئية دي.. بس أنا متأكد إن عصام دة يعرف حاجات كتير.. من ضمنها موضوع غر"يب أنا مستغرب منه 
وتر بقـ"لق: في إية؟ 
فخر بضحك وهو بيسـ"حب إيدها من بين دراعاتها وبيمسكها بحنا"ن: لا متخفيش كدة.. أصله قالي إن آسر كان عاوز يتجوز واحدة دكتورة عايشة في حارة في الأصل بس والدتها بتشتغل في قصر.. ساعتها شكـ"يت في كونها سميحة 
وتر بتوتر وهي بتبص على إيده إلي شبكت في إيدها: أة يمكن فعلًا.. تمام 
فخر ضحك عليها ببلاهة: هو إية إلي تمام؟ أنتِ إلي تمام ولا مالك؟ 
وتر سحـ"بت إيدها بتوتر وقالت: هريح شوية عقبال ما نوصل 


فخر بص على إيده إلي بقت وحيدة، وقال ببرود: ماشي 
وتر ودت وشها الناحية التانية والهواء بيطير شعرها بنعومة.. وهمست بخفوت: مش عاوزة أو"جع قلبي يا فخر.. 
........ #هنا_سلامه.
شجن بعصبية: مش بتفهموا؟؟ من صباحية ربنا بفهمكم أنا عوزاكم في إية ! 
فوزية بغيـ"ظ: بطلي الطريقة دي.. مش كفاية المش إلي طفـ"حتيه 
شجن برفعة حاجب: فوزية ! واو ! بتكلميني أنا كدة ! 
قامت شجن من مكانها وقالت بضحك: دة إحنا دا"فنينه سوا يا فوز ! 
فوزية بتوتر: هو إية؟؟ 
شجن بإبتسامة خبيـ"ثة: لو نسيتي أفكرك.. بس أنا متأكدة إنك فاكرة كويس 
تهاني بتوتر: في إية ياما؟؟ 
شجن بإبتسامة: فيه إن الست الوالدة، معايا ڤيديو ليها وهي بتسر"ق العقد بتاع مامي ! 
تهاني بصد@مة: الكلام دة صحيح ياما ! أتاريكِ خايفة منها ومش قادرة تتكلمي ولا ترفعي عينك فيها 
شجن بسعادة: لا طلعتي نبيهة يا بت ! 
فجأة الباب خبـ"ط، فـ رفعت شجن سلا"حها عليهم وقالت: محدش ينطق بحرف.. 
وجهت سلا"حها لتهاني وقالت بخفوت: قولي مين يا بت أنتِ ! 
تهاني بتوتر وقفت ورا الباب الخشب وقالت: مين؟؟ 
شجن بعصبية وصوت خا"فت: قولي مين يا بت.. يلا 
قالت كدة وهي موجهة السلا"ح على تهاني، فـ قامت تهاني وقربت من الباب وقالت بصوت مُرتجف: مين ! 
وتر: أنا وتر يا تهاني ومعايا فخر باشا 
شجن عيونها وسعت بصد@مة وهمست بخوف: فخر !! 
قالت بتهد"يد وهي بتحاول تتما"لك أعصابها: أنا هطلع السطح، حذا"ري حد فيكم يجيب سيرتي وإلا هصفـ"ـيكم 
تهاني بصوت خافت: حاضر.. حاضر 
طلعت شجن بخوف على السطح، وعمر"ت السلا"ح وكانت جاهزة لو حصل أي حاجة.. فجأة حست بحركة في بطنها فَـ حطت إيدها على بطنها وقالت بهمس: أملي فيك أنتَ يا حبيب مامي.. أملي فيك أنتَ وبس.. 
أنتَ إلي هتعرف تنقـ"ذني من بين إيدهم.. 
وهعرف أحقق حلمي وأهر"ب بيك وأنساهم كلهم.. 
متخفش.. 
قالت كدة وأطـ"ـلقت إبتسامة خبيـ"ثة.. 
.... 
فخر بتنهيدة: البقاء لله يا أم تهاني 
وتر بدموع وهي بتاخد فوزية في حضنها: أنتم كويسين؟؟ 
فوزية بعدت عن حضنها وبصت لتهاني، فـ تهاني ودت وشها الناحية التانية بنظرة لو"م وعتا"ب ملت عيونها.. 
فـ قالت وتر بقلق: في إية مالكم؟ 
فخر مسك دراع وتر وطلع فلوس من جيبه وحطهم في إيدها بهدوء، فـ إبتسمت لُه وتر ووجهت نظرها ليهم: عيـ"ب عليكم.. دة إحنا أهل وعشرة تعيش وملح كمان.. عيب عليكم تنسوا إلي بينا وتبقوا محتاجين حاجة ومتقولوش ليا 
فوزية بتوتر وأول ما عيونها و"قعت على الفلوس إلي وتر مسكاها في إيدها قالت بإبتسامة وعيون بتلمع: ربنا يخليكِ يا ست الكل يا أصيلة 
وأخدت من بين إيدها الفلوس فـ إبتسمت وتر بتوتر.. 
فـ قالت تهاني بإحراج من فعل والدتها: طيب إتفضلوا إتفضلوا 
فخر بإبتسامة: لا إحنا بس كنا جايين نطمن عليكم وبعدين هنروح على بيت جدي الله يرحمه 
فوزية بثقة وهي بتشد وتر من إيدها: والله ما يحصل، لازم تناموا عندنا دة أنتم ضيوف 
وتر بصت لفخر فـ قال فخر بصرا"مة: مينفعش يا أم تهاني، خلينا على راحتنا 
تهاني برفعة حاجب: صحيح أنتَ والست وتر إتجوزتوا إزاي، مش كنت خاطب الست شجن
وتر حطت رأسها في الأرض بتوتر فـ قال فخر بإبتسامة ناعمة: موضوع كبير وعائلي شوية.. وبصراحة أنا وتر من نصيبي وأنا من نصيبها 
رفعت لُه وتر رأسها بصد@مة وعيونها فيها لامعة، أما هو حـ"س إن نظاراتها دي بتقول كتير: أنتِ يا وتر قدري.. 
شجن كانت على السطح سامعة كل دة، حطت إيدها على بوقها تمنع شهـ"قتها وحست بغصـ"ـة إحتـ"لت روحها، وقعدت على الأرض بتعب.. وفجأة لقت دموعها بتنزل في صمت ر"هيب.. وهي بترسم مشهد خلا عيونها جا"حظة وحطت إيدها على قلبها.. 
.... #هنا_سلامه.


وتر بإبتسامة: ألف مبروك يا شجن 
شجن بصت لها بطرف عينها وهي بتلبس العقد اللولي بتاعها وقالت ببرود: الله يبارك فيكِ يا وتر.. بس إية إلي أنتِ لبساه دة؟ 
بصت وتر على فُستانها الإسود بإستغراب.. كان طويل وفيه نفشة بسيطة من تحت ومبين بس جزء بسيط من ضهرها، وفيه لمعة فضي.. ورقبتها متز"ينة بعقد ألما"ظ: إية في إية؟ 
شجن بقر"ف: في إية !! دة بلدي أوي يا وتر.. شوفي أنا لابسة إية؟؟ 
بصت لها وتر فـ لفت شجن حوالين نفسها، كانت لابسة فستان أزرق نا"حت جسمها ومفتو"ح من عند الضهر كله... وومر"بوط ر"بطة فيونكة زرقة بتلمع... 
شجن قربت منها وقالت وهي بتحط البرفان بتاعها: عارفة يا وتر، مهما عملتي مش هتتجوزي ولا هتكوني أحلى مني 
وتر بصد@مة: أنتِ بتقولي إية؟؟ أنتِ طبيعية !! بتقارنيني بيكِ  لية أصلًا؟ ما تخليكِ في نفسك ! 
شجن ربعت إيدها وقالت بإبتسامة على جانب شفايفها: أنا أقول إلي أنا عوزاه.. وبعدين دي الحقيقة.. الحقيقة إلي بتو"جعك يا وتر.. ولا فاكرة إن بلبسك المحترم وإنك لابسة اللون إلي فخر بيحبه ممكن تاخدي الأنظار مني تبقي غلطا"نة
وتر ضحكت بسخرية رغم حر"قة قلبها ووشها إلي بقى أحمر زي الجـ"مر: أنا معرفش إنه بيحب اللون الإسود.. وبعدين أنا مش بطـ"يق فخر دة.. ولما بييجي القصر بتحبـ"س في أوضتي.. بس النهاردة لازم أبقى موجودة عشان كلام الناس وماما يُسرا قالت لي لازم أنزل.. متفتكريش نفسك حاجة يا شجن.. وأنتِ ولا حا"جة 
شجن بأ"نعرة ونبرة كيـ"د أتقنتها: أومال لية هو حبني أنا ومحبكيش أنتِ رغم إن أنتِ إلي عينك عليه 
بر"قت وتر بصد@مة وقالت بر"جفة: إخر"سي قليلة الآ"دب ! 
رفعت وتر إيدها عليها فـ مسكتها شجن وقالت بغيـ"ظ: بطلي غير"ة مني بقى.. وتنزلي 10 دقايق وتطلعي.. مش عاوزة أشوفك في خطوبتي 
وتر ز"قتها وطلعت من الأوضة وهي مش قادرة تاخد نفسها، بتحاول تنظمه مش قادرة.. حاسة بحسـ"رة على قلبها.. حاسة بفز"ع... دمعت بخوف وهي بتقول: حُبي لفخر بيبان في عيني حتى لو أنا مقولتش دة !! أنا غبـ"ية ! غبـ"ية
جريت وتر على الأوضة وفضلت تعيط بقهـ"رة لحد ما نزلت في الخطوبة.. 
عيونها و"قعت عليه أول ما نزلت، كان جميل كعادتُه، زي القمر في عيونها، حطت رأسها في الأرض وفضلت تسقف مع الناس بهدوء.. حتى مدخلتش تر"قُص 
لحد ما جيه وقت تلبيس الدبل.. بلعت ريقها بصعوبة وشجن بتر"اقبها بعيونها، لبس فخر الدبلة ليها وطبع قُبـ"لة رقيقة على إيدها.. فـ حطت وتر إيدها على قلبها ورفعت رأسها للسماء بتحاول تمـ"نع دموعها.. بتدور على القمر التاني يمكن يلهـ"يها عن وجود فخر ! 
نزلت رأسها من تاني والدموع مالية عيونها، بربشت بفز"ع لما شافت فخر بيلبس دبلته إلي مكتوب عليها إسم شجن.. وكإن الدبلة دي كانت جنا"زير بتـ"تلف حوالين رقبتها.. خلاص حلم حياتها وحبها إلي من أول لحظة حبيته مبقاش ليها... للآسف حتى لو سا"ب شجن مينفعش تكون معاه.. لإنها للآسف القدر جعلهم إخوات قدام الناس... 
وتر إتنهدت بحرارة وغمضت عيونها فـ نزلت دموعها.. وراحت عند البا"ر وهي بتاخد نفسها بصعو"بة.. 
الجارسون: تشربي إية يا هانم؟؟ 
وفجأة إشتغلت الأغاني الروما"نسي إلي وتر إختارتها لشجن.. حست بو"جع قلبها أكتر وقالت: عاوزة قهوة 
لفت لقت شجن نايمة على كتف فخر وهي بتحضنه، أما فخر كان مبتسم وبيتحرك بهدوء.. أما هي رفعت إيدها وحطتها على قلبه.. 
فـ وتر بصت عليهم بصد@مة وقهـ"رة ورمت القهوة على فُستانها، فـ قال الجارسون: هعمل لحضرتك واحدة تانية 
وتر بر"فض وإعترا"ض: لأ.. أنا عاوزة حاجة.. حاجة فيها كحو"ل 
الجارسون بإبتسامة: طيب أول مرة تشر"بي؟ 
وتر بتنهيدة حا"رة: أيوة.. 
الجارسون ضحك بغُلب: يبقى مجرو"حة
وتر سندت إيدها على خدها وقالت بإبتسامة مليانة و"جع وخيبـ"ـة أمل: أنا طول عمري بتجر"ح.. بس المرة دي عاوزة أنسى 
حط كأ"س قدامها فـ شربته مرة واحدة.. بر"قت بصد@مة من مر"ارتها وطلبت واحد كمان.. لحد ما خلصت إزازتين.. 
الجارسون بقلق: كفاية كدة يا هانم.. فستانك إتغر"ق بيـ"رة وأنتِ شكلك خلاص سكر"تي.. 
وتر بضحك: هي حلوة؟ أنا حلوة ولا نو؟ 
الجارسون قرب منها وقال بإبتسامة: مفيش أجمل من حضرتك في الحفلة 
وتر ضحكت ودموعها نازلة على خدها ومسحت بوقها بدراعها: وديني الحمام يا ريت.. و.. 
فجأة لقت حد بيسندها تاني، فـ بصت بطرف عينها لقت فخر.. قال بتوتر: مالك يا آنسة وتر؟ تقـ"ـلتي كدة لية  و... 
نفـ"ضت وتر إيده عنها وقالت بعصبية: خليك في حالك.. 
ونفـ"ضت الجارسون وقالت بتنهيدة: أنا.. أنا أعرف أسـ"ـند نفسي 
وطلعت وهي ماسكة الكعب بتاعها وبتعيط لحد ما وصلت على الحمام وفضلت تسـ"تفرغ كل إلي في بطنها بقر"فة 
وهي بتعيط بقـ"هرة إنها شر"بت.. طلعت من الحمام وفضلت تعيط وهي بتقول بحزن: أنا آ"سفة يا رب.. أول وآخر مرة يا رب.. سا"محني يا رب.. 
..... #هنا_سلامه.
شجن دموعها زادت لما سمعت صوت الباب بيتقفل، فـ كتمت بوقها أكتر وإنكمـ"شت عشان ميشوفوهاش.. 
لحد ما طلعت تهاني وقالت بقر"ف: مشيوا.. إنزلي 
شجن مسحت دموعها بسرعة وقالت بشـ"ر: قولتلهم إنك عاوزة تشتغلي عندهم من تاني؟ 
تهاني بتنهيدة حا"رة: أيوة 
شجن بإبتسامة خبيـ" ثة وعيونها لسة فيها لمعة دموع الحسـ"رة: تعالي هديكِ الإزا"زة بقى.. 
قامت شجن معاها ونزلم سوا، فتحت شجن شنطتها وطلعت الإز"زة وقالت: دي بعد إسبوعين من قعدتك عندهم تحطي لسميحة منها في الأكل.. وتلمي هدومك أنتِ وأمك وهظبط لكم مكان تقعدوا فيه بعيد عن القرية وعن القاهرة وعن إسكندرية كمان.. تمام؟ 
تهاني بصت لفوزية وقالت بعتا"ب: إزاي معرفتيش الست شجن لما دخلت لنا؟ رغم إنك كنت بتشتغلي عندهم وسر"قتي العقد وإتعامتلي معاها كتير كدة.. 
فوزية بتنهيدة: كانت لسة عندها 16 سنة.. ومسكت عليا الڤيديو عشان أرضى أسر"ق لها مفاتيح العربية بتاعة سليمان باشا عشان تخرج مع الواد بتاعها وأرجع المفاتيح وأد"اري عليها في عدم وجودها 
تهاني بصت لفوزية بصد@مة ولو"م، فـ قالت شجن بإبتسامة با"ردة: با ريت تبقي شاطرة زي أمك بقى وتقدري تنفـ"ذي
..... #هنا_سلامه.
وتر بتنهيدة: إية الكلام إلي قولته عندهم دة؟ 
فخر وقف العربية قدام بحيرة صغيرة ونزل بهدوء، فـ نزلت وتر وراه فـ قال بإبتسامة: إلي أنا حاسُه 
وتر إبتسمت بفرحة لكنها محت إبتسامتها وقالت بجمو"د: فخر متنساش إني أخت شجن 
قرب فخر منها ووقف قصادها فـ أخدت نفس عميق، فـ قال بإبتسامة وهو بيلمس إيدها: بتحبيني؟ 
وتر قلبها دق بخوف وحست إن الحر"ارة بتتو"غل لوشها، وقالت بتردد: أنت.. أنت إتجننت يا فخر ! إزاي أحبك.. لا يا فخر 
بعدت إيدها عنه وقالت بدموع: أنا مش خا"ينة يا فخر.. في الأول وفي الآخر أنت كنت خطيب أختي 
فخر بعصبية وز"عيق وهو بيقفد آخر ذرة هدوء كان بيمتكلها: أختك مين يا وتر؟؟ دي ملهاش علاقة بيكِ.. وبعدين الكلام دة لو هي مكنتش هر"بت وخا"نتني وكسـ"رت قلبي.. مسـ"تخسرة فيا أحبك وأنساها !! 
بصت له وتر بدموع وقالت: أنتَ بتضحك على روحك.. أنا ممكن أكون وقفت جمبك وكنت معاك في ضعفك وأنتَ كذلك بس الحب مش كدة يا فخر.. أنت محبتنيش.. أنتَ بتحتاجني جمبك بس !! 
أنت عاوز.. عاوز 
دموعها غر"قت وشها وقالت بتنهيدة: عاوز تنسى شجن بيا ! عاوز تو"جع قلبي أنا غصـ"ب عنك ! 
فخر بص لها بصد@مة وقال: أنتِ بتفكري فيا كدة !! 
وتر بتنهيدة وهي بتمسح دموعها: أنا عاوزة نروح 
فخر قرب منها وقال ببرود: مش هنروح غير لما نحدد شكل علا"قتنا دي 
وتر بعصبية: فخر متتحد"انيش ! بقولك عاوزة أروح ! 
فخر بهدوء رغم الحر"ب القايمة جواه: طيب يا وتر.. لية شر"بتي يوم خطوبتي على شجن ! 
بلعت وتر ريقها وقالت: كنت.. كنت عاوزة أجرب 
فخر ضحك وهو بيـ"ـمسك دراعها: بطلي كـ"ذب عليا ! أنا ظابط على فكرة 
وتر بعصبية ونا"ر قا"يدة بين ضلو"ع قلبها، ر"مادها كون حديث هي متتخيلش إنها تقولُه: عشان بحبك.. عشان مقدرتش مكونش معاك.. عشان مقدرتش أشوفها حضـ"ناك ! مقدرتش ! 
فخر إبتسم وقال: ولية إنتحـ"رتي يوم الفرح؟ 
وتر بتنهيدة ودموعها نازلة على خدها، حاوط فخر وسطها وقال وهو بيمسح دموعها: مش عاوزك تعيطي.. مش عاوز أشوف دموعك يا وتر 
وتر وقعت على الأرض فـ قعد قصادها وهي بتعيط: عشان كنت متلغـ"بطة.. كنت حاسة إني بحبك وإني في نفس الوقت بخو"ن شجن 
قومها فخر من على الأرض وقال وهو بيضحك وبيمسح دموعها: دة أجمل يوم في عُمري يا وتر 
وتر بشحتفة: يعني بتحبني؟ 


فخر ضمها فـ بقت رأسها عند موضع قلبُه، فـ قال بنبرة عشق تمتلـ"كت منه: بحبك دي كلمة قليلة عليكِ يا وتر.. أنا بعشق كل حاجة فيكِ.. حتى تَمَرُ"دِك وعِنا"دك وخوفك وتعبك وملامحك.. أنا كُلي بحبك يا وتر 
وتر ضحكت من وسط دموعها وهي مش مصدقة نفسها وقالت: بجد يا باشا؟ 
فخر إبتسم وقال بنعومة: دة أنتِ ملامحك حوار والله يا قلب الباشا 
فـ حضنته وتر بقوة وهو كذلك.. 
..... #هنا_سلامه.
بيلا بتنهيدة: عاوز تنام؟ 
آسر ضحك بسخرية وقال: فارق معاكِ أوي أنا عاوز إية؟ أنا تعبت يا بيلا.. 
خلاص.. 
بقيت حاسس إن روحي بتتـ"سحب في المكان دة ! 
معتش عارف أخد نفسي ! 
معتش عارف أعيش ! 
أنا تعبت يا بيلا.. خرجيني بقى.. هتآ"سف لك.. هعيش ليكَ أنت وبس.. بس كفاية تعذ"يب فيا 
بيلا كانت واقفة بسيجا"رتها قدام البلكونة والمطر نازل قدام عيونها وقالت بتنهيدة حارة: يا ترا لما تتآ"سف هتتآ"سف ليا ولا لبيلا ولا.. 
إلتفتت له وقالت من بين سنانها: قولي هتتآ"سف لمين ممكن 
تقولي لمين؟؟ 
آسر بدموع وتو"سُل: آ"سف يا سميحة.. آ"سف يا بيلا.. أنا.. أنا والله غصـ" ب عني.. زي ما أنتِ عشقتيني أنا كمان عشقت شجن 
بيلا بعصبية: إخر"س !! 
ولسة هتقرب منه لقت فونها بيرن برقم حارس الڤيلا، فـ ردت عليه بتعب: خير يا عم سالم.. إية !! بتقول إية !! أنا.. 
تتبع..
بيلا بصد@مة والتليفون و"قع من إيدها: إزاي !! إزاي شجن هر"بت ! وقتـ"لت أسامة ! أسامة ! 
عيون آسر لمعت وقال بصد@مة: شجن هر"بت ! 
بصت لُه بيلا وقالت من بين سنانها: مش هسيبها ولا هسيبك يا آسر !
دمر"توني يا آسر ! عملت لكم إية؟؟ لية دمر"توني لية ! 
قالت كدة وهي بتقرب عليه، ودى وشه الناحية التانية.. خوفًا منها.. في نفس الوقت هو مش قادر يبص لها عشان تعذ"يبها لُه... آسر إتـ"شل خلاص ! 
غمض عيونه بقـ"هر ودموعه نزلت على خده وقال بضعف: عايزة مني إية يا بيلا تاني؟؟ غلـ"ـطت وقولت آسف ! قولت غـ"ـصب عني كنت بحبها.. كنت بحبها أوي يا بيلا.. غلـ"ـطت.. عارف إن غلـ"ـطي كبير بس أنتِ إلي عملتيه كتير أوي.. قفلتي صفحة الباند بتاعي ود"مرتي تعب سنين، حبسا"ني ليل نهار وسط أربع حيطان.. 
إتشـ"ـحتف بآ"لم وهو بيعيط بضعف تمـ"لك منه وقال وهو بيبلع ريقُه: عمري ما حبيتك ولا كر"هتك.. بل بالعكس كنتِ بتصـ"عبي عليا كتير وبشفـ"ق عليكِ وبحس بالذ"نب والحقا"رة وأنا بضحك عليكِ.. كنتِ بتبقي معايا وحاسس إني بخو"نك بكد"بي عليكِ.. كنت بتمنى كتير أوقف الزمن وأقول كفاية خلاص.. مينفعش أعمل فيها أكتر من كدة.. 
والليلة الملعو"نة إلي بيني وبين شجن دي كانت ضـ"ـعف مني.. 
كنت سكر"ان ومش شايف.. كنت تعبان وحاسس إن قلبي بين نا"رين.. 
نا"ر حُبي ليها وشوقي ليها طول الشهرين إلي غابت فيهم عشان أنـ"فذ خطـ"تي أنا وهي عليكِ.. 
ونا"ر شعوري بالذ"بن تجاهك 
إيده إرتـ"ـجفت وإتهزت وكذلك رجله... غمض عيونه بآ"لم وهو بيفتكر ليلة الحفلة في ڤيلا إسكندرية.. 
..... #هنا_سلامة.
آسر بتنهيدة: عاوز أتكلم معاكِ شوية يا شجن
قالت وهي بتحط الروچ الأحمر ببراعة على شفا"يفها فـ بعد نظره عنها وبلع ريقه فـ قالت بإبتسامة مليانة سعادة: طمني يا قلبي الأول.. عملت إلي إتفقنا عليه ولا لا؟؟ 
آسر أخد نفس عميق وقال: دة إلي عايز أتكلم معاكِ فيه.. 
شجن لبست الحلق بتاعها وقالت وهي بتختار الجزمة: طيب الحفلة تخلص يا حياتي ونتناقش في الموضوع دة.. إية رأيك؟؟ 
آسر حرك عيونه بتوتر في الأوضة وقال: طيب أنا هطلع.. للعلم سميحة موجودة 
شجن رفعت حاجبها وقالت بإستغراب: نعم؟؟ إزاي موجودة يعني؟؟ مش المفروض تكون خلاص فشكـ"لت معاها عشان نبدأ في حوارنا على وتر !! الشهرين خلصوا يا آسر.. 
كان المفروض تخلص ! 
آسر بعصبية: أخلص في إية؟؟ هي لعبة ! الموضوع كان صعب على فكرة يا شجن ! 
شجن إتنهدت بحرا"رة: طيب قولي وصلت لإية معاها؟؟ 
آسر توتر فجأة وعرق.. عيونه كانت زي عقارب الساعة بتتحرك بسرعة كبيرة.. بلع ريقه وقال بتنهيدة حارة... تنهيدة ما قبل العاصفة.. 
ونفس عميق سحب بيه كل الأكسچين إلي في الأوضة.. بالرغم من ذلك كان حاسس بضـ"ـيق وإخـ"تناق: مفيش.. قبلتها أول يوم ليها في التدريب وكانت فعلًا ماسكة بلطو أبيض ولابسة نضارة نظر غريبة شوية كدة.. زي ما أنتِ وصفتي لي وكانت واقفة جمب وتر وإتنين صحابها كمان قدام باب الحمام بتاع البنات.. 
فـ بدأت أقرب منها.. طبعًا كدبت عليا في كل حاجة حتى إسمها... بس كانت طيبة وبتتعامل بطبيعتها كانت بتخاف حتى تمسك إيدي.. 
مكنتش مأ"منة ليا في الآخر.. بس هي كانت في مكان التدريب دايمًا ودة ساعدني أقرب منها أكتر وأكتر.. 
خروجة في التانية في التلاتة دخلتها وسط صحابي
لما كنت بسألها عن وتر كانت بتتو"تر وتقفل الموضوع...
بس كان كل حاجة ماشية تمام لحد.. 
كانت شجن قاعدة قدامُه بتهـ"ـز في رجلها وبتعمل بالونة باللبانة بتاعتها وقالت بضيق: لحد إية !! 
آسر ضغط على شيفته بقلق وقال: لحد ما إتجوزنا ! 
بر"قت شجن بصد@مة وقالت بفز"ع: نعم !! بتقول إية؟؟ إتجنـ"نت ولا إية؟؟ المهز"لة دي لازم تنتهي ! 
آسر أخد نفس عميق وفر"ك في إيده والتو"تر مالي عيونه.. كان حاسس إنه مهز"وز ومش على بعضه نهائي... 
آسر بعصبية طفيـ"ـفة: دة إلي حصل.. هي بقت مراتي دلوقتي بس في السر وقاعدين في ڤيلتي إلي على الطريق.. وهي عاوزة أعلن الجواز دة بأي طريقة.. دة غير إنها بتقعد تقولي إنها نفسها في طفل مني وكلام كتير كدة.. 
شجن عيونها وسعت أكتر مع كل كلمة وقالت بغيـ"ظ: قدامي... قولها تمشي بأي حجة بس المهم نكون لوحدنا... وهروح على أوضة الضيوف.. هفـ"ض الحفلة دي في ثواني يا آسر عشان نلاقي حل لكل إلي أنتَ عملته دة ! 
آسر طفـ"ح كيله وقال بتعب: أنا معملتش حاجة.. أنا نفـ"ذت كلامك.. أعمل إية تاني يا شجن !! 
أنا خلاص... 
في إيدك زي الخاتم.. زي العجينة بتشكليها زي ما تحبي وبرده رافضة ! 


عاوزة مني إية؟ 
أنا خلاص تعبت.. معتش عارف أنا بضـ"ـحك على نفسي ولا على سميحة الغلبا"نة ولا على قلبي ولا على روحي ولا على مين ولا مين !! 
إو"ترت شجن وحست إنه ممكن يتخـ"ـلى عنها ويسيب إيدها في منتصف الطريق... فـ عـ"ضت شفايفها وقالت بتنهيدة: أنا آسفة يا بيـ"بي حقك عليا أنا... بس كلامك فو"ر د"مي.. وضيع مزا"جي الحلو رغم إن قعدتنا كانت هتبقى حلوة وهتبسطك.. 
بس خلاص مش مشكلة.. 
قربت شجن وحاوطت رقبته بر"قة ود"لع وقالت: روح ماشيها وتعالى.. 
شال إيدها من عليه بهدوء وبلع ريقه وإتنهد بحر"ارة وقال: تمام.. 
طلع من الأوضة وراح ناحية بيلا إلي كانت واقفة قدام باب أوضة الضيوف.. 
أول ما شافته إتو"ترت وقالت بإبتسامة: في إية؟ 
آسر إبتسم بتو"تر مُماثل لحالتها وقال بتنهيدة: حبيبتي معلش ممكن تروحي دلوقتي... أنا هسلم بس على صحابي وهمشي هروح لعصام أخويا وهطلع عليكِ 
بيلا بضـ"ـيق: بس أنا كنت عملالك.. 
قاطعها آسر بآسف با"يخ: معلش يا قلبي.. لما نروح هنعمل حفلة أحلى على قدنا بس أنا شد"يت مع واحد صاحبي وبعدين مش عاوز بصراحة حد يشوفك وأنتِ حلوة كدة.. 
ضحكت بيلا ببر"اءة غمرت عيونها وقلبها وروحها.. حُب بر"يء يشبه كل شيء بر"يء فيها.. 
آسر إبتسم لها وحط إيده على وشها وقال: تمام؟ 
أخدت نفس عميق وقالت بحزن حاولت تدا"ريه في قلبها لكن صوتها بان فيه: ماشي يا حبيبي.. هتوحشني أوي 
آسر إتنهد بإرتياح فـ قربت با"ست خده وقالت بر"قة: سلام.. 
فضل واقف في مكانه يبص على طيفها وحط راسه بين إيده وهو حاسس إنه تايه... عينه جت على الو"يسكي إلي على البا"ر.. بيغر"ق وسط التلج في الكأ"س.. فَـ راح وأخد الكأ"س من غير ما يسأل بتاع مين.. 
فضل يشرب ويشرب لحد ما سكـ"ر... عاوز يقـ"تل الباقي من ضميره عشان يقدر يكمل رحلته مع شجن.. 
طلعت شجن من أوضتها وفضلت تدور عليه بعيونها.. لحد ما لقته واقف على البا"ر.. إتنهدت بضـ"ـيق وقالت: والله غبـ"ـي وهيـ"ضيع كل إلي بنعمله.. 
عدلت فستانها وراحت ناحية صحابها فضلت تر"قص معاهم شوية.. وبعدين راحت ناحية آسر وسحبته من إيده وقالت بصوت عالي وسط دو"شة المازيكا: موحشتكش ولا إية؟؟ دول 2 months يا شيخ ! * شهرين *
بص لها بطرف عينه وقال بسُخر"ية: شهرين يا بخيل.. ستين صبح وستين ليل ! 
عقدت حواجبها وقعدت جمبه وقالت بضحك: الأبنودي مرة واحدة ! مالك يا آسر؟؟ 
إتنهد بحر"ارة وبص قدامه بتو"هان: أنتِ فعلًا بتحبيني يا شجن.. ولا بتستخدميني كآ"لة.. وسيلة.. طريقة.. 
ضحك بهـ"م وخيـ"بة وقال: ولا أكونش كو"بري عشان تنتـ"قمي من سميحة ووتر وخلاص؟؟ 
شجن إتو"ترت وبربشت بعيونها.. لكنها قالت بثقة: متقولش الكلام دة.. أنا بحبك بجد.. وهسافر معاك ونهر"ب قبل فرحي.. 
ضحك آسر: والله؟ 
رفعت حاجبها ومدت شفا"يفها وقالت بتفكير: طيب.. هثبتلك كلامي يا آسر 
قالت كدة وقربت من صحابها وقالت بصوت عالي: معلش يا جم١عة الحفلة خلصت.. تعبانة شوية.. نعوضها في يوم تاني حبايب قلبي أنا.. موااااه 
ور"مت لهم بو"سة في الهواء.. الحفلة إنفـ"ضت واحدة واحدة وهو لسة قاعد بيحرك التلج في الكأس إلي قدامه لحد ما قفلت باب الڤيلا وقالت: قوم معايا عشان تطمن لي يلا.. 
آسر رفع حاجبه: فين؟ 
شجن رفعت أكتافها ببساطة: على أوضة الضيوف لإن أوضتي متبهد"لة.. 
مسكته من إيده وسـ"حبته رغمًا عنه ودخلت الأوضة.. طلعت الباسبور بتاعها وقالت: إتفضل
حطته في إيده.. عقد حواجبه وقال: إية دة !! 
شجن ببساطة وهي بتقعد على السرير: دة باسبوري.. مش هتحرك من مصر من غيره أكيد.. يعني مش هسافر غير معاك وبس يا آسر.. عشان تعرف إني عمري ما هغـ"در وإني بحبك.. وشيله مع باسبورك وورقك
آسر قال بسُكـ"ر: أنهي باسبور؟ 
قامت شجن من مكانها وقالت بضحك: لا بجد !! أكيد معاك واحد بس 
ضحك آسر وقال: لا معايا إتنين... 
شجن بصد@مة: نعم !! 
آسر بإبتسامة: أيوة.. واحد مصري وواحد أمر"يكاني ! 
شجن قلبها د"ق بسرعة رهيبة.. لا آسفة أنا وصفت التعبير ببساطة يا سادة.. دة قلبها بير"قص.. بيطير.. بيرفرف يمكن !! 
شجن ضحكت بفرحة: أمر"يكاني يا آسر ! 
آسر ببساطة: نص مصري نص أمر"يكاني 
ضحكت شجن بفرحة أكتر لحد ما عيونها دمعت وحضنت آسر وقالت: يا حبيبي يا آسر ! يا حبيبي ! 
ضحك آسر ببلا"هة وكالعادة.. حبه ليها بيسـ"يطر عليها.. وخصوصًا لما بيحس بدقات قلبها قريبة منه.. فاكرها بتحبه وبتعشقه.. 
بعدت شجن عنه ولمست السلسلة بتاعتُه إلي مكتوب عليها إسمُه: هتـ"طلق سميحة.. عشان خاطري.. وتبدأ في الخـ"ـطة على وتر.. مسمحاك ومقدرة كل إلي عملته عشاني يا حبيبي.. 
لمست دقنُه فَـ حس إن قلبه بيد"ق بعـ"نف.. فـ قالت بنبرة د"لع مقدرش قلب آسر يقا"ومها.. بيحبها.. للآسف الشديد بيحبها.. وقلبه سا"مح بكل شيء وأي شيء هي تتمناه.. أما عقله مُغـ"يب 
شجن بإبتسامة: بحبك.. أوي.. أوي 
قالت كدة وطبعت بو"سة على خده وحطت رأسها على كتفه ولحُسن الحظ الكاميرا إلي حطيتها بيلا عشان تصور اللحظة بينها وبينه وهي بتقوله إنهم ممكن يخلفوا... صورت شيء بـ"شع.. 
شيء حر"ام في دين ربنا.. 
خطـ"يئة ومعـ"صية عظيمة... 
خيا"نة لبيلا.. 
خيا"نة لفخر ولشر"فُه... 
أما عن شجن فـ كانت بتحقق ر"غبتها ف إنها عاوزة طفل يديلها الجنـ"سية الأمر"يكية... وتحقق حلمها وتعيش في سعادة... مش هممها أي شيء غير نفسها.. 
أما للآسف آسر كان مغيـ"ب.. مش عارف إنه هيند"م على سُكـ"ره وحبه ليها في الحر"ام وجوازه العر"في من بيلا.. ووجوده مع شجن دلوقتي.. 
كل شيء غلـ"ـط في غلـ"ـط.. 
طريق آسر مكنش قادر يصدق إنه ممكن يوصله في يوم ! 
ينـ"غمس فيه بكل البساطة دي ! والسهولة المُتفا"نية دي !! 
.... 
بيلا بعياط وصر"يخ: خلاااااص.. خلااااص كفاية.. كفاية إلي شوفته.. كفاية حقيقتك القذ"رة.. كفاية يا آسر حر"ام عليك قلبي بيتـ"قطع... مش قادرة أستحمل أكتر من كدة ! 
ر"مت نفسها على الأرض وهي تعيط وحاطة إيدها على ودنها بتكـ"تمها.. مش قادرة تسمع ولا قادرة.. قلبها إلي باقي منها إتـ"حطم.. خلاص كل شيء ضاع من بين إيدها.. 
شهقت من وسط دموعها.. وجبرو"تها وقوتها خلاص كلها إنتهت.. 
بيلا بنفا"ذ صبر: أنا غلـ"طت يا آسر.. غلـ"طت لما قولت إني بيلا.. غلـ"طت لما إنتحـ"لت شخصية سميحة ! 
غلـ"طت لما عيني زا"غت على واحد زيك مش من توبي... 
مسحت دموعها وهو مصدوم إنها مش سميحة.. فـ قال بصد@مة: مش سميحة !! 
بصت له بطرف عينها ومسحت دموعها إلي غر"قت وشها: قولت هقدر أغيرك.. بس للآسف أنتَ إلي غيرتني.. د"مرتني وكذبت عليا.. ضحكت عليا وضحكت على قلبي.. قطـ"عت أوتاره وأوتار الوصا"ل بينا.. كل حاجة ضاعت وإد"مرت من بين إيدي.. 
حبك إلي في قلبي حسسني إن خلاص.. أنا بمـ"لك العالم كله بين إيدي... صحيت على خيا"نة كبيرة... كنت فاكرة إني أنا إلي كذ"بت عليك لما وهمتك إني إسمي بيلا وغنية ومن مستو"اك... 
بصت له بآ"لم وقالت: بس أقسم لك بالله العظيم ما كذ"بت عليك في أي حاجة تانية... 
ولا عمري و"همتك إني بحبك.. للآسف دلوقتي بكر"هك على قد ما حبيتك أوي يا آسر... 
مكنتش عاوزة تكون دي قصتنا... 
ولا كنت عاوزة أصحى على خيا"نة وكذ"بة كبيرة منك... 
علمتني إن مفيش كذ"بة بيضة ولا سو"دة.. كلنا كذ"بنا على بعض.. كلنا غلـ"طنا.. 
بصت في السقف وقالت بدموع نازلة بهدوء رغم حُر"قة قلبها: حتى ربنا.. أنا غلـ"ـطت في حق د"يني غـ"ـلط كبير.. نسيت ربنا من حساباتي.. رغم إن ربنا كان دايمًا سا"ترها معايا.. كنت دايمًا أقول ربنا معايا... كنت بدعي لك في الأول وأدعي لنفسي في الصلاة.. دلوقتي حتى مكسو"فة أر"كعها.. مكسو"فة أقابل ربنا... أتو"ب إزاي؟ شربت خمـ"رة ! إتجوزت عر"في ! عصيـ"تك عشان خاطر قلبي وخا"ين !!! 
مش عارفة.. مش عارفة.. 
ر"مى آسر نفسه جمبها على الأرض وهو مش عارف يحرك رجله.. حاول بس مقدرش كالعادة.. 
آسر بتنهيدة من وسط دموعه: آسف يا.. 
سكت فجأة.. هي مش بيلا... ولا هي سميحة.. أومال هي مين؟؟ 
كونيتها إية؟ هويتها إية؟ إسمها إية؟ أول حرف حتى ! كل إلي يعرفه إنها دكتورة ! 
آسر بدموع: آسف يا دكتورة.. 
بصت لُه بيلا بطرف عينها وقالت بضحك جنو"ني: هـ"م بضحك وهـ"م يبكي فعلًا.. 
مسحت دموعها وقالت: أنا مش دكتورة
آسر بص لها بصد@مة.. بص على إيدها إلي بتتر"عش فـ حس بنغـ"زة في قلبه.. 
آسر بحيرة ودهشة: أومال أنتِ مين؟؟
بيلا ببرود وجسمها بيتهـ"ز من البُكا: مش مهم أنا مين 
آسر وهو بيمسح دموعه: فعلًا مش مهم.. مش مهم كونيتك إية ولا هويتك إية ولا وظيفتك ولا أي شيء.. المهم بس الآسف.. أنا آسف.. آسف.. 
أنا فعلًا ند"مان 
رسمت إبتسامة جانبية على شفا"يفها مليانة سخر"ية وقالت وإيدها بتتر"عش لإن أعصابها سا"يبة: قول آسف لروحك.. آسف لربنا.. ربنا يمكن يسامحنا لو تو"بنا بجد.. بس أنا مش هسامحك لإني معتش بحبك ولا بمتلك ر"حمة قد رحمة ربنا... 
لذلك فـ أنا مش هقبل.. 
فضلوا قاعدين في صمت وهو بيبص لها.. هي باصة قدامها في الفراغ.. بتتمنى مخـ"ها يبقى فارغ من المشاكل زي الفراغ إلي حواليها.. 
إيدها إر"تعاشها زاد فـ آسر لمـ"س إيدها بحنا"ن وضـ"ـعف بدون و"عي منه وقال: إهدي.. إهدي أنتِ أجمل وأحسن من إني أستا"هلك.. أنا آسف بجد 
ز"قت إيده عنها وبصت له بقر"ف رغم إبتسامة قلبها من لمسـ"تُه !! أما عقلها كان مصدوم إنها لسة بتحبه بعد كل دة !! 
بيلا بقسو"ة: إيدك الخا"ينة القذ"رة متتحطش عليا يا آسر !! 
آسر كان با"رد ومأ"طلقش أي تعبير.. معتش حاسس بإ"هانة منها حتى.. مش بس رجله إلي إتشـ"لت.. مشاعره كمان ما"تت وإد"فنت.. 
بيلا قامت من جمبه في هدوء... وقالت جملة حددت بيها نهاية إلي بينهم دة: هروح ڤيلا السخنة أتخلص من جثـ"ـة أسامة وهرجع أخلص حسابي معاك... عشان أفوق للز"فتة شجن.. 

آسر ببساطة: تمام مُنتظر.. 
بصت له بصد@مة.. بس لية صد@مة؟ خلاص.. أصبح كل شيء متوقع من مر"ضى نفسـ"يين زيهم ! 
جت تخرج من الأوضة فَـ قال بتو"سل: يا أنتِ ! 
إلتفتت بيلا لُه ببرود.. فـ قال بتنهيدة: عاوز ولا"عة ! 


ضحكت بيلا: هتو"لع في نفسك؟؟ 
آسر بسخر"ية: هعيش عا"صي وخا"ين وكمان أمو"ت كا"فر ومن غير ما أتو"ب ! دة أنا لو إبن أبو لـ"هب مش هيبقى حياتي كدة !
بيلا مدتش أي تعبير وأخدت الولا"عة من قدام التليفزيون ور"امتها في وشه وخرجت ببرود.. 
لكنها مقفلتش الباب.. بصت هيعمل إية.. 
لقته أخد سيجا"رة كانت بتاعتها.. عليها روچ وما"طفية { مستـ"ـهلكة قبل كدة }.. وو"لعها ببرود وشر"بها.. 
فـ عقدت حواجبها وقالت: مُقــر"ف !! 
..... #هنا_سلامة.
فخر كان قاعد قصاد حطـ"ـب.. بيطلع شر"ار نا"ر بسيط.. طلعت وتر وهي لابسة بيچامة رقيقة وهو بيلقم كوبايات شاي وبيضيف لها النعناع بر"قة.. 
نسمات الهواء بتتو"غل في شعره.. 
فَـ لقى إيد بتـ"ـتلف حواليه.. فـ إبتسم وهي بتقول في ر"قة: حبيبي 
با"س كتفها وقال بغمـ"زة: قلب وروح حبيبك 
إبتسمت وتر وقعدت جمبه بهدوء.. فـ قال فخر بتنهيدة: تشربي بنعناع ولا من غير؟ 
وتر بتأكيد: لا طبعًا بنعناع... 
حط فخر عود نعناع في كوبايتها وراح قعد جمبها وحا"وطها في حضـ"نه... فـ غمضت عيونها وأخدت نفس عميق... 
فـ قال فخر بإبتسامة: بتحسي بإية وأنا جمبك؟ 
وتر مسكت إيده وفتحت عيونها.. شاورت على النا"ر إلي قصادهم وقالت بتنهيدة: كل البشر بالنسبة لي زي النا"ر دي ! 
عقد فخر حاجبيه وقال وهو بيبص لها: النا"ر ! 
حركت رأسها بتأييد وتأكيد لحديثه وقالت ببساطة: فيه نا"ر قادرة تحر"قك.. تد"مرك وتخليك رما"د.. حر"ارتها تخو"فك.. وفي نا"ر وجودها بقُربك يدافيك.. يهديك.. يطـ"في برودتك.. يشـ"عل شغفك للحياة من جديد.. 
بصت لُه بحب وقالت وهو بيشيل شعرها من على عينها: أنتَ حبيبي يا فخر.. إوعى في يوم تحر"قني ! 
بص لها فخر بصد@مة وطبع قُـ"بلة رقيقة على جبينها وقال بصوت دافي نا"عم: إوعي تقولي كدة.. أنتِ روحي.. ملكوتي إلي بهر"ب فيه من العالم دة..
كمل بقسو"ة وهو بيضـ"غط عليها في حضنُه: محدش يقدر ييجي جمبك طول ما أنا عايش.. ولو أنتِ بنت ملجأ زي ما بتقولي 
قرب عليها وإبتسم: فـ أنا ملجأك الوحيد.. ودراعاتي دول ملكك.. وقلبي أنتِ ملكة كل شُر"يان خارج منه.. 
إبتسمت وتر بتو"هان وعيونها لمعت بحُب، فـ ضـ"مها فخر أكتر... حست إن قلبها بيرفرف.. روحها مش لا"مسة الأرض رغم إن جسـ"دها ساكن فوق الزرع بشكل مُباشر.. 
لكنها حست فجأة بتو"تر وبعدت عنه وقالت: فخر.. ممكن ننزل القاهرة؟ 
فخر عقد حواجبه: بس أنا كنت عاوز نقضي يومين لوحدنا في هدوء شوية و...
قاطعته وتر بحِز"م: فخر عشان خاطري.. أنا مش هقدر أسيب نعيمة وسميحة لواحدهم في ظروف زي دي.. خصوصًا مع إختفاء آسر وشجن.. 
بعد فخر عنها وقال بعتا"ب ونظرة لو"م: يعني وأنا يا وتر ! أنا إية؟ 
أخدت وتر نفس عميق وقالت: حبيبي أنا بحبك.. ونفسي أكون جمبك ونستقر أكيد وعارفة إننا صبرنا كتير على كل شيء وحش في حياتنا بس في أفا"عي بتحو"م حوالينا.. مينفعش نعيش في العسل بقى ونسافر ونفرح والنحل بعدها يلد"غنا ! 
فخر بعصبية طفيـ" ـفة: عندك حق.. تصبحي على خير.. من بكرة هننزل القاهرة.. بدام دة إلي هيريح وتر هانم فـ أوكيه تمام.. أنا داخل البيت 
جيه يمشي مسكت وتر إيده وقالت بضـ"ـيق: فخر.. مش قصدي أخد قرارات من دماغي والله بس.. 
فخر بعصبية وز"عيق: أنتِ مش بتحبيني يا وتر.. زي ما ذ"لتيني وقولتيلي لا أنتَ مش بتحبني أنتَ محتاجني جمبك بس.. فـ أنتِ إلي كدة مش أنا ! 
أنتِ إلي محتاجة راجل جمبك وخلاص.. مش بتحبيني ! أنتِ بس عوزاني جمبك ! 
وتر بصد@مة: أنا يا فخر ! مش مصدقة إنك بتفكر فيا كدة.. أنا عمري ما كُنت كدة ! ولا هكون.. أنا بجد بحبك.. وحبيتك أول ما شوفتك.. وأنتَ عارف دة.. 
فخر إتنهد بحر"ارة: أنا مش قادر أتكلم.. تصبحي على خير 
مسك جردل الماية بتاع الزرع ود"لقه على النا"ر فـ خمـ"دت.. ووتر فضلت واقفة مكانها وهو طلع الأوضة وهو بيلـ"عن نفسه وبيلـ"عن طريقته معاها.. 
لكنها دايمًا بتحسسه إنها خايفة منه.. متوترة.. مرتبكة.. مش بتحسسه إنها مطمنة معاه.. بالعكس.. هي دايمًا خايفة تقرب منه وكإنها لسة بتعتقد إنها بتحب حبيب أختها !! 
وكإنها لسة عندها خوف من شعور إنها بتخو"ن أختها !! 
فخر بغيـ"ظ: لية يا وتر؟ لية كل ما نقرب خطوة لازم نرجع ألف ! لية ! 
لية حاطة حوار شجن وآسر في دماغك لسة ! أنا إلي المفروض أحطهم في دماغي مش أنتِ.. 
وتر خايفة منهم لية؟ لية؟ 
هما للدرجة مسيـ"ـطرين عليها وعلى عقلها ! 
قام من على السرير وحط راسُه بين إيده وقال بتعب: ياااه يا وتر... أنا مكنتش أعرف إنك بتحبيني كدة ولا كنت أعرف إني بعشقك كدة.. 
وكمل بتو"بيخ وشعور بالذ"نب ر"هيب سكن روحُه وكيانُه: أنا كنت غـ"ـبي معاها.. يعني لو هي خايفة لسة من الأحداث إلي حصلت كان المفروض أطمنها... وبعدين هي ست وخايفة على سميحة ونعيمة وبتفكر بعا"طفة أكيد أكبر مني.. 
أما عن وتر كانت قاعدة بتعيط وسط الزرع وهي بتقول بلو"م: لية يا وتر ! لية مش عاوزة تفرحي ولو للحظة ! 
هما للدرجة دمـ"روني ! خلاص ! 
بقيت بخاف من الحُب حتى.. إزاي؟ 
إزاي بعد ما أوصل لحبيبي إلي كنت بتمناه دة.. أخاف ! 
مسحت دموعها بتعب وإر"هاق وقالت بتنهيدة: طيب أصالحُه ولا إية ولا أتقـ"مص أكتر ولا أعمل إية؟ 
قامت من وسط الزرع بتوتر وقـ"طفت وردة حمرة ومشت بهدوء وهي بتقدم رجل وتأ"خر رجل.. 
طلعت على سلم الدوار في عز الضلمة، وهي بتشيل ورقة وورقة وبتقول: أصلحُه.. 
مصلحوش.. 
أصالحُه.. 
مصلحوش.. 
أصالحُه.. 
خلصت ورق الوردة على: مصلحوش ! بس أنا كنت عاوز نتصالح ! 
: بس هو هيصالحك لإن وتر قلب الباشا متنامش زعلانة أبدًا.. وقـ"طع لسان إلي يزعلها.. 
رفعت وتر وشها لُه، فـ قال فخر بإبتسامة: آسف حقك عليا والله
وتر بدموع وهي بتقو"س شفا"يفها: أنا إلي آسفة.. حقك عليا أنا 
مسكها من إيدها وقعدوا على السلم، فتح كشاف موبايله وحطه في النص بينهم وقال وهو ماسك إيدها لسة: هو أنتِ خايفة من رجوع شجن حياتنا؟ 
إتنهدت وتر بحر"ارة وقالت: أيوة.. 
فخر بإستغراب: لية؟ 
وتر أخدت نفس عميق ومسكت إيده بقو"ة وتَمَسُك: عشان مش ضامنة هي هتبقى راجعة في دماغها إية؟ أو عاوزة إية؟ أو بتخـ"طط لإية؟ وهنعيش إزاي بالشكل دة؟ 
وأنتَ رد فعلك هيكون إية؟ أنا مش عارفة.. مش عارفة أي حاجة.. ولا قادرة أوصل لحاجة.. 
إبتسم فخر وقال وهو بيضـ"مها: هجيب حـ"قي وحـ"قك بطريقتي، وأوعدك كل شيء هيكون بخير.. 
ولكن فجأة إبتسم بخُـ"ـبث وتو"عُد وهي بتغمض عيونها وبتقول: يا رب.. 
!!!!!! 
...... 
نزلت بيلا من العربية بتاعة آسر ووصلت للڤيلا بتاعته وقالت بصوت عالي نسبيًا: عم سالم ! عم سالم ! 
جيه راجل عجوز شوية لابس كوفية تقيلة وقال بتعب وصوت بير"تجف من البرد: نعم يا ست الهانم.. 
بيلا إتكلمت بصوت خا"فت: سيبت كل حاجة زي ما هي.. صح؟ 
عم سالم بإحترام: أيوة يا سميحة هانم.. كل شيء تمام 
بيلا طلعت فلوس من جيبها وقالت: طيب يا عم سالم.. تاخد الفلوس دي وعوزاك متجيش نهائي خالص.. غير لو الشرطة إستدعتك تجيلي عند مستشفى ***** وقبل ما تيجي تجر"ح نفسك.. تبـ"طح راسك.. أي حاجة.. تمام؟؟ 
أخد الفلوس منها بعيون بتلمع وقال وهو بيعدهم: والله يا هانم مع إنها طلبات غريبة.. بس حاضر تحت أمرك 
بيلا بأمر: طيب يلا بقى من هِنا.. وهات المفاتيح 
قالت كدة فـ مشي من قدامها وساب مفاتتيح أي حاجة تخص الشالية في إيدها.. 
فـ دخلت بيلا بخطوات ثابتة للڤيلا.. وبهدوء تام.. فتحت الأوض براحة.. وقلبها بيد"ق بعُـ"نف وهي بتتخيل مشهد مو"ت أسامة بكل الطرق الممـ"كنة فَـ جسمها بيتـ"هز بخوف.. 
لحد ما بتدخل الأوضة إلي هو فيها، عشان تتأكد من مو"ته وإن عم سالم بلـ"ـغها بكلام صحيح.. 
فـ غمضت عيونها بآ"لم وحطت إيدها على بوقها بفز"ع وقفلت الباب... 
وإتحركت بحركة غير متز"نة بكعبها بهدوء.. لحد ما وصلت لأوضة في جنب معين.. 
وفتحتها وإبتسمت بلؤ"م.. وتحد"ي ملى عيونها ! 
..... #هنا_سلامة.
صباح تاني يوم... 
إفتحي الز"فت الباب يا نعيمة ! 
قالت يُسرا كالعادة بصوت عالي وأ"نعرة، لكن نعيمة طبعًا على غير عادتها فضلت قاعدة وحطت رجل على رجل في وشها وقالت بإبتسامة باردة: قومي أنتِ.. إتكسـ"حتي ! 
سميحة كانت قاعدة بتعب بتتابع الموقف بدون كلام، ملامحها مُجهدة وتعبانة.. نظراتها باردة ومليانة لامُبالاة... 
يُسرا بغيـ"ظ: لا يا نعيمة.. لا وألف لا.. مش أنا إلي أفتح الباب وأنتِ تقعدي حاطة رجل على رجل كدة في البيت إلي هو بيتي وبتقرأي في مجلة مسكاها بالشقلو"ب أصلًا !! 
أنا يُسرا هانم ميحصلش فيا كدة أبدًا..! 
نعيمة بصت لها بغضب مكتو"م وقالت بضـ"يق: مش هقوم.. وأنا صاحبة البيت زي ما أنتِ صاحبة البيت يا يُسرا.. ومش هقولك تاني تحتر"مي نفسك معايا.. مش ذ"نبي إنك بعتي الشيف يجيب طلباتك الغريبة.. إلي محدش بيعرف ينطقها غيرك.. ما تطفـ"حي جبنة زي البني آدمين على الفطار.. ولا هو لازم فز"لكة كمان في الأكل !! 


كانت لسة يُسرا هتز"عق في وشها، فـ قامت سميحة بهدوء ما بينهم من غير ما تفتح بوقها حتى.. حطت الشال بتاعها عليها وفتحت الباب.. 
: إزيك يا ست الهانم.. مش أنتِ برده سميحة بنت نعيمة؟؟ 
سميحة بهدوء: أيوة أنا.. أنتِ مين بقى؟ 
قالت البنت وهي شايلة كيس كبير فيه لبسها: أنا تهاني يا سميحة.. مش فكراني؟ 
بنت عم محمود الله يرحمه.. وبنت فوزية إلي جت تخد"م فترة ما الست نعيمة كانت حامل فيكِ وواخدة أجازة.. 
سميحة إبتسمت بمُجاملة وبرود: لا معلش مش واخدة بالي... إتفضلي 
دخلت تهاني وقالت بصوت عالي: دستور يا أهل الدار.. 
نعيمة بإستغراب: مين؟؟ 
يُسرا بسُخر"ية: أكيد واحدة من معارفك البيـ"ئة 
بتقول دستور يا أهل الدار.. ناقص تقول أنا من نسل نعيمة البيـ"ئة 
نعيمة إبتسمت بهدوء وقالت: لما الواحد بيعجز.. مينفعش ناخد بكلامه.. عشان بيبقى كلامُه تخا"ريف.. زي كلامك كدة يا يُسرا.. أنتِ بتخر"في يا حبيبت قلب نعيمة
بصت لها يُسرا بصد@مة وجت تتكلم دخلت تهاني وقالت: أنا تهاني بنت عن محمود الله يرحمه.. الست وتر وجوزها سي فخر باشا جم ليا أنا وأمي وعا"زوني.. 
والست وتر ربنا يرضى عنها ويوقف لها في كل سكة ولاد الحلا"ل يا رب قالتلي أجي أشتغل وأخد إلي فيه النصيب 
نعيمة بحُب: طبعًا يا بنت الغالي.. هنلاقي مين أحسن منك بس يدخل بيتنا وينام وسطنا.. 
تهاني بفرحة: ربنا يخليكِ يا ست نعيمة
يُسرا بقر"ف: مش لما نجربها الأول ونختبـ"رها 
نعيمة حطت رجل على رجل: براحتك.. بس أنا بقولك أهو مش هتلاقي حد يخد"مك ولا يفتح الباب وهتعملي كل حاجة بنفسك و... 
قاطعتعا يُسرا وقالت بإبتسامة واسعة: يلا على المطبخ.. خلاص إتعينتِ.. 
ر"قعت تهاني ظغرو"طة عالية فـ حطت سميحة إيدها على ودنها لإنها معدتش قادرة تسمع صوت عالي.. وإنسـ"ـحبت بهدوء وطلعت على أوضتها.. 
قعدت على السرير بتعب وبصت في السقف وقالت بتنهيدة: هفضل على الحال دة لحد إمتى؟ 
لا بروح المستشفى ولا التدريبات ولا أي حاجة.. 
ولا حتى بحب ولا بتحب ولا مُستمتعة بشبابي.. 
وشبه المنبو"ذة الخارجة عن القطـ"يع !! 
أخدت نفس عميق وقامت شغلت أغنية هادية.. ومسكت الكمانجة بتاعتها وقعدت على مكتبها وبدأت تعزف بهدوء.. 
يمكن تطلع طاقتها السلبـ"ية في العزف ! 
.... 
دخلت تهاني المطبخ ويُسرا معاها، فـ قالت يُسرا بأمر: شوفي بقى.. تنـ"ـضفي كويس وتاخدي بالك كمان من نضا"فتك الشخصية.. تمام؟ 
تهاني بتو"تر: تمام يا ست الهانم.. 
يُسرا بتنهيدة: ساعة وأجي ألاقي المطبخ بيلمع.. وزي الفُل..
تهاني بإبتسامة مليانة قلـ"ق: حاضر يا هانم 
طلعت يُسرا من المطبخ فـ أخدت تهاني نفسها بإرتياح وحطت الكيسة إلي فيها هدومها على الرُخامة.. وبصت حواليها بقلق وهي بتطلع إزازة وهي بتفتكر كلام شجن إلي كان مليان تحذ"ير:
هتحطي من السـ"م دة تلت نُقط.. على طبق سميحة بس.. وتعملي إلي قولتك عليه بعدها.. 
وأي غلط.. تحصلي أبوكِ وتنـ"تحري ! أو مُسد"سي هيفـ"رتك راسك ! 
حطت تهاني إيدها على راسها بخوف وهي بتفتكر وقالت بهمس: لا هنـ"فذ.. هنـ"فذ.. هنجح.. 
ودورت على مكان تخبيه فيه في هدومها لكن فجأة...... 
: بتعملي إية يا بت أنتِ !!!! 
تتبع.
يُسرا بصد@مة: بتعملي إية يا بت أنتِ !! 
تهاني بر"قت بصد@مة وخوف.. وبلعت ريقها، فـ قربت يُسرا منها وقالت بتو"عد: مين رما"كِ علينا يا بت أنتِ ! إنطقي !
فضلت تهاني تترعش وعيونها دمعت بخوف.. بين نا"رين.. 
نا"ر إنها تقول الحقيقة، وإن يُسرا ممكن تكون في صفها مش ضـ"دها 
ونار خوفها من شجن إنها تجيب سيرتها في الموضوع، أو إنها تقول عن مهمتها إلي جاية تعملها.. 
رغم قوة تهاني وشخصيتها الحا"دة على عكس فوزية إلي كانت شجن مسكاها من إيدها إلي بتو"جعها لكن تهاني كانت بتفكر بطريقة تانية خالص... 
يُسرا بز"عيق وهي بتـ"هزها بيها إيدها: طيب.. أنا هنادي الحُر"اس يتصر"فوا معاكِ.. 
وقعت تهاني على الأرض وقالت وهي بتبو"س جز"متها وبتتو"سلها: بالله عليكِ يا يُسرا هانم لأ.. أنا بت غلبا"نة ويتـ"يمة.. ووالله ما كان معايا حاجة 
يُسرا ز"قتها ببوز جز"متها الكعب في دقنها.. فـ نز"فت تهاني من شفا"يفها، فـ قالت يُسرا بثبات: أنا هجيب الحُر"اس يتصرفوا معاكِ 
تهاني بتهتهة وهي إيدها ورقبتها وجلبيتها عليها د"م: خلاص.. خلاص والله.. والله هتكلم 
يُسرا بثقة: والله مهما قولتي مش هسيبك ثانية واحدة في البيت دة.. 
قالت كدة وهي طالعة من المطبخ، فـ جرت تهاني وراها وقالت بصوت خافت لكنها كانت قريبة من يُسرا: حتى لو الحاجة دي تخص شجن بنتك ! 
وقفت يُسرا فجأة مكانها.. إتثبتت زي التماثيل الجامدة إلي مفيهاش حيا"ة.. حست إن روحها رجعت لها تاني لما ذكرت إسم شجن.. 
ساعتها فاقت يُسرا من ثباتها على ظل نعيمة وهي طالعة على السلم.. 
فـ جريت يُسرا وهي ساحبة تهاني وراها ودخلوا المطبخ.. 
فضلت تهاني تاخد نفسها بخوف.. فـ قالت يُسرا بهمس وهي بتبص في عيونها إلي إتملت بالدموع.. صوتها كان محشر"ج من إشتيا"قها لبنتها.. لكنها كانت مازالت مُتمسـ"كة بجبرو"تها.. 
يُسرا: قوليلي... إية علاقتك بشجن، قابلتيها؟؟ هي فين؟؟ طمنيني عليها.. هي كويسة؟ 
وبعدين إزاي.. إزاي.. 
كملت يُسرا بلغبطة: مش هي هر"بانة ! ولا هي كانت مخطو"فة ! 
بعدين كملت بلهفة أكتر وتو"سل إنها"ر أمامه حصو"ن كبر"يائها: هي معاها موبايل؟؟ تقدر تكلمني؟ بالله عليكِ طمني قلبي.. بنت الكلـ"ب دي فين؟؟ 
دي قطـ"عت قلبي عليها شهرين بحالهم.. معرفش عنها حاجة.. 


تهاني أخدت نفس عميق وقالت: لو قولتك تساعديني في إلي جاية أعمله؟؟ 
يُسرا مسكت إيدها بقو"ة وقالت: أنا من إيدك دي لإيدك دي.. كل حاجة هتقوليها هنفـ"ذها بالحرف.. بس أفهم.. بنتي فين؟؟ 
تهاني بعدت عنها وقفلت باب المطبخ وقعدت على رخامة المطبخ وحطت رجل على رجل وقالت: أنا إشتركت في الموضوع دة لسببين.. أولهم الفلوس إلي بنتك وعدتني بيهم والشقة إلي هتـ"هربني فيها أنا وأمي والعيشة الجديدة إلي وعدتني بيها.. 
دة غير إنها هدد"تني بالقتـ"ل.. 

بس دلوقتي الإتفاق إختلف.. دلوقتي زي ما هقولك على الحكاية وإلي فيها ممكن أقول لأي حد.. عشان كدة لازم تديني زي إلي بنتك هتديهوني.. دة غير إنك تضمني لي مكان تاني لو فشـ"لت في المهـ"مة أهر"ب أنا وأمي من بنتك فيه.. 

يُسرا بعصبية طفيـ"فة: قوليلي عاوزة إية؟؟ فهميني.. وأنا هحقق لك كل مطالبك 
تهاني قامت من على الرخامة ولفت حوالين الترابيزة الرخام إلي في نص المطبخ وعليها فاكهة وخضار... أما عن يُسرا عيونها كانت عليها وهي بتتحرك... زي عقارب الساعة.. وحر"ارة المطبخ من البوتوجا"ز مكنتش قد الحرا"رة النابعة من جوا يُسرا.. والبرود إلي جوا تهاني.. كانوا في اللحظة دي على النقيض تمامًا.. 

تهاني: الحكاية وما فيها إن بنتك شجن ظهرت فجأة.. وضحكتش لينا إن كانت مخطو"فة ولا هربا"نة.. بس إلي وضحته لينا إنها عاوزة تتخلص من سميحة.. وعاوزة تفشـ"كل علا"قة وتر وفخر 
يُسرا بصد@مة: سميحة ! لية سميحة؟ 
تهاني بإبتسامة با"ردة: معرفش.. أنا عبـ"د المأ"مور.. كل إلي أعرفه إن لازم سميحة تمو"ت مسمو"مة بالسـ"م إلي معايا.. 
يُسرا عيونها وسعت وقالت بخوف: تمو"ت !! بس.. بس 
تهاني قاطعتها بسُخر"ية: هتقوليلي دي جر"يمة ! بس لو قولتلك إن في إحتمالية إنها هي إلي تكون سبب في خطـ"ف بنتك.. دة غير إن شجن هانم متقدرش تظهر غير بمو"تها.. 
يُسرا بتنهيدة حا"رة: مطلوب مني إية؟ 
تهاني رفعت أكتافها ببساطة: ولا أي حاجة.. كل إلي عليكِ إنك متجيبيش سيرة بالموضوع لحد وإنك بتعدي تمامًا نعيمة عني.. مش عوزاها تلاحظ حاجة.. 
ولو تقدري تخلي وتر تكر"ه اليوم إلي عرفت فيه فخر كامل.. 
كملت تهاني بتنهيدة: أنا مش شر"يرة.. أنا بس معنديش إختيار تاني.. وأنتِ كمان على فكرة.. بنتك أكيد مهمة عندك 
يُسرا أخدت نفس عميق وقالت بخُـ"بث: يا ريتني كنت مُـ"ت قبل ما أخليهم يتجوزوا.. 
بس كدة كدة أنا هد"مر العلا"قة دي بأي تمن.. وبأي طريقة 
تهاني إبتسمت ومدت لها إيدها وقالت: كدة بقى نبقى إيد واحدة بجد.. بنلعب على مصلحة واحدة.. وهي رجوع شجن 
يُسرا جت تحط إيدها في إيد تهاني.. لكنها تو"ترت وقالت: بس لو في حاجة تانية لسة مش عرفاها.. يا ريت تبلغـ"يني عشان نلعب في طريق واحد بجد ! 
تهاني ببساطة: لا مفيش.. شجن حامل بس 
بر"قت يُسرا بصد@مة، حست بصعـ"قة إحتلت جسمها... أطرافها تلجت رغم إن جبينها بيصب عرق.. حاسة إن في عا"صفة هجمـ"ت عليها بدون إعلا"ن أي نسمات هواء باردة حتى.. بل أقبلت عليها بما لا تشتـ"هي السفن.. 
حست إن كل شيء بيضيع منها فجأة.. حطت إيدها على قلبها وقالت: إزاي !! ومن مين؟؟ ولية؟؟ لية يا شجن ! 
لية تد"مري الباقي من سمـ"عتي ! أبوكِ يتجوز الخدا"مة وأنتِ تبقي حامل وتهر"بي قبل فرحك عشان كدة !! لية؟؟ لية ! 
حست يُسرا إنها مش قادرة تقف على رجلها، فـ سندتها تهاني وقالت بلؤ"م: لا يا ست الهانم.. إمسكي نفسك كدة وأُصلُبي طولك.. إلي جاي أقول من إلي راح.. 
ولو عاوزة بنتك ترجع من غير كلام كتير وقيل وقال والحكاية الرواية.. يبقى لازم تنفـ"ذي معايا.. 
عشان كدة لازم ترجع تلاقي فخر باشا مش متجوز من وتر.. وهي في الشهر السابع دلوقتي.. يعني لازم نخلص في أقرب وقت.. فاهمة؟؟ 
سألتها بهدوء، فـ حركت يُسرا راسها بمعنى " أيوة"
لكن جواها حر"ب قا"يدة.. 
بين لهفتها إنها تشوف شجن وتضمها وإنها كان نفسها تكون مرات فخر وتجيب منه طفل يشيل إسمُه.. 
وبين غضبها وسـ"خطها عليها، نفسها تشوفها وتديها قلـ"م لحد ما فكها يتـ"خلـ"ـع بين إيدها.. يمكن تديلها درس.. 
بس للآسف يُسرا مدتش لشجن أي دروس في الآ"دب والأخلاق لإنهم كانوا منعد"مين عندها.. 
لذلك الحياة هتبقى مدرسة داخلي قا"سية عليهم.. وهتكون نهايتهم بشهادة مع مرتبة الخيا"نة والغد"ر والجـ"شع.. والأنا"نية.. 
.... 
قامت وتر من حُضن فخر، كانت الشمس دخلت بإشا"عتها الحا"رة بتتوغل في أوضتهم وبتلمع في عيونها.. 
لكنها مش أ"حر من فرحتها ولا مشا"عرها المتو"هجة بشُـ"علة عشق في سماء ضلوع قلبها.. 
فضلت تتأملُه بحُب.. أناملها سر"قت لحظات وثواني من الزمن في التعرف على ملامحُه بهدوء.. 
با"ست جبينه ونامت على كتفه من تاني.. 
كُل ما تقا"وم حبها لُه ترجع مهزو"مة تاني بين أحضانُه.. 
لمست إيدُه بحنان وقالت بصوت خافت هامس.. يمكن بالنسبة لدقات قلبها مكنش فيه أعلى منها صوتًا 
وتر بهيا"م وحالة عشـ"ق خالصة: فخر.. عارفة إنك مش سامعني.. يمكن عشان كدة أقدر أقولك كل إلي جوايا.. إلي قولته بيني وبين نفسي ألف مرة ومقدرتش أقوله ليكِ.. 
في البداية لما شوفتك حبيتك وعشقتك لكن مكنش عندي قدرة إني أصارحك بحبي.. عشان خوفي.. 
بعدين لقيتك بتتقدم لشجن.. شوفت إنها بنت من عيلة غنية.. فرفوشة وهتكـ"سر ملل حياتك وخطو"رة شغلك.. وفي نفس الوقت واضح إنها ملهاش علا"قات سابقة.. 
على عكسي شوفتني قا"سية، جد، مش بقول كلمة عدل.. أحيانًا د"بش.. ومن يوم دخلوك بيتنا على إنك عريس لشجن إلي المفروض كنت فكراها أختي.. حر"مت قلبي إنه يدق لك.. أو حتى يفكر فيك... حاولت أبعدك عن تفكيري.. لكن مقدرتش.. دي كانت أصعب فترة في حياتي، رغم إني شوفت كتير قسو"ة من الدنيا.. بس كنت بقول يمكن تكون كويسة معايا في يوم.. لكن بعد ما دا"ست على قلبي.. وخلت حبيبي خطيب أختي.. حسيت إن الدنيا كر"هاني.. كنت بتمنى أمي إلي معرفهاش أمو"ت في بطنها.. أو بدل ما تتخـ"لى عني وتر"ميني في الملجأ.. كانت تر"ميني في النيل.. أو تحت عربية.. مكنتش هتفرق.. 
بس لما كنت بروح لتدريبات العزف وأعزف.. كنت بتخيلك في كل لحن.. فـ بتدمني بشغف غريب.. 
الحياة أة كانت قا"سية عليا.. 
لكن قدر، وتدبيرات ربنا دايمًا أحسن.. وبالرغم من كل شيء.. 
بصت على ملامحه.. تخيلت نفسها بتغر"ق فيها وبتحاول تمسك رموشُه الكثيفة وتطلب منها النجـ"دة لكنه فتح عيونه بهدوء فـ عرفت إنها هتهر"ب من بحر ملامحه لمُحيط عيونُه..
قال فخر بصوت مبحوح: كملي.. سامعك 
إتو"ترت وتر وغمضت عيونها وإتنهدت وهو بيشد على إيدها وبيدخلها في حضنُه.. وقالت بإبتسامة: إلتقينا.. لكن ماإنتهينا ! بالعكس.. كُنت ليا الحياة في وقت كنت بخرج آخر نفـ"س فيا.. والظر"وف بتفتح لي قبـ"ر.. ويُسرا هانم بتطلع لي شهادة وفا"ة رغم إني لسة فيا النفس ! 
دموعها نزلت بضعف، فـ با"س راسها وقال قُدام وشها: وتر.. 
وتر من وسط دموعها بصوت محشر"ج من الدموع: نعم؟ 
فخر بإبتسامة وهو بيمـ"سح دموعها بببطن إيدُه: لا دة أنا بس بحب أنطق إسمك.. وأتأكد إنك معايا.. وإن الإسم دة هيفضل مربو"ط بإسمي طول العمر.. بأغلا"ل عشق أسر"تيني بيهم من أول لحظة شوفتك فيها.. 
لكن كنت دايمًا بحس إنك مش طيقا"ني، مش قبلا"ني.. الفترة إلي قابلت شجن فيها في الچيم أبويا كان بيز"ن عليا..
عاوز أشوفك عريس..
عاوز أشوف عيالك يا باشا.. 
يا إبني العمر بيعدي وأنا نفسي أطمن عليك مع واحدة كويسة.. 
طول ما أنتَ دماغك في الشغل بس هنروح في دا"هية.. 
ضحكت وتر وهي بتتخيل كامل باشا وفخر بيقلدُه بسخرية.. بعدين كمل بحُزن: ساعتها أخدت قرار مكنتش أعرف إنه هيبقى قرار يد"مر حياتي.. يفـ"سد قلبي.. 
وقولت هخطب شجن.. حسيت إنها ريداني وشوفت إنها من عيلة كويسة وبابا كان يعرف سليمان باشا.. فـ كان مرحب.. رغم عدم إرتياحي ليُسرا ولا لشجن شخصيًا بشكل كامل.. لكني حبيت إهتمامها.. أة كانت بتعصبني كتير وبتغـ"يظني في لبسها وخروجتها وطريقتها... لكن وعدت نفسي إني هغير.. وبصراحة كان خلاص.. نفسي فعلًا أكون أب.. وهي كمان حسيت إن نفسها في كدة.. وشوفت إني ممكن أغيرها وتكون أم وزوجة كويسة.. 
حسيت إني معجب بإختلافها عني.. أنا آة مجنو"ن بس هي مجنو"نة 24 ساعة في ال 24 ساعة.. 
هي كانت مختلفة يمكن عشان كدة حبيت وجودها.. 
لكن إلي كانت دايمًا عليها علامة إستفهام بالنسبة ليا أنتِ.. 
عمري ما كنت قادر أفهمك.. طيبة ولا شر"يرة.. متواضعة ولا مغرو"رة ! 
هادية ولا مجنو"نة ! 
ساعات كنت بستغرب إختفائك من أي تجمع عائلي بينا.. لكن كنت بقول يمكن مش قبلا"ني، يمكن بتخاف من حد"تي ! 
مع ذلك كان فضولي تجاهك بيزيد يوم عن يوم.. 
يوم الفرح لما عرفت إنك إلي بقيتي مراتي.. قلقت.. خوفت.. كنت غضبا"ن من شجن.. لكن جوايا شعور لذيذ تجاهك ! 
كنت بد"فنه وبتجا"هله.. 


أنقـ"ذتك من الإنتحا"ر لإنه كان واجب عليا.. لكن معرفش لية فضولي كبر ناحيتك أكتر وأكتر... 
كنت مختلفة بس بطريقة غير شجن نهائي.. 
مختلفة بطريقة مش حابب أغيرها، مجنو"نة بطريقة مش أ"ذياني نهائي.. 
كنت حاسك حنينة، طيبة، جدعة، خدومة أوي.. 
دة غير إن جمالك كان خاص.. 
أول يوم قربت منك فيه.. عرفت إن في حاجة أقوى من رُصا"ص سلا"حي.. وهي عينك إلي كان مطلية بلونُه ومُفعـ"مة بقو"تُه.. 
بعد ما عرفت خيا"نة شجن ليا كنت حاسس إني منها"ر وغضبا"ن.. جوايا آ"لم.. آة هو لسة موجود لكن ربنا يعلم.. لولا وجودك كان زماني عملت في روحي حاجة.. 
بس وجودك جمبي حسسني إن في حاجات أحسن بكتير من شجن.. وإن أكيد القدر عاوزني معاكِ... زي ما عقلي وقلبي إتحدوا عليا.. آة شهرين قليل.. بس أنا حبيتك فيهم.. حسيت إن الحياة من غيرك صعبة.. 
لدرجة إن أبويا لاحظ تغيري.. بس مكنش بيعلق.. كان بيبتسم وهو مبسوط إنه شايفني بعشـ"ق وبحب لأول مرة في حياتي.. 
أنا طول عمري دا"فن نفسي في الشغل، حتى في مراهقتي د"فنت نفسي بين الكتب والمذاكرة.. 
عُمري ما حبيت ولا عرفت معنى الحُب غير لما حبيتك وبس... 
كنت بو"هم نفسي إني بحب شجن، عشان بس أعمل بيت وعيلة.. لكن إكتشفت إن البيت والعيلة لازم يبقى قائم عليهم إتنين بيحبوا بعض.. بيخافوا على بعض.. حتى إختلافهم مش أ"ذيهم.. 
وتر إبتسمت بحُب وقالت: هتبقى أحلى أب.. أنا مُتأكدة.. أنتَ حنين وطيب وجميل أوي.. يا ريتني قبلتك من زمان يا فخر 
بادلها الإبتسامة وقال: أوعدك هعو"ضك عن كل إلي فات.. هكون ليكِ كل شيء وأي شيء.. الأب والأم، الصديق والحبيب، ملجأك، هستحملك في كل حالة وعلى أي حال.. 
ضـ"مها أكتر بحب وقال: يا ريت نفضل سوا طول العُمر ومفيش حاجة تفرقنا عن بعض.. 
وتر بتنهيدة وهي بتقوم: إحنا لو فضلنا كدة مش هننزل القاهرة.. أنا ورايا حاجات كتير وأنتَ خلاص أجازتك خلصت فـ يلا قوم 
قام فخر بإرهاق ودخلت وتر الحمام، فَـ لقى موبايله بيرن.. وكالعادة أبوه.. 
فخر بسعادة: يا صباح الخير يا حج كامل 
كامل بسُخر"ية: لسة فاكر أبوك؟؟ نايم في العسل أنتَ.. 
بص فخر على مكان وتر وإبتسم وبعدين قال: بصراحة آة.. بتمتع شوية بالبت إلي حيلتي يا بابا 
كامل إتنهد بإرتياح وقال: ربنا يديمكم لبعض يا حبيبي.. أنتَ مش متصور فرحتي عاملة إزاي.. ومش هتتصور فرحتي هتزيد إزاي لما يبقى ليا ولي عهد.. سواء أمير جميل أو أميرة جميلة كدة شبه وتر 
فخر بغـ"مزة: والله لأجيبلك من كل نوع خمسة.. وتؤام ملتصق كمان.. حاجة تانية؟ 
قام وقف في المراية وهو بيبص على دقنه، فَـ قال كامل بضحك: يلا على البركة.. المهم تروح الشغل ولو تسمح تركز في الشغل وفي وتر وبس.. وتنسى أي حاجة فاتت 
عقد فخر حواجبه وكشـ"ر: لا والله؟ مش عاوزني أخد حـ"قي؟؟ دة أنتَ يا حج كامل إلي معلمني إني أجيب حـ"قي لو كان فين ! 
كامل بصر"امة ولُغة نُصح وقـ"لق على إبنُه: لازم تفهم إن شجن ويُسرا وكل إلي حواليك أنت ووتر دول تعا"بين ! حر"ام عليك تعيش في صر"اع أنتَ ومراتك ملوش لازمة..
فخر إتنهد بضـ"يق وعصبية طفيـ"فة: طيب بعدين أكلمك يا بابا عشان ألبس وننزل على القاهرة.. 
كامل بتنهيدة: طيب.. 
قفل فخر المُكالمة، فـ طلعت وتر وهي بتنشف شعرها، وإبتسمت لفخر في المراية إلي كان واقف ماسك الموبايل وسر"حان.. 
وتر بإستغراب: فخر.. فخر.. حبيبي ! 
فجأة فاق فخر من تفكيرُه وقال بلـ"غبطة: نعم با حبيبتي؟ 
وتر بضحك: أنا خلصت الحمام.. لو عاوز تدخل 
فخر ببرود: طيب 
وتر بإستغراب: مالك؟ كنت بتكلم مين كدة ! 
فخر بلامُبالاة وهو بياخد البو"رنص من على السرير: بابا 
دخل الحمام فـ عقدت وتر حاجبيها: هو مالُه ! 
.... #هنا_سلامه.
شجن كانت قاعدة على الأرض وقدامها طبلية عليها فرختين.. رُز.. ملوخية ريحتها تجـ"نن.. ومخلل ليمون معصفر وعيش طازة.. 
رفـ"ص الطفل في بطنها فـ قالت بتعب: طيب هناكُل أهو يا قلب ماما.. حاضر 
قالت كدة ومسكت الفرخة قسمتها نُصين، وقالت بشراهة: ياااه... الواحد جعان كإنه مكلش بقاله سنين.. 
كانت فوزية قاعدة قدامها في هدوء، لحد ما قالت بضيق: مش كفاية كدة؟؟ 
شجن والأكل مالي بوقها: خير؟؟ 
فوزية بتنهيدة: يعني.. بتهد"ديني وتهد"دي بنتي.. آة وعدتينا بفلوس وواقفنا.. بس خلاص كفاية طفا"سة كدة ! العيل يمو"ت مخنو"ق من الأكل ! 
حطت شجن شوية ملوخية على الرز وخلطـ"تهم بالمعلقة وقالت بعد ما خدت نفس عميق: بس بنتك يا فوزية أنبه منك بكتير.. بت ذكية وعارفة مصلحتها.. شقة وفلوس وعالم تاني خالص هتعيش فيه.. 
كانت لازم توافق.. 
ولو على الأكل.. 
نهـ"شت الفراخ بين أنيا"بها وقالت وهي بتمـ"ضغ بصعوبة من كتر الأكل إلي في بوقها: إعتبريه حق العقد الألماظ بتاع أمي إلي سر"قتيه زمان.. 
فوزية بغيـ"ظ: طلع فلـ"صو زي أصلكم  ! 
ضحكت شجن ببرود: بس السر"قة مش بتفرق.. هي سر"قة في النهاية 
فوزية بسُخر"ية: شوف مين بيتكلم ! حامل من واحد وهر"بانة من فرحها ومبكـ"ية أمها وأهلها عليها لا وكمان عاوزة تخر"ب حياة أختها وتقـ"تل روح !! 
إحنا الإتنين واحد.. يمكن أنتِ أقـذ"ر بس.. 
بر"قت شجن بصد@مة وسابت الأكل من إيدها وحست بخبـ"ط جامد في بطنها.. وقالت بآ"لم: فوزية.. إلحقيني.. فوزية بطني !! 
فوزية بصد@مة: يا ند"امة !! دة أنتِ لسة أول يوم في السابع !! 
عيطت شجن بآ"لم وصبت عرق وقالت بخوف: حاسة.. حاسة بمو"ت !! 
فوزية ببرود: لا إمسكِ نفسك كدة.. يمكن يكون طـ"لق عادي وبيروح وبييجي.. 
شجن بدموع: مش قادرة.. شكلي بولد.. ! 
وصل فخر بوتر لقصر أبوه، نزلوا من العربية بإرهاق فـ قال فخر بتنهيدة: معلش يا محمد.. عشر دقايق أدخل المدام والشنط وهنزل توديني القسم 
محمد بلؤ"م لكنه دراه بنبرة طاعة: أوامرك يا باشا 
شال فخر الشنطتين بتوعهم ودخل القصر، كامل أول ما شافهم قال بترحيب: مرات إبني.. حبيبتي عاملة إية؟ 
قربت وتر وحضنت كامل بحُب شديد وقالت: بخير يا عمي والله 
كامل بص لفخر بعتا"ب ولو"م.. فـ لاحظت وتر نظراتهم لبعض.. وعيون فخر إلي مليانة توتر
كامل بضحك: إوعي يكون ضايقك في حاجة ولا دا"س لك على طرف 
وتر بإبتسامة: لا يا عمي متقلقش إبنك بيحبني وبيخاف عليا بجد.. 
كامل بغيـ"ظ: لو على بيحبك فـ هو بيعشقك وأبصم بالعشرة.. بس لو على الخوف فَـ لأ.. جوزك و"حش 
وتر بصت لفخر بعدم فهم، فـ با"س راسها وتجا"هل كلام أبوه: سلام يا حبيبتي.. 
قرب من كامل عشان يبو"س إيده فـ بعدها كامل بضيق، فـ قال فخر بتنهيدة: تمام.. عمتًا أنا هتأخر في الشغل.. إتغدوا إنتم ومتنساش يا بابا تاخد الدواء بتاعك لو سمحت 
مردش كامل عليه، بل بالعكس تجا"هلُه وودى وشه الناحية التانية.. 


فـ راح فخر ناحية الباب فَـ راحت وتر وراه وقالت بقلـ"ق: هو في إية؟ زعلا"ن منك لية؟ 
فخر بحنان: معلش يا حبيبتي لما أرجع نتكلم 
وتر بقلة حيلة.. لو هي عنيـ"دة فـ هو أعـ"ند منها، وهي عارفة كدة كويس.. 
وتر: طيب خلاص، لا إله إلا الله.. 
فخر بإبتسامة: سيدنا مُحمد رسول الله 
وقرب حضنها بحُب وقال بلهو"جة عشان ميتأخرش: إرتاحي ومعلش إدي لبابا الدواء.. بحبك.. خليكِ عارفة 
إبتسمت وتر وضحكت بحُب وقالت: وأنا كمان.. سلام 
ركب فخر العربية، فـ قال محمد بتنهيدة: على فين يا باشا؟ 
فخر: على القسم وبعدين على ڤيلا في المقطم.. ساعة وتيجي تاخدني من عندها.. ألاقيك قدام الباب 
محمد بخُـ"بث: عينيا يا باشا.. 
فخر بإبتسامة: محمد.. خليك عارف.. أي حاجة تشوفها، تسمعها، دي في إطار شغلي.. يعني لا تسمع لا تتكلم لا ترى.. 
لكن كمل وهو بيمحي إبتسامتُه بشـ"ر: وإلا هزعلك مني أوي.. أوي.. ز"علي محدش بيحب يشوفه مني.. أنا عارف إنك جديد في الشغل معايا.. فَـ قولت أنبه عليك 
بلع محمد ريقُه: على الله يا باشا 
لبس فخر نضارتُه وقال: كلنا على الله يا سيدي.. يلا إتحرك.. 
.... #هنا_سلامه.
كانت واقفة وتر مع الطباخ في المطبخ وهي بتقـ"طع سلطة وبتكلم نعيمة: والله ما تخافي أنا كويسة.. الحج كامل طيب أوي وبيعاملني كإني بنته 
نعيمة بقلـ"ق وهي بتطبق هدوم سميحة: طيب طمنيني عليكِ..
إبتسمت وتر وقالت: مفيش الحمد لله زي ما قولتلك إعترفته لُه بمشا"عري وهو كذلك.. طلع بيحبني أوي يا ماما نعيمة.. مبسوطة أوي
نعيمة بدموع فرحة: يا قلب ماما نعيمة يا رب فرحانة على الطول.. إوعي يكوني زعلك في حاجة.. لحسن أنا عارفة طبع فخر.. عصـ"بي وعنـ"يد.. قوليلي يا نور عيني لو ضايقك في حاجة وأنا هكلمه.. دة أنتِ بنتي يا وتر 
وتر إبتسمت بحُب وإمتنان وقالت: والله ما تخافي، يتمنى لي الرضا أرضى...
نعيمة بإطمئنان: طيب يا حبيبتي، هقفل أشوف سميحة وأنتِ روحي إتغدي يلا 
وتر: ماشي يا حبيبتي، سلام 
.... #هنا_سلامه.
" في ڤيلا المقطم "
طلعت بنت جميلة، لابسة فستان قُصيـ"ر وكعب عالي من أوضتها، وهي ماسكة إز"ازة و"يسكي في إيدها وبتقول بضحكة عالية: بس أنتَ طلعت جا"مد يا فخر ! بعد شهر العسل على طول كدة.. تيجي لليلى حبيبتك عشان تتعرف عليا، بصراحة قلبك جا"مد أوي ولا خايف من مراتك حتى 
فخر:........................ 
تتبع وللحديث بقية... 

للانضمام لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا