رواية حياتى الجديدة سيلين وسيف الفصل الـ 4 و 5 بقلم ميرال محمد

رواية حياتى الجديدة سيلين وسيف الفصل الـ 4 و 5 بقلم ميرال محمد


رواية حياتى الجديدة سيلين وسيف الفصل الـ 4 و 5 هى رواية من كتابة ميرال محمد رواية حياتى الجديدة سيلين وسيف الفصل الـ 4 و 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حياتى الجديدة سيلين وسيف الفصل الـ 4 و 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حياتى الجديدة سيلين وسيف الفصل الـ 4 و 5

رواية حياتى الجديدة سيلين وسيف بقلم ميرال محمد


رواية حياتى الجديدة سيلين وسيف الفصل الـ 4 و 5

وقع سيف على الارض اغمى عليه
خوفت منه جدا ف فتحت باب البيت ومشيت
و أنا ماشية في الشارع حسيت بتأنيب ضمير شديد لاني سيبته لوحده
' هو قاعد لوحده مفيش حد معاه... ممكن تحصله حاجة وحشة
' هو ساعدني أما انا سيبته لوحده !
وقفت مكاني و لفيت رجعتله البيت تاني
قعدت على الأرض حاولت افوقه و بنادي عليه مش بيرد
' يا دكتور سيف اصحى
جبت مية و رشيت بيها على وشه... و فضلت احرك فيه
لكن مفيش أي رد فعل منه
وقفت في نص البيت مش عارفة اعمل ايه و لا اتصرف ازاي
فجأة خطر في بالي اجيب تليفوني اتصل على الاسعاف... 
و بالفعل عملت كده و جم اخدوه و روحت معاه المستشفى
دخلوه اوضة الكشف و الدكتور وصل
فضلت قاعدة بره بتمشى في ممر المستشفى
عدت ساعة.... 
شوفت الدكتور خرج من الاوضة اللي فيها سيف ف جريت عليه سألته
' ها يا دكتور هو كويس ؟
* اتعرض لانهيار عصبي شديد أدى الي فقدان وعيه... انا اديته حقنة مهدئة و هيصحى ببعد شوية... و كتبت شوية ادوية ينتظم عليهم لمدة شهر واحد بس
* بس ياريت تبعديه عن أي حاجة تضايقه... و ارفعي من معنوياته شوية لان حالته النفسية مش كويسة ابدا... لأن لو استمر يجيله انهيار عصبي كتير كده هيتحول من انهيار عصبي إلي مرض نفسي... ساعتها هيضطر يتعالج عند دكتور نفسي مختص
' طيب اقدر ادخله ؟
* هو بقا احسن بكتير من شوية تقدري تدخلي طبعا
' تمام اشكرك
دخلت الاوضة و قفلت الباب جبت كرسي و حطيته جمب سريره
ف روحت حطيت ايدي على شعره و فضلت المس عليه بالراحة
' هو ايه اللي حصلك ما انت كنت كويس امبارح... انا مش عارفة اعمل ايه ؟
تلقائيا ايدي التانية مسكت ايده... و فضلت بصاله مستنياه يصحى بفارغ الصبر
بعد ساعتين......
بدأ يتحرك ف روحت سيبت ايده... قومت وقفت
فتح عيونه وبص حواليه... و وقال بضيق
" اوووووف هو انا جيت هنا تاني !!
' هو حضرتك جيت هنا قبل كده ؟
" ايوة شكلي مش هخلص من القر*ف اللي انا فيه
' ثواني بس طالما دي مش أول مرة تيجي هنا... مين كان بيجيبك قبل كده المستشفى ؟
" صديقي مصطفى متفقين أنا وهو لو رن عليا 8 مرات و مردتش ولا مرة... يبقى بقيت في نفس الوضع ده ف يجي البيت يطمن عليا
' طيب افرض كنت مشغول و مردتش عليه... هيجيلك البيت برضو ؟
لازم ارد عليه مهما كنت مشغول قد ايه... مصطفى ده صديقي من زمان بيخاف عليا... شوية هيجي هنا
' ربنا يخلهولك
" يارب... معقولة مش خوفتي مني لما كنت في الوضع ده ؟
' الصراحة خوفت... و كنت همشي بس رجعت لأن مكنش ينفع اسيبك
" بس كان بامكانك تتصلي على الاسعاف و ياخدوني و تمشي... بس انتي قعدتي لغاية ما صحيت... ليه ؟
معرفتش ارد بأيه... و حاولت اتهرب من سؤاله و قولت
' الدكتور كتب أدوية لحضرتك... هنزل اجيبهم و بالمرة اجيب فطار
" لا لا متنزليش يمكن اللي اسمه آسر ده هنا... أو حد تبعه يشوفك خليكي هنا احسن
استغربت منه بالرغم من اللي هو فيه لسه فاكر موضوعي و مركز فيه
قام بصلي بتفاجىء... و قال بلهفة
" ايدك اليمين !!
' مالها ؟
مسك ايدي و  قال
" انا اللي عملت كده صح ؟ ده بسبب إني مسكت ايدك بقوة... ضغطت عليها بقى لونها ازرق !
' مفيش حاجة
" ازاي مفيش ؟
قعد على السرير وحط ايده على وشه و قال بنبرة عياط
" كنت هأ*ذيكي ! بسبب غبائي وعدم تحكمي في اعصابي... كنت هض*رك
" افرض كنت أذ*يتك اكتر من كده ؟ الحمد لله ربنا سترها على قد كده
" انا لو عملتلك حاجة حتى لو مكنتش في وعيي...  مستحيل اسامح نفسي أنا مش عايز أذ*يكي... 
' بس أنا كويسة
قعد ساكت شوية و بعد كده قالي
" ممكن تليفونك اعمل منه مكالمة ؟
' اها... اتفضل
اديته التليفون... و دخلت جوه البلكونة حسيته عايز يكلم حد في حاجة... و مش عايزني اسمع المكالمة
" الو
* مين معايا ؟
" انا سيف يا مصطفى
* سيف ! برن عليه كتير تليفونك مقفول فينك انت ؟ و ايه اللي حصل ؟ طب انت كويس ؟ و تليفون مين اللي بتكلمني منه ده ؟
" ده تليفون سيلين اللي حكتلك عنها قبل كده
* يعني انت في الجامعة انا هجيلك
" لا لا انا والله مش في الجامعة ثواني احكيلك كل حاجة
سيف قال لمصطفى عن كل حاجة و عن سيلين
" محتار أوي... و مش عارف اعمل ايه ؟
* اعمل اللي يريحك يا سيف
" اللي هيريحني إني ابقا معاها ( بص ناحية البلكونة لتكون بتسمعه ) بس مش هفرض راحتي عليها... انا مش عايز اجر*حها أو في يوم اكون انا سبب في عياطها... حاولت ابعد عنها من 6 شهور بطلت اسأل عليها و اشوف اخبارها لكن ظهرت تاني قدامي... انا هبعد عنها نهائي هحاول انساها مع ان صعب جدا اعمل كده... بس المهم هتفضل كويسة و بخير
* هتسيبها بإرادتك ؟ 
" أنا خايف... خايف عليها مني... فمضطر اعمل كده...  عايز منك يا مصطفى تشوف بيت لطيف كده في شرق المحافظة
* حاضر... لما الاقي هرن عليك أو اجيلك... يلا سلام يا سيف
" سلام يا مصطفى
قفل سيف التليفون و مسح المكالمة
قام لبس الجاكت بتاعه و جالي... قالي
" انا عايز امشي من هنا
' بس المفروض تقعد لغاية ما تبقى كويس
= انا كويس... المهم تعالي معايا
خرجنا من المستشفى و روحنا عند سوبر ماركت كبير...  
سيف راح عند قسم الفواكه و أخد طبق فراولة
' اووووه نقطة ضعفي وصلت !
جه عند الكاشير و اشتراه... خرجنا من المحل
قعدنا عند موقف العربيات... و فتح الطبق الفراولة
كنت هموت و اقوله عايزة وحدة... بس اتكسفت و مسكت نفسي بالعافية
= كّلي معايا
فرحت انه عزمني ف روحت بقا انطلت على الطبق
' طعمها تحفة اوي
كل ما سيف يجي يحط ايده في الطبق عشان ياخد فراولة بحط ايدي و اخد بالخمسة و اكلهم في ثواني و ارجع اخد تاني
' يا خرابي على ريحتها قمر اوي
ببص على الدكتور سيف لقيته بيضحك
' هو حضرتك بتضحك على ايه ؟
" بضحك مثلا عشان طبق الفراولة خلص... اكلتيه كله ؟
' لا مأكلتش حاجة 
" يعني هي خصلت لوحدها ؟
' معرفش
" انا مأكلتش غير 2 بس من ساعة ما فتحت الطبق... يبقى مين خلصه ؟
اتكسفت جدا و بصيت للارض و قولت
' مقدرتش اقاوم الصراحة أصل بحبها اوي
سيف ابتسم و قال في سره
" ما انا عارف إنك بتحبيها عشان كده جبتها... بالهنا و الشفا يا سيلين 
ابتسمت و فضلنا ساكتين شوية
كان فيه هواء شديد اليوم ده
ف شعري كان بيجي على وشي... و مضايقني و كل ما رجعة لوراء يجي تاني على وشي
طلع سيف من جيبه توكة... وقف قدامي مسك شعري و ربطه بالتوكة
حطيت ايدي على شعري بتخيل شكلها ف قالي ببتسامة
" التوكة على شكل فراولة
ابتمست ف قالي
" سيلين انا عايز اقولك على حاجة كان لازم تعرفيها من زمان
' اها ايه هي ؟
= توعديني الأول لو قولتلك متبعديش عني... هاا ؟ 
' ما ابعدش عن حضرتك ازاي يعني ؟ 
" يعني لو قولتلك اللي هقوله ده... متمشيش من البيت صح ؟ 
' أنا كده كده همشي بس الاقي مكان اقعد فيه 
" ماشي ما أنا عارف كده... قصدي يعني لو عرفتي... هتكر*هيني ؟ 
' دكتور سيف... ممكن تتكلم بوضوح اكتر من كده... أنا مش فاهمة حاجة من التلميحات دي 
سكت شوية و بيبصلي بحيرة... اتنهد و قال 
" سيلين أنا...... 
لمحت آسر هو و رجالته داخلين موقف العربيات... ف جريت استخبيت وراء سور بيت قديم
" سيلين روحتي فين ؟
سيف فضل ينادي عليا لغاية ما آسر جه عنده و قاله
* انت بتنادي و بتقول يا سيلين... و هو انت شوفتها... أنت تعرفها ؟ 
" على مين بالظبط ؟
• قصدي على سيلين بنت طولها متوسط... عندها شامة صغيرة في رقبتها... شعرها طويل و اسود في العشرينات كده... دي مراتي
و هنا سيف عرف إن ده هو آسر
" لا يا اخويا... انا بنادي على سيلين بنت اختي 7 سنين كانت بتلعب هنا و اختفت
• اه تمام
مشي آسر أما سيف اتعصب منه
" مراتك ؟؟؟ أنت بتكذب الكذبة و تصدقها ؟ قال مراتك قال... و كمان بتوصفها الوصف ده قدامي... ماشي أنا هوريك مين هو سيف !! 
سمعت آسر و هو بيقول لرجالته
• تقلبوا عليها الموقف كله انا عارف إنها هنا... اياكم تخرجوا من غيرها !!
خوفت ده خلاص هيلاقيني أنا انتهيت !... بدأت اعيط ف حطيت ايدي على بوقي عشان محدش يسمع صوت عياطي
فجأة شوفت ضل حد جاي ناحيتي... وبقا الضل ده يقرب اكتر
خوفت جدا ف غمضت عيوني و بعيط
لغاية ما ايد حد جات على كتفي ف قولت بخوف شديد
' آسر لا ارجوك لا و النبي سيبني في حالي... متقربش مني ارجوك !
" سيلين ده أنا 
سمعت صوته ف فتحت عيوني لقيت سيف قدامي
حسيت بأمان و براحة شديدة لما شوفته 
" انتي بتعيطي ليه ؟
' شوفت آسر هنا و بيدور عليا ف استخبيت وراء السور ده و كنت مفكرة انك آسر
طلع منديل و مسح دموعي
" متخفيش مش هيقدر يلاقيكي متخفيش... انا موجود ميقدرش يقرب منك
اطمنت من كلامه و هديت شوية
' انت شوفت آسر ؟
" شوفته ده شخص مستفز جدااا
' احنا لازم نمشي قبل ما يلاقيني
" و ليه احنا نمشي ؟ هو اللي يمشي
' ازاي ؟
" هاتي تليفونك ثواني
' اتفضل اهو 
اخد التليفون و اتصل على رقم
" ألو... ازيك يا باشا... عامل ايه ؟ اه فعلا سعر الشاي غلي
" كنت عايز ابلغ يا باشا عن واحد اسمه آسر محمد موسى تقريبا... ده راكن عربيته راكنة غلط
" حطها في نص الطريق السريع و العربيات واقفة بسببه مفيش ولا عربية عارفة تعدي الطريق... بسبب عربيته الدنيا مقلوبة هنا
" ايوة قولنا له بس هو مشغول شوية بيدور على خمسين جنيه وقعت منه في الموقف
" …………… ، ماشي يا باشا يلا سلام
قفل التليفون و ادهولي
' هو فيه ايه ؟ انا مش فاهمة حاجة
" عايزة تفهمي ؟
' اه
" بصي هناك كده
بصيت... البوليس جه اخد آسر هو و رجالته
• والله العظيم يا باشا معرفش العربية بتاعتي ازاي جات كده في نص الطريق... انا ركنتها على الرصيف والله
* والله ؟ يا عم انت وقفت حال 287 عربية عن تسليم البضائع للمحلات شوف كام واحد اتعطل بسببك
• انا فاكر كويس ان أنا ركنتها على الرصيف
* واضح اوي
• يا باشا والله....
* شششش اخرس خااالص ولا كلمة ( ربط الكلبشات في ايده ) احنا نروح القسم مع بعض نتناقش ليه سعر الشاي غلي... انا هعرفك كويس ازاي توقف حال الناس الغلابة دي
• طيب ينفع بعدين ؟
ضر*به الظابط على قفاه بالقلم
* هو فرح خالتك يا حبيبي... يا عساكر خدوا الراجل اللي بيستظرف ده على البوكس... و احجزوا على عربيته... 
اخدوا آسر على البوكس و مشيوا
وقفت مذهولة من اللي حصل قدامي ده !
ببص على الدكتور سيف لقيته بيغر*ق من الضحك
" شوفتي الظابط لما قاله هو فرح خالتك يا حبيبي.... ولا لما ضر*به قلم تحفة على قفاه... اه اه اه يا بطني مش قادر هفطس خلاااص
' هو ازاي ده حصل ؟
" انا اقولك... لما كنت بدور عليكي لمحت عربية شكلها حلو على الرصيف عرفت انها عربيته هو... و الغبي ناسي مفاتيح العربية جواها استغليت انشغاله من انه يلاقيكي شغلتها... و اخدت لفة على الكوبري الجديد الصراحة شكلها جميل و سريعة و لما خلصت لعب بيها ركنتها في نص الطريق السريع... و سيبت الطريق يقلب بسببه عربيته و بعد كده اتصلت على البوليس... و بعد كده قبض عليه قدامك
" يلا خليه يتحبس 3 ايام نرتاح منه شوية اللهم لا شماتة بس انا شمتان بجد... بس مش عايز افتكر الباقي عشان خلاص تكة وبطني هتنف*جر من الضحك
لقيته بيضحك من قلبه ف تلقائيا ضحكت معاه
' طلعت مش سهل ابدا يا دكتور
" ما أنا لو مش سهل مكنش حد فيكم في الجامعة هيخاف مني
' فعلا
" طيب يلا نمشي
' ماشي
مشينا رجعنا البيت
دخلت الأوضة ف دخل ورايا فتح دولابه
فتح درج جوه الدولاب كان الدرج مليان تليفونات
' هي التليفونات دي كلها بتاعتك ؟
" اه بتاعتي
' بس ليه ده كله ؟
" لا متحطيش في دماغك إني غني و هوبا هاي وكده...  والله جايبهم قسط ولسه دافع قسطهم من اسبوع... تليفوني اللي كس*رته امبارح ده كان رابع تليفون اكس*ره
' ليه كده ؟
" عشان الناس مش بيفتكروا يعصبوني غير في المكالمات ف بينتهي الامر اني اضر*ب التليفون على الارض... و غير كده بكسل كل شوية انزل اشتري تليفون... بقا كل ما يبقى معايا فلوس بشتري واحد لغاية ما يجي وقته
' اها فهمت
" اخيرا لقيتك
اخد تليفون ولسه هيخرج ف بص ناحية الصندوق البنفسجي اللي تحت سريره
قولت في سري
' يا ماماااا ده شكله عرف إني فتحته !
" هو انتي فتحتي الصندوق ده ؟
' صندوق ايه ؟
" اللي تحت السرير
اتوترت و شبكت ايديا في بعض و قولت 
' لا....لا مفتحتش حاجة
بصلي في عيوني و فضل ساكت اللي هو يعني مش مصدقني... انا فعلا بكذب... معرفتش اعمل ايه ولا أقول ايه... فجأة قالي
" كويس... بس مهما فضولك راح بيكي هنا أو هناك... اياكي تحاولي تفتحيه
' طيب ليه ؟
" عشان فيه كل خصوصياتي اللي مينفعش حد يشوفها... انا بقولك اهو متحاوليش تفتحيه
' حاضر
" انا واثق فيكي إنك مش هتقربي عليه
' تمام
" اسيبك انا... يعني لو عايزة تقعدي لوحدك و كده أو تنامي 
' ماشي... 
خرج ف قفلت الباب رميت نفسي على السرير و قولت لنفسي
' الصندوق جواه دفتر مذكراته الحمد لله إني مفتحتهوش... و ألا كان زماني انتهيت... يا ترى ايه اللي مكتوب فيه لدرجة أنه خايف اني افتحه ؟ و انا مالي ما هو عنده حق دي حاجة تخصه هو... اتخمدي يا سيلين اتخمدي
فضلت اتقلب على السرير شوية لغاية ما روحت في النوم
سيف قاعد في الصالة ركب خطه للتليفون و اشتغل
" ايوة كده
حطه في الشاحن و راح ينام
نام على الانتريه... و لسه هيغمض عيونه ف رن جرس الباب
"  يووووه ما انا بكون قدامكم طول النهار... اشمعنا لما اجي انام تفتكروني ! ايه مفيش دم !
قام سيف فتح الباب وهنا كانت المفاجأة !
لقي باباه و مامته هم اللي جم
شافهم وفضل يرجع لوراء و قال
" جيتوا ليه ؟
جات أمه تحضنه و قالت
* ابني حبيبي وحشتني اوي 
" عندك... اياكي تقربي مني... ايه اللي جابكم هنا ؟؟؟
ابوه قال
- هنفضل قدام الباب كده ؟
" لا طبعا... ادخلوا عشان بس محدش يسمع صوتي و انا برحب بيكم
دخلوا ف فقل سيف الباب قوة
"  اخلصوا قولوا جيتوا ليه ؟
* يا بني احنا جايين عشان نبقى معاك
- عرفنا غلطنا و ندمانين على كده... ف جايين نصلح كل حاجة
" تصلحوا ؟ تصلحوا ايه بالظبط ؟ انتوا تعرفوا اصلا اي حاجة عني بحب ايه و بكره ايه و ايه الحاجات اللي بتفرحني و الحاجات اللي بتزعلني... هاااا... قولوا حتى حاجة وحدة تعرفوها عني ؟ ساكتين ليه ؟ طبعا لا... متعرفوش يبقى جايين تصلحوا ايه بالظبط ؟
" انتوا أساسا متعرفوش انا بقا عندي كام سنة وتلاقيكم اصلا نسيتوا تريخ ميلادي
" ولا انتوا جايين عشان فلوسكم خلصتوا ف افتكرتوني وجيتوا ؟ قولتوا اكيد سيف هيخلينا نعيش معاه
" كل اللي انا فيه ده انا عملته بنفسي و مطلبتش اي مساعدة منكم ده كله بتعبي انا... 
"انا معملتش هجرة غير شرعية لأمريكا زيك ولا روحت اتجوزت وحدة غنية تصرف عليا زيها... وقفت على رجلي بنفسي و انا فخور بيا جدااا و بحب نفسي خاصة اني طلعت مش شبهكم انا ولا شبهكم في الشكل ولا الصفات... و الحمد لله ده من فضل ربنا اني مأخدتش اي حاجة منكم... انا استغنيت عن وجودكم في حياتي من زمان اوي من اخر مرة شوفت الست دي فيها لما تطلقتوا كنت طفل قولتلك رايحة فين يا ماما ؟ قولتي امشي يا سيف من قدامي وخليك مع جدتك لاني مش هاجي تاني... أي نعم كنت طفل ساعتها بس عمري ما نسيت كلامك ده و ده راح سافر هو انا ليه مكنتش في بالكم ابدا ؟... هو انتوا خلفتوني عشان تقولوا للناس اهو احنا قدرنا نخلف وبعد كده سيبتوني ومشيتوا طيب ليه ؟؟.... قلوبكم دي ايه حجر ! مكنتش حتى تسألوا نفسكم انا حالي ايه و قاعد فين و بعمل ايه ؟
عندي دلوقتي 29 سنة مشوتش وشكم بقالي 22 سنة كنتوا فين كل ده ؟... جايين بعد السنين دي كلها و تقولوا ليا تعالي نصلح كل حاجة... والمفروض افرح و ادخل في حضنكم ! كان فين حضنكم ده لما كنت طفل ها كان فين ؟... مستحيل ده يحصل مستحيل اسامحكم اصلا ف انسوا... مش عايز اعترض على أمر الله بس انتوا مكنش ينفع تخفلوا اصلا محسوبين على الدولة أم و أب على الفاضي... كل الكر*ه اللي جوايا ده انتوا السبب فيه ف اعرفوا كويس اني مش هتغاضى عن كده بسهولة... اطلعوا بره !
كنت انا صاحية... سمعاهم بره وهم بيتخانقوا مع بعض ودكتور سيف بيك*سر في كل حاجة قدامه
مكنتش عايزة اتدخل ولو خرجت اهله هيقلولوا مين دي... بس الموضوع زاد عن حده اوي
فتحت الباب وخرجت... وقفت قدام سيف و انا متعصبة منه جدا
" سيلين ادخلي
' مش هدخل
صرخ فيا وقال
" ادخلي جوه متخلنيش اتعصب عليكي
'  و بعد ما هتتعصب هيجيلك انهيار عصبي و يغمى عليك وبعدين ايه ؟ انت مش كويس ابدا
" انا مش طايق ابص في وشهم... خليهم يمشوا و هبقى كويس
' لا مش هيمشوا 
" هيمشوا... خليهم يخرجوا من البيت ده 
' مش هيمشوا بقولك اهو... ايه هتفضل امتى لغاية كده ؟ هم غلطوا وعرفوا غلطهم و جايين يصلحوه... فيها ايه لو اديتهم فرصة ؟ مش هتخسر حاجة ده بالعكس ممكن تكسب الحنان اللي أنت عايزه و بتدور عليه من زمان
" مش عايزهم في حياتي خلاص اتعودت اعيش من غيرهم... هم جايين دلوقتي بعد ايه ؟
' والله هتحتاجهم دول أهلك
عيط و قالي
" ما كنت بحتاجهم و بطلبهم بلساني لكن مفيش... دول سابوني و كملوا حياتهم عادي ضحكوا و فرحوا عملوا كل حاجة من غيري... ولا فرق معاهم اذا كنت مش موجود... انا عشيت طول حياتي من غيرهم و اتعاملت طول حياتي إنهم مي*تين لانهم بجد ماتوا جوه قلبي من زمان
" لا اديهم فرصة كمان مش يمكن تحبهم ؟ الانسان مش بيكمل غير و أهله معاه
ضحك بسخرية و قال
" ليكي حق تقولي كده عمرك ما هتفهمي احساس ان اهلك يبقوا عايشين بس بعيد عنهم بمزاجهم... ما انتي لما ابوكي اتوفى مامتك حطتك تحت جناحها و فضلت جمبك لغاية ما كبرتي و لما اتحتاجتيها لقيتها جمبك لما زعلتي طبطبت عليكي و حضنتك ولما فرحتي فرحت معاكي... لكن أنا اتحرمت من ابسط حقوقي بسبب حبهم لنفسهم شافوني عائق في حياتهم ف مشيوا... يبقى ايه لازمتهم دلوقتي ؟!
' بس ماما مش موجودة دلوقتي... أشبع من أهلك بدل ما يجي يوم تحتاجهم و يبقوا مش موجودين
" انتي بتتدخلي ليه أساسا ؟؟ انتي مالك اصلا ! خليهم يمشوا
' لا مش هيمشوا
" بقا كده ؟
' ايوة بقا كده
" ماااشي... 
راح عند المكتب اخد منه حاجة انا مش شوفتها وجه قالي وهو بيدوس على سنانه بعصبية
" خليكي فاكرة كويس إنك انتي اللي اتحدتيني مش انا... 
طلع مسد*س من وراء ضهره و وجهه ناحية رأسه وقال هو بيبص في عيوني بتحدي
" لو مش مشيوا حالا أنا هق*تل نفسي... ما هي حاجة من الاتنين يا أنا يا هما !!
طلع مسد*س من وراء ضهره... و وجه ناحية رأسه وقال وهو بيبص في عيوني بتحدي
" لو مش مشيوا من هنا حالا... هق*تل نفسي ما هي حاجة من الاتنين يا أنا يا هما !!
اتصدمت من اللي بيعمله و قولت
' خلاص اهدى نزل المسد*س و نتكلم...
" مش هنزله غير لما يمشوا
قالت مامته
* للدرجة دي يا سيف أنت بتكر*هنا ؟؟؟ 
" هو مفروض احبكم ؟ هو انتوا ناس تتحبوا اصلا ؟؟ بصوا لنفسكم في المراية كويس و هتشوفوا اللي أنا شايفه... انتوا ولا حاجة بالنسبالي... 
" ده الحمد لله ان معنديش اخوات... و ألا كان زمانهم انت*حروا بسببكم... أنا استحملتكم كتير جدا و كفاية لغاية هنا... امشوا من البيت ده بدل ما امشي انا من الدنيا كلها !
' خلاص خلاص هيمشوا بس اهدى يا دكتور !! 
اخدتهم على جمب و قولتلهم
' بصوا انتوا امشوا دلوقتي بس لغاية ما يهدي... و هحاول على قد ما اقدر اجمعكم مع بعض... هو متعصب دلوقتي خليه ياخد شوية وقت... و يهدى و تتصالحوا
- ماشي يا بنتي
* حاضر هنمشي
مشيوا و هما زعلنين لان سيف وصل لحالة بسببهم بقا يفكر يستغنى عن حياته لو هم ظهروا فيها
بعد ما مشيوا قفلت الباب بصيت عليه و قولت
' اهو اللي انت عايزه حصل اهو... مبسوط دلوقتي ؟؟ 
قعد على الانتريه و أخد نفس عميق كان بيعيط... و متعصب في نفس الوقت و قالي
" اصلا المسد*س فاضي
اتفاجئت و قولت
' طيب ليه عملت كده ؟!! 
" اوعي تفتكري إني هقببلهم في حياتي عمري ما هبقلهم لغاية ما امو*ت
' حضرتك مصعب ليه كل حاجة كده ؟
عيزاني بعد اللي عملوه فيا اسامحهم ؟!
' ده المفروض تعمله ده يكفي انهم عرفوا غلطهم وجايين يصلحوه و..... 
صرخ فيا و قال
" دول لو كانوا اهلك انتي مكنتيش هتدافعي عنهم بالشكل ده... ده انتي وحدة غريبة... بس انا مش بلومك لانك مش عشتي 1% من اللي انا عشته في طفولتي...  اللي انتي فكراهم ندمانين دول بش بيحبوني هم لقيوا نفسهم عجزوا ف قالوا نيجي عند سيف... انا بكر*هم جدا فوق ما تتصوري ( شاور على عروقه ) و بكر*ه صلة الدم اللي ما بينا
' يا دكتور سيف بس كده غل... 
" ارجوكي يا سيلين متتكلميش معايا في كده... و اياكي تتدخلي تاني لان مهما شرحتلك الموضوع من أوله الي أخره... عمرك ما هتعرفي تحطي نفسك مكاني أو تحسي نفس احساسي ناحيتهم... لانك مش هتحسي زيي كده غير لما تكوني جربتي بنفسك اللي عيشوني فيه... ف لو سمحتي اقفلي السيرة دي دلوقتي... 
لقيت مفيش فايدة من الكلام معاه دماغه ناشفة اوي...  و عرفت ان موضوع مصالحة اهله ده هياخد وقت كتير
' طب على الاقل متضغطش على نفسك... و أنا آسفة لو كنت ضغطت على حضرتك 
" خلاص فكك
روحت على المطبخ و جبت كوباية مية 
خرجت على الصالة لقيته حاطط ايده على رأسه و بعيط
' اتفضل
بصلي و قال
" ايه ده ؟
' ده الدواء اللي كتبه الدكتور... كل يوم تاخد حبة قبل ما تنام... هيريح اعصابك
" مش عايز ( بص على الجمب التاني )
حاولت اعمل اي حاجة تخليه يخرج من مود الكآبة ده... قعدت في وشه و قولت 
' هو حضرتك عندك 29 سنة فعلا ؟
" ايوة
" بالسرعة دي اتعينت دكتور جامعي مرة وحدة !
" بعد تخرجي من الجامعة على طول... عملت دكتوراه و ماجستير في سنتين بعدها اتعينت دكتور جامعي للهندسة المعمارية
' طيب ليه مشتغلتش في المنشأت المعمارية ؟
ضحك و قالي
" لما كنت طالب جامعي كان عندي دكتور اسمه دكتور وليد... ده بقا بيتلكك على الوحدة و معقد جدا... كانوا قليل بس من الطلبة اللي بينجحوا في مادته كان بيخنقني اوي... ف قولت لما اتخرج هبقى دكتور جامعي عشان اخنق الطلبة زيه كده
' ما انا بقول برضو اكيد انت لقطت حتة من الدكاترة الكبار و انهم صعبين
" بس يعني انا بحب التدريس عمتًا... يعني حلو جدا لما اوصل معلومة لحد بطريقة مباشرة أو ادفعه أنه يذاكر...  و ينجح بس حتة ان أنا صعب دي غصب عني والله...  انتوا طلبة جز*م مش بتمشوا عدل غير بالضر*ب... 
فضل يحكيلي عن أيامه في ثانوي و ايام ما دخل جامعة و كنت بسمعه بتركيز شديد كأنه بيشرحلي محاضرة و كنت بصاله كده في عيونه و سرحت فيه و هو بيتكلم بالتلقائية دي... اد ايه روحه جميلة و نضيفة من جوه... هو كان محتاج حد يسمعه من زمان... 
خلص كلامه و كل ذكرياته... ف قولت و انا بحطله الدواء في ايده
' ذكرياتك يا دكتور في منتهى الجمال و اللطافة... مش ناقصك بس غير تاخد الدواء بتاعك
" برضو يا سيلين... مش عايز 
' هي حبة وحدة بس تهدي اعصابك مش هتعمل اكتر من كده
" طيب هاتي كوبااية المية
ادتهاله و شرب دواه اخيرا
– طيب انا هدخل الاوضة انام
روحت على الاوضة... و هو جه ورايا مسك الباب قبل ما اقفله و قال
" انا عايز اقولك حاجة مهمة
' اها اتفضل
" من غير لف و دوران و ياريت تسمعيني للاخر.. 
' بسمعك اهو... اتفضل 
رن تليفوني ف قولت
' ثواني بس اشوف مين بيرن و نتكلم 
اتعصب سيف و قال في سره
" كل ما اجي اعترفلك تيجي حاجة زي الخا*زوق تقاطعني عن كلامي معاكي... ولا الناس قاصدة كده انا مش عارف اكلمك كلمتين على بعض... اووووف انا زهقت 
خرج سيف قعد بره في الصالة
لقيت اللي بيرن عليا رقم مش متسجل قولت ارد ممكن حد اعرفه
' الو ؟ 
مردش بس سمعت صوت واحد بيشرب و فجأة قال
• ازيك يا حبيبتي عاملة ايه ؟
اتفائجت ده صوت آسر !
• مفكرة انك لما تهربي مني مش هعرف اجيبك ؟ مش انتي درستي رياضة على ما اعتقد ؟ بالرغم من كده انتي طلعتي غبية اوي... معرفتيش تحسبيها كويس لما تفكري تهربي انا هعمل فيكي ايه ! هجيبك و هتجوزك غصب عنك... و قسمًا بالله لوريكي يعني ايه تهربي مني أنا... بس تقعي تحت ايدي بس 
' انت واحد قذ*ر !
جيت اقفل راح قالي
• قبل ما تقفلي أحب اقولك... ابقي خدي بالك كويس اوي على الدكتور سيف... عشان ممكن حادث صغير يحصله... عربية نقل مثلا تخبطه... أو ما*س كهربائي يمسك في جسمه... حوادث زي دي يعني ممكن تحصل في أي وقت ف افتحي عيونك كويس يااا … مراتي
' يا آسر لا..... 
قفل السكة في وشي
' سيف !! هيأذي سيف !
وصلت رسالة على الواتس فتحت شوفتها كانت من آسر و كاتب فيها /
• لو مجتيش بكره قبل العصر... أنا هقول ربنا يرحمك يا دكتور يا سيف صحيح كان جدع و شهم... بس يستاهل اللي هيجراله عشان يعرف ازاي ياخدك مني... و كمان يلبسني قضية... انا في انتظارك يا حبيبتي •
خوفت جدا جريت بره والحمد لله لقيته قاعد بياكل
رجعت على الاوضة.. و قفلت الباب بالمفتاح
قعدت الف في كل مكان قلقانة جدا
' آسر هيأ*ذي سيف ! أنا عارفة كويس طالما قال كده يبقى هينفذ !
' يووووه اعمل ايه دلوقتي ؟ اروح اقول لسيف ؟ ايوة هروح اقول... لازم يعرف 
لسه هفتح الباب اتراجعت في آخر لحظة 
' هقوله ايه ؟ خد بالك عشان آسر ناوي يقت*لك ؟! ما كله ده بسببي أنا... ياريت ما جيت للدكتور سيف... ولا كنت دخلته في أي حاجة حتى... أنا غلطانة أنا السبب !
' مقدرش اسيبه يتأذي بسببي... مقدرش اخلي أهله يتلقوا خبر مو*ته وهم نفسهم يحضنوه
' لا لا... كفاية أنا*نية اصلا الدكتور سيف علاقته بيا ايه ؟ انا ولا اقربله ولا يعرفني
' أنا لازم امشي من هنا حالا بس هخرج ازاي دلوقتي هقوله ايه ؟ لو قولتله اني همشي مش هيسمحلي امشي أبدا
' هستنى لغاية الصبح همشي لما يكون نايم
معرفتش أنام من الخوف و فضلت صاحية طول الليل...  و كل ساعة اخرج اطمن على سيف و بعدها ارجع للاوضة تاني
لغاية ما أخيرا الشمس بدأت تخرج و الدنيا نورت
اخدت حاجتي في شنطة زي ما جيت
وقعت عيني على صورة ل سيف جوه برواز 
اخدتها في الشنطة عشان افتكره بيها
خلصت لبس و فتحت باب الاوضة بالراحة
بصيت على سيف لقيته نام ف بدأت امشي بالراحة...  
لغاية ما اخيرا وصلت عند الباب فتحته بكل هدوء... 
جيت اخرج وقفت لوحدي روحت رجعتله قربت منه وب صيتله و هو نايم
' مكنتش عايزة اسيبك لوحدك بس مقدرش اشوفك بتتأ*لم بسببي و اقعد ساكتة... خليك عارف كويس ان عمري ما كنت هفكر إني اتخلى عنك... بس غصب عني والله متزعلش مني
سيبت ورقة جمبه و غطيته كويس و اتسحبت بالراحة و خرجت
بعد ساعة..... 
وصلت بيت أسر... دخلت لقيته بيعوم في البسين
شافني... وهو جوه البسين قالي
• اهلا اهلا بالقمر بتاعي... و انا اقول ليه الجو حلو النهاردة... اتاري عشان انتي جيتي... كنت متأكد انك هتسمعي الكلام لان اللي اعرفه عنك كويس انك جدعة... وحشتني يا حبيبتي 
' أنا مجتش عشانك و بطل تقولي يا حبيبتي لاني مش بحبك ولا هحبك اصلا... أنا جيت بس عشان متسببش في أذى سيف
• ما انا عارف كده و عشان كده... 
طلع من المية ومسك ايدي وقالي
• عشان كده احنا هنتجوز بكره... هديكي النهاردة راحة استريحي براحتك أو نامي... بكره هيكون يوم مليان اوي و متعب... ف ارتاحي شوية النهاردة
' انا موافقة اتجوزك على شرط.. 
• ايه هو ؟
' متأ*ذيش سيف بأي شكل من الاشكال... ولا تقربله ولا تقرب لأي حد تبعه
• بما انك سمعتي الكلام و جيتي من غير ما تتعبيني... ف ماشي انا موافق على شرطك... بس انا كمان عندي شرط
' ايه هو ؟
• لو متجوزناش بكره أو حاجة حصلت منعت الجوازة دي سواء هربتي أو حاول يوصلك... هنا هدوس عليه برجلي هو و اي حد يساعده... و هوريه ايام سو*دة عشان يكون في علمك
' لا متقلقش مفيش حاجة هتحصل تمنع كده
قرب من شعري و قال
• تصدقي ريحة شعرك وحشتني جدااا
مسك ايدي و قعد يشم فيه
' ابعد عني.. 
• حاضر متخفيش مني... كده كده بكره هنجتمع مع بعض في مكان واحد أو في اوضة وحدة ! ساعتها هشم شعرك براحتي
' طيب سيب ايدي
• عيوني يا قمري... بس مش هسيبها غير لما اوصلك اوضتك اللي هترتاحي فيها
' خلي اي حد يقولي هي فين... و هروح لوحدي
• لا لا كده مينفعش يا سيلين... لازم اوصلك بنفسي هو انتي اي حد... ده انتي هتبقى مراتي
فضل ماسك ايدي و اخدني على فوق
فتح باب الاوضة و قالي
• اهي اوضتك يا قمري... حلوة مش كده ؟
' اه كويسة
" بس اوضتنا اللي هنتجوز فيها هتكون احلى طبعا
• طيب
دخلت الاوضة و قالي ببتسامة
• لو عايزة أي حاجة قولي بس يا آسر هجيلك بسرعة...  تمام ؟
' تمام
أخد مفاتيح الاوضة و قفل الباب عليا و قفله بالمفاتيح من بره
فضلت امشي في الاوضة ماسكة رأسي بأيدي
' انا هتجوز ازاي ده ؟ انا مش بطيقه اصلا... اووووف.... ياربي طلعني من اللي انا فيه ده
' بس على الاقل ضمنت ان سيف هيبقى بخير... قدري شكله كده اتجوزه و أمري لله
حاولت أنام معرفتش قعدت ساعتين اتقلب على السرير
استغربت من كده لما كنت عند سيف نمت على طول
يمكن عشان كنت مطمنة لوجوده معايا... خلاص يا سيلين انسي سيف خليه ينتبه لحياته و انا كمان استعد لحياتي السو*دة اللي جاية
عند سيف....... 
سيف صحي من النوم قام راح الحمام غسل وشه
استغرب ان سيلين مصيتحش... كانت بتصحى قبله دايما
ف جه عند باب الأوضة و قال
" سيلين انتي صاحية صح ؟
مسمعش صوتها ف خبط على الباب
" معقولة لسه نايمة احنا 2 الضهر دلوقتي !
" سيلين !
" طب انا هفتح الباب
بدأ يقلق عليها لان مفيش أي صوت خارج منها... ف فتح الباب لكن مش موجودة !
خرج دور عليها في البيت كله لكن برضو مش موجودة
" هتكون راحت فين ؟ ولا راحت هتشتري حاجة ؟
" ثواني بس هي متعرفش اماكن المحلات هنا... أكيد مخرجتش لوحدها ! هتكون راحت فين بس
لمح سيف ورقة على الانتريه ف اخدها و فتحها
كانت من سيلين و كاتبه فيها
' انا اسفة يا دكتور لأني مشيت من غير اذنك... بس اضطريت اعمل كده لأن مكنش ينفع اقعد معاك اكتر من كده... انا هتجوز آسر النهاردة مش عايزة اكون سبب لأذ*يتك... و شكرا جدا لانك ساعدتني... , Seleen '
سيف اتعصب و قطع الورقة و كسر الترابيزة
" حتى انتي ! مكنتش متوقع منك أبداً انك تتجوزيه ! هتتجوزي ازاي واحد مش بتحبيه ! هتعيشي معاه ازاي ؟؟
كنت نايمة فجأة باب الاوضة فتح و آسر دخل وقفل الباب وراه
جه قعد جمبي وفضل يلمس على شعري
و قرب مني أوي لغاية ما حسيت ف قومت صرخت
ف حط ايده على بوقي
• هو انتي خايفة ليه ؟ عادي اتعودي على كده احنا هنتجوز
' بس بتقربلي ليه دلوقتي ؟
• مش قادر اصبر الصراحة مش مصدق اننا هنتجوز اخيرا... بس حاسس ان بكره بعيد أوي 
' انت جيت ليه ؟
• اه نسيت صح أنا جبتلك بيجامة جميلة... هتبقى اجمل لما تلبسيها... اعتبريها هدية صغننة مني
طلعها و حطها قدامي
• تعرفي انتي لو حبتيني زي ما بحبك كده... هجبلك اي حاجة تحلمي بيها هحط العالم كله قدامك
' طيب
• البسي البيجامة عايز اشوفها عليكي
' لا مينفعش
• ليه بقا ؟ 
' لما نتجوز
• طيب هاتي بوسة
' آسر... اخرج بره
• بس انا مش همشي غير لما أخد اللي انا عايزه يا روحي... 
مسكني غصب عني و با*سني في خدي
• أنا بحبك
' و انا بكر*هك
• اكر*هيني براحتك كده كده هتجوزك يعني هتجوزك...  كملي نوم يا مراتي.... 
خرج و قفل الباب بالمفتاح عليا... قعدت على السرير... فتحت شنطتي... طلعت صورة دكتور سيف... فضلت ابصله و ساكتة... دموعي نزلوا وحدهم من غير سبب 
' أنا خايفة... خايفة منه... و مش عايزة اعيش معاه... انا مش عارفة مالي و مش عارفة انا عايزة ايه... قلبي و*جعني اوي... أنا كنت مرتاحة اوي و حاسة بالأمان في الكام يوم اللي قعدتهم عندك... أما هنا مش قادرة اتنفس حرفيًا... مع أنه يقربلي بس خايفة منه... عكسك أنت خالص... يعني أنا عرفتك من الجامعة... بس مكنتش خايفة منك زي ما أنا خايفة منه دلوقتي... مش قادرة اتخيل إن ده هيبقى جوزي... مش قادرة اتخيل أنه هيقرب مني... انا مش عيزاه...( اتنهدت و كملت ) أنا عايزة اجيلك أنت... 
شيلت صورته و فضلت اعيط و حاضنة المخدة و نمت 
تاني يوم............ 
* ايه يا بني... برن الجرس بقالي ربع ساعة... كنت هك*سر الباب والله 
" تعالى ادخل يا مصطفى 
دخل و قعدوا 
* شكلك مضايق... مالك يا سيف ؟
" مفيش.... 
ضر*به على كتفه و قال 
* على أساس مش عارفك أنا... أنت مش بتقول الكلمة دي غير لما تكون في حاجة مضيقاك... و كمان مضايق أوي 
" تشرب ؟ 
* قهوة سادة 
دخل سيف المطبخ و مصطفى راح وراه... سيف كان متعصب اوي و واضح عليه
* طب ما تقولي فيه ايه ؟ 
" هيفرق يعني لو قولت... 
* اكيد هيفرق... قولي يلا 
شغل سيف الكاتل و قال 
" سيلين هتتجوز النهاردة... 
* نعم ؟! ازاي ده ؟ 
" زي ما سمعت كده.... 
* انت قولتلي إنك هتعترفلها... هو أنت قولتلها و بعد كده مشيت بنفسها ؟؟ 
" ياريتني كنت قولتلها... اكيد لو قولتلها كانت حاجات كتير هتتغير... دي آخرة الخوف اللي اتربيت عليه... خوفت اتكلم... و دي كانت النتيجة... سيلين هتتجوز !!
* أنا مش عارف اقول ايه... بس أنت ليه مستسلم كده ؟
" ازاي مستسلم ؟   
* سيلين هتتجوز بالليل... احنا لسه 10 الصبح.... قدامك وقت... أوعى تستسلم 
" يعني هعمل ايه... هي كتبتلي بنفسها انها هتتجوزه... سيلين مش عارفة اي حاجة من مشاعري ناحيتها... و هتتجوزه... يبقى اعمل ايه انا ؟ 
* يا بني البنت جات تستنجد بيك منه... و بعد كام يوم راحتله... اكيد عرف إنها عندك و هدد*ها و هي مشيت عشان كده... هي لو عايزة تتجوزه مكنتش هتجيلك اصلا.... تعرف يا سيف أنا شايف ايه دلوقتي ؟ شايف إنك أنت اللي بتتخلى عنها... و استسلمت بسهولة... معقولة هتسيبها لحد غيرك ؟؟ 
" بس.... 
* سيف متقعدش تتلكك و تقول ازاي دكتور يحب طالبته... هي مبقيتش طالبة عندك... اتخرجت اصلا... ايه العائق دلوقتي ؟؟ 
" طب اعمل ايه ؟ 
شاورله مصطفى على رأسه و قال 
* اللي بتفكر فيه دلوقتي... اعمله... اعمله و اوعى تتردد خاالص... يلا انطلق يا وحش... 
سيف ابتسم و حضن مصطفى.... 
الساعة 4 العصر .... 
كنت واقفة قدام المراية بسرح شعري... جات الشغالة دخلت الأوضة و في ايدها الفستان 
* أستاذ آسر بعتلك الفستان ده و قالي اوصلهولك... الميكب ارتيست شوية و هتيجي 
' تمام 
سابت الفستان على الكرسي و خرجت... فتحت الكيس و طلعته... شكله حلو بس لو اتغير الشخص اللي اشتراه هيبقى أحلى... 
جات الميكب ارتيست و لبست الفستان و جهزت... و بدأت تحطلي ميكب... خلصنا على المغرب... 
* ها ايه رأيك ؟ 
بصيت على نفسي في المراية... شكلي حلو... بس برضو السعادة لما بتكون من جوه القلب بتحلي الشكل اكتر... كنت شبه الوردة... بس وردة دابلة و حزينة و مفيهاش روح... 
' حلو اوي... تسلم ايدك 
خبط الباب و دخل آسر... خرجت الست و وقف ورايا... و همس في ودني 
• تعرفي... انتي كل يوم بتبقي احلى من اليوم اللي قبله... انتي قمر... 
' شكرا 
رفع رأسي بإيده و قال 
• هتبقى أول ليلة  الناردة لينا مع بعض... أنا و انتي و بس... اوعدك إني هخليكي اسعد وحدة في الدنيا كلها 
' اها... ممكن اسالك سؤال ؟ 
• طبعا يا روحي 
' اشمعنا أنا ؟ 
• اشمعنا انتي ازاي ؟ 
' يعني اشمعنا أنا اللي هتتجوزها... عدت كتير بنات قدامك... متجوزتش ليه وحدة منهم ؟
• لانك انتي الوحيدة اللي حبيتها بجد 
ضحكت بسخرية و قولت 
' ولا عشان أنا الوحيدة اللي رفضتك... و أنت متعود إن البنات هي اللي تترمي عليك... و رفضي ليك جننك... ف أنت عايز تك*سرني بإنك تخليني اتجوزك غصب عني... مش كده يا آسر ؟
لمس على خدي بإيده و قال 
• فسريها زي ما تفسريها... المهم إنك هتباتي في حضني النهاردة... يلا ننزل 
' هلبس الهيلز و نازلة وراك 
• تمام يا روحي... 
خرج... قعدت على السرير... قلعت الشراب و بدأت ألبس في الهيلز... فجأة النور قطع في الڤيلا كلها... كل حاجة بقت اسود قدامي و مش شايفة حاجة... سمعت صوت رجلين دخلت الأوضة أنا فيها و الباب اتقفل بالفتاح !! 
وقفت و قولت
' آسر... أكيد ده أنت... ياريت تفتح النور... أنا بخاف من الضلمة... افتح النور... 
صوت خطواته بتتقدم ناحيتي... خوفت جدا و بقيت برجع لوراء... و هو مازال يتقدم ناحيتي... فضلت ارجع لوراء لغاية ما وصلت للحيطة... حسيت بنفسه قريب مني... 
' آسر متقربش... ابعد عني... 
قرب اكتر و بدأت اعيط... لسه هصرخ... حط ايده على بوقي و قال 
" سيلين... اسكتي... اوعي تصرخي... 
مش شايفة وشه و الاوضة كلها ضلمة بس الصوت ده مش غريب عليا ابدا... شيلت ايده و قولت 
' دكتور سيف ؟ 
" ايوة ده أنا.... 
جه النور... شوفته... ده سيف فعلا... فرحت اوي... مسح دموعي بإيده و قال 
" متخفيش... أنا هنا و هخرج من البيت ده 
' هتخرجني ازاي... آسر و رجالته كلهم تحت... لو شافوك هتبقى مشكلة كبيرة... لو سمحت امشي 
" أنا مش همشي غير و انتي معايا... 
' آسر هيأ*ذيك... ارجوك امشي... أنا مش هفرح لما تحصلك حاجة... أنا مشيت عشانك و عشان تبقى كويس... أنا مش هستحمل لو حاجة حصلتلك و....
" سيلين أنا بحبك... 
اتفاجئت اوي و معرفتش ارد... اما هو كان بيبصلي في عيوني نظرة كلها حُب و عيونه بتلمع... حاسة إني مش عارفة اتكلم... كأني فقدت النطق تماماً و بحاول استوعب اللي سمعته منه ده... كأني في حلم... 
" عارف إن الإعتراف ده جه متأخر... بس أنا مش جاي عشان اقولك الكلمة دي و امشي... لا... أنا جاي اخدك من هنا... و مفيش مخلوق هيقربلك في وجودي... و مش هتتجوزيه و لا هتبقي على ذمته لدقيقة وحدة في وجودي...( مسك ايدي ) يلا نمشي يا سيلين... 
سمعت صوت آسر بيشد زناد المسدس و بيقول 
• مش بالجمع يا دكتور... أنت بس اللي هتمشي... و كمان هتمشي من الدنيا كلها !!
يتبع ...........  
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا