رواية عهود محطمة الفصل الـ 2 و 3 بقلم ديانا ماريا
روايه عهود محطمة الفصل الـ 2 و 3 هى رواية من كتابة منه عبده رواية عهود محطمة الفصل الـ 2 و 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عهود محطمة الفصل الـ 2 و 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم عهود محطمة الفصل الـ 2 و 3
رواية عهود محطمة الفصل الـ 2 و 3
عقدت حاجبيها بدهشة: يعني إيه اللي انت بتقوله ده؟
قال بسخرية: يعني أنا مش هطلقك واعملي اللي تقدري عليه ووريني وهخليكي زي البيت الواقف كدة.
حدقت به بصدمة: أنت.... أنت إزاي كدة!
أكملت بغضب: هطلق منك غصب عنك مش كفاية خونتني مرتين! ده أنا مقصرتش معاك في أي حاجة !
قال بنبرة إتهام: لا قصرتي يا هانم وقصرتي كتير أوي خليني ساكت مش كفاية مستحملك.
قالت بعدم تصديق: أنا قصرت معاك؟
أكملت بصوت عالي من القهر: قصرت معاك في إيه ها؟ في بيتك ولا إبنك ولا حتى مامتك وباباك اللي كنت بروح اراعيهم علشان هم زي أهلي وبردو بطلب منك أنت!
قصرت في إيه وأنت لازم ترجع كل يوم تلاقي البيت نظيف والأكل جاهز والولد كل احتياجاته مجابة ولا عمرك جيت لقيته مش نضيف ولا جعان! حتى أنا بقابلك مبتسمة علشان متحسش بالتعب والارهاق اللي أنا فيه خصوصا لو روحت لمامتك ! قصرت معاك في إيه وأنت لو يوم قولتلي الفلوس مقصرة معاك ولا مفيش خالص كنت بقول الحمدلله وميهمكش من أي حاجة وكنت ناوية أنزل أشتغل أساعدك! قصرت في أنك لما تيجي من الشغل ببقى عايزة أقعد أتكلم معاك وأنت ياما قاعد على الموبايل مشغول عني ياما تدخل تنام وتسيبني، قولي دلوقتي أنا قصرت في إيه!!!
كان صوتها يعلو حتى ظن نادر أن جميع من في العمارة يسمعونها.
انتهت من الحديث وهى تتنفس بسرعة شديدة ودموعها تنهمر على وجهها دون أن تشعر بها.
استدارت قبل أن يرد ودلفت لغرفة أبنها وهى تتمتم بحرقة والألم يعتصرها: بعد كل ده قصرت معاك منك لله يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
كان ابنها جالس بحزن على السرير حين دلفت والدته غرفته وهى تبكي وجمعت بقية اشياءه بسرعة وهى تكمل بحسرة: أمال لو كنت قصرت معاك بجد كنت عملت فيا إيه حسبي الله ونعم الوكيل فيك، منك لله، ربنا ينتقم منك!
أمسكت بيدي أبنها وبيدها الأخرى حقيبتها وقبل أن تغادر قال لها نادر ببرود: فكري يا سلمى كويس ومتتسرعيش أحسن لك.
نظرت له بحقد وإشمئزاز قبل أن تغادر وتغلق الباب ورائها بقوة.
مسحت دموعها وهى تتماسك ثم أخذت تاكسي لبيت أهلها.
حين وصلت فتحت لها والدتها الباب، ضمت سلمى والدتها وهى تبكي بقوة وبصوت عالي.
صُدمت والدتها من مظهرها ثم بكائها بهذا الشكل وعانقتها بقلق: مالك يا بنتي فيكِ إيه ؟
سلمى ببكاء: أنا هطلق يا ماما.
ابتعدت عنها والدتها بصدمة كبرى: يالهوي! طلاق! ليه يا بنتى كفى الله الشر؟
حدقت والدتها لمروان الذي كان يبكي بصمت: مالك يا حبيبي في ايه ؟
ضمته إليها وتركت سلمى فقال بحزن: ماما وبابا قعدوا يزعقوا وماما عيطت كتير.
ربتت عليه بحنان ثم قالت لسلمى التي تناظر أبنها بألم عليه وعلى نفسها: ادخلي جوا بس علشان خاطر إبنك باين عليه مخضوض يا حبيبي وبعدين أحكي لي حصل إيه.
دلفت معاها إلى غرفتها وتمددت على سريرها القديم بتعب أما والدتها أخذت مروان حتى تعتني به لحين يهدأ لأنه متأثر بالأجواء حوله.
حين هدأت قليلا دلفت والدتها وقالت: مروان نام في الأوضة بتاعتي يا حبيبي كان زعلان ومش فاهم إيه اللي بيحصل خالص.
اعتدلت سلمى جالسة وانتظرت والدتها أن تتكلم.
قالت بصوت منخفض: بيخوني يا ماما.
قالت والدتها بدهشة: نادر بيخونك! إزاي ؟
سلمى بنبرة بكاء: ومش أول مرة كمان، أنا اكتشفت الموضوع قبل كدة بس هو طلب مني اسامحه كتير وودعدني أنه مش هيعملها تاني لحد ما عرفت أمبارح أنه بيخوني تاني.
صمتت والدتها وهى مذهولة فتابعت سلمى: ومقدرتش اسامحه تاني، لميت هدومي وجيت ولما قولتله أني هطلق منه قالي أنه مش هيطلقني ولا هيخليني أطلق منه وهيسيبني عاملة زي البيت الواقف.
بدأت تبكي مجددا بصوت منخفض حتى قالت والدتها فجأة: بس أنتي مينفعش تطلقي يا سلمى .
رفعت سلمى رأسها ونظرت لوالدتها بصدمة: إيه؟!
سلمى بعدم تصديق: يعني ايه مينفعش أطلق منه يا ماما؟
بقولك خاني مرتين وحتى مش ندمان المرة دي ولا هامه أي حاجة!
والدتها بحزن: بس يا بنتي علشان خاطر إبنك والناس...
قاطعتها سلمى بغضب: أبني هو إبنه اللي هو مش مهتم بيه؟ والناس هيعملولي إيه يا ماما؟ لاحد عايش ولا هيعيش مكاني ولا هيقهر بدالي! أنا صبرت واستحملت وسامحت مرة ومش هعملها تاني.
ربتت والدتها على كتفها وقالت بتردد: خلاص يا بنتي مش هنتكلم دلوقتي أنتي نامي وارتاحي بس.
زفرت بتعب وهى تهدئ نفسها قبل أن تتمدد وتنام، استيقظت على يد تربت على خدها بحنان، فتحت عيونها لتجد أبنها مروان.
أبتسمت له : صباح الخير يا حبيبي .
أبتسم لها ببراءة: صباح الخير يا ماما هو بابا هيجي أمتى ؟
اختفت ابتسامتها وقالت بجمود: مش قولتلك يا حبيبي أنه بابا مشغول مش هيعرف يجي.
أومأ برأسه وظهر الحزن في عيونه فضمتها إليه وقالت حتى تهون عليه : متزعلش يا حبيبي مش أنا موجودة وتيتة كمان موجودة وكمان هننزل أنا وأنت نجيب حاجات من السوبر ماركت حلوة كتير وهسيبك تلعب مع الولاد في الشارع كتير النهاردة ومش هقولك أطلع بسرعة زي كل مرة.
نظر لها مروان بفرح: بجد يا ماما ؟
أبتسمت له بحنان: بجد يا حبيبي.
دلفت والدتها لتقول لمروان بجدية: مروان روح ألعب أحمد مع إبن جارتنا وأنا هتكلم مع ماما شوية.
أومأ مروان بطاعة ثم غادر لترفع سلمى بصرها لوالدتها: فيه حاجة يا ماما؟
جلست والدتها: اه طبعا يا بنتي إحنا لسة معرفناش هنعمل ايه في موضوعك.
عقدت سلمى حاجبيها وقالت بإستنكار: هو أنا موضحتش لحضرتك موقفي ولا إيه يا ماما؟ أنا لا يمكن أرجع للبني آدم ده أبدا!
قالت والدتها بحدة: يعني هتطلقي؟ وبعد ما تطلقي ايه اللي هيحصل ؟
سلمى بحيرة: قصدك ايه يا ماما؟
أكملت والدتها : يعني هتطلقي وهتيجي تعيشي هنا معايا مفكرتيش في نظرة الناس ليكي ولابنك بعد طلاقك، الولد يا حبيبي هيفضل يتعاير أنه أبوه وأمه مطلقين وكمان هنعيش ونصرف منين أنا بقبض معاش أبوكِ الله يرحمه هيكفينا إحنا التلاتة إزاي ؟ الناس هتبص لك وتعاملك إزاي بعد ما تطلقي؟ كل واحدة هتبص لك نظرة مش كويسة وهتخاف تخطفي منها جوزها وكل واحد هيشوفك صيد سهل ما هو أنتي مطلقة أكيد لسبب وعيب فيكي أنتِ.
دمعت عيون سلمى وقالت بنبرة مرتعشة: يعني أعيش مع واحد خاين وبيهددني أنه مش هيطلقني وهيخليني زي البيت الواقف؟ يرضيكي يا ماما أعيش عيشة زي دي بعد كل اللي عملته علشانه؟
قالت والدتها بإقتناع: ماهو يا بنتي أنتِ لازم تستحملي وتكملي، أنتِ تتحملي الرجل في أي حاجة مفيش حاجة عندنا إسمها طلاق مهما حصل إحنا تربينا على كدة.
بكت سلمى بقوة وخرجت والدتها من الغرفة تجلس على الأريكة وهى تحمل هم سلمى وماذا بيدها أن تفعل الآن.
سمعت طرق على باب الشقة فنهضت وفتحته، كانت جارتها التي قالت بإبتسامة: ازيك يا أم سلمى عاملة ايه ؟
والدة سلمى بوجه حزين: الحمدلله يا حبيبتي وأنتِ؟
قالت السيدة بتعجب: مالك ومال وشك أصفر كدة ليه ؟
تنهدت والدة سلمى وقالت بضيق: هم وقهر جديد وجاي على دماغي ومش عارفة له حل.
شهقت السيدة: خير يا حبيبتي لو فيه حاجة قوليلي يمكن أقدر أساعدك.
تركت والدة سلمى الباب ودلفت فتبعتها جارتها بعد أن أغلقت الباب، ثم جلست بجانبها.
قالت والدة سلمى بحزن: سلمى هنا وعايزة تتطلق من جوزها.
شهقت السيدة بذعر: بتقولي إيه؟ ليه وأمتى؟ علشان كدة أنا شوفت مروان تحت؟
أومأت والدة سلمى فقالت الجارة بفضول: طب ليه؟
والدة سلمى بصوت منخفض: علشان بيخونها.
قالت السيدة بإستنكار: بس!
والدة سلمى بحيرة: قصدك إيه ؟
السيدة باعتراض: يعني دي حاجة بسيطة يا أم سلمى هو ده فيه كلام مين رجل مخانش يعني؟ خلي بنتك تعقل كود هى بتتبطر على عيشتها وغيرها مش لاقيها.
والدة سلمى بقلة حيلة: طب هعمل إيه وهى قالت عايزة تطلق ومش هترجع له.
السيدة بدهشة: وأنتِ هتسبيها كدة على مزاجها هى مش عارفة مصلحتها أنتِ عارفة أول ما تطلق من هنا وتيجي عندك وخلاص كدة ياختي سيرتها هتبقى على كل لسان
اللي هيقعد يخمن سبب الطلاق وكل واحد وتفكيره وطبعا هى مش هتخلص من مطمع الشباب غير اللي هيجي بقا ويفكر يتجوزها في السر أو عرفي.
شهقت والدة سلمى بعدم استيعاب وعيونها اتسعت بصدمة: عرفي!!
زمت السيدة شفتيها وقالت: أمال أنتِ فاكرة ايه!
ثم وضعت يدها على ذقتها بتفكر واكملت: ده غير بقا كلام كل واحدة طالع نازل عليها وعليكم يعيني عليكم مستنيكم هَم ما يتلم.
كان حديث السيدة يتوغل داخل عقل والدة سلمى حتى ترسخ داخلها تماما فكرة رجوع سلمى الحتمي لزوجها بأي ثمن و تأجج الغضب داخلها والخوف مما سيحدث.
نهضت جارتها فجأة: يووه أنا نسيت أنا كنت جاية في إيه أصلا وسايبة الأكل على النار مع السلامة أبقى اجي لك وقت تاني.
ذهبت السيدة ومازالت والدة سلمى شاردة تفكر عميقا حتى جاءتها فكرة، رفعت هاتفها وطلبت رقم معين وطلبت منه الحضور فورا لأمر ضروري وحين أغلقت معه طابت رقم آخر.
حين أجاب الطرف الآخر قالت بجدية وعتاب: كدة تسيب مراتك تيجي غضبانة عندي يا نادر؟ هتيجي تاخدها أمتى ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا