رواية عهود محطمة الفصل الاول 1 بقلم ديانا ماريا
روايه عهود محطمة الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة منه عبده رواية عهود محطمة الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عهود محطمة الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم عهود محطمة الفصل الاول 1
رواية عهود محطمة الفصل الاول 1
تاني ؟ بتخوني تاني؟!! أنت مبتزهقش؟ مش بتحرم؟
أنا تعبت وقرفت من العيشة دي.
نهض وقال بتوتر: سلمى أنتِ فاهمة غلط اسمعيني الأول.
قالت بقهر: أنا مش فاهمة غلط أنا أكتر واحدة فاهماك صح، ليه يا أخي حرام عليك أنا قصرت معاك في إيه؟
قال مجددا بإرتباك: طب اسمعيني بس.
صرخت والدموع تنهمر من عينيها: هتقول إيه تاني ما أنا شوفت بعيني كل حاجة هتكدب تقول إيه، هتبرر تقول إيه بس!
أقتربت منه تضربه في صدره بقهر وهى تكرر: ليه تخوني تاني؟ ليه تعمل فيا كدة؟ ليه؟ ليه!!
ظلت تضربه ثم في نوبة انهيارها ضربت بيدها إناء زجاجي كبير يحمل بداخله وورد من على الطاولة بجانب الأريكة فوقع على الأرض متحطما، انهارت على الأريكة تبكي بحرقة وبعيدا في الزاوية يقف ابنهما مروان ذو الخمس أعوام الذي استيقظ على صوت التحطم وبكاء والدته لا يفهم مجمل الكلام ولكنه يعي بأن والدته غاضبة من والده وهما الآن يتشاجران.
حاول الإقتراب منها فأنتفضت مبتعدة وهى تصرخ : أوعى تلمسني أنت فاهم!
حانت منها نظرة لمروان الذي يقف ويبدو أنه على وشك البكاء أيضا، نظرت لزوجها بكره ثم اقتربت من ابنها بسرعة وأخذته في أحضانها ثم دلفت به لغرفته.
مددته على سريره ثم دثرته جيدا.
قال مروان بنبرة حزينة: ماما هو أنتِ بتعيطي ليه؟ وكنتِ بتزعقي لبابا ليه؟
حاولت الإبتسام بعد أن مسحت دموعها: مفيش حاجة يا حبيبي ده بابا بس نسي حاجة أنا كنت عايزاه يجيبها ليا فزعلت منه.
نهض وهو يعانقها ثم قبل خدها وعاد للتمدد وهو يقول ببراءة: متزعليش أنا هقول لبابا ونروح أنا وهو نشتريها لك بس متعيطيش.
انفطر قلبها تأثرا بصغيرها ومحاولته البريئة لإسترضائها.
قبلت جبينه بحب: أنا مش زعلانة يا حبيبي، أنت نام ومتشغلش بالك، تصبح على خير.
أغمض عيونه وسرعان ما نام، خرجت من غرفته لتجد زوجها نادر مازال متواجدا، حدقت إليه ببرود.
نهض عن الأريكة وهو ينظر لها ويظهر عليه الشعور بالذنب بوضوح.
قال بنبرة خافتة: طالما مش راضية تسمعيني دلوقتي أنا هخرج شوية وبعدين هرجع تكوني هديتِ.
ذهب دون أن تتمكن من أن ترد عليه، دلفت لغرفتها وارتمت على السرير تبكي وقلبها يؤلمها بشدة.
"لما يفعل هذا بها؟ لما يخونها وهذه ليست المرة الأولى حتى!"
لقد أحبته وظنت أنه يحبها في المقابل، كانت أسعد الناس عندما تقدم لخطبتها وهى وافقت دون تردد فقد كان شابا حسنا أيضا ذو خصال جيدة كما ظهر منه، بعد أن تم الزواج كانت تعيش حياة هانئة نسبيا حين اكتشفت أنه يخونها للمرة الأولى!
كانت على وشك التحطم حين علمت بأنه يخونها ويتحادث سريا مع فتاة أخرى وحين واجهته، أعترف وأخبرها أنه نادم بشدة وتوسلها لتسامحه، فسامحته لأنه تحبه ولكن أن يفعلها للمرة الثانية بنفس الطريقة !
خرج منها صوت أشبه بالانين يدل على ألمها العميق مما يحدث.
همست بألم: ليه يا نادر بعد كل الحب ده تعمل فيا كدة؟
"هل كان الأمر خطأي أن خطأك؟
هل كان واضحا منذ البداية أم أنني كنت مغيبة في وهم حبك؟
هل أستطيع لومك على هذا الألم أم أنني المذنبة الوحيدة في حق قلبي؟"
أغمضت عيونها وهى تتنهد بألم ونامت دون أن تشعر وهى تبكي، استيقظت قلقة فجأة ونظرت في الساعة لتجدها السادسة صباحا.
نهضت ببطء وجسدها يؤلمها بسبب طريقة نومها الخاطئ وأيضا إجهادها النفسي، دلفت إلى الحمام ونظرت في المرآة.
رأت أمامها وجه تعيس وعيون مجهدة وحمراء من كثرة البكاء، غسلت وجهها بسرعة ثم صلت صلاة الفجر التي فاتتها وهى تستغفر ربها.
جلست بعدها تتذكر بداية علاقتها بنادر، كيف كان شخص مختلفا يعدها بالسعادة بعد الزواج وبأن الحب بينهما سيبصح أقوى وأشد لكن كل هذا اختلف بعد الزواج ورغم أنها حاولت أن تبحث عن السبب وتصلح الوضع كثيرا إلا أنها لم تلق أي تعاون منه أبدا خصوصا بعد أن بدأ ابنهما يكبر، لقد أرجعت كل هذا لأن الزواج يُوِجد اختلاف في العلاقة والمسئولية الجديدة عليهما، لقد لفت انشغاله الكثير انتباهها وأيضا إهماله لها ولابنهما أثار ريبتها حتى تأكدت أنه يخونها للمرة الثانية.
دموع انهمرت على خديها بألم وتنهيدة حارة افلتت من شفتيها، مسحت دموعها بقهر ثم دلفت لغرفة النوم وأخرجت حقيبة كبيرة وضعتها على السرير وبدأت تضع فيها كل أشيائها وملابسها ثم دلفت لغرفة أبنها وأيقظته من النوم وبدلت ملابسه وأخذت أيضا ملابسه في حقيبته.
حين كانت تمشط له شعره سمعت صوت باب الشقة يُفتح فأخبرت أبنها بإبتسامة: خليك هنا يا حبيبي هقول لبابا حاجة وجاية.
مروان بحيرة: طب إحنا رايحين فين يا ماما وبابا مش جاي معانا؟
تماسكت وهى مازالت محتفظة بالإبتسامة على وجهها: إحنا رايحين عند تيتة يا حبيبي هنقعد عندها شوية وبابا وراه شغل مش هيقدر يجي معانا.
أومأ أبنها بفهم لذلك نهضت وخرجت من الغرفة لتجد زوجها واقف عند الباب .
حدق إليها بتعبير صامت وظهر عليه التردد.
قالت سلمى بجمود: أنا لميت هدومي أنا ومروان وهنروح عند ماما.
نادر بإضطراب : ليه؟
قالت بإستنكار: ولسة بتسأل! علشان هطلب الطلاق وأطلق منك طبعا!
نظر لها بصدمة ثم ارتسمت إبتسامة غريبة على وجهه: ومين قال أني هطلقك أصلا!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا