رواية فرصة ثانية الفصل الـ 3 و 4 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة ثانية الفصل الـ 3 و 4 بقلم مارينا عبود


روايه فرصة ثانية الفصل الـ 3 و 4 هى رواية من كتابة مارينا عبود رواية فرصة ثانية الفصل الـ 3 و 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية فرصة ثانية الفصل الـ 3 و 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم فرصة ثانية الفصل الـ 3 و 4

رواية فرصة ثانية بقلم مارينا عبود


رواية فرصة ثانية الفصل الـ 3 و 4

راكان كان قاعد فاتح الشات وبيكلم بيلا لحد ما أمير نغزه فى دراعه، راكان أتوجع وبصلُه بس لاحظ إنه الكُل وقف وبيبص على السلم اتنهد وقام وهو بيحاول يشوف فى إيه لحد ما عينه وقعت عليها، شعرها الطويل، فستانها إللي يشبه لأمِيرات ديزني، ابتسم وفضل واقف بيبصلها بأعجاب وبيتابعها وهي نازله بكل هدوء من فوق وعلى وشه إبتسامة جميلة جدا، والدته بصتله وابتسمت لما شافت نظراته لروفان وقربت وقفت قدامها وحطت إيدها تحت دقنها ورفعت وشها لفوق وابتسمت بحُب:
- ماشالله، كبرتي يا روفي وبقيتي عروسة.
روفان ابتسمت وحضنتها وسلمِت على خالها وباقي العيلة ووقفت قدام راكان وابتسمت ببرود وسلمت عليه ورجعت قعدت جنب جدها وفضلوا يتكلموا وراكان مبعدشِ نظره عنها وطول الوقت مبتسم، وده خلاها تتعصب وتبصله بغيظ.
يوسف والد راكان بص لنوح وقال:
- بعد إذن حضرتك طبعنا يا عمي، مُمكن بس راكان وروفان يقعدوا لوحدهم علشان يتعرفوا على بعض؟
الجد ابتسم وهز رأسه بالموافقة وبص لروفان:
- قومي يا حبيبتي أنتِ وراكان اقعدوا فى الجنية واتكلموا براحتكم.
روفان بصت لجدها بخوف وهو طمنها بنظراته، راكان قام وأخدها وطلع والجد شاور للحارس علشان يخلي باله منهم وهو فهم وطلع وقف بره والجد نوح كمل حديثه مع العيلة.
《الجنينة》
راكان قعد وحط رجل فوق التانية وبص لروفان إللي بتبصله بغيظ وابتسم ببرود:
- هتفضلي واقفه كده كتيرر؟ اقعدي.
روفان غمضِت عنيها وحاولت تهدي غضبها وقعدت قصاده فبصلها وأردف بغرور:
- قوليلي بقاا يا.... سورى بس قولتيلي اسمكِ إيه؟
- هو حضرتك حد ضاربك على دماغك وأنتَ صغير ولا حاجه؟
نزل رجله وقرب منها:
- قالو عنكِ إنك عنيده، بس الظاهر كمان أنَُه لسانكِ متبري منكِ وقليلة ذوق.
ابتسمت بغرور وقالت ببرود:
- زى حضرتك كده؟
رجع بضهره لوراء وقال باستفزاز:
- اممم  شكلكِ هتتعبيني يا ....
جزت على سنانها:
- روفان أسمي روفان يا مُحترم.
ابتسم وعمل بأيده شكل مُربع وقال بأعجاب:
- راكان وروفان، ألله.
روفان بصِتلُه بغيظ، وقربت بصتله بعنيها العسلي إللي تسحر وقالت:
- بص يا أُستاذ راكان، خلينا كده نكون صريحين مع بعض، وبلاش كل الحوارات ديه، لا أنتَ عاوز الجوازة ديه ولا حتى أنا ف بكل هدوء كده تطلع تقولهم أننا مش متفقين ولا موافقين على المهزله ديه.
برق بعنيه بصدمة وبشكل جميل وقال بعدم تصديق:
- اوووه! اوووه! معقولة وحده زيكِ ترفض واحد بوسامتي حقيقي مصدوم.
- سيادتك شايف نفسك اووي بوسامتك! بس الحقيقة أنا مش شايفه فيك أى حاجه مميزة.
راكان برق بصدمة كبيره ف دي تعتبر لأول مره بنت ترفضُه وبكل قوة اتنهد وقرب وشه من وشها وقال بغيظ:
- وحضرتكِ مترفضيش ليه؟
رجعت بضهرها لوراء وابتسمت ببرود:
- ومين قالك إني مرفضتكش! أنا رفضتك من اول لحظة عرفت أنك أنتَ العريس! ولكن معروف للكُل  إنه جدي نوح بيحب جدُو منير اووي وعلشان كده جدُو طلب مني أوافق عليك علشان وصية صديقه المقرب وأنا مقدرتش ازعله لكن لو عليا فَ أنا الحقيقة ميشرفنيش أبدًا أتجوز واحد مغرور زيك.
راكان كان قاعد مصدوم من جرائتها فى الكلام ورفضها ليه الواضح وبرغم أنه مكانشِ عاوز الجوازة تتم بس رفضها ليه الصريح وكلامها عنه ضايقه اووي وهان كرامته فَ دي لأول مره فى حياتُه يترفض من بنت لا ومش أى بنت! ديه بنت صعيديه والظاهر عليها أنها مُتعلمه وشخصيتها قوية اتنهد وقام وقف قدامها وقفل زرار بدلته وعلى وشه إبتسامة هاديه وقال:
- يعني أنتِ دلوقتي عاوزني اطلع اقولهم أننا مش متفاهمين وأرفضكِ.
عملت حركه بصباعها مُفضلة عندها وابتسمت إبتسامة خطفت قلبه وقالت:
- بالظبط كده، أنتَ هتطلع بكل هدوء وترفضني قدامهم.
ابتسم وقرب وشه منها وقال:
- عيوني يا أميرة تعالي ورايا.
ابتسمت ومسكِت فستانها وراكان أخدها ودخل الفيلا ووقف قدام الكل وبصلها والكل بيبصلهم منتظرين قرارهم.
راكان أخد نفس عميق وقال:
- احم بعد إذنك يا جدي أنا وروفان أخدنا قرارنا.
الكل وقف والجد ابتسم:
- قول يا ولدي قررتوا إيه؟
راكان بصلها لقاها مبتسمة ومنتظراه يتكلم ونظراتها كلها حماس ابتسم ورجع بص لأهلها:
- أنا وروفان موافقين على الجواز وهنفذ وصية جدي منير  وبصراحه روفان عجبتني اووي وأنا اتشرف إني اطلب إيدها من حضراتكم.
العيله كلها فرحت وروفان بصتله بصدمة كبيره ومقدرتش تنطق فأبتسم بخبث وقرب همس فى اذنها:
- للاسف أنتِ وقعتي مع الشخص الغلط لأنُه راكان المالك عمره ما فى بنت قدرت ترفضه ولا هتقدر.
روفان بصتله وعنيها بقت حمراء من الغضب وضمت كفوف ايدها و أستأذنت وطلعت اوضتها وهي مضايقة اووي ونهى طلعت وراها.
راكان قعد جنب جدُه نوح وفضل يتكلم معاه بكُل احترام وده خلىَ نوح يُعجب بشخصيته جدًا ويحبه
《غُرفة روفان 》
روفان فضلت تكسر فى كُل حاجه قدامها وهى مضايقة اووي، وقعت على الأرض وفضلت تعيط ونهى قربت حضنتها:
- اهدي يا حبيبتي اهدي، ليه كُل العياط ده؟
- ولك أنا رفضته وقولتله إني مش موافقة وطلبت مِنه يطلع يقولهم كده بس هو غير كل كلامُه ازاى مُمكن يعمل كده.
- طيب مُمكن تهدي وهنحل الموضوع.
- أنا مش عاوزه اتجوزه يا نهى مش عاوزه.
- طيب اتكلمي مع جدي وخلاص.
- أكيد جدي مش هيوافق، متنسيش هو كان بيحب جدُو منير قد إيه وأكيد مش هيوقف الجوازة ويعمل مشاكل بين خوالي علشاني.
- بس يا حبيبتي الولد شكلُه كويس ومحترم.
- لا هو مش كده، إللي بيعمله ده تمثيل علشان ياخد قلب جدي وقلوب العيلة بس فى الحقيقة هو وأحد مغرور اووي وشايف نفسه وقليل ذوق وأنتِ عارفه إني بكره الناس إللي من النوع ده.
- طيب اهدي لو سمحتي اهدي.
روفان مسحت دموعها بقوة وقالت:
- أنا هندمه على إللي عمله، هوريه مين هي روفان الساجي.
نهى ابتسمت وأخدتها فى حُضنها وروفان فضلت باصه قدامها بقوة وغضب.
¤ راكان وأهله رجعوا البيت بعد ما اتفقوا إنه جواز روفان وراكان هيتم بعد اسبوع لأنهم لازم يسافروا القاهرة بأسرع وقت ف استعجلوا فى موضوع الجواز وجيهان والدة راكان وعدت نوح جد روفان بأنها هتحط روفان فى عنيها ولو حصل أى حاجه هتوقف ضد ابنها علشانها.
وصلوا البيت وراكان طلع اوضته وهو مضايق وكلام روفان بيتردد فى ودانه، فضل واقف فى البلكونة شارد، فاق من شروده على صوت موبيله اتنهد وفتح المكالمة وأردف بتعب:
- ايوه يا بيلا.
- طمني عملت إيه؟
- اتحدد الفرح بعد أسبوع.
- عااااا ومقدرتش توقفه أو ترفض.
اتنهد بحيره، لأنُه مش عارف يقول إيه! هو جالُه فُرصة يُرفض والبنت رفضاه فَ ليه أختار يكمل! علشان رفضها ولا علشان ينفذ وصية جده واهله ياخدوا نصيبهم من الميراث ويرجع تاني لحياته فى لندن،  كان عقلُه مُشتت، مش عارف قراره صح ولا غلط، بس كُل إللي يعرفُه أنَُه أكتر حاجه هو بيكرها أنَُه بنت ترفضه، اتنهد وأردف بتعب:
- لا يا بيلا معرفتش ومش عارف اعمل إيه؟ المُشكلة إنه لو صدر مني ولو غلطه صغيره فى حق البنت ديه الجوازة مش هتكمل وكده هتحصل مُشكلة والميراث مش هيتوزع وبابا وعمامي حقهم هيروح مبقتش عارف اعمل إيه!
- طيب اسمع إللي هقولكَ عليه ونفذه بالحرف.
- قولي.
- بُص أنتَ تمثل على البنت ديه الحب، وتحاول تاخد قلبها بكُل الطرق لحد ما توافق وتتجوزوا وبعدها علطول خلى المحامي يوزع الميراث على اهلكَ وسيبها وتعال على هنا.
- لا ولله طيب وافرض وقعت فى حُبي بجد وقتها هعمل إيه؟
- وحتي لو أنتَ مالك ومالها؟
- بيلا أنا مش سئ لدرجة أنى اكسر قلب وحده ملهاش ذنب وامثل عليها الحب.
ابتسمت بسخرية وردت بدون وعي:
- لا أنتَ متعود على كده يا بيبي.
- نعممم!
أخدت بالها من كلامها وحاولت تغير الموضوع:
- قصدي يعني أنَُه البنات كلها بتحبك ومعجبه بيك ف مجتش على ديه.
فرد جسمه على السرير وافتكر ملامحها وكلامها معاه وابتسم بهيام:
- بس ديه مُختلفة اووي يا بيلا، مُختلفة عن أى بنت عرفتها.
- قصدك إيه؟
ضحِك :
- مقصديش حاجه يا حُبي انسي، المهم طمنيني عليكِ وحشتيني اووي.
ضحكٍت وفضلوا يتكلموا لحد ما نام.
والدته دخلت اطمنِت عليه لقت تلفونه مفتوح برقم بيلا حركت رأسها بيأس وقفلت الفون وحطته على التربيزة وغطته وطفت نور الأوضة ورجعت اوضتها.
《 تاني يوم 》
أمير وراكان كانوا ماشيين بالعربية وأمير وأخد راكان جولة علشان يعرفُه على المُحافظه والمكان ويعزمه على الغداء.
العربية وقفت بسبب الزحمة الشديده فى الطريق وراكان حط الهاند فري فى أذنه وشغل اغنية اجنبية وفضل يدندن معاها بس آتصدم اول ما شاف.....
《 تاني يوم 》
أمير وراكان كانوا ماشيين بالعربية وأمير وأخد راكان جولة علشان يعرفُه على المُحافظه والمكان ويعزمه على الغداء.
العربية وقفت بسبب الزحمة الشديده فى الطريق وراكان حط الهاند فري فى أذنه وشغل اغنية اجنبية وفضل يدندن معاها بس آتصدم اول ما شاف روفان ماسكة ست كبيره وبتحاول تعدي الطريق.
بص لأمير وقال:
- أمير مش دي روفان ولا أنا غلطان؟
أمير بص عليها من شباك العربية ورجع بصلُه:
- اه هي روفان.
- طيب مين إللي معاها ديه؟
أمير ابتسم:
- ديه أكيد ست كبيره محتاجه تعدي الطريق ومش عارفه وروفان بتساعدها، اصلًا هي معروفه بكده، روفان عندها استعداد تخاطر بحياتها بس علشان تقدِم المُساعدة لحد محتاج.
راكان بصلها وفضل متابعها لحد ما قدرت تعدي الست ديه وتوصلها الشارع التاني وتطمن عليها ابتسم بحب ونزل من العربية ورحلها:
- أنتِ بتعملي إيه هنااا؟
التفِت وبصتلُه بغيظ:
- أنتَ إيه إللي جابك هنااا؟
- مفيش أمير بيفرجني على البلد والشوارع، إنما حضرتكِ إيه إللي موقفكِ هناا؟
ابتسمت ببرود:
- ميخصكش، وياريت متدخلش فى إللي ملكش فيه.
بصتله بغضب ومشيت من قدامه بس هو مِسك إيدها ومنعها تمشي.
أخدِت شهيق زفير وحاولت تسيطر على غضبها وبصتله:
- نعممم.
- هو أنتِ أهلك معلمُكِيش الذوق والرد بأحترام أبدًا.
بصتلُه بحده ورفعت سبابتها فى وشه:
- اسمعني يا بنادم أنتَ، أول حاجه متجيبش سيرة أهلي على لسانك، وثانياً ياريت متحاولش تبان الملاك البرئ قدامي، مفهووووم؟
مشيت من قدامه وهي متعصبة وهو فضل واقف مصدوم من ردودها وطريقتها معاه فى الكلام اتنهد وقرر يرجع العربية بس لاحظ عربية بتقرب منها وهى مش واخده بالها،... ناده عليها بس مسمعتوش، جري أخدها فى حُضنه وبعدها عن طريق العربيات وبصلها بغضب:
- إيه العناد ده! إيه ناويه تنتحري؟
زقته وقالت بغضب وانفعال:
- أنتَ مجنون إيه الهبل إللي أنتَ بتقولُه ده؟
أمير وصل ووقف ما بينهم:
- فى إيه بس يا شباب إيه  إللي حصل؟
- أمير من فضلك خد ابن عمك المُستفز ده من هنااا وياريت تطلب منه ميدخلش فى إللي ملهوش فيه! من فضلك.
راكان بعد أمير ووقف قدامها:
- لا محسساني إني ميت عليكِ! فوقي يا ماما واعرفي أنتِ بتكلمي مين كويس، ومتنسيش إنه لو مبعدتكيش عن الطريق كان زمانك فى خبر كان يعني بدل ما تتعصبي وتقلي أدبكِ كان المفروض تشكُريني. 
أمير وقف ما بينهم وقال بهدوء:
- خلاص يا جماعة من فضلكم اهدوا الناس بتبص عليكم مش كده.
راكان زعق وقال بانفعال:
- يعني أنتَ مُش شايف تصرفاتها وقلة ادبها.
- هي مين ديه إللي قليلة آدب يا قليل الذوق؟
- أنتِ......
صرخ أمير فيهم بانفعال وقاطع حديثهم:
- بس خلاص منكَ ليها، روفان أنتِ رايحه على فين؟
- راجعه البيت.
- طيب روحي اركبي معانا هنوصلكِ. 
- لا مفيش داعي جدي هيبعتلي العربية.
- لا معلش مينفعش نسيبكِ لوحدك ف لو سمحتِ اتفضلي معانا.
بصت لراكان بشر وشاورت عليه من فوق لتحت:
- بس أنا مش عاوزه اركب مع البنادم ده.
بصلها بقرف:
- لا أنا إللي هموت واركب معاكِ.
روفان كانت هتتكلم بس أمير شاورلها تسكُت:
- معلش حقكِ عليا أنا لو سمحتِ خلاص.
أمير أخد روفان وراكان وركبوا العربية ومشيوا وطول الطريق كان الصمت سيد المكان، وراكان نظراته بس على روفان ومنزلش نظره من عليها لحد ما وصلوا البيت واطمنوا عليها أنها وصلت ورجعوا بيت جدهم.
راكان كان طالع على اوضته بس وقفه صوت والدته:
- راكان ابني،
ابتسم وبصلها:
- عيوني يا قمر؟
ابتسمت ببراءة:
- بصراحة أنا كلمت جدك نوح وأخدت مِنه إذن إنك تاخد روفان وتروحوا تتعشوا بره النهاردة وحجزتلكم فى افضل مطعم هناا.
ابتسم ببرود:
- لا ولله! كل ده! ومين قالكِ يا أمي إني هوافق اروح مع المجنونة ديه أى مكان!
ابتسمِت بحب:
- اولًا يا  روحي متقولش عليها مجنونة، ثانياً البنت ديه هتكون مراتك بعد أسبوع يعني لازم تتعرفوا على بعض.
اتنهد:
- يا ماما أنا مش عاوز اتجوزها ولا حتى عاوز اتعرف عليها.
- الاه مش أنتَ إللي طلبت إيدها بنفسك.
- رفع ايديه وبصلها بغيظ:
- علشان نخلص من أُم الورطة إللي جدي حطنا فيها!
- طيب برضوا لازم تاخدها وتطلع النهاردة مش هسمع أعذار منك.
- يا ماما بس......
بصتله برجاء وبراءة مُحببه لقلبه:
- علشان خاطري علشان خاطري.
ابتسم وباس جبينها:
- علشان خاطر عيونكِ بس هوافق.
- حبيبي، يلاه روح جهز نفسك بسرعة.
هز رأسه بيأس وطلع يجهز نفسه وهى ابتسمت بفرحة وقالت:
- أنا عارفه إنك بتعمل كل ده غصب عنك بس أنا هقربكم من بعض وهثبتلك أنه روفان البنت المُناسبه ليك.
《 منزل نوح الساجي 》
- لا يا ماما يعني لا 
- يا بنتي انتوا لازم تتعرفوا على بعض أكتر وتتفقوا على كُل حاجه.
قعدت على السرير وقالت بحزن:
- أنا مش عاوزه اتفق على أى حاجه ولا حتي عاوزه اتجوزه.
والدتها قربت وقعدت جنبها:
- يا روفان حرام عليكِ أنتِ بقالك 3 سنين رافضة موضوع الجواز ولحد دلوقتي منعرفش إيه معقدكِ مِنه.
- يا ماما أنا مش عاوزه أتجوز وخلاص، وخصوصًا البنادم إللي اسمه راكان ده.
والدتها قامت وبصتلها بغضب:
- أنتِ مفيش فايده فيكِ وأنا تعبت من الكلام معاكِ، الفستان اهوو جهزي نفسكِ علشان الولد هيجي ياخدكِ بعد شوية وانتهى الكلام.
والدتها طلعت وهي بصتلها بغضب وقهر، هى عارفه أنهم واخدين وصية جدها فرصة عظيمة علشان يجوزوها وميبقاش عندها أى عذر او سبب رفض، هي مُعقده من الزواج وحاولوا كتيرر يقنعوها بس كانت بترفض وتطفش العرسان إللي بتجيلها، غمضت عنيها وحاولت تسيطر على غضبها وقامت أخدت الفستان وبدأت تجهز نفسها.
بعد وقت كان راكان قاعد مع جده نوح وإللي بدأ يتعود على الكلام معاه وخصوصًا أنَُه نوح شخص حكيم جدًا وشخصية مرحه وروحه كالأطفال وراكان بيحب الناس إللي من النوع ده كان قاعد بيتكلم مع جدُه بس فى حاجه من جواه بتخليه كل شوية يبُص على السلم ويشوفها.
 - متقلقش هتنزل دلوقتي.
- هى مين ديه!
- إللي كُل شوية تبُص لفوق على امل تشوفها.
ضحِك بصوت عالي:
-  يا جدي يا جدي أنتَ فاهم غلط خاالص.
- طيب عيني فى عينك كده.
راكان ضحِك والجد ابتسم وقال:
- اتمنى متزعلش منها لما تكلمك بحده شوية، هي طيبة اووي صدقني، بس هى بتخاف من موضوع الجواز ده اووي، وبتطفش أى عريس بيجيلها، هى هتحاول بكُل الطرق تطلع اسوء ما فيها علشان تطفشك وتخليك ترفض بنفسك الجوازة وتطفشك زى إللي قبلك وعلشان كده حاول تاخدها على قد عقلها ومتزعلش منها صدقني لو عرفتها كويس وعرفت تحتويها هتكتشف أنها أجمل شخصية دخلت حياتك.
راكان ابتسم بحب والجد طبطب عليه وفضل يتكلم معاه عنها لحد ما نزلت من فوق.
راكان أول ما شافها ابتسم وبصلها بنظرات مش مفهومه.
أستأذن وأخدها وطلع وهو ببدندن ويضحِك علشان يعصبها وهى بتحاول تسيطر على غضبها.
ركبوا هما الاتنين وراكان بدأ يسوق وشغل أغنية اجنبية وفضل يدندن معاها.
- أى القرف إللي أنتَ بتسمعُه ده!
 - العربية عربيتي ....والكاست بتاعي...... واشغل زى ما أنا عايز.
ابتسمت ببرود وقفلتله الكاست بس هو رجع فتحه وبصلها وفضل يرقص حواجبه باستفزاز
رفعت حاجبها ورجعت قفلت الكاست فضحِك ورجع شغله وفضل يغني مع الأغنية بصوت عالي.
روفان بصتلُه ومقدرتش تكتم ضحكتها على شكلُه رغم إنه صوته حلو، لكن بيعمل حركات تشبه للاطفال.
وقف العربية وفضل يبصلها، ضحكتها كانت جميلة اووي، عيونها العسلي، غمازاتها إللي مخلىَ شكلها أجمل وأجمل ابتسم وقرب همس فى أذُنها:
- حد قلكِ قبل كِده أنَُه ضحكتكِ تجنن.
خدودها احمرت بخجل ولفت وشها الناحية فظهرت إبتسامة جميلة على شفايفه ورجع يسوق العربية وكل شوية يخطف نظره منها، ولأول مره ميكونشِ قادر يفهم نفسه ولا تصرفاته، كأنها سحرته وأخدت عقله، برغم أنه قابل بنات كتيررره تكاد تكون أجمل منها بمراحل بس هى مُختفلة، فى حاجه بتجذبه ليها كأنها مغنطيس.
مرت دقايق ووقف العربية بسبب صراخها فجأة، بصلها بفزع وغيظ:
- فى إيه يا بنتي؟ أنتِ ناويه تقطعيلي الخلف؟
- اقلع الجاكيت بتاعك بسرعة.
- نعممم ياختي!
- أنتَ لسه هتستفسر اقلعه يلاه.
ضحك:
- لا ده أنتٍ شكلكِ مُخكِ ضرب على الآخر!
بصتله بنظرة رجاء كالأطفال:
- لو سمحت لو سمحت من فضلك.
أخد نفس عميق وقلع الجاكيت التقيل إللى كان لابسه فوق التيشرت وعطهولها:
- اتفضلي يا ستي.
أخدتُه ونزلت جري وهو فضل مبرق وبيحاول يستوعب إللى بيحصل، أخد شهيق زفير ونزل يشوفها بس اتفاجأ اول ما شافها........

انضم لجروب التليجرام اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا